الـســبت 4 من شوال 1429 هـ
الموافق 4 من أكتوبر 2008م
المواطنون يؤكدون ولاءهم وحبهم للقائد
لوحات مغناة بمهرجان صحار التقليدي في يومه الثاني
تواصل في ولاية صحار أمس المهرجان التقليدي الذي تنظمه الولاية بمناسبة عيد الفطر المبارك وسط الكثير من مشاعر الفرحة والبهجة التي شملت المواطنين وهم يؤدون مختلف الفنون المغناة التي تشتهر بها الولاية مؤكدين من خلالها حبهم وولاءهم لقائد البلاد جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـــ حفظه الله ورعاه ـــ وحرصهم على إحياء الموروث التقليدي الذي تشتهر به ولاية صحار.وأعاد المهرجان الذي اشتمل على العديد من اللوحات الأمجاد لقلعة صحار حينما احتشدت جموع أهالي الولاية للمشاركة في المهرجان تعبيرا منهم عن حبهم الصادق لقائد المسيرة جلالة السلطان المعظم.
وعبر أهالي الولاية عن سعادتهم الغامرة بهذا المهرجان مؤكدين تجذر التراث الغنائي التقليدي في الولاية معبرين في الوقت نفسه عن فرحتهم الغامرة بأن أدى جلالة السلطان المعظم صلاة عيد الفطر المبارك في ولاية صحار الأمر الذي حول العيد إلى عيدين والفرحة إلى فرحتين.
وقدمت فرق الفنون التقليدية الكثير من اللوحات شاركت فيها جموع غفيرة من أبناء ولاية صحار والولايات المجاورة في الوقت الذي كانت فيه قلعة صحار تصيخ السمع للفنون المختلفة.
ودخلت فرق العيالة والفنون البدوية وفنون البحر مشكلة تمازجا فنيا أعطى المهرجان الكثير من الأبعاد الجمالية.
وقدمت فرق العيالة الكثير من فنونها بمصاحبة مختلف أنواع الطبول وكان ملاحظا مشاركة الشباب في فرق العيالة التي عادة ما يشارك فيها كبار السن الأمر الذي أكد معه أحد الحضور أن الفنون التقليدية في السلطنة تلقى الكثير من القبول من مختلف المراحل العمرية الأمر الذي يجعلها خارج خطر الاندثار.
وفي زاوية أخرى من زوايا قلعة صحار كانت الرزفة البدوية حاضرة بقوة كلماتها وبعنفوان الشباب المشاركين بها ، وتميزت الرزفة البدوية بكلماتها التي أشادت بباني النهضة المباركة جلالة السلطان المعظم وبما تحقق في السلطنة بشكل عام وولاية صحار بشكل خاص.
وصاحب المهرجان استعراض للمبارزة بالسيف والمبارزة بالشعر خاصة وأن فن الرزفة البدوية وفن العيالة يعتمدان على ارتجال الأشعار بما يتناسب مع الموضوع .
ودخلت فرق الفنون البحرية إلى ساحة المهرجان بمصاحبة الطبول ذات الإيقاع الرنان لتعطي المهرجان عمقا بحريا معيدة إلى الأذهان التميز الكبير الذي كانت تتميز به ولاية صحار في ريادة البحر ، وحكايات السندباد حيث كانت صحار بوابة الشرق ومن بين أشهر المواني العالمية في قارات العالم الحية قديما.
ومن فوق قلعة صحار كان المشهد يحمل الكثير من الجماليات التي نادرا ما تتكرر لتبرز في الولاية وبشكل جلي مظاهر الفرحة والسرور بعيد الفطر المبارك وبالمنجزات التي تحققت على أرض السلطنة خلال المسيرة الظافرة بقيادة جلالة القائد المفدى.
وعبر أبناء ولاية صحار عن فرحتهم بهذا المهرجان مؤكدين أهمية احياء هذا الموروث التقليدي الذي كانت الولاية تقيمه أيام الأعياد الدينية والوطنية.
وكان سعادة السيد هلال بن بدر البوسعيدي والي صحار قد صرح (لعمان) قائلا: ان هذا المهرجان جاء ليجسد فرحة ابناء ولاية صحار بعيد الفطر المبارك حيث شاركت فرق الفنون العمانية المغناة بالولاية في احياء هذا الاحتفال مبتهجين في الوقت ذاته بالتشريف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـــ حفظه الله ورعاه ـــ بأداء صلاة عيد الفطر المبارك ليكون العيد عيدين في هذه الولاية العريقة بتاريخها التليد وقد تم اختيار مكان المهرجان امام قلعة صحار التاريخية تاكيدا على المكانة التاريخية لهذه الولاية ولقد ظهرت لوحات المهرجان بلوحاته الفنية بصورة تعبر عن هذه الفرحة السعيدة على قلوبنا جميعا.
وشهد المهرجان التقليدي خلال يوميه حضورا متميزا من مختلف أبناء ولايات منطقة شمال الباطنة بشكل عام وولاية صحار بشكل خاص الأمر الذي عكس مدى حرص الجميع على المشاركة في المهرجانات التقليدية سواء بالمشاركة أو الحضور.
إلى ذلك تحتفل الولاية خلال هذه الأيام بالكثير من الفعاليات الترفيهية المصاحبة لعيد الفطر السعيد حيث ينظم مركز البلدية الترفيهي التابع لبلدية صحار الكثير من الفعاليات الفنية والغنائية والثقافية، مثل المسرحيات التي تشارك فيها نخبة من الفرق المسرحية في السلطنة والفعاليات الغنائية التقليدية بمشاركة أشهر الفرق التقليدية بولايات منطقة شمال الباطنة.
----------------------------------------------------------
حركة نشطة خلال إجازة عيد الفطر
افتتاح جزئي لطريق قريات - صور يستقطب السياح من داخل وخارج السلطنة
افتتحت وزارة النقل والاتصالات مسارا جزئيا لطريق قريات - صور يعتبر شريانا حيويا لربط محافظة مسقط بولايات منطقة جنوب الشرقية نظرا لما يشكله الطريق من خلال ازدواجيته ومروره بعدد من المناطق التي تشتهر بمواقعها السياحية والتضاريس الجبلية والمناظر البحرية الخلابة. كما يساهم الطريق في إنعاش الحركة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والتي بدأت ملامحها أول ايام عيد الفطر المبارك حيث توافدت اعداد كبيرة من السياح من داخل وخارج السلطنة لزيارة مختلف المواقع السياحية والاثرية التي تقع على طول الطريق.
تنشيط الحركة السياحية
وصرحت معالي الدكتورة راجحة بنت عبدالامير وزيرة السياحة ان مشروع طريق قريات - صور يعتبر من المشاريع الحيوية والهامة في السلطنة.
مشيرة إلى ان المشروع سيخدم اهالي المنطقة والسكان القريبين من الطريق الى جانب انه سيسهم بشكل كبير في تنشيط السياحة الداخلية بالسلطنة وذلك من خلال تطوير الاراضي المخصصة للقطاع السياحي من خلال استثمارها.
واضافت معاليها ان الوزارة تنفذ مشروعا سياحيا مشتركا بين فنس وطيوي كما قامت الوزراة باختيار مجموعة من الاودية في السلطنة وذلك لدراستها وتطويرها سياحيا لتوفير مختلف الخدمات للسياح والتي من ضمنها وادي شاب.
الى جانب مشروع منتجع جديد بولاية قريات في طور الدراسة واعداد التصاميم لانهاء الاتفاقيات لمستثمر عماني.
وأكدت ان الطريق سيخدم المناطق السياحية في المنطقة الشرقية حيث تنفذ الوزارة منتجعا سياحيا متكاملا في رأس الحد بالتعاون مع شركة الديار القطرية والذي يشمل اقامة عدد من المرافق السياحية البيئية يتم تنفيذها على عدة مراحل.
كما انتهت وزارة السياحة من كافة الأعمال الانشائية للمركز العلمي والمتحف المصاحب له في رأس الجنز.
ويعد مشروع المركز العلمي والمتحف المصاحب له أول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط يهدف الى دراسة السلاحف والأحياء المائية في المنطقة وتوفير قاعدة بيانات شاملة عنها، ويقع المركز على مساحة 12 ألف متر مربع، وقد مولت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال هذا المشروع بمليون ريال عماني كما أعلن عنها في وقت سابق.
تسهيل الحركة
وأكد سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل النقل والاتصالات للنقل انه تم فتح الأجزاء الجاهزة من طريق قريات - صور أمام الحركة المرورية والذي يبلغ طوله حوالي 90 كيلومترا. ويمر معظم مساره بمحاذاة الساحل وعلى مسافة متفاوتة من البحر مما يضفي عليه طابعا سياحيا وجماليا ويخدم عدة قرى ذات طابع سياحي منها قرى وادي العربيين وضباب وبمة وفنس ووادي شاب وطيوي وقلهات ومختلف ولايات جنوب الشرقية. مضيفا ان الافتتاح جاء تسهيلا للمواطنين وتسهيل الحركة بين محافظة مسقط والمنطقة الشرقية ابتداء من منطقة دغمر بولاية قريات وحتى منطقة طيوي بولاية صور. حيث يعتبر المشروع واحدا من أهم المشاريع الحيوية في السلطنة.
وناشد سعاته مستخدمي الطريق بضرورة توخي الحيطة والحذر خلال استخدام الطريق الذي سيتم افتتاح مساريه بعد الانتهاء من كافة اعماله مع نهاية العام الحالي.
طريق العامرات - قريات
من جانبه أكد سعادة المهندس سلطان بن حمدون الحارثي رئيس بلدية مسقط انه سيتم افتتاح الأجزاء الجاهزة من طريق قريات - العامرات على مراحل مختلفة لتكون جاهزة بطول اكثر من ثلاثين كيلومترا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثامن والثلاثين في نوفمبر المقبل. أما الأطوال الأخرى من الطريق فسيتم افتتاحها فور الانتهاء من الأعمال الانشائية المتعلقة بالتقاطعات والجسور مشيرا الى ان العمل يتواصل حاليا في تركيب أعمدة الانارة على الطريق خاصة الأجزاء الجاهزة منه.
وأشار سعادته الى ان مشروع طريق العامرات - قريات يبلغ طوله حوالي 82 كيلومترا وتتركز الأعمال الحالية في المشروع على إنشاء الجسور والتقاطعات وقطع الجبال التي تعترض مسار الطريق الجديد خاصة في بعض المواقع التي شهدت تغييرا في المسار كالعقبة الجبلية التي تم تغيير مسارها لتصبح طريقا يخترق الجبال بدون أي ارتفاعات كما تقوم الشركة المنفذة بأعمال رصف الطريق بالطبقة الأولية في أكثر من موقع حيث تم رصف ما يقارب من 30 كيلومترا وتمت سفلتة المسارات التي يتم استخدامها كتحويلات بطبقة اسفلتية أولية ستضاف إليها طبقات أخرى بعد الانتهاء من أعمال الطريق وتهدف التحويلات المؤقتة إلى انسيابية الحركة المرورية على الشارع.
تفادي المرتفعات الجبلية
وأضاف سعادته انه روعي في تصميم المشروع جميع اوجه السلامة المرورية المتعارف عليها كما انه تم تفادي الأودية التي تعترض مسار الطريق بوضع جسور علوية كما روعي في تصميم مسار الطريق تفادي المرتفعات الجبلية الشاهقة كالعقبة القديمة التي كانت موجودة في المسار القديم حيث تم تغيير المسار ليصبح سالكا دون أي ارتفاعات جبلية، كما يتضمن الطريق سبعة تقاطعات منها ثلاثة تقاطعات رئيسية حرة تسهل حركة المرور للمناطق التي تقع على مسار الطريق ويجري العمل حاليا على إنشاء الأعمدة الخرسانية لتلك التقاطعات.
جسر خور البطح
واشار سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه للبلديات الاقليمية ان الوزارة تنفذ خلال الفترة الحالية مشروعا متميزا في ولاية صور بمنطقة جنوب الشرقية وهو مشروع جسر خور البطح المعلق الذي انشئ لربط مركز ولاية صور بمنطقة العيجة وتم تصميمه لمرور السيارات بالإضافة إلى المشاة ويرتكز على قاعدتين ومن المتوقع ان يكون الجسر الجديد بتصميمية المتميز أحد المعالم السياحية الجميلة في الولاية.
وذلك لما يمثله الجسر من ناحية تصميمة بانه الاول في السلطنة لكونه جسرا معلقا يربط بين ضفتي خور البطح الذي يعتبر ملاذا للسفن العمانية التقليدية والتي تشتهر بصناعتها ولاية صور منذ القدم.
مضيفا سعادته ان الجسر يمثل معبرا للمشاريع السياحية القائمة والقادمة في المنطقة والتي تجتذب السياح طوال العام لما تشمله من مناظر سياحية خلابة ومحميات طبيعية متنوعة وشواطئ بكر ناعمة.
كما روعي في تصميم المشروع الارتفاع المناسب في حالات المد والجزر لتكون مناسبة للسفن التي ترسو في خور البطح والتي تشتهر ولاية صور بصناعتها.
وأشار الى ان الجسر الجديد سيسهم في تسهيل الحركة والتنقل بين مركز ولاية صور ومنطقة العيجة ونيابة رأس الحد وسيخفف العبء على الطريق القديم.
كما تقوم وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه بتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في ولايات المنطقة الشرقية كرصف الطرق الداخلية وإنارتها وانشاء الاسواق وتحسين مداخل الولايات
سياحة بيئية
واوضح سعادة محمد بن خميس العريمي وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية ان مشروع طريق قريات - صور سيسهم في تنشيط السياحة البيئية خاصة لما تحتضنه المنطقة من مقومات بيئية وسياحية خاصة في المناطق التي يمر بها مسار الطريق الجديد.
اضافة الى انه سيسهم في انعاش المحميات الطبيعية الموجودة في المنطقة كمحـمية السـلاحف برأس الحـد التي تعتبر من أهـم منـاطق تعشـيش السـلاحف الخضـراء بالمحيـط الهنـدي كما يتواجد بها بعض الطيور البحرية المقيمة والمهاجرة وأشجار القرم والغاف البري وكثير من أشجار السدر والسمر وغيرها من الأشجار البرية العمانية هذا بالإضافة إلى أنواع عديدة من الشعاب المرجانية.
وأضاف سعادته ان المحميات الطبيعية تشكل حجر الزاوية في السياحة البيئية في السلطنة بما تحويه من ثروات طبيعية فريدة وتنوع بيئي جذاب وعناية فائقة بالحياة البرية والبحرية والتكوينات الجيولوجية.
حيث يمكن اعتبار تطوير وتنمية السياحة البيئية بالمحميات الطبيعية من أهم الأساليب التي تحقق المنافسة الدولية.
حيث تشمل السياحة البيئية في السلطنة مجالات متعددة منها أنشطة الغوص والرياضات البحرية والسفاري وتسلق الجبال ومراقبة الطيور والحياة البرية وصيد الأسماك والطيور والرحلات العلمية والثقافية بالتراث الطبيعي والحضاري والتمتع بالطبيعة وغيرها.
وأشار سعادته الى انه يتم تنفيذ مشروع لتطوير محمية السلاحف برأس الحد ويشغل المشروع مساحة تقدر بحوالي (1000) متر مربع ويشمل إنشاء (15) غرفة يمكن لزوار المحمية استخدامها للمبيت وقد تمت الاستعانة ببعض الخامات البيئية المحلية لإضفاء الطابع التقليدي على تلك الغرف وحتى تتناسب مع طبيعة المحمية كما يتم خلال المشروع أيضا ترميم وصيانة المظلات القديمة الموجودة في المحمية.
ويشمل المشروع أيضا إنشاء بوابة للمحمية ذات طابع تقليدي مستوحى من الطبيعة ستكون مصنوعة من سعف وجريد النخيل الى جانب إنشاء طريق داخل المحمية بطول كيلومتر ونصف ممهد ومعالج بطريقة تتناسب مع طبيعة المحمية الطبيعية وتمهيد وتنظيم مواقف سيارات داخل المحمية في مساحة إجمالية تقدر بحوالي (500) متر مربع تتسع لأكثر من (50) سيارة كما يتضمن المشروع إنشاء حديقة أطفال تضم بعض الألعاب التقليدية المستوحاة من البيئة العمانية وستتم الاستعانة في تنفيذ هذه الحديقة بخامات طبيعية من البيئة العمانية من بينها سعف وجريد النخيل.
|