مظاهر متنوعة في العيد بجعلان
للعيد العرسية أول الوجبات يليها المضبي في اليوم الثاني
للعيد مظاهره ومباهجه ولايات المنطقة الشرقية بشكل عام وولاية جعلان بني بوعلي بشكل خاص حيث الاهتمام بالعادات والتقاليد الأصيلة التي يحافظ عليها الأهالي منذ القدم وإلى الآن فالتزاور والتواصل والترابط الأسري من أهم الأمور التي تظهر جلية خلال أيام العيد إذ تشترك الأسرة والأسرتان وأكثر من ذلك في تجمع جميل يسوده الوئام والبهجة والسعادة بأفراح العيد ويشتركون معا في تجسيد صورة التلاحم والتآخي والتعاون بين أفراد هذه الأسرة المتقاربة.
سعيد بن جمعه الغيلاني من سكان قرية أصيلة الساحلية بولاية جعلان بني بو علي يقول: يستهل الأهالي العيد بالصلاة في الخلاء ثم يعودون يسلمون على بعضهم إما عند مصلى العيد وإما بعد تناول وجبة العرسية التي تكون أول وجبة من وجبات العيد يتم البدء فيها قبل الشروع بذبح أضحيات العيد وللعيد بهجته وأفراحه ووجدانيته ويجري معنا مثل عماني رائع عنوانه (العيد لمام شفوف) ويعني أن العيد يجمع الناس في لمة واحدة سوءا كانوا أقارب أو غير أقارب ولكنهم يجتمعون على السعادة والمشاركة ببهجة العيد فيجد الناس يود بعضهم بعضا يساهمون في رسم البسمة والبهجة على شفاه بعضهم البعض من خلال التلاقي والتزاور.
فنون متواصلة
صالح بن محمد البلوشي يقول: أيام العيد بجانب مظاهره الجميلة هناك موروثات أصيلة يحرص الأهالي على مزاولتها ترجمة عن مشاعر البهجة والفرحة بالعيد ومن هذه الفنون العمانية المغناة فن الرزحة وهو الفن الأول والأكثر شيوعا بين الفنون العمانية بالسلطنة بشكل عام والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص وهو فن يردده الرجال وفن يعتمد على المبارزة بالسيف ويظهر ملامح الرجولة والتنافس في اشعار حماسية تتقد بالرجولة والشجاعة ويحرص الأهالي باستمرار على إظهار هذه الفنون في مثل هذه المناسبات كما توجد فنون نسائية مثل فن البوزلف وفن البساير أو الحنبورة وفن الشحشح وفنون بدوية أخرى مثل فن الونة والطارق والتغرود وغيرها وهي أيضا تمارس أيام الأعياد وفي المناسبات السعيدة.
فرق كبير
محمد بن خميس السنيدي يقول: يجد المرء فرقا كبيرا بين الاحتفاء بالعيد في السابق والاحتفاء به في الوقت الحالي فقديما كان الأهالي لهم مظاهر جميلة في ما يتعلق بالزي العماني القديم على سبيل المثال فكان الرجال يلبسون الملابس التي تخاط باليد وكذلك النساء، كان الثوب الواحد يستمر فترة طويلة من الزمن عند الشخص والأجمل من ذلك أن الثوب الجديد والقديم كذلك يصبغ بالورس والزعفران ويعطي لونا بهيا للبس أما الآن فالأمر مختلف فتجد الملابس مختلفة وهناك تنوع في الملابس وحداثة كذلك في اختيار التطريز المناسب للثوب بينما كنا في السابق نكتفي القليل اليسير ويجد الإنسان فيه متعة وسعادة كما الأهالي قديما كانوا ثاني أيام العيد يشوون لحم اضحياتهم على الحصى الذي يعد مسبقا بعد أن يصلى بنار أحطاب أشجار السمر أما الآن فيتم شوي اللحم بطرق مختلفة نعم هي اكثر تطورا ونظافة ولكنها لا تعطي اللحم المشوي طعما مثلما كنا نصنعه في الماضي.
ركض العرضة
سعيد بن سالم العويسي قال: من مظاهر العيد عند البدو خاصة ركض العرضة وهو من العادات الجميلة التي ما زالت تقام ايام الأعياد وكذلك في الهبطات التي تسبق الأعياد وركض العرضة من رياضات الخيل التي تتسم بالتنافس والتفاخر بين أصحاب النوق بنوقهم وخاصة أن ركض العرضة يعتمد على سرعة الناقة ولياقتها وكذلك على خفة الراكب الذي يمتطيها وتكون على شكل ثنائي بين ناقتين ويقول العويسي: إن الاهتمام بالخيل والإبل وما يتعلق بها من رياضة وخاصة ركض العرضة شيء مهم جدا في حياة الناس معنا بولايات جعلان بني بو علي وجعلان بني بو حسن والكامل والوافي.
|