ازدواجية مدخل ولاية لوى.. مشروع مهم ولكن!
(∩_∩)
تحقيق وتصوير: عبدالله بن سالم المانعي ازدواجية مدخل ولاية لوى مشروع رائد وحيوي، وبحجم تصوراته خطوة موفقة، حيث جاءت تكلفته المالية بأكثر من 350 ألف ريال، وقد تبنت إنشاءه لجنة البلدية بالولاية بالتعاون مع شركة اتحاد المقاولين العمانية في خضم مشاركتها في شهر البلديات وموارد المياه المنصرم. المشروع وجد الترحيب والمباركة من الأهالي الا أن الأعمال التي نفذت به حتى الآن لا تمثل سوى تنفيذ أربع مراحل فقط من عدة مراحل تم الاعلان عن تفاصيلها ابان الكشف عن المشروع خلال تبادل الخرائط والتصاميم التي تمت بمكتب سعادة الشيخ والي لوى في شهر ديسمبر من العام المنصرم بحضور المختصين في بلدية لوى وأعضاء لجنة البلدية وممثل الشركة المنفذة للمشروع. مستخدمو المركبات والمشاة أصبحوا الآن يسأمون من وضعية المدخل فهم لا يشعرون بالارتياح التام ووجهوا نداء عاجلا للقائمين على هذا المشروع مطالبين بشدة باستكمال المراحل المتبقية لحاجتها الملحة، ومن باب الرسالة الاعلامية التي تقف مساندة لجهود التنمية ودعمها نضع المشروع برمته في صورة ناصعة البياض بغية تسليط الضوء عليه وتدارك حجم المعاناة ونقلها بالكلمة والصورة الحية للمسؤولين الذين نثمّن جهود الخطوات التي بذلوها كي يرى هذا المشروع النور. أهداف المشروع تكمن أهمية هذا المشروع بعد حالة النمو الاقتصادي والحركة التجارية المتزايدة في الولاية وقد أتى تلبية لمتطلبات مرحلة راهنة بعد وجود حركة ازدحام ملحوظة للمركبات الخفيفة منها والثقيلة والمعدات وحافلات نقل القوى العاملة عن ذهابها لعملها في شركات ومؤسسات القطاع الخاص العاملة بميناء صحار الصناعي والحال نفسه عند العودة بعد الانتهاء من العمل، والمشروع وفق التصورات التي طرحت يتضمن تنفيذ الازدواجية بطول 1200 متر بواقع حارتين بطول 6 كيلومترات مع الأكتاف وإنشاء جزيرة وسطية مغطاة بالأحجار ومزودة بـ 15 عمود انارة مزدوجة وحديثة حيث تبدأ الازدواجية من دوار الولاية باتجاه الشرق حتى سوق الأعلاف الحيوانية حيث يقام دوار في نهايته، والمشروع بشكله الحالي تم تنفيذ 3 مراحل تمثلت الأولى في ازالة أعمدة الانارة التي كانت تغطي المسار السابق وازالة حارات التشجير الخاصة بالزهور على يمين المدخل وطبقة الانترلوك التي كانت تغطي المساحة الواقعة أمام المحال التجارية على يمين الطريق ويساره وكذلك ازالة التقاطع الكائن بالقرب من السوق، وتمثلت المرحلة الثانية في تسوية الأرضية وكبسها بالتربة الرملية الحصوية ورصها بالمعدات الخاصة بذلك فيما تمثلت المرحلة الثالثة في وضع طبقة الاسفلت فيما تمثلت الرابعة برسم الحارتين والأكتاف والمواقف على الجهتين باللونين الأصفر والأبيض. حالة احتضار حالة الاحتضار التي يعاني منها المشروع تمثلت في مراحل متبقية فعقب انتهاء أعمال التقييم لأعمال الشهر ظلت الحالة الراهنة الى يومنا هذا فلا وجود للجزيرة الوسطية ولا الانارة ولا التقاطع والدوار اضافة الى ان المدخل من الدوار باتجاه الشرق ما زال في حالته الضيقة وبالتالي حدثت فوضى مرورية أي ان الأمر بات محيّرا لقائدي المركبات سواء عند سلوك الطريق والاتجاه الى الجهة الشمالية من الولاية وللقادمين من هناك الى الجهة الجنوبية وبقاء حال هذا الطريق بهذه الوضعية وعدم وجود ما يوحي باستكمال تلك المراحل وكأن التوجه باستكمالها عندما تقترب منافسات شهر البلديات القادم فبكل تأكيد هذا الشيء كان محل تذمر من الأهالي والمقيمين على ارض الولاية، اما بالنسبة لحالة الاتفاق التي تمت ابان اتفاقية المشروع فإنه تم على ان تنفذ المراحل بصورة متعاقبة متتالية ولكن الشركة المنفذة المتعاونة مرتبطة بتنفيذ مشروع ضخم بالولاية يتمثل في جسر منطقة الحد والطريق المؤدي الى ميناء صحار ومصهر الألمنيوم وتريد الانتهاء منه في فترته الزمنية المحددة وبالتالي متى يكون لديها متسع من الوقت ستقوم بالتنفيذ وهي لها عذرها في ذلك لكن في المقابل بقاء الأمور بهذا الشكل شيء مزعج وغير محبذ. انطباعــات الأهالي كانت لهم رؤيتهم الجلية في هذا الجانب وهم محقون فيما طرحوه حيث قال احمد بن مسعود الكعبي من أهالي بلدة حرمول: في الحقيقة نشيد بهذا المشروع ولكن وضعية ما نفذ به من مراحل باتت شيئا مقلقا كثيرا فأنت عندما تكون مستخدما لهذا الطريق تتفاجأ بدخول المركبات للطريق من كل حدب وصوب وهذا قد يؤدي الى حوادث مرورية لان هناك حالات استدارة للمركبات خاصة التي توجد أمام المحلات التجارية بشكل غير منظم مما يحدث فوضى عشوائية ملموسة وأنا لا ادري صراحة ما السبب وراء التأخر في استكمال مراحل المشروع واعتقد ان القائمين عليه يشاهدون ما يحدث على الواقع بشكل يومي. ويقول حسن بن علي الحوسني والذي يعمل في احدى المؤسسات الحكومية واحد مرتادي الولاية قال: المشروع له دور حيوي ورائد ولكنه يتطلب استكمال مراحله المتبقية حتى يوفر الراحة المطلقة لمستخدميه لأنه بهذه الحالة سيكون هنا تأثير سلبي وقد يتسبب في حدوث حوادث سير لا سمح الله، وهناك نقطة جوهرية أردت الاشارة اليها وهي انه عند انشاء الجزيرة الوسطية يا حبذا لو تتم زراعة فسيلة نخيل تتوسط أعمدة الانارة تكون من الحجم الكبير الذي ينقل بواسطة المعدات فلك ان تتخيل كيف سيكون المنظر جميلا وخلابا ويعبّر عن الاهتمام بهذه النخلة كما أنها ستساعد في تنقية الهواء. اما محمد بن راشد الجابري من أهالي بلدة مخيليف فيقول: بصراحة وضع المسار بهذا الشكل يصعب التكيف معه خاصة وأنه يقع في قلب مركز الولاية النابض بالحركة التجارية النشطة، وعدم وجود الانارة هو شيء مرهق خاصة في القيادة أثناء الليل وكذلك عندما تكون أجواء المناخ محملة بالأتربة وفي الهواء كميات من بخار الماء وتكون ظاهرتي الرطوبة والضباب والوضعية الحالية تحتاج الى حلول ناجعة وسريعة. ويقول خميس بن عبيد الغفيلي من أهالي بلدة حلة الشيخ: عندما تستخدم المسار لا تعرف المحدد لك وتخشى في أي لحظة خروج مركبات قادمة في الاتجاه الذي تسير فيه خاصة في المنطقة الواقعة أمام السوق بجوار بنك مسقط وحتى الشرق، وهناك بعض من قائدي المركبات ممن يقودون بسرعة ملحوظة خاصة وان المسار محصور بين محال تجارية وتزداد في أوقات الذروة وأيام الاجازات الرسمية والأسبوعية والمناسبات وترك الأمور بهذه الوضعية هو شيء متعب جدا لمستخدمي الطريق. ويقول يحيى بن سالم الجابري من أهالي بلدة عقدة الموانع: ان وجود الكم الهائل من القوى العاملة الوافدة في الشركات بالولاية اضافة الى المتسوقين من أبناء الولاية والولايات المجاورة يجعلهم يعبرون الطريق من جهة الى الأخرى وهذا قد يفضي بطبيعة الحال الى وقوع حوادث دهس خاصة وان البعض من قائدي المركبات يقودون بسرعة كبيرة لان لا توجد أماكن محددة لعبور المشاة، ويتواصل الحديث مع محمد بن عبدالله البلوشي من أهالي بلدة الغزيل فيقول: الخطوط باللونين الأصفر والأبيض التي تم رسم المسارات بها غير كافية على الانطلاق لتنظيم حركة السير لأنها لا تضبط قائدي المركبات وبصراحة الكثيرون يتحاشون استخدام هذا المسار خاصة وقت الذروة خوفا من الدخول الخاطئ والمفاجئ لأي مركبة قادمة، اضافة الى ان المواقف الواقعة أمام المحال التجارية من جهة اليمين فهي في مستوى عال عن حجر الانترلوك الواقع أمام المحلات وبالتالي هذا الانخفاض قد يؤدي أحيانا الى الاصطدام كما انه سيؤدي حتما الى تجمع مياه الأمطار أثناء نزول الغيث من السماء. اجمـــاع الآراء التي طرحها أهالي لوى أجمعت على أهمية الاسراع في تنفيذ المراحل المتبقية من هذا المشروع ليؤدي رسالته على أكمل وجه ويخفف من حدة الزحام ويجعل الأمور أكثر تنظيما وبات من الأهمية بمكان انشاء كاسرات سرعة عند منطقة السوق بأقصى سرعة ممكنة كما ان الأهالي يتساءلون عن موعد تنفيذ هذه المراحل المتبقية وهذا الشيء نحاول ان نحصل بشأنه على اجابة شافية من المعنيين المسؤولين عن هذا الجانب لننشر ردهم على صدر هذه الصفحة في المرة القادمة.