منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - ورد الأشواك .. ( القصة الرابعة)
الموضوع
:
ورد الأشواك .. ( القصة الرابعة)
عرض مشاركة واحدة
07-08-2008
#
17
مؤهلاتك بالحصن
عدد نقاط تميزك بالحصن
:
22069
المستوى :
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
الحالة :
!..
رسائلي ..!
لـــ روحي الدفء والسلام ..
من مواضيعي
******>
0
عبــــاراتـ دعـــــوية (2) ,,,
0
إعصار دمـــر بلادي ...
0
هم بيننا ،،
0
ألف مبروك التخرج ...
0
الشاعرة العمانية " هلالة الحمدانية " ..
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 8
جراح الورد
ما استطاع عقل سمية استيعاب ما حدث ، هل حقا هذا الذي عاشت معه سنوات عمرها ؟ هل حقا هذا الذي قاسمته اللقمة والماء ؟ هل حقا الذي رزقت منه بـ خمسة أبناء ؟
( لا ) تدوي في روحها الجريحة ويعود صداها عنيفا في الأعماق، هل هو إنسان ؟ أم شبه إنسان ؟ يبدأ السؤال صغيرا في فكرها ، ويكبر ويكبر حتى يحتوي عقلها كله ، فلا يستطيع هذا العقل مقاومة السؤال العنيف فيسقط مريضا على فراش الحيرة ، وتقهقه ملء شدقيها وتقول : سيعيدني إليه ، ثم تبكي طويلا ، في كل دمعة احتراق آمالها ، لقد فقدت ميزان عقلها ، فحجارة الصدمة المدببة نخرت هذا العقل ، فاختل توازنه .
كان موظفا صغيرا عندما تزوجها ، تحملت ك شيء لأجله كل شيء ، كانت تخرج في الصباح الباكر وتعود آخر الظهر وقد هدت قواها من التدريس ، كانت تهبه من راتبها دون حساب ، تصرف على المنزل ، تدفع الفواتير ، تقدم ما تستطيع ليعيشا في هناء ، ومرت سنوات عمرها ، واشترت أرضا ،واتفقا على بناء منزل لهما كملكية خاصة ، اقترضت آلاف الريالات لبناء هذا البيت ، وقام البناء رائعا ، واكتمل ، والحلم يداعبها بعد صبر وكفاح طويل ، انتقيا أثاث غرفة النوم ، وبقيت غرف الصغار فطلب منها إرجاءها حتى حين إذ لديه صفر مهم يستغرق شهرا ، وسافر وطالت الغيبة .
سمعت همسا من الناس ، رأوه يخرج مع أخرى من منزلها الجديد، أرغدت وأزبدت ، وهدّدت وتوعّدت ، ثارت ثورتها حمما ، وقررت ان تتأكد بنفسها من الخبر ، قادت سيارتها ، وقلبها يغلي كـ البركان ، وعقلها يصفع أفكارا ويقيم أخرى ، وصلت ، حركت مزلاج الباب ، كان الباب مفتوحا ، دخلت بهدوء تام ، ووجيب قلبها كالمطارق ، وصلت غرفة نومها ، شق الباب مفتوح ، وجدتهما معا ، دفعت الباب بكل عنف ليخرجها من الغرفة ، وصرخ قائلا : لا شيء لك في المنزل ، كل شيء مسجل باسمي ، نظرت إليه تتحقق من إنسانيته ، فنظر إليها باحتقار زاجرا إياها ، طالبا منها الخروج من حياته وقد ألقى عليها يمين الطلاق .
سكنت حرية حروفه أضلاعها ، لا تخرج بخروج هذا الفؤاد ، وغامت بها الدنيا ، وثقلت خطاها ، أخذت تجر حبال خيبتها ، سلاسل ثقيلة من الشقاء على عدد أيام عمرها معه ، على كل لحظة تضحية ، وكل عدد الديون التي كبلت بها نفسها ليهنأ وحده ، وخرجت من غير حلم .
قصوري قصوري فاعذروني
درة الإيمان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى درة الإيمان
البحث عن المشاركات التي كتبها درة الإيمان