كتب : ابراهيم بن علي البلوشي
اخيرا تذوق نادي السيب طعم الفوز الاول له في مشواره بدوري عمان موبايل بعد مرور ثمان جولات اثر تغلبه على ضيفه نادي الخابورة في اطار الجولة الخامسة ضمن الجولات المؤجلة سابقا ليرفع من رصيده الى النقطة السادسة في ذيل القائمة والمركز الاخير فيما ابتعد قليلا نادي الخابورة عن الصدارة وظل متجمدا عند النقطة الحادية عشرة .وجاءت المباراة التي شهدت احتجاجات تحكيمية من قبل الفريقين اثر الاخطاء التحكيمية الواَضحة والتي وقع فيها الطاقم الدولي متوسطة المستوى طغى عليها الطابع التكتيكي الممل والتي انتهى شوطها الاول سلبيا دون ان يسجل خطورة بارزة وبتكافؤ عادل بين الجانبين وجاء شوطها الثاني حافلا بهدف وحيد وكان كافيا بان يحقق المستضيف نادي السيب فوزه الاول بعد ان نجح البرازيلي ردريجو من استغلال تقدم سامي القطيطي عن شباكه ويحرز هدف الفوز في الدقيقة (75) من عمر اللقاء .
وشهد اللقاء الذي اقيم مساء امس على ملعب استاد السيب الرياضي حضورا جماهيرا لا بأس به مقارنة بالجولات السابقة وظلت رابطة جماهير الخابورة القليلة تؤازر فريقها حتى الرمق الاخير من اللقاء فيما ظلت جماهير السيب تتابع فقط وسط صيحات نادرة لعدد من الفئات العمرية .
تكافؤ
لم يستمر جس النبض بين الجانبين كثيرا مع انطلاقة المباراة وتبادل الفريقان الزيارة الى المرمى في اكثر من مناسبة مالت خلالها الخطورة الى جانب الضيوف من خلال الفرصتين الضائعتين بواسطة دعيج خلفان والاجنبي مرسيل مرت بسلام على سعيد الفارسي حارس نادي السيب الذي حاول برد الاعتبار من خلال الهجمات التي بادل بها خصمه عبر انطلاقات درويش الهدابي من الجهة اليمنى والعكسيات التي يرسلها داخل الصندوق فكادت رأسية البرازيلي ردريجو ان تهز الشباك الا ان الكرة تنتهي في احضان سامي القطيطي ولم يتمكن مهاجمو الفريقين من صنع اكثر من ذلك خلال الربع الساعة الاولى .
تمر الدقائق خلال النصف الاول من مجريات احداث الشوط بتكافؤ واضح بين الجانبين وسيطرة متبادلة في وسط الميدان وزمام المبادرة الهجومية في ظل وجود التقدم الحذر بينهما ومحاولة في الاستفادة من الهجوم المعاكس وصنع المساحات واستغلال الهفوات الدفاعية الا ان الشباك ظلت نظيفة حتى الدقيقة (30) .
الفريق الضيف لجأ الى استخدام الحلول الفردية عبر التسديد من خارج الصندوق بواسطة الكرة الصاروخية الموجهة نحو المرمى عبر نعيم البريكي من العمق والتي لمست احد مدافعي الفريق المستضيف لتغير الكرة اتجاهها وتتحول الى ضربة زاوية لم تستغل بالشكل المطلوب (33) .
الدقائق العشر الاخيرة شهدت نسبة افضلية للخابورة من خلال التحركات التي يقوم بها مرسيل الذي ظل متحررا من الرقابة الدفاعية للفريق السيباوي وهيأ كرات للتسديد لم يفلح سمير البريكي ونعيم في الاستفادة منها وظلت الدربكة واضحة في دفاعات المستضيف التي اتاحت الفرصة الكاملة لمرسيل بالتحرك الحر.
فيما لم يشكل السيب اية خطورة واضحة على مرمى سامي القطيطي ولم يتعرض لاختبار حقيقي خلال احداث الشوط الاول الذي عابه غياب السرعة والتحفظ الدفاعي الكثير خلال فترات الاداء لينتهي سلبيا .
الشوط الثاني
لم تتغير صورة الاداء مع انطلاقة الشوط الثاني وظلت السرعة غائبة والبناء الهجومي بطئ ولم يشكل مصدر قلق على الخطوط الدفاعية للفريقين وتنقل الكرة لم يكن مركز خصوصا من قبل الفريق المستضيف المطالب بتحقيق الفوز الاول له في الدوري .
الخابورة الذي حافظ على وصوله الخطر الى مرمى السيب وكادت الكرة الهوائية التي نفذها دعيج خلفان بطريقة رائعة ان تهز الشباك الا ان سعيد الفارسي ينجح في ابعادها الى ضربة ركنية لم يحتسبها الحكم المساعد وسط مطالبة لاعبي فريق الخابورة والجهاز الاداري بها .
الصربي لومير مدرب نادي السيب يضع بصمته الاولى في التغيير باشراك عبدالله الكاسبي لزيادة الفاعلية الهجومية بديلا لسامي البدري (15) .
شد الاعصاب اطل برأسه في اللقاء والاحتكاك الخشن خلال فتراته كان حاضرا بين الجانبين ليشهر حكم اللقاء البطاقات الصفراء في مسعى للحد من الخشونة
هدف مباغت
في الوقت الذي يتبادل فيه الطرفان التبادل الهجومي والذي نال فيه الخابورة الوجه الاخطر وكان الاقرب من التسجيل يباغت البرازيلي الجميع بهدف سيباوي من تسديدة مفاجئة وعالية من خارج منطقة المناورات لتستقر الكرة في الشباك وفي الزاوية الصعبة لم يتمكن سامي القطيطي من ابعادها اثر تقدمه عن المرمى والذي يتحمل الجزء الاكبر من مسؤولية الهدف ( 30 ) .
بعد الهدف احس الفريق الضيف بخطورة الموقف وان صدارته المشتركة في الدوري مهددة اذا خرج خاسرا واستبعده عنها ضاعف من الجهد والضغط الهجومي واجبر الفريق السيباوي على التراجع وسعى الى تحقيق التعادل وشن سلسلة من الهجمات على مرمى سعيد الفارسي ومن عدة جهات وسط استبسال دفاعي للسيب .ونوع الخابورة من اساليبه في هز الشباك السيباوية لتحقيق التعادل لينجح الفارسي في تحويل التسديدة القوية لعبدالله الهنداسي الى ضربة زاوية والتي من خلالها كاد ان تهتز الشباك وسط دربكة دفاعية لتمر الكرة بسلام رغم محاولات مهاجمي الضيوف بالتسديد خلال الدقائق الاخيرة التي شهدت احتجاجات من قبل فريق الخابورة وجماهيره على التحكيم الذي لم يوفق الى حد ما لينتهي اللقاء بفوز السيب بهدف وحيد والذي اداره طاقم دولي مكون من عبدالله الراشدي حكم ساحة وعاونه على الخطوط علي القاسمي وعبدالله العموري ويوسف البرامي رابعا وسالم علي رجب مراقبا له .