منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - الأصل للمسلمين
الموضوع: الأصل للمسلمين
عرض مشاركة واحدة

الأصل للمسلمين

 
قديم 03-12-2008   #1
 
الصورة الرمزية بنت بلادي







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 9582
  المستوى : بنت بلادي قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةبنت بلادي قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةبنت بلادي قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبة
بنت بلادي قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةبنت بلادي قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةبنت بلادي قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةبنت بلادي قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةبنت بلادي قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةبنت بلادي قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبة
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :بنت بلادي غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

يا رب: إذا أسأت إلى الناس أعطيني شجاعة الإعتذار, وإذا أساء الناس إليَ أعطيني شجاعة العفو والغفران.


 

من مواضيعي

الاوسمة

Unhappy الأصل للمسلمين

 

لم تعرف ليلى كتّاب القرية كسائر الأطفال ،فلقد كانت بنت كبير الملّاك ، وكان أبوها يعتبرها ( ياسمينة البيت ) ، فكانت تنظر إلى القرية وأطفالها من برج عاجي وقد أقامت بينها وبينهم حاجزاً نفسياً رهيباً تبدو مظاهره في سور قصرها العالي ، وطبعها المتعالي .. استأجر لها والدها مدرِّسة تعلِّمها اللغة الأجنبية ، أما أزياء ملابسها فقد كانت تأتي خصيصاً من ( بيير كاردن ) و ( كرستيان ديور ) .. وفي مدرسة ( سان جورج ) كان محضِنها الأول .
وكبرت ليلى ، وافتتنت بالثقافة الغربية أشد الافتتان ، وحينما حصلت على بعثة من الجامعة إلى ( السربون ) ؛ جعلت اسم الرسالة : ( أهمية الفكر الغربي في بناء الحضارة الإنسانية ) !!! .
ومضى عليها ، في السربون أربع سنوات انتهت خلالها من الرسالة .. كانت كثيراً ما تحلم بحفل التخريج ، وروب التخرج ، وصوره التذكارية .. فها قد آن الآوان لشراء الروب لمثل هذا الحدث الهام في تاريخها الدارسي ..
ونزلت إلى شوارع باريس لشراء الروب .. وأثناء رجوعها مرت على زميلها ( آن ) كي تشاركها الفرحة ، فسألتها آن : هل تعرفين يا ليلى حكاية هذا الروب ؟ .
قال : لا .. لم أسأل نفسي يوماً ما هذا السؤال ، كل ما أعرفه أنه تقليد غربي ..
قالت لها آن: لا يا ليلى .. لقد كانت جامعات الأندلس الإسلامية منارات في غرب أوروبا للعلم والثقافة ، وكان خريجوها – من أبناء الغرب – يلبسون الروب أو العباءة العربية حتى يتميزوا بأنهم النخبة في المجتمع الأوروبي بعلمهم وثقافتهم التي تلقوها على أيدي الأساتذة المسلمين .حتى أصبح تقليداً غربياً .
كان وقع الإجابة بمثابة الصدمة بالنسبة لليلى ، وهي التي أضاعت حياتها منذ نعومة أظفارها في محاضن الفكر الغربي .. ابتداءً من ( سان جورج ) حتى ( السربون ) .
تمتمت ليلى : نحن الأصل ؟!! نحن الأساس ؟!! .
وتذكرت كلمات جدتها لها : (( يا بنيتي، إن الشخصية الإسلامية هي الشخصية السوية )) .
وعادت ليلى من السربون وهي تحمل الشهادة .. ولكنها تحمل في داخلها غصة على مُلْك الأندلس المضاع .. وعلى سنوات قضتها في البحث عن أهمية الفكر الغربي ..
عادت ليلى ولكن بفكر جديد ، ورسالة جديدة هي : كيف تعلم طالباتها في الجامعة أهمية الفكر الإسلامي في بناء الحضارة الإنسانية .. وكيف نجنب أطفالنا السلبيات التي وقعنا فيها .
عادت ليلى ولم تعد تنظر إلى الكُتاب من برجها العاجي ، بل بنظرة كلها إكبار واحترام ..
وتمر الأيام . وتتزوج ليلى ، وترسل أولادها إلى الكُتَّاب . حتى يستعدوا مجد الأجداد .. الغافقي وابن زياد

 

بنت بلادي غير متصل   رد مع اقتباس