تقرير وتحليل للأخ الخبير ..supercell متنبي جوي ..
خلال الساعات القادمة قد يعلن ميلاد الحالة كمنخفض مداري في وسط بحر العرب ومن المتوقع أن لا تتجاوز هذا المستوى من القوة والاتجاه كما سبق وقلنا انه إلى الغرب وباتجاه جيبوتي والصومال.
في الواقع بحر العرب مضطرب جدا هذه الأيام فلقد لوحظ انتشار الكثير من سلاسل السحب الركامية التي تعتبر نواة لحالات مدارية محتملة عندما تنتظم في خط مستقيم وتبدأ تتجه إلى منتصف النظام وفي الحقيقة هذه الحالة قد تكون بداية وقد تلحقها حالات أقوى والعلم عند الله.
قراءات المودل الأمريكي GFS لا زالت غير مفهومة نوعا ما فالحالة الاستوائية المغلقة closed system تدخل القرن الأفريقي ولكن بعد 3 أيام يبدأ التأثير شمالا تجاه اليمن وظفار وهو تأثير قد يكون غير مباشر على تلك المناطق نظرا لدخول كتل رطبة جيدة على الطبقات المتوسطة والمنخفضة ولهذا فسوف تشهد أجزاء من هذه المناطق خصوصا الجبلية وستكون على هيئة أمطار محلية غزيرة وقد تتوغل إلى الداخل مما يؤدي إلى هطول أمطار فجائية على الربع الخالي حتى جنوب قطر في حالة توفر الظروف المحلية المناسبة. والاحتمال المنطقي الآخر هو اقتراب المنخفض من القرن الإفريقي مع انخفاض سرعته ثم ينحرف شمالا يوم الثلاثاء تجاه ظفار واليمن ويكون تأثيره مباشرا وعلى شكل أمطار غزيرة على طول تلك السواحل.
شخصيا أتمنى آن تذهب هذه الحالة بعيدا إلى الغرب ولا أتمنى أن تتأثر الجزيرة العربية مباشرة عدى ظفار واليمن في مثل هذا الوقت بالذات بهكذا حالات .وقد تثير تمنياتي نوعا من الجدل ولكني أقولها عن تجربة:
بعد مشيئة الله. مثل هذا النشاط المداري أمطاره تكون محدودة جغرافيا ولفترات قصيرة والاهم هو دورها السلبي في تأخر الشتاء وتمركز ارتفاع الضغط على مناطقنا لفترات طويلة و قياسية وانحراف عواصف البحر المتوسط عن مناطقنا تجاه شمال العراق والى إيران وأضف إلي ذلك ضعف سرعة التيار النفاث وبقاءه شمالا فلا حالات عدم استقرار تمر على المنطقة، وتصل إلى مستوى ان السحب العابرة تختفي من المنطقة.
في الوقت نفسه المنطقة قد تستفاد بطريقة أفضل وهو دخول الحالات من القرن الإفريقي بعيدا عن الجزيرة العربية و بشكل مكثف ولأطول فترة ممكنة عندها سترى توقعات ال GFS القوية التي وضعتها قبل 4 أيام على الخليج تتحقق حيث ان الرطوبة تأتي من الباب الخلفي لشبه الجزيرة العربية واقصد ضخ الرطوبة القادم أي من المناطق الاستوائية تجاه مناطقنا عبر أخاديد تعبر البحر الأحمر وبالالتقاء مع المنخفضات الجوية الحركية الشتوية القادمة من الشمال مهما كانت قوتها.
والله اعلم
|