برئاسة جلالة السلطان
قادة دول مجلس التعاون يبدأون أعمال قمتهم التاسعة والعشرين
جلالته يرحب بإخوانه قادة التعاون ويؤكد الحفاظ على كل المكاسب
التي تحققت لدول ومواطني المجلس والعمل على المزيد من البرامج الإنمائية الشاملة
عاهل البلاد المفدى: الوضع المالي العالمي يقتضي العمل مع الأطراف
الدولية الأخرى في معالجة ما يمكن أن يصحح من هذه الأوضاع
ويعيد التطور الاقتصادي والاجتماعي
جلالته يدعو إلى النظر في إيجاد قاعدة لاستقرار أسعار النفط بما لا يرهق
المستهلك ويلبي متطلبات التنمية للشعوب النامية ولا يلحق ضررًا
بالدول المنتجة ويحافظ على خطط التنمية فيها
مسقط ـ العمانية: بدأ أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس بفندق قصر البستان بمسقط أعمال الدورة التاسعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي برئاسة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم
ـ حفظه الله ورعاه ـ.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ثم ألقى حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم كلمة رحب خلالها بإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في بلدهم سلطنة عمان، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يحقق المزيد لما فيه الخير للجميع، شاكرًا جلالته المولى عز وجل على ما تحقق من إنجازات خلال المسيرة المباركة لمجلس التعاون الخليجي.

وأكد جلالته في كلمته السامية العزم على الحفاظ على كل المكاسب التي تحققت لدول ومواطني المجلس والعمل على المزيد من البرامج الإنمائية الشاملة.
وتطرق جلالة السلطان المعظم في كلمته السامية إلى الوضع المالي العالمي، مشيرًا جلالته إلى أهمية العمل مع الأطراف الدولية في معالجة ما يمكن أن يصحح هذه الأوضاع ويعيد التطور الاقتصادي والاجتماعي.
وأشاد جلالته في ختام كلمته بالجهود التي بذلها صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في إدارة أعمال الدورة السابقة وفي متابعة تنفيذ قراراتها خلال فترة رئاسته.
:
وفيما يلي نص الكلمة السامية التي ألقاها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم خلال افتتاح أعمال القمة:
"بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين وعليه نتوكل، إنه نعم المولى ونعم النصير، وهو على
كل شيء قدير، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
إخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معالي الأمين العام .. أصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء الوفود.
يسرنا غاية السرور أن نرحب بكم في بلدكم سلطنة عمان ضيوفًا أعزاء في هذا اليوم المبارك بإذن الله الذي يشهد افتتاح القمة التاسعة والعشرين، داعين الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بأيدينا لتحقيق المزيد لما فيه الخير لنا جميعا.
إننا نحمد الله عز وجل على ما تحقق حتى الآن من إنجازات خلال المسيرة المباركة لمجلس التعاون في العديد من المجالات، وما تحقق من أمن واستقرار ورفاهية للمواطن وشبه تكامل للأنشطة الاقتصادية وحرية للقطاع الخاص مكنته من المشاركة في التنمية الشاملة لدولنا.
إننا بعون الله وتوفيقه عازمون على الحفاظ على المكاسب التي تحققت في دولنا ولمواطنينا والعمل على مزيد من البرامج الإنمائية الشاملة ذات البعد الاستراتيجي في إطارها الوطني
والجماعي.
إن الوضع المالي العالمي يقتضي العمل مع الأطراف الدولية الأخرى في معالجة ما يمكن أن يصحح من هذه الأوضاع، ويعيد التطور الاقتصادي والاجتماعي بما يحافظ على استمرار التجارة الدولية والتعاون بين الشعوب على أساس اقتصاد متوازن واستقرار في أسواق المال والمصارف العالمية، وذلك يتطلب النظر في إيجاد قاعدة لاستقرار أسعار النفط في الأسواق، بما لا يرهق المستهلك ويلبي متطلبات التنمية للشعوب النامية ولا يلحق ضررًا بالدول المنتجة ويحافظ على خطط التنمية فيها. إننا نتطلع إلى تعاون الجميع لتحقيق هذه الرؤية المستقبلية.
إخواني أصحاب الجلالة والسمو ..
يسرنا أن نشيد بما بذله أخونا صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر من جهود في إدارة أعمال الدورة السابقة وفي متابعة تنفيذ قراراتها وقرارات اللجان الوزارية خلال فترة رئاسته، كما نوجه شكرنا وتقديرنا للمجلس الوزاري واللجان المختلفة
ومعالي الأمين العام ومساعديه والعاملين بالأمانة العامة كافة على الجهد المبذول في الإعداد والتحضير لهذه الدورة.
ونسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير والصلاح .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
بعد ذلك رفعت الجلسة الافتتاحية للقمة .
المصدر : جريدة الوطن ..
يَقُول حكِيم يُونَانيّ:
كُنتُ أبكِي لأنّني أمشِي بِدون حِذاء
ولكِنّنِي تَوقّفت عَن البُكَاء!
عِندَمَا رأيتُ رَجُلاً بِلا قدَمين / [الرياح لا تحرك الجبال ولكنها تلعب بالرمال وتشكلها كما تشاء ]
|
التعديل الأخير تم بواسطة orient ; 30-12-2008 الساعة 11:49 AM.
|