أكذبُ إن قلتُ أنساكـ

كيف أنسى من له أخصوصب ترائبي ؟!..

بدونكـ يتساقط العمر

في محطات للتعب

تقتداني الدقائق

إلى رتب الضجر والكآبه

فنهاري في أتصال مستديم

مع الوجع الأليم

وليلي في محاورةً مخضلة

تمتازُ بصوت الأنين

تعال وحول العزاء إلى غناء

تعال واجعل من السقم دواء

تعال وتوحد بي بزهو البقاء

تعال وتجسد في الرؤيا والسناء

أعشق همومي وأمتص سمومي

لأعود مثخنة بالورد والأغاني

وأكتب على جدران قلبي

الحلم الجميل بحروف من الهديل

هذه أعاصيرٌ من الشوقِ تملأ أوردتي

وكائنٌ من الشوق يسبح في معيني

فالأشواق تراكمت داخلي

حتى كدتُّ أجنُّ لغيابكـ

تعال يامن أسابق الهوى لأجله

تعال يامن أجتازُ العوائق له

فأنت مهجتي وشفاء علتي

فالقلب يخفقُ بهذيكـ

والروح تنشرح لكلامكـ

قبلني وضمني بصدركـ

ولقم ثغري وعانقني

تفيئ في ظلي لتخضرني

فأنت شمسي ومرافئي وحدائقي

أنت الرياضُ القابعة في حياتي

أنت جنةٌ من الفواكه لي

وبواسقٌ من النخيل

ياخمائل تمازجت بشقائق

وياأعاصيراً خالجت النسائم

ليتجسد في أروع شاب

ألا وهو أنت ياسيد أشواقي

أحبكـ ولتعذرني على أخطائي

أحبكـ وأني أتقطعُ لغيابكـ

أحبكـ ولن أنساكـ ..

فأنت أنسي في تكالب وحشتي

وأنت ملاذُ أمني في خضم تخوفي

يامن كنت بين السطور مبحرة له

يامن جعلته أسطورة في حرفي

وجعلت من مفاتنه نمارقاً لي

يامن كنت نهراً دافقاً في رمل جدبي

أني ميتٌة من الشوق لكـ

أرجوكـ .. أرجوكـ .. تعال

أرجوكـ .. لاتتركني وأعذرني

أرجوكـ لاتتركـ جسدي في أغلال

من الوحشة يفارق الروح

في القيام والقعود

أعيد لي بهجاتي وولهاتي

وكون مثلما كنت فردس لوجداني

فإني أكحل بالرماد جفني

من حرائق غيابكـ التي ألظت جسدي

فالروح منخورة بالأحزان والهموم

وأنت مازلت بعيداً عني

فتعال إليَّ ..

كي ينال الحب منكـ

مايبتغيه ياسيد قلبي ...

بقلم / همس الأنامل