قراءة تحليلية في دوري عمان موبايل
العروبة فارس القمة وصحم على بعد نقطة
الشباب يقع في فخ النهضة وظفار يزيد من جراح الخابورة
النصر تناسى الانتصار وصحار واصل الانكسار
صور أمام الطليعة منصور ومسقط والسيب أداء بلا أهداف
قراءة ـ صالح بن راشد البارحي :أخيراً ... وبعد طول انتظار وترقب وأمل ودعوات وأماني محبي ( المارد العرباوي ) ... تصدر العروبة جدول دورينا للمرة الأولى في هذا الموسم بعد انطلاقته المخيبة للآمال أمام ( الملك النصراوي ) ... ليثبت العرباوية بأنهم على العهد باقون وبأنهم لمعانقة اللقب للموسم الثاني ماضون ... وبأن المطبات التي مرّ بها الفريق لم تكن سوى اختبارات ( شفهية ) لم تصل إلى درجة الصعوبة في تخطيها مع مرور الوقت ... فكان الأخضر على الموعد في أمسية الجمعة بمدينة المليارات ( صحار ) ... بعد أن اجتمعت الدقة والثقة بالنفس والطموح مع تطلعات العرباوية لتسفر عن ثلاثية بيضاء في الشباك الخضراء الصحارية ... ليعود ( المارد ) إلى سابق عهده في توقيت مثالي جدا سيكون له عونا وسندا في مهمته القادمة أمام ( العميد ) الصوراوي في أمسية الاثنين (الصعبة) والتي جاءت وتخفي في طياتها مباراة من العيار الثقيل وتحديا قويا لن ينتهي إلا بصافرة النهاية في هذه الأمسية ... وذلك بعد أن وصل (العميد ) إلى درجة عالية من الثقة بالنفس والتي خلفتها تلك النتائج الرائعة جدا بعد استئناف دورينا وهو الفريق الذي لم يخسر حتى الآن في خمس جولات متتالية ... ليؤكد للجميع بأن لقاء الاثنين سيكون مختلفا هذه المرة عن سابقاته ... ليكون محط أنظار الجميع بلا جدال ...
بجدارة ... العروبة في الصدارة
بعد أن ظهر واهناً ... متثاقل الخطى ... وكأنه فقد هدفه أو لربما ضل طريقه ... خلال الجولتين الماضيتين أمام النهضة 1/1 وأمام صحم صفر/صفر بمجمع صور ... عاد المارد من الباب الكبير ... ليضرب بقوة ويكشف عن نفسه بثبات ( الكبار ) ليدك حصون صحار بثلاثية نظيفة طربت معها نفوس محبي العروبة ورقصت جماهيره طربا وفرحا بعودة الأداء والمتعة والنتائج المميزة للفريق الذي يطمح في معانقة اللقب للمرة الثانية على التوالي في هذا الموسم ... فظهر الأخضر كسابق عهده بقيادة النوخذا الجديد ( جمعه درويش ) الذي قاد بنفسه دفة القيادة لنواخذة الشرقية ... بعد أن تلقى درسا متقنا من الصغير الكبير
( كتكوت ) ... الذي تفرغ لرسم خطة جديدة في المباراة وهي كيفية العودة إلى زيارة شباك الخصوم متخليا عن البقاء في كابينة القيادة ... فكانت الثلاثية هي النهاية السعيدة للمواجهة ( الصعبة ) والتي جاءت تحمل عنوانا واحدا وهو
( نكون أو لا نكون ) فكان الاختيار الأول هو الخط الذي سلكه إدريس المرابط منذ البداية دون وجل ...
العروبة ... لم يحتاج للكثير من الوقت أو الجهد لتخطي عقبة صحار ... حيث شاهدنا العروبة بشكل جديد وبأداء ممتع وبتحركات واعية واثقة من البداية ... فمرة تجد الهجوم من الأطراف ومرة من العمق وأخرى بالتسديد المباشر على المرمى ... كل هذه العوامل ساهمت في وضع الفريق ( المضيف ) تحت ضغط متواصل ولم تسنح له فرص للتسجيل سوى ضربة ثابتة على حافظة منطقة الجزاء لكن التنفيذ كان خاطئا لتضيع أخطر فرص ( صحار ) ليعود بعدها مباشرة العروبة للبحث عن تحقيق هدفه الذي جاء من أجله وهو النقاط الثلاث ... ليسجل أورسون الهدف الأول ( باقتدار ) فيما زادت الغلة في الشوط الثاني بهدفي سامواه وابراهيم الغيلاني على التوالي ... لتهدأ النفوس وتستكين القلوب ليعود العروبة إلى الشرقية متصدرا لقمة دورينا حتى إشعارا آخر ... أو لربما إلى نهاية المشوار ... فهل يواصل العروبة عزف أنشود الانتصار في لقاء
(النواخذة) و (الربابنة) بعد غد ... أم أن (المجنونة) ستقول ليس بعد !!!!
يا عيني عليك
عيني عليك باردة يا أزرق الباطنة ... فقد أثبت فريق صحم بأنه لم يحقق النتائج الإيجابية السابقة بمحض الصدفة ... ولم تخدمه فيها الظروف أو تسانده هفوات الخصوم في تلك النتائج ... ولكنها جاءت بعمل مضن وشاق وطموح وتفان لا محدود من أبناء صحم ... ففوزه على ظفار بثلاثية نظيفة وتعادله مع العروبة في صور لم تكن سوى أجر لعمل قام به الجميع في طريق البحث عن إنجاز غير مسبوق للأزرق ... وبأنه بداية الخطوات الطويلة نحو إعادة البسمة لشفاه أبناء صحم في هذا الموسم ... لتأتي نتيجة لقائه الماضي أمام النصر بمثابة التأكيد على ان كل ما حدث كان مخططا له وبأنه كان أحد أهداف الكتيبة الزرقاء الشابة والتي لا تعرف اليأس وإنما تتميز بالجلد والصبر والمثابرة وحب المغامرة مهما كانت العواقب ... فالجرأة الهجومية لدى الفريق الصحماوي كفيلة بأنها تضع الخصوم في موضع الرعب والقلق لأنها تتميز بالخطورة والإيجابية أمام المرمى ... وهو ما ساهم في تحقيق هذه النتائج المميزة في مشواره بدورينا حتى اللحظة ...
فريق صحم ... قدم لنا نموذجا رائعا في الجسارة والجرأة في الهجوم ... وما تسجيله لثلاثة أهداف في مرمى ( ظفار ) و ( النصر ) وبنفس السيناريو ... إلا دليل على أن الخطة التي رسمها محمد الزكري ومساعده يعقوب إسماعيل كافية لتخطي عقبة ( الكبار ) مهما كان ثقلهم الكروي في السلطنة ... وبأنها الخطة الأنسب لمهارات لاعبيه ( الشباب ) الذين يثبتون من يوم لآخر بأنهم نجوم قادمون للكرة العمانية خاصة وأنهم في ريعان الشباب وأمامهم المزيد من الوقت للوصول إلى درجة الامتياز ... وعندما تأخذك عيناك إلى جدول الترتيب الحالي فإنك ستجد صحم وصيفا وخلفه فرق كبيرة سبقته في دوري الأضواء بل أنها من أبرز علاماته على مر السنين ... وباعتقادي بأن صحم إذا ما استمر على نفس منهجية لعبه وجرأته فإنه سيكون ( الحصان ) الذي لا يشق له غبار ... وبأن مكانه سيكون في مقدمة الكبار لا محالة ... خاصة بعد أن أصبح لديه العديد من الاسماء التي بإمكانها زيارة مرمى الخصوم في أي وقت بالمباراة ... ويبقى علينا الانتظار حتى نهاية لقائه القادم أمام مسقط بمجمع صحار بعد غد ... ومن خلالها سنتعرف على خط سير الفريق الأزرق ونطلق الحكم الصريح على الوافد الجديد ( صحم العنيد ) !!!
خسارة رباعية
جاءت هذه الجولة بمثابة الخسارة الرباعية للفريق المتصدر السابق ( الشباب ) ... وذلك بعد خسارته ( المفاجئة ) أمام ( أخضر البريمي ) فريق النهضة بثنائية نظيفة في توقيت مبكر من الشوط الأول بمجمع عبري بمنطقة الظاهرة ... فالصقر الشبابي لم يجن من هذه المباراة إلا العديد من الأمور السلبية والمشاكل التي قد تؤدي إلى نتائج وخيمة في مشواره نحو تحقيق هدفه الذي رسمه مجلس إدارته برئاسة السيد سليمان البوسعيدي وجهازه الفني بقيادة مبارك سلطان ... فخسارة الفريق للمباراة الماضية جاءت في توقيت صعب للغاية خاصة بعد أن واصل الفريق الشبابي مشواره بنجاح حتى نهاية الجولة الثامنة وهو الذي كان متصدرا لدورينا بكل اقتدار ...
وعندما أطلقنا بأن هذه الخسارة هي خسارة رباعية للفريق ... فإننا نجزم بذلك ونؤكد عليه في هذا المقام ... حيث إنها الخسارة الأولى للفريق منذ استئناف الدوري عقب نهاية كأس الخليج ... وهي الخسارة التي أفقدته الصدارة وأعادته إلى المركز الثالث وبفارق ضئيل عن أقرب منافسيه ( النهضة وظفار ) وهما اللذان يملكان مباراة مؤجلة بينهما ... وهي الخسارة التي أفقدته أحد أهم لاعبيه في خط الوسط وهو حمد حمدان الذي أقصي في تلك المباراة بداعي الإنذارين ... وهي الخسارة التي زعزعة الثقة في نفوس أغلب اللاعبين الذين كانوا يمنون النفس بالاستمرار على نفس منهجية الفوز التي ستوصلهم لتحقيق مناهم ... وبالتالي فالعودة مجددا إلى سكة الانتصارات بحاجة إلى عمل مزدوج من الجهازين الفني والاداري أولهما رفع الروح المعنوية للاعبين قبل مواجهة الخابورة بعد غد ... وثانيهما زرع لغة الانتصارات في نفوسهم مجددا والعودة إليها في أسرع وقت ممكن قبل أن ( تخور ) قواهم ويفقدوا نغمة الانتصارات ... ولعل خسارة الفريق كانت بمثابة الدرس ( القاسي ) للفريق حتى يستيقظ سريعا قبل فوات الأوان ... فهل يتدارك ( الصقر الشبابي ) الوضع سريعا ويعود عبر بوابة الخابورة أم !!!!!
كتف ... بكتف
اتفق فريقا ظفار ( الزعيم ) و النهضة ( أخضر البريمي ) أن يسيرا خطوة بخطوة ... وأن يكونا كتفا بكتف بنهاية هذه الجولة ... حيث واصل الفريقان تألقهما وعودتهما لطريق الانتصارات بعد أن صاما عنها طويلا ... ليحقق الفريقان فوزيهما الثاني على التوالي في جولتين متتاليتين ليواصلا مشوارهما
(المضني) نحو مراكز المقدمة وهما بها جديران ... خاصة إذا ما علمنا بأنهما دخلا هذا الموسم مراهنين على انتزاع اللقب مجددا بعد أن طار للعرباوية في الموسم الماضي ...
فالفريقان يحتلان المركزين الرابع والخامس على التوالي وبنفس الرصيد من النقاط (14) نقطة لكل منهما مع فارق الأهداف الاعتباري الذي يصب لمصلحة النهضة ... ونتائجهما في الإسبوعين الماضيين هي تأكيد على أن الفريقين بدآ في استعادة توازنهما مجددا بعد تلك الهفوات التي كادت تبعدهما عن المنافسة على لقب دورينا هذا الموسم - كذلك - .. حيث فاز النهضة على الطليعة 3/2 في الجولة الثامنة بمجمع صور وفاز في الجولة الماضية على الشباب
( المتصدر السابق ) 2/صفر في مجمع عبري ... فيما فاز ظفار على السيب 2/1 في استاد السيب وأخيرا تخطى عقبة الخابورة بنفس النتيجة في مجمع صلالة ... مع أداء متوازن للفريقين مقارنة بما بدآ به منافسات دورينا ...
ولعل من أهم الاسباب التي ساهمت في عودة الفريقين إلى الانتصارات هي عودة العناصر الغائبة عن فريق النهضة بداعي الإصابة ( محمد الشامسي ودادييه وناصر الشملي ) ، بالإضافة إلى عودة سالم الشامسي للتسجيل بعد أن بدأ مشواره التهديفي في مرمى الطليعة ثم الهدف الثاني في مرمى الشباب ... أما أسباب عودة ظفار لهذه النتائج فهما سببان اولهما الاستعانة بخدمات المدرب المصري عبدالمهيمن الصباحي بعد الاستغناء عن ميلوش وبالتالي عودة الروح المعنوية للفريق ، وثانيهما التعاقد مع لاعبين محترفين مميزين وخاصة في خط الهجوم وأقصد اللاعب ( بنتو ) الذي سجل ثلاثة أهداف في مباراتين حتى الآن ... بقى أن نعرف بأن الفريقين يمتلكان فرصة اعتلاء الصدارة وبفارق النقاط إذا ما استمرا على نفس النهج لأنهما يمتلكان مباراة مؤجلة تجمعهما بنهاية هذا الدور وهي التي ستكون نقاطها بمثابة الفارق بين أحدهما والفرق المتبقية ... فهل يواصل الفريقان السير بنفس النهج أم أن صحار والنصر سيقفان حجر عثرة في طريق ظفار والنهضة بأمسية الاثنين القادم !!!!
متى سنفوز ؟!
خرجت جماهير ( أحمر مسقط ) و ( أصفر الباطنة ) مرددة تساؤلا حيرها كثيرا وطالت الإجابة عليه من الفريقين وهو ( متى سنفوز ؟ ) ... بالفعل معها حق هذه الجماهير في ترديد هذه المقولة خاصة وأنها ترى فريقيها ( البارزين ) يترنحان كثيرا وليس باستطاعتهما فك شفرة ( اللافوز ) التي يسيران عليها في الجولات الأربع الأخيرة ... ونحن من خلفهم نتوجه للمسؤولين عن الفريقين بنفس التساؤل لأننا متأكدون من إمكانيات ( مسقط ) و ( الخابورة ) ونعلم تماما حجم التطلعات والطموحات التي وضعها مجلس ادارة الفريقين وجماهيرهما الوفية التي باتت تضرب أخماسا في أسداس لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء تراجع نتائج الفريقين ...
ففريق مسقط ... لم يتذوق طعم الفوز منذ آخر فوز حققه بالجولة الخامسة على حساب صحار في منطقة الباطنة وبصعوبة بالغة بنتيجة 1/صفر ثم انتهج
(بامتياز) السير على طريق التعادلات فقط دون أن يتذوق طعم الانتصارات ... فتعادل مع العروبة ومع الشباب ومع النصر وأخيرا مع السيب مضيعا بذلك (8) نقاط من أصل (12) نقطة ممكنة وهي النتائج التي لم تشفع له إطلاقا في ان يكون ضمن الفرق المنافسة بشدة على صدارة الدوري ... بل ظل محتفظا ( دون منافس ) بلقب أكثر الفرق تحقيقا للتعادلات في دورينا ( 7 ) تعادلات ...
أما فريق الخابورة ... فبعد أن كان متصدرا لدورينا للأسابيع الأربعة الأولى ... عاد وتراجع بشكل مخيف لمراكز الوسط ليجد نفسه سابعا في جدول الترتيب برصيد (12) ولم يحقق أي فوز منذ استئناف دورينا وحتى اللحظة ... حيث بدأ بتعادل مع الطليعة 2/2 بمجمع صحار ثم خسارة أمام النهضة صفر/1 وأمام السيب بنفس النتيجة وتعادل مع صور 1/1 وأخيرا خسارة 1 / 2 أمام ظفار ... ولعل ما يعيب فريق الخابورة في الآونة الأخيرة هو كثرة ضياع الفرص السانحة للتسجيل أمام مرمى الفريق المنافس وهو الأمر الذي لم يخدم الفريق إطلاقا بل أنه أثر سلبا في نتائجه بشكل مباشر ...
ويبقى التساؤل مشتركا بين جماهير الفريقين وبيننا ... يا ترى متى سيفوز مسقط والخابورة مجددا ؟! سؤال يحتاج إلى إجابة وافية خاصة وأن الاثنين القادم سيكون قاسيا عليهما في حالة تعثرهما مجددا أمام ( الشباب وصحم ) ... وعلى قولة شيابنا ( أخبركم صبروا ) !!!!
عادي ... تعودنا
... وعادت حليمة لعادتها القديمة ... وأطلقت جماهير الطليعة عبارة ( عادي ... تعودنا ) عقب انتهاء مباراة الفريق أمام صور بخسارة الطليعة ... ورجع
(الفاتني) إلى مسلسل الخسائر مجدداً وفي توقيت صعب جدا من عمر دورينا ... وكأنه يقول لجماهيره ستعيشون سيناريو مكرر في هذا الموسم كما حدث في الموسم الماضي ... فبعد أن استسلم الطلعاوية أمام النهضة في الجولة الثامنة بمجمع صور ... ها هم يعودون ويرفعون الراية البيضاء مجددا أمام أبناء عمومتهم ربابنة العميد فريق صور في هذه الجولة ... ليخسر الطليعة بهدف دون مقابل للنجم عبدالله ثويني في الشوط الثاني ... وهذه الخسارة جاءت لتؤكد بأن الطليعة يعاني بعض الأمور الخفية التي لم يضع مجلس إدارته ومدربه القدير أحمد العلوي يده عليها حتى اللحظة ... بالرغم من بقاء جولتين فقط عن انتهاء الدور الأول لدوري عمان موبايل ... والسؤال إلى متى سيظل الطليعة يعيش هذه الحالة اللامستقرة في مسيرته بدورينا خاصة في الموسمين الأخيرين على وجه التحديد ...
فالفريق اكتفى بفوزين فقط من أصل (9) مباريات خاضها حتى الآن ... فتخطى عقبة صحار بمجمع صحار بثلاثية نظيفة وهو الفوز الأول للفاتني ... فيما كان فوزه على النصر بمحافظة ظفار 2/1 بالجولة السابعة هي آخر أفراح (الفاتني ) ... وباعتقادي بأن الخسارتين اللتين تلقاهما الفريق أمام النهضة 2/3 وأمام صور صفر/1 على أرضه وبين جماهيره لم تستطع جماهير الفريق هضمهما بشكل أو بآخر ... لأنهم يدركون تماما بأن الطليعة لديه الكثير ليقدمه لجماهيره في هذا الموسم ... وبصراحة يجب ألاَ يسكت مجلس الادارة ومن خلفه الجهاز الفني على استمرار مسلسل نزيف النقاط ( الخطير ) لأن عواقبه ستكون وخيمة خاصة وأن بوادر التحسن لم تظهر حتى الآن ... فمتى سيعود الفاتني إلى سابق عهده الذي عرفناه قبل ثلاثة مواسم سابقة بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من معانقة لقب دورينا على حساب مسقط والنهضة وبنفس القيادة التدريبية !!!! سؤال أعتبره وجيها جدا في توقيت مناسب لا يحتمل التأجيل إطلاقا !!!!
واثق الخطوة يمشي ؟!
( واثق الخطوة يمشي ... ) ... هذه المقولة هي العنوان الرئيسي الذي جعله ربابنة فريق صور شعارهم الذي يسيرون عليه في دورينا بدءا من استئناف مباريات الدوري بانتهاء منافسات خليجي 19 وحتى الآن ... ففريق صور لم يذق طعم الخسارة في ( 5 ) جولات متتالية ... حيث تعادل مع النصر 1/1 بمجمع صلالة ثم تخطى السيب 3/2 بمجمع صور وتخطى صحار 2/1 بمجمع صحار ثم تعادل مع الخابورة بنفس الملعب 1/1 وأخيرا حقق الفوز ( الثمين ) على أبناء عمومته ( الطليعة ) بهدف دون مقابل ... ليجمع الفريق (11) نقطة من أصل (15) نقطة ممكنة ليرتفع برصيده إلى (12) نقطة متقدما إلى مراكز المقدمة بثقة الكبار على الرغم من الهزات العنيفة التي تعرض لها الفريق في بداية الموسم ... من خسائر متوالية وإصابات لاعبيه وابتعاد البعض من اللاعبين المؤثرين عن مستواهم الحقيقي ... بالإضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى منها استقالة أو إقالة مجلس ادارته السابق واستلام لجنة مؤقتة لزمام الأمور في ( البيت الأزرق ) ...
كل هذه العوامل والأسباب لم تثن أبناء ( العقية ) عن تسلق مراكز المقدمة التي غاب عنها الفريق سنوات طويلة في دورينا ... فكانت لهم دافعا قويا وعاملا مساعدا ليعود من خلالها ( العميد ) إلى مكانه الطبيعي في توقيت جيد خاصة وأن فارق النقاط ليس بذلك الفارق الكبير الذي يكون بإمكانه إحباط معنويات الربابنة عن تحقيق هدفهم المنشود في هذا الموسم ... وحكاية ( الأزرق ) في دورينا تنقسم إلى قسمين ... القسم الأول هو القسم الذي لا يود لاعبو وإداريو وجماهير الفريق أن يتذكروه إطلاقا خاصة بعد صدمتي الخروج من دور الـ 16 لمسابقة الكأس الغالية على يد فريق البشائر ومن أرض مجمع صور ... وخسارة لقب كأس السوبر على يد غريمه التقليدي ( المارد العرباوي ) ... فيما القسم الثاني والذي بدأه الفريق من الجولة الخامسة لعمر دورينا فهو القسم الذي يمثل الانطلاقة الحقيقية للأزرق نحو هدفه الجديد وهو معانقة اللقب في هذا الموسم ... ليسلخ جلده السابق ويغيره بجلد ( أصلي ) لا تؤثر فيه صروف الزمن مهما كانت قساوتها ... ليشهد الجميع عودة ( العميد ) إلى سابق عهده منافسا عنيدا على مراكز المقدمة التي اقترنت بتواجد صور فيها مرات عديدة سابقة ... السؤال المحير والصعب ... هل يواصل صور صحوته القوية ويتجاوز العروبة في الجولة القادمة في يوم الديربي الكبير بالمنطقة الشرقية أم أن المارد سيكون بمثابة ( الخرسانة ) الإسمنتية التي ستعيق انطلاقة ربابنة صور !!!!
انهيار صحار
( آه يا الجراح ... راح اللي راح ) ... فقد واصل صحار رحلة الانهيار وباقتدار ... فالفريق أصبح محطة استراحة لفرق دورينا ... فتجد الفريق الأخضر يحاول أن يتغلب على أخطائه القاتلة في خط الدفاع ببداية كل مباراة يخوضها إلا أنه سرعان ما يتنازل عن ذلك بسهولة ويسر ... ليتلقى مرماه الهدف تلو الآخر وهي بالطبع تكون بداية خسارة جديدة أصبحت عنوان فريق صحار الذي راهن عليه الجميع في أنه سيكون حصانا أسود في دورينا ... ولكنه تحول إلى حصان (مسالم) تماما لم يجعل لنفسه مجالا للركض أو الدخول في السباق حتى النهاية ... فخسارة الفريق أمام العروبة بثلاثية نظيفة كانت بمثابة البداية غير الموفقة للكابتن خالد اللاهوري ومساعده ابراهيم البلوشي بعد أن استعان بهما مجلس إدارة النادي في أعقاب إقالة المدرب أمير كلادي إثر القناعة في هذا القرار ... وبالطبع فإن النقاط الخمس التي جمعها الفريق حتى الآن جاءت اربع منها قبل توقف دورينا بنهاية الجولة الرابعة ... ولم يجمع الفريق سوى نقطة واحدة بعد استئناف الدوري على حساب صحم بتعادل مثير 2/2 ... وباعتقادي بأن الفريق إذا ما سار على نفس المنوال ولم يحاول معرفة الاسباب الحقيقية وراء ذلك فإنه سيعود سريعا إلى غياهب دوري المظاليم ... وحينها لن تنفع الأماني ولن تشفع له الدعوات الكثيرة في مغادرة الدرجة الثانية قريبا ... فهل تشهد مباراته أمام ظفار مساء الاثنين القادم عودته للطريق الصحيح أم أن ذلك من ضرب المحال ؟!
ليس بعد ...
( أما آن لهذا الفارس أن يترجّل ) ... بالفعل أما آن للنصر والسيب العودة لطريق الانتصارات ... أما آن لنا بأن نشاهد ( الملك ) و ( السكر والحليب ) كما عرفناهم وعهدناهم في مسيرة الكرة العمانية ... أما آن لجماهيرهما كفكفة الدموع وعودة الفرح ... ألم يحن الوقت لمشاهدة رقصات ( البوصافي ) و
(كمونة) بعد تسجيل الأهداف ... الوقت يمضي ودورينا ينطلق بسرعة الصاروخ والنقاط لا تعوض ... والسيب والنصر لا زالا يبحثان عن معرفة حل اللغز المحير في نتائجهما حتى الآن ... النصر عاد بخسارة ثقيلة أمام أزرق الباطنة ... والسيب حصل على نقطة وحيدة من تعادل سلبي مع مسقط ... ولكنهما بقيا في نفس مركزيهما قبل بداية الجولة الماضية ... فإلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه !!!! خاصة وأن الفريقين سيخوضان لقائيهما القادمين خارج ملعبيهما ( السيب مع الطليعة في صور ، والنصر مع النهضة في عبري ) ... فهل تكون العودة من هاتين البوابتين أم أنهما سيبقيان يرددان مقطع أغنية أبو أصيل - مع احترامي الشديد لصاحبها ( الزمن ما تغير ... بس أهل الزمن ويلاه متغيرين ) مقارنة بإنجازات الفريقين سابقا ... وتبقى جماهير النصر تردد ( هديت حيلنا يا الأزرق ... جمهورك ساكت ) ... ننتظر الفرج لعله بقريب ...
أورسون يتصدر
تصدر المهاجم البرازيلي أورسون لاعب نادي العروبة صدارة الهدافين بعد أن رفع رصيده إلى (6) أهداف إثر تسجيله الهدف الأول لفريقه في مرمى صحار بحرفنة البرازيليين ، حيث أكد أورسون بأنه يسير جنبا إلى جنب مع فريقه
(العروبة) الذي تصدر دورينا بنهاية هذه الجولة ( التاسعة ) وبأنه يود المحافظة على لقب الهداف للموسم الثاني على التوالي ، فيما احتل مهاجم الخابورة دعيج خلفان المركز الثاني بعد تسجيله هدف فريقه الوحيد في مرمى ظفار ليرفع رصيده إلى ( 5 ) أهداف ، فيما تجمد رصيد كل من سليمان جمعه البدراني مهاجم صحار ومامادو مهاجم الشباب عند رصيدهم السابق وهو (4) أهداف بعد أن صاما عن التهديف في الجولة الماضية .
مجرد ملاحظة
هي مجرد ملاحظة فقط ... وليست تشكيكا في نزاهة حكامنا ( حاشا لله ) ... ولكن كان يفترض من لجنة الحكام بأن تبعد نفسها عن الشبهات وحكامنا - كذلك... حيث كان من الأولى بألاَ يكون إبراهيم الحوسني حكما للقاء الشباب والنهضة بمجمع عبري خاصة وأنه كان أحد أعضاء مجلس ادارة فريق صحم
(أحد المنافسين) على مراكز المقدمة بدورينا ... حيث اتجهت أصابع الاتهام نحوه بشكل صريح في أنه كان متحاملا على فريق الشباب ( على حد قول عدد من مسؤوليه ) مستندين على واقعة طرد مبارك سلطان مدرب الفريق في توقيت مبكر من المباراة وكذلك طرد لاعب وسطه حمد حمدان ، وإلغاء هدف تقليص الفارق بنهاية الشوط الأول بداعي التسلل ، وبأن هدفه كان عرقلة الشباب عن مواصلة صدارته حتى يلحق به فريق صحم ( على حد قولهم ) !!! تساؤل يجب أن يكون محط اهتمام في المراحل القادمة من وجهة نظرنا حتى لا نزيد الطين
( بلة ) ....
محسن جوهر ... جوهر
واصل نجم نادي صحم الشاب محسن جوهر تألقه وتميزه مع فريقه ، وهو الأمر الذي ساهم بشكل واضح وصريح في وصول ( أزرق الباطنة ) إلى مراكز المقدمة باقتدار وبثقة الكبار ... وما تسجيله للهدف الأول لفريقه في مرمى
( أزرق صلالة ) إلا امتداد وتأكيد على نجومية هذا ( الأسمراني ) خاصة وأنه يتمتع بموهبة السرعة والتسديد القوي المباغت وتنفيذ الركلات الثابتة بكل تميز ... ولا زلت أحتفظ في ذاكرتي بهدفه في مرمى فريق الشباب في نهائي بطولة الدرجة الثانية في الموسم الماضي على ساحة ملعب مجمع صحار الذي كان هدفا فيه الكثير من الدهاء الذي يمتلكه هذا اللاعب ... ومن جانبنا نقول له ( يا جوهر ... واصل مشوارك فأنت جوهر ) بل أنك ألماس ، مع انتظار المزيد منك في قادم الوقت !!!
النعيمي وخبرة السنين
باتت حراسة المرمى لفريق صحم في مأمن كبير في الفترة الحالية ، بعد أن تواجد بين القوائم الثلاث ذلك الحارس الفارع الطول وهو حسن بن راشد النعيمي الذي كان بمثابة السد المنيع الذي منع العديد من الهجمات الخطرة على مرمى فريقه حتى الآن ، ومما ساعد النعيمي في اكتشاف نفسه من جديد هي خبرة السنين الطويلة التي قضاها بين حراسة مرمى منتخبنا الوطني للناشئين والذي حاز الأحمر فيها على لقب كأس آسيا للناشئين في فيتنام ثم في نهائيات كأس العالم بجمهورية مصر العربية وبين حراسته لمرمى نادي السويق ( اصفر الباطنة ) أيام العصر الذهبي للفريق بتواجد نخبة من أبرز لاعبي كرة القدم العرب بصفوف الفريق أمثال الغريسي والحداوي والخيري وغيرهم ... وبتألق النعيمي مع زملائه اللاعبين بالفريق واصل ( ازرق الباطنة ) خطواته الواثقة نحو مراكز المقدمة في جدول الترتيب حتى اللحظة ... شد حيلك يا أبو علي فالقادم صعب للغاية !!!
تراجع
تراجعت نسبة تسجيل الأهداف في هذه الجولة بشكل نسبي ، حيث شهدت هذه الجولة تسجيل (13) هدفا فقط وهو رقم يقل عن مجموع الأهداف التي تم تسجيلها في الجولتين السابقتين تحديدا ، حيث وصل عدد الأهداف في الجولة الثامنة إلى (14) هدفا وهو نفس الرقم الذي شهدته الجولة السابعة ... السؤال .. هل هي بداية للتحفظ الدفاعي لفرق دورينا أم أنها استراحة المحارب لمهاجمينا الأشاوس !!!
المصدر / جريدة الوطن العمانية
|