تستكمل اليوم مباريات الإسبوع الأول لدوري الأضواء والشهرة ( دوري عمان موبايل ) للموسم الرياضي الحالي 2008/2009م ، وذلك من خلال ثلاثة لقاءات قوية ومثيرة تشهدها مجمعا صحار بمنطقة الباطنة وصور بالمنطقة الشرقية ، حيث يستضيف العروبة (بطل الدوري) فريق النصر ( المتجدد ) على مجمع صور ، فيما سيشهد مجمع صحار لقاءين ناريين أحدهما يمثل ديربي منطقة الباطنة وهو ذلك الذي سيجمع بين الجارين (الجريحين) الخابورة وصحم وهي مباراة جماهيرية من طراز رفيع ، وستجمع المباراة الثانية فريقي صحار
(صاحب الأرض ) مع نظيره فريق السيب ، فيما تم تأجيل لقاء ظفار مع نظيره فريق النهضة حتى ( إشعار آخر ) ستصدره لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة القدم في وقت لاحق ، على أن يتوقف قطار دورينا عن المسير حتى النصف الثالث من شهر نوفمبر وتحديدا في 21 نوفمبر لتدور عجلته من جديد من خلال (6) لقاءات في نفس التاريخ واليوم ( الجمعة ) .

تأجيل مفيد

وبالنظر إلى فترة التأجيل التي أقرتها لجنة المسابقات والتي ستعقب الإسبوع الأول لدورينا وحتى التاريخ الذي أشرت إليه أعلاه ، فإن فوائد هذا التأجيل ستكون كبيرة لعدد من الأطراف التي تمثل كرتنا العمانية ، فعندما نأتي للحديث عن الجانب الذي يهم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم واستعداداته لبطولة خليجي 19 بالسلطنة ، فإن هذا التأجيل سيخدمه بصورة كبيرة نظرا لتفريغ اللاعبين الذين تم اختيارهم مؤخرا من الدوري المحلي ليكونوا أطول فترة ممكنة تحت إمرة المدرب الفرنسي كلود لوروا مدرب منتخبنا الوطني وذلك من أجل الوقوف على مستواهم الحقيقي والحكم عليه بعد تجارب ودية أكثر وتجمعات أطول في معسكرات داخلية أو غير ذلك ، وهذا هو أحد أهم المكاسب الذي سيتحقق من أجل أن تسير استعدادات الأحمر بالطريقة المثلى للوصول إلى الهدف المنشود .
أما من جانب الأندية ، فإن فترة توقف الدوري ستكون بمثابة الفرصة الذهبية لمدربي فرق الدوري المحلي لمعالجة الأخطاء التي وقع فيها لاعبو فرقهم في المباريات التي خاضها الفريق ، سواء في مسابقة الكأس الغالية أو حتى في الإسبوع الأول لدورينا ، كما أنها فرصة مواتية - كذلك - لشفاء لاعبي هذه الفرق المصابين ( إن كانت ) نظرا للحاجة الماسة لكل الفرق للاعبيها وإلى دكة بدلاء قوية جدا باستطاعتها التغلب على ظروف وغيابات ( متوقعة ) خلال أسابيع الدوري الإثنين والعشرين .

لقاء جماهيري

من المتوقع بأن تزحف جماهير ( الغريمين ) والجارين ( الجريحين ) الخابورة وصحم إلى ساحة ملعب مجمع صحار بمنطقة الباطنة وذلك لمؤازرة فريقيهما في مواجهة اليوم (المرتقبة) والتي تمثل تحديا خاصا بين أبناء الباطنة وديربي قوي جدا ، نظرا لما يمثله عامل التوزيع الجغرافي والتنافس الطويل الأمد بينهما من محورين هامين لجعل لقاء اليوم على صفيح ساخن بين طرفيه على حد سواء ، فالفوز هو المطلب الوحيد لكليهما نظرا لما أشرت إليه سابقا ولن يرضى أحدهما بغير ذلك مهما كانت الظروف التي لن تكون مقبولة بأي حال من الأحوال لدى جماهيرهما .
وعندما نأتي إلى الحديث عن الفريقين ، فإننا بصدد التحدث عن عوامل عديدة ستمثل مشاهدة لقاء قوي ومثير حتى النهاية ، فالبداية ستأتي من الخروج
( الحزين ) لكليهما من دور الـ 16 دون أدنى مقاومة وفي أول ظهور لهما في مسابقة كأس جلالته لكرة القدم ، حيث خرج الخابورة على يد ظفار ( الزعيم ) بالرغم من أنه لم يتعرض إلى خسارة ولكن فارق حسبة الأهداف هي من أعطت ( أحمر صلالة ) الصعود للدور القادم ، حيث تعادل الفريقان سلبا في محافظة ظفار وإيجابا 1/1 في ملعب الخابورة ، أما فريق صحم فإن خروجه كان مثيرا للتساؤلات بعد أن تعرض لخسارة قاسية أمام فريق العروبة صفر/4 في مجمع صور والتعادل السلبي إيابا في ملعب صحم ، وبهذا فإن الفريقين اشتركا في
(تذوق) جراحات غائرة من هذا الخروج ، أما العامل الثاني فهو عامل (الجيرة ) التي تربط الفريقين بعضهما ببعض وبالتالي فإن لقاءهما هو لإثبات الذات وتأكيد زعامة الكرة في منطقة شمال الباطنة ، أما العامل الثالث فهو كسب ضربة البداية بأفضل النتائج حتى تكون دافعا للفريق وانتظار شراسة التنافس في الدوري للمراحل التالية التي لن تكون سهلة إطلاقا لكليهما , ومن هنا فإن مدربي الفريقين سيعملان على إرضاء جماهيرهما أولا وكسب نقاط اللقاء ثانيا حتى يضمن نجاح المهمتين على حد سواء ، لذلك فإن سعيد صالح مدرب الخابورة ومحمد سعيد الزكري يدركان ذلك تمام الإدراك وسيعملان على تفعيله على ساحة الملعب اليوم ... فمن هو فارس لقاء الديربي يا ترى !!!!

مأزق صحار


لم تكن قرعة دورينا ( رحيمة ) بفريق صحار ( الوافد الجديد ) لدوري الأضواء في هذا الموسم ، وذلك عندما أوقعته في مواجهة فريق السيب ( المتمرس ) بدوري الدرجة الاولى لسنوات طويلة ولكن ( بلا إنجاز ) ، حيث سيلتقي الطرفان وجها لوجه على ساحة ملعب مجمع صحار في اللقاء الثاني الذي ستحتضنه منطقة الباطنة في أمسية اليوم ، وعندما ذكرنا ( مأزق صحار ) فإننا محقين في ذلك ، والسبب يرجع لعاملين رئيسيين أولهما بأنه يواجه فريقا تهيأ جيدا لمسابقة الدوري من خلال تعاقداته الأخيرة سواء الخارجية أو المحلية وهو ( الخبير ) بدوري الأضواء والمتمرس على اللقاءات الافتتاحية ( الجماهيرية ) على اعتبار بأن جماهير صحار ستزحف بكثافة لملعب المباراة لمساندة فريقها في أول ظهور له بدوري الدرجة الأولى منذ ما يقارب من ( 12 ) سنة مرت ، كما أن العامل الثاني هو خروج السيب من مسابقة الكأس في توقيت مبكر ( دور الـ 16 ) أمام السويق وهو الأمر الذي سيعطيه دافعا قويا جدا لتعويض خروجه من الكأس الغالية وهو ( فارسها ) والمنافسة على لقب الدوري من البداية حتى لا يخرج من ( المولد بلا حمص ) في هذا الموسم بكل تأكيد .
ومن هنا ، نستطيع القول بأن مواجهة ( صحار - السيب ) هي مفتاح جيد لفريق صحار تحديدا نظرا لأنها جاءت في ملعبه بولاية صحار وربما الاستفادة من عامل الجمهور والأرض سيكون هو العامل الوحيد الذي سيخدمه في مواجهة اليوم ، ولكن تفريطه في نقاط اللقاء وخروجه خاسرا امام السيب ستضعه في وضع صعب جدا خاصة وأنه سيلاقي الخابورة ( العنيد ) في الجولة القادمة وهي مواجهة ذات شأن كبير في منطقة الباطنة ولها حسابات خاصة لا تخضع للمقاييس ... فمن يعوض خروجه ( الحزين ) من مسابقة الكأس الغالية ومن يثبت بأنها ( سحابة صيف ) ويبدأ مشواره بدورينا ( منتشيا ) بعد ( حزن ) الخروج من الكأس ، بالطبع الأمر مرهون بحنكة المدربين البوسني أمير كلادي مدرب صحار وتافاريز البرازيلي مدرب السيب ، إضافة إلى جهد اللاعبين في ملعب المباراة ... نتابع ما سيحدث في مجمع صحار بأمسية اليوم .

مواجهة من العيار الثقيل


شاءت الأقدار أن تستمتع جماهير ( المارد العرباوي ) بلقاء من الطراز الرفيع وأقل ما يقال عنه بأنه من العيار الثقيل وهو الذي سيجمع العروبة ( بطل الدوري بالموسم الماضي ) مع نظيره فريق النصر ( خامس الترتيب بذات الموسم ) ، وبالطبع فإن الفريقين ليسا بحاجة إلى تفصيل أو تدليل على كفاءتهما ومستواهما الفني على حد سواء ، فالفريقان ( منتشيان ) بالتأهل لدور الـ 8 من مسابقة كأس جلالته لكرة القدم وعلى حساب فريقين من منطقة الباطنة
(الشباب وصحم) بعد أن قدما مستوى متميزا في مباراتي دور الـ 16 بالمسابقة الغالية وهو الأمر الذي شفع لهما في الوصول إلى هذه المرحلة ، إلا أن فريق العروبة يبدو أكثر جاهزية من فريق النصر بسبب الدفعة القوية التي أخذها الفريق من خلال تفوقه على جاره فريق ( صور ) والظفر بكأس السوبر العمانية بنتيجة جيدة جدا وصلت إلى ثنائية نظيفة خلال أيام شهر رمضان المبارك ، ناهيك عن بقاء القيادة التدريبية للمغربي إدريس المرابط للسنة الثانية على التوالي وهذا ( ربما ) سيصب في مصلحة العروبة بأي شكل من الأشكال ، كما لا ننسى تواجد هداف الموسم الماضي البرازيلي ( أورسون ) في خط الهجوم العرباوي للموسم الثاني على التوالي ، كما أن المدرب وقف بشكل نهائي على مستويات لاعبيه واحتياجات فريقه بنهاية الموسم الماضي وقام بالتخلص منها بالتعاون مع الإدارة الواعية لمارد الشرقية .
هذا الأمر ، لا يجب أن ينسينا بأن فريق النصر سيدخل الدوري هذا الموسم بشكل مغاير تماما عن الموسم الذي سبقه ، فعودة محمد مبارك إلى صفوف الفريق وظهوره بالأداء الرائع في مسابقة الكأس سيكون دافعا جيدا للفريق خاصة في الشق الهجومي الذي شغله في الموسم الماضي لاعبين شباب تنقصهم الخبرة الكافية لمعالجة الفرص أمام المرمى بالطريقة المناسبة ، كما أن القيادة التدريبية آلت إلى التونسي ( الخبير ) المنصف المليتي وهو الذي أشرف على تدريب الفريق في أحد المواسم وحقق معه نتائج رائعة ، وهو الأمر الذي أعطى إدارة النصر ( الملك ) في إعادته إلى قيادة الفريق من جديد في هذا الموسم ، كما أن التعاقدات الخارجية تبدو مقنعة تماما في الفريق الأزرق وبإمكانها صنع الفارق في مسيرة الفريق بدورينا هذا الموسم .. فيا ترى هل يبدأ العروبة مشواره نحو إحراز اللقب من مباراة اليوم أم أن أبناء النصر لهم رأي آخر ... نتابع الحدث من موقع الحدث في مجمع صور .