*رجل عقد قرانه على فتاة لكن بعد فترة من عقد القران طالبته بالطلاق لأسباب سطحية، ففي هذه الحالة ماذا يصنع؟
**الله تبارك وتعالى جعل القلوب تتآلف وتتنافر وتجتمع وتفترق، وهو سبحانه وتعالى مصرف القلوب كيفما يشاء، فإن تعذر عليه إقناع هذه المرأة بأن تستمر العلاقة الزوجية بينهما فليسرحها تسريحاً جميلا، والله تبارك وتعالى يغنيه عنها بمن خير له منها، وليس له أن يمسكها إمساك مضارة لأن المضارة غير مشروعة، وإنما عليه أن يسرحها تسريحاً جميلاً عملاً بقول الله تعالى (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) (البقرة: من الآية229)، والقلوب يصرفها الله تبارك وتعالى كيفما يشاء، وليس لأحد سلطان على القلوب، والزواج إنما هو لقاء أرواح قبل أن يكون لقاء أبدان، فإذا كانت الأرواح متنافرة فإنه من العسير أن تبنى حياة زوجية مع هذا التنافر، والله تعالى المستعان .
*امرأة لا تستطيع السجود إلا إذا وضعت يدها على جبهتها، بحيث تسجد فوق يدها. فهل يصح لها ذلك؟
**لا تسجد فوق اليد، ولا تسجد فوق مخدة، ولا تسجد فوق أي شيء كان من هذا النوع إن لم تستطع السجود على الأرض، وأعني بالأرض المكان المستوي الذي هي قاعدة عليه ولو كانت على الفراش فإنها تسجد على ذلك الفراش، أما أن تسجد على شيء مرتفع فذلك غير جائز، فإن تعذر عليها السجود فلتومئ لسجودها، إنما يؤمر الإنسان أن يأتي من الأوامر المشروعة بما قدر عليه ويسقط عنه ما عجز عنه، الله تبارك وتعالى يقول (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا مَا آتَاهَا )(الطلاق: من الآية7)، ويقول (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا ) (البقرة: من الآية286)، والنبي صلى الله عليه وسلّم يقول: إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم. فإذا كانت هي عاجزة عن السجود فإنها تكتفي بالإيماء وكفى، والله تعالى أعلم .
*امرأة عندما تصلي تمد رجلها أثناء السجود لأنها لا تستطيع كفها؟
**(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا) (البقرة: من الآية286)، والنبي صلى الله عليه وسلّم يقول: إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم .
*امرأة قالت لابنتها إذا شفاك الله سبحانه وتعالى من المرض فسوف آخذك معي إلى العمرة لكن عندما شفاها الله لم يسمح لها زوجها بالذهاب إلى العمرة؟
**إن كانت نذرت ذلك وجعلته نذراً فإن هذا النذر يجب عليها الوفاء به، وإن وجد ما يمنعها منه فإنه يبقى ديناً في ذمتها إلى أن يمن الله تعالى عليها بالفرصة للوفاء، والزوج يمنع من أن يمنعها من أداء النذر الذي هو واجب عليها، وأما إذا كان مجرد وعد منها لابنتها فليس عليها لزوماً أن تفي بهذا الوعد .
*تلجأ بعض النساء إلى عمليات ربط الرحم، فما قولكم في مثل هذا لأن بعضهن عملن مثل هذه العمليات ووجهن من قبل البعض إلى الكفارة؟
**ربط الرحم لا يصار إليه إلا مع الضرورة القصوى، الضرورة تقدر بقدرها، فإن كانت هنالك مشكلة في الحمل وكانت هذه المشكلة مشكلة آنية فإنها يمكن أن تتجنب الحمل بعلاج آني لا بعلاج أبدي، وإن كانت المشكلة مستعصية بحيث لا يمكن أن تحمل مطلقاً في الحال ولا في المستقبل عندئذ لا مانع من ربط العنق، ولا داعي إلى إلزامها الكفارة، ما معنى هذه الكفارة؟
أما إن كانت تورطت ووقعت في ورطة فنحن لا نقول بلزوم الكفارة وإن كان أصحابنا من أهل المغرب يرون أن على كل معصية كبيرة كفارة، ولكن لا دليل على ذلك، فلا نستطيع إلزام أحد أن يكفّر إلا بدليل ثابت إما من الكتاب العزيز أو من السنة النبوية ولا سيما أن الكفارات كالحدود، والحدود إنما تثبت بالنص ولا تثبت القياس، ولكن مع ذلك نقول بأنها مأمورة بأن تفعل خيراً لتكفّر خطيئتها يقول الله تبارك وتعالى (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) (هود: من الآية114)، والنبي صلى الله عليه وسلّم يقول: أتبع السيئة الحسنة تمحها .
*هل المرأة ملزمة بخدمة أم الزوج؟
**أما كونها ملزمة فهي غير ملزمة، وإنما ذلك من البر والإحسان، ومن حسن المعاملة ما بين الزوجين، وعلى أسرة الزوج أيضاً أن ترعى هذه الزوجة، وأن تحسن إليها، وأن يكون الإحسان ما بين الجانبين متبادلاً، وأن تكون العلاقة بين الجانبين موطدة بحسن المعاملة ما بينهما ، هذا هو الواجب على الجميع.
يجيب عن أسئلتكم
سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة
جريدة الوطن الاثنين 8 من شعبان 1429هـ
صَبَاحُنَا مَضَى وَقَد بَلَّل أياديْنا بِلُؤْلُؤَات ٍ مِن الْنــــــــدَى
حِيْنَمَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ " الْلَّه أَكْبَر " وَمطرُ نَدِي ُ يُغَطِّيْنَا
صَلاةُ وَمَطَرُ صيف ... وَسُكُوْن ُ الْفَجْر ِ مَلأ جَوَارِحُنــــا
اسم العميل: البراء
رقم العميل: 004
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان |
|