قراءة في دوري عمان موبايل
النهضة في الصدارة بجدارة... والعروبة واصل المطاردة بشطارة
الخابورة يواصل نغمة الانتصار... وظفار يخسر خارج الديار
مسقط وصحار يستعيدان ذاكرة الفوز... والشباب وصور يرتضيان النقطة
خسائر متنوعة ومراكز متباينة لصحم والنصر والسيب والطليعة
قراءة ـ صالح بن راشد البارحي:اعتلى النهضة صدارة دورينا بنهاية الجولة الأولى بالقسم الثاني... وكشف (أخضر البريمي) عن وجهه الحقيقي بثبات الكبار... وذلك عندما دكّ حصون (الزعيم) بثلاثية رائعة أعادت للأذهان ذلك المستوى المميز الذي قدمه الفريق في الموسم الرياضي 2006/2007م والذي تكلل بحصول النهضة على لقب درع الدوري للمرة الأولى في تاريخه... وهذا الفوز جاء بمثابة الرد السريع للخسارة التي تلقاها الفريق على يد ظفار في مجمع صلالة في اللقاء المؤجل بينهما من الجولة الأولى لدورينا بهدف دون مقابل... ليقول أخضر البريمي كلمته بصوت عال ومسموع (ون.. ون.. ون... النهضة نمبر ون)... وهو المقطع الذي يردده دائما وأبدا عشاق ومحبي الفريق في كافة المناسبات... ومن هنا نستطيع أن نقول ـ بل نجزم ـ بأن المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم ستكون (غير) لأن الوضع أصبح (غير) بين الفرق القريبة من اصطياد الدرع... فالنقاط لم تسجل الفارق الكبير بين الفرق... والأداء بات غريبا ومتقلبا بين مباراة وأخرى لنفس الفريق... فيما عناصر أخرى تمثل دعما قويا لأي فريق طامح لمعانقة اللقب تجدها حاضرة ومرات غير ذلك... وأعني هنا الجماهير التي باتت بعيدة تماما عن مدرجات دورينا إلا فيما ندر من الوقت... هذه الأمور كلها ستدعنا نعيش اياما متقلبة الأطوار والنتائج... فهل يا ترى ستشفع لنا بوادر التغيير في دورينا أم أننا سنبقى نبكي على أطلال دوري أيام زمااااااااان!!!!
صدارة بجدارة
هكذا ارادها محسن درويش وبقية معاونيه في الجهاز الفني المشرف على فريق النهضة... وهكذا ارادتها الكتيبة الحمراء (ظفار)... فجاءت النهاية خضراء باخضرار ألوان القميص النهضاوي وكما يقال (دربك خضر) لأن الطريق بات يبحث عن نهاية سعيدة للكتيبة النهضاوية في هذا الموسم... بعد منغصات كثيرة كادت تعصف بآمال وطموحات أبناء البريمي بعيدا عن متناول أيديهم... فالفريق خسر نهائي الكأس الغالية على يد السويق وقبلها خسر الوصول لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي... وقبل هذا وذاك كان قد خسر مستواه الفعلي في الموسم الماضي بعد أن ظهر عليه الوهن والضعف طويلا كاد أن يسقط خلاله في المحظور وهو العودة للمظاليم...
النهضة... استفاق على صفعة قوية في ختام الدور الاول لدورينا أمام منافسه ظفار بمجمع صلالة... فخسر ذلك اللقاء كل شيء بدءا من النتيجة (صفر/1) وانتهاء بمستواه الذي ظهر هابطا تماما وكأنه ليس هو النهضة المتصدر حتى تلك اللحظة... إلا أنه وكما يقال (رب ضارة نافعة) فعاد الفريق مجددا لسابق عهده واثبت للجميع بأن تلك هي استراحة المحارب... لينطلق الفريق بقوة ويكشر عن أنيابه أمام نفس الفريق الذي أذاقه أول هزيمة له في الدوري (ظفار) ليقول له (ليست كل مرة تسلم الجرة) فكانت النهاية ثلاثية خضراء مع أداء ممتع شهد به الجميع ليقبض النهضة على صدارة الدوري بجدارة على أمل مواصلة المشوار للافضل خاصة بعد أن وصل لاعبوه إلى تيقنهم بأن طريقهم ـ شبه سالك ـ لمعانقة اللقب نظير خوضهم ثلاثة لقاءات متتالية على أرضهم (مجمع عبري) وبين جماهيرهم (الغائبة) وبإمكانها صنع المزيد من فارق النقاط للفريق في حالة الاستفادة منها إيجابيا بما تشتهيه النفس وتتمناه العيون، فالقادم له سيكون مسقط في الجولة القادمة ثم صحم بنفس الملعب (مجمع عبري) وهما فريقان منافسان وفي حالة تخطي النهضة لهما، فإن ذلك يعني اقترابه كثيرا من تحقيق الحلم الذي غاب عنه في الموسم الماضي... فهل يواصل النهضة مشواره أم يرفض مسقط التخلي عن صحوته الأخيرة!!!
لا جديد
لا أعتقد بأن هناك جديدا... ولا أعتقد بأن ذلك على (المارد العرباوي) بغريب... فالعودة للفوز والمنازعة على الصدارة هو عنوان دائم للعروبة... لمَ لا وهو بطل دورينا (المتوج) باقتدار في الموسم الماضي قبل النهاية بأربعة أسابيع كاملة وتامة لا تحتاج إلى تأييد... فالفريق لم يتقبل خسارته الماضية على يد (الصقر الشبابي) بنتيجة صفر/1 في مجمع صور بنهاية الدور الأول لدورينا... وبالطبع فانها لم تقتله ولكنها (أمرضته) قليلا وأبعدته عن الصدارة فقط لا أكثر... فعاد المارد بقوة وضرب بثلاثية جديدة في الشباك النصراوية بمجمع صلالة بعد أن كان متخلفا بهدف دون رد في هذا اللقاء... ومن هنا عادت البسمة لأبناء العفية وعادت الروح للفريق ليجد نفسه في مركز الوصافة دون منازع متخلفا عن المتصدر بفارق نقطة واحدة فقط لن تمثل عائقا طويل الأمد في مشوار المارد العرباوي نحو الاحتفاظ بلقبه للموسم الثاني على التوالي...
العروبة... لم يهتز كثيرا في هذا الموسم وحافظ على خط سيره تصاعديا حتى وصل إلى مبتغاه... ولكنه في القادم ستكون مهمته صعبة للغاية نظير تواجده للعب على جبهتين (محلية وآسيوية)... وهو ـ إلى الآن ـ ناجح محليا ولكنه خارج الحسابات خارجيا... وبالطبع فإن فوزه الأخير على النصر سيقدم للفريق العديد من المغانم أولها العودة لنغمة الانتصارات التي فقدها الفريق داخليا وخارجيا بعد خسارة أمام الشباب صفر/1 (محليا) وخسارة أمام العربي الكويتي صفر/2 (آسيويا) على التوالي، كما إن هذا الفوز أعاده للمنافسة أولا وخير إعداد لملاقاة المبرة اللبناني يوم غد على استاد السيب ثانيا, وبالطبع فإن لقاءه القادم أمام السيب بدورينا بمجمع صور سيكون بمثابة تأكيد العودة للمنافسة على اللقب المحلي في حالة تواصل نفس العطاء من الكتيبة الخضراء وتواصل نفس الحالة (عدم الاتزان) لدى فريق السيب... ومن هنا نقول لا جديد فالعروبة دائما يبحث عن الجديد... فهل يتغلب العروبة على الجبهتين (باقتدار) أم أن هناك حلا وسطا... لا نعلم ذلك!!
تراجع
لم تشفع النتائج الإيجابية جدا التي حققها (الصقر الشبابي) و(الزعيم الظفاري) في الجولة الأخيرة للقسم الأول لدورينا باستكمالها بنفس القوة خلال الجولة الماضية التي افتتح بها الفريقان الدور الثاني، فالشباب بعد أن تخطى عقبة العروبة في مجمع صور 1/صفر وظفار تخطى النهضة بنفس النتيجة في مجمع صلالة، عاد الفريقان ليسجلا تراجعا مبررا في الجولة الماضية وذلك نظير خبرة وحنكة وحماسة الفريقين المجابهين لهما في تلك الأمسية، حيث تعادل الشباب سلبيا مع صور بمجمع صور فيما ظفار خسر بنتيجة كبيرة أمام النهضة 1/3 بمجمع عبري بمنطقة الظاهرة، وبهذا فإن هذه النتيجة لكليهما لم تخدمهما كثيرا في ظل التنافس القوي والمثير بين فرق دورينا حتى اللحظة، وباعتقادي بأنهما خسرا أهم ثلاث نقاط لهما في الدوري.
وبالنظر إلى مركز الفريقين في جدول الترتيب، فإننا نجد بأن الشباب لم يستفد من تعادله مع صور سوى نقطة واحدة ومن هنا فإن مبدأ (التنقيط) لا يشفع ولن ينفع الفرق التي تطمح لمعانقة اللقب إطلاقا في ظل نظام النقاط الثلاث، ولكن ما يجب أن نشير له وربما يكون مقنعا لجماهير (الصقر الشبابي) بأن الفريق لم يبتعد كثيرا عن الصدارة ولا يتخلف سوى بثلاث نقاط فقط عن المتصدر وهو قادر على الوصول إلى القمة في أي لحظة لأن لديه من الإمكانيات ما يؤهله لذلك، فيما ظفار فكان بإمكانه القيام بأفضل مما كان، خاصة وأنه كان فائزا على النهضة قبل أربعة أيام فقط في صلالة 1/صفر ومن المفترض أنه قد درس كافة خطوط القوة والضعف في أخضر البريمي إلا أن ذلك لم يحدث ليتنازل ظفار عن نقاط اللقاء الماضي كاملة ليشد من أزر النهضة ويدفع به نحو الصدارة منفردا برصيد (23) نقطة... عموما الفريقان لا زالا في دائرة المنافسة شريطة أن لا تسجل مبارياتهما القادمة أي تراجعا في لحظات الحسم القادمة.
خسارة مبرّرة
عندما نتذكر بأن خسارة فريق صحم في الجولة الأخيرة جاءت على حساب جاره (الخابورة) فإننا يجب أن نعترف بصعوبة ذلك اللقاء، وبأنها خسارة لها حسابات خاصة ليس إلا، ولكنها لا تعطينا الحق في أن نهضم فريق صحم حقه نظير أدائه المميز ونتائجه الرائعة جدا في هذا الموسم، وبالطبع فإننا عندما نبحث عن هذه الأسباب فإننا نجدها تأتي من أن اللقاء يمثل ديربي لا يخضع للمقاييس بين الطرفين ولا تشفع له مراكز الفريقين مهما كانت ولا مستواهم في الدوري، فمباريات أبناء الباطنة لها خصوصية ولها طقوس معينة وحسمها بأي نتيجة لا يأتي إلا في ظروف صعبة وفي أوقات متأخرة من عمر اللقاء، وخسارة صحم أمام الخابورة لا تعني تراجعه للوراء ولكنها جاءت تنافس قوي وطويل الأمد بين الطرفين، خاصة إذا ما علمنا بأن فريق صحم (أزرق الباطنة) كان قد حقق فوزا مثيرا على حساب السيب بنتيجة 3/1 باستاد السيب في ختام الدور الأول لدوري عمان موبايل.
ومن هنا أجزم، بأن القادم للفريق الأزرق سيكون مغايرا عما انتهت عليه مباراته أمام الخابورة، وسيعود (أزرق الباطنة) كما عهدناه ندا قويا ومنافسا عنيدا على صراع المقدمة للنهاية لأن لديه من الإمكانيات ما يؤهله للعب دور الفريق المشاكس والطامح للإنجاز... فهل يعود صحم لسكة الانتصارات مجددا على حساب الطليعة في الجولة القادمة بمجمع صحار!!!
عودة صفراء
أكدّ الخابورة بأنه (شكل ثاني) مع مدربه سعيد صالح... فبعد الإخفاقات والنتائج الهزيلة التي حققها الفريق بدءا من الجولة الخامسة من عمر دورينا وحتى الجولة العاشرة... ها هي (الفهود) ـ كما يطلق عليها ـ تعود بقوة وتؤكد على أن النجاح يجب أن تتوافر له العديد من العوامل، وبأن قطار الخابورة لم يتوقف عند ذلك الحد.. ليتخطى مسقط بنهاية الجولة الأخيرة بالقسم الأول لدورينا بفوز مثير 1/صفر ليعود في الجولة الماضية ويتخطى صحم (العنيد) بفوز مثير في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء الجميل على ساحة مجمع صحار بنتيجة 2/1، وهو الأمر الذي دفع بالخابورة إلى النقطة (19) وبالتالي دخوله صراع المنافسة على اللقب من جديد.
الخابورة... يمتاز بالكثير من العوامل لتكملة مشواره بنجاح في الدوري... أهمها بالطبع تلك الثقة وذلك الحماس الذي يتواجد بنفوس لاعبي الفريق دون استثناء، إضافة إلى تلك الحشود الجماهيرية التي بدأت تعود لمؤازرة الفريق الأصفر في الجولات الماضية، ناهيك عن القيادة التدريبية الرائعة للمدرب سعيد صالح البلوشي، ولا يجب أن نغفل التواجد الإداري المميز بقيادة الشيخ فهد الحوسني الذي يحاول جعل فريق الخابورة في أوج عطاءاته حتى يحقق الأفضل في هذا الموسم بعد ثالث الترتيب في الموسم الماضي في إنجاز غير مسبوق للأصفر، ومما يزيد ثقة جماهير الفريق بخط سير فريقها التصاعدي وأملهم في استمرارية الصحوة القوية للفريق هي عودة حامي العرين عبدالكريم الحوسني بعد شفائه من الإصابة على أمل عودة المحترف مارسيل لإضافة خط هجوم مميز بقيادة قاطرة الأهداف الخابورية دعيج خلفان... فهل يواصل الخابورة نهج المثالية في قادم الوقت بدءا من لقاء صحار القادم في مجمع صحار!!!
جاء الفرج
أخيراً... وبعد طول انتظار... وترقب وأماني ودعوات... وعمل وجهد مضن... عاد أحمر مسقط إلى سكة الانتصارات بعد أن غاب عنها لمدة
(6) جولات متتالية بعد آخر فوز حققه الفريق على حساب صحار في مجمع صحار بالجولة الخامسة 1/صفر... وعودة (الفارس) إلى نغمة الفوز جاءت وبرفقتها الكثير من الأمور الإيجابية التي لاحظناها من خلال لقائه الماضي أمام الطليعة، ويأتي في مقدمتها الأداء المتزن والرائع للفريق والذي شاهدنا من خلاله مباراة أعادتنا لأيام الزمن الجميل للأحمر المسقطاوي، كما أنها جاءت في توقيت مناسب جدا للفريق والتي ربما ستكون له فتح بوابة استعصت عليه كثيرا في السابق ومنها سينطلق نحو سماء المنافسة على اللقب في هذا الموسم، بالإضافة إلى أنها جاءت على حساب فريق مميز جدا خلال الفترة الأخيرة الماضية وهو فريق (الطليعة) الذي خذلته ظروفه في هذا اللقاء بعد أن شهد عودة مسقط لمستواه المعهود.
استحق مسقط الفوز، واستحق الفريق نسبة تقييم وصلت إلى أكثر من 8 من 10 أداء ونتيجة، فيما استحق مجلس إدارته وجهازه الفني درجة امتياز على ثقتهم في لاعبيهم في كل تصاريحهم التلفزيونية والإذاعية وعبر الصحف المحلية، فكانت لهم العودة (المفترجة) ولسان حالهم يقول (عدنا... والعود أحمد)... عموما ومن واقع مباراة الفريق أمام الطليعة فإننا نستطيع القول بأن مسقط إذا ما واصل نفس نهجه وطريقة لعبه والجرأة الهجومية فإنه سيكون الفارس العائد من بعيد للمنافسة على اللقب... فهل تكون مباراته القادمة أمام النهضة هي تأكيدا للعودة المظفرة أم أنها ثورة بركان سرعان ما تنخمد!!!
خماسي الخطر
أبقت فرق صور والنصر والطليعة والسيب وصحار نفسها في دائرة الخطر حتى اللحظة، وجعلت جماهيرها لا تغمض لها عينا بعد أن أصبحت مترقبة ومتطلعة ومتابعة للأحداث عن قرب فلعلها تأتي بالفرج القريب وتبعد فرقها عن مراكز الخطر التي داهمتها من بداية الدوري وحتى الآن، فبعد أن شهدنا انطلاقة قوية لفريقي صور والطليعة في الآونة الأخيرة وتعشمنا خيرا في ابتعادهم عن منطقة الخطر رويدا رويدا، عاد الفريقان ليتراجعا مجددا في نتائجهما بالجولة الماضية، ففريق الطليعة خسر على أرضه وبين جماهيره أمام مسقط صفر/1 بعد أن كان يمني النفس بمواصلة صحوته التي بدأها على حساب ظفار بنتيجة 2/صفر بمجمع صور بختام الدور الأول، فيما تعادل صور مع الشباب سلبيا بنفس الملعب وهو الذي شهد تراجعا في نتائجه بعد انفراج في نتائجه الماضية، وبالطبع فإن هاتين النتيجتين لم تخدمهما إطلاقا ليبقيا بنفس مراكزهما دون حراك.
أما فريق النصر، فإنه تلقى خسارة جديدة على يد العروبة في مجمع صلالة بنتيجة 3/2 بعد أن كان متقدما بهدف دون مقابل لمعمر بشير، وهي النتيجة التي أعادته إلى دائرة الخسائر التي تخلى عنها في لقائه بختام الدور الأول على حساب صحار برباعية نظيفة، أما فريق صحار فإنه استفاد تمام الاستفادة من حالة الانهيار التي يعاني منها فريق السيب وكرر فوزه عليه في هذا الموسم بنتيجة 1/صفر باستاد السيب وهما الفوزان الوحيدان لفريق صحار في هذا الموسم وكلاهما على حساب السيب، أما فريق السيب فإننا سنترك الحديث عنه للجولة القادمة نظير الأحداث المتوالية التي صاحبته خلال الاسبوعين الماضيين من اجتماعات وبيانات واستغناءات وتعاقدات جديدة ونترك الحديث جانبا حتى نرى ما يحدثه الدهر بأبرز فرقنا المحلية... أو إننا نصدق المقولة الشهيرة (لا يصلح العطّار ما أفسده الدهر)!!!!
حالات غريبة
شهدت الجولة الأولى للقسم الثاني لدورينا حالتين غريبتين لم نجد لهما إجابة شافية حتى الآن، ففي ملعب استاد السيب حدثت حالة هيستيرية لحارس مرمى السيب أثناء مباراة فريقه أمام صحار والتي خسرها السيب صفر/1، فيما الحالة الثانية هي (رشّة الماء) التي قام بها قائد فريق مسقط عبدالمنعم سرور في وجه أسامة سبيت مهاجم الطليعة والتي حصل من خلالها عبدالمنعم سرور على البطاقة الحمراء ليخرج من ساحة الملعب، وتفسيري للحالة الثانية بأن عبدالمنعم كان يقصد المزاح فقط مع أسامة ولكنها جاءت على غير ذلك... بصراحة كانت (رشّة) قوية يا عبدالمنعم وأنا متأكد بأنك كنت قاصدا المزاح واستغرابك من قرار الحكم كان كافيا لتأكيد ذلك... تجنب ذلك لأن حكامنا (ما يرحمون)!!!
أولى ضحايا الدور الثاني
أصبح البوسني مولمير مدرب الفريق الكروي الأول بنادي السيب أول ضحايا الدور الثاني لدوري عمان موبايل، وذلك بعد أن تم الاستغناء عن خدماته من قبل مجلس ادارة النادي نظير الأداء والنتائج الهزيلة التي حققها الفريق بدوري هذا الموسم، حيث أصبح يحتل المركز قبل الأخير برصيد (8) فقط، بعد أن كان السيب أحد المنافسين الدائمين على مستوى كافة مسابقاتنا المحلية وخاصة في الكأس الغالية.
وافدين جدد
من جانب آخر، فقد شهدت انطلاقة الدور الثاني ظهور اسمين جديدين في دورينا لهذا الموسم، حيث عاد الكابتن خلفان اليحيائي لقيادة فريق السيب مجددا بعد أن غاب عنه لسنوات طويلة وهو ابن النادي الذي أشرف على العديد من الفرق بالنادي، كما عمل مساعدا لمدرب الفريق الأول لفترة طويلة كذلك، وقد قام اليحيائي في تلك الفترة التي ابتعد فيها عن ناديه الأصلي السيب لتدريب فرق السويق ثم المصنعة، كما استعان نادي صور بالمدرب المجري جوران الذي سيقود الفريق خلفا للمدرب أحمد الغيلاني الذي أشرف على تدريب فريق صور طيلة الدور الأول ومباراة الفريق أمام الشباب في الجولة الأولى من القسم الثاني بدورينا والتي انتهت بالتعادل السلبي، على أمل عودة الأمور إلى نصابها في الفريقين مجددا بعد هذه الخطوة الجديدة.
تكرار
كشفت بداية الدور الثاني لدوري عمان موبايل عن بعض المفارقات التي لم تكن الفرق تتنبأ بها قبل انطلاق مباريات هذه الجولة، حيث كرر صحار فوزه على السيب (1 / صفر) بعد أن تفوق عليه في افتتاح الدوري بنتيجة 3/1 في مجمع صحار، وهما الفوزان الوحيدان لفريق صحار بالدوري، كما كرر مسقط فوزه على الطليعة (1/صفر) بعد أن تفوق عليه في افتتاح الدوري بنتيجة 2/1 بمجمع نزوى، وكرر الخابورة ـ كذلك ـ فوزه على أبناء عمومته فريق صحم (2/1) بعد أن تفوق عليه بنتيجة 1/صفر في افتتاح مبارياتهما بدوري الأضواء، فيما اختلفت النتائج الأخرى حيث تعادل الشباب وصور سلبيا بعد أن كانت نتيجة الدور الأول 3/1 للشباب في مجمع نزوى، وفاز النهضة على ظفار 3/1 بعد أن كانت نتيجة الدور الأول 1/صفر لظفار، وفاز العروبة على النصر 3/2 في مجمع صلالة بعد أن كان النصر حقق الفوز على العروبة في مجمع صور 2/1.
أقل
جاءت نسبة التهديف في الجولة الافتتاحية للقسم الثاني لدورينا أقل عن نسبة التهديف التي حققتها الفرق في أولى مواجهات انطلاق الدوري، فقد سجلت الفرق في هذه الجولة الثانية عشرة (14) هدفا من خلال (6) مباريات، فيما سجلت الفرق عدد (16) هدفا في نفس عدد المباريات، ومن هنا فإننا نجزم بأن قادم المباريات سيكون التحفظ الدفاعي متواجدا بنسبة كبيرة نظرا لأهمية الأهداف في حسم نتائج الترتيب النهائي لدورينا، نظير المنافسة القوية التي أصبحت عنوانا رئيسيا في هذا الموسم حتى اللحظة.
عادة دخيلة
لا أكاد أصدق أذناي بأن ما نقله لي بعض الإخوة المتابعين لإحدى مباريات دورينا في الجولة الماضية هو صحيحا في مدرجات ملاعبنا (المتزنة) جماهيريا، فما نقله لي هؤلاء الزملاء كاد يعصف بتفكيري لأنني لم أتعوّد مثل هذه الألفاظ (غير الرياضية) تخرج من جماهير السلطنة الوفية والتي تعشق كرة القدم حتى النخاع، ومن هنا فإنني أود أن أنوّه للجميع بأن الجماهير جزء لا يتجزأ من نجاح أي فريق في مشواره سواء بالدوري أو أي مسابقة كانت، لأنه ـ كما يقال ـ اللاعب رقم (12)، ولكم في خليجي 19 اسوة حسنة... تمنياتي للجميع بالتوفيق ولجماهيرنا بالابتعاد عن هذه العادة الدخيلة التي لا تنم عن عادات أبناء الغبيراء منذ القدم وحتى اللحظة... نتفق بأننا نقف مع لاعبينا وفريقنا حتى النهاية وليس التخلي عنه أو توجيه ما يعكر متعة كرة القدم... دعونا نتعاهد حتى نرى الجميع ينتشل فرقا بعينها من براثن الهبوط بالوقوف خلف هذه الفرق حتى آخر مراحل دورينا هذا الموسم... أليس كذلك!!!
أورسون في الصدارة
واصل البرازيلي أورسون مهاجم العروبة تصدره لقائمة هدافي دورينا حتى نهاية الجولة الماضية، حيث وصل رصيده إلى (8) أهداف بعد الهدف الذي سجله في مرمى النصر في اللقاء الذي جرت أحداثه على ساحة ملعب مجمع صلالة بمحافظة ظفار يوم أمس الأول، فيما جاء خلفه دعيج خلفان مهاجم الخابورة برصيد (7) أهداف ثم بيتو مهاجم ظفار برصيد
(6) أهداف، فيما يشترك كل من هاني الضابط مهاجم ظفار ومحمد المشايخي لاعب خط وسط النهضة ومامادو مهاجم الشباب وأسامة سبيت مهاجم الطليعة وسليمان جمعة البدراني مهاجم صحار برصيد (5) أهداف لكل منهم، لتشتعل المنافسة على اللقب حالها حال درع دورينا للموسم الحالي.
السلبيات تتواصل
تواصلت (وبلا فخر) السلبيات التي ظهرت هذا الموسم بكثرة في دورينا بدءا من الدور الأول وحتى اللحظة، فمرة لا تجد سائقا لسيارة نقل المصابين، ومرة تجد لاعبا محمولا على يدي زملائه، ومرة تأخر وصول رجال الأمن لملعب المباراة، ومرات عديدة قلة في أعداد الصغار الذين يجلبون الكرات من خارج الملعب، ومرات هفوات تحكيمية غريبة وعجيبة لا نكاد نصدقها عندما نشاهدها، لتضاف إليها هذه المرة ومنذ الجولة الأولى في القسم الثاني لدورينا حكاية جديدة عنوانها (الخطوط المتعرجة) والتي أصبحت واضحة للعيان في أكثر من ملعب تقام عليه مباريات دورينا، فهناك مجمع صور ومجمع صلالة والبقية الباقية ستتواصل فيها هذه الهفوات إذا لم يكن هناك حلا ناجعا لها، والغريب في الأمر بأن الخطوط تعتبر أحد أهم العوامل التي يجب أن تتوافر بدقة في كل مباراة لانها ممكن تساهم في حسم نتيجة مباراة لفريق على حساب الآخر، فلربما خرجت كرة (من الخط المتعرج) ووقف لاعبو الفريق المنافس على أنها خارج اللعب فيما يستأنفها الحكم لأنه يراها من الخط (المستقيم)، ومن هنا ستبدأ مآسٍ جديدة سيتهم فيها الحكام بلا شك، ولا يجب أن ننسى ذلك القائم (النصف مصبوغ) في مجمع صور وكأن الصبغ الأبيض قد غلا ثمنه أو لربما نفذ من الأسواق... يا جماعة الخير هذا دوري منقول تلفزيونيا ومدعوم من قبل شركة كبيرة وله من المتابعين الكثير خاصة وأن هناك عيونا تتابع نجومنا للاحتراف خارجيا... فإلى متى سنبقى على هذا الحال الذي أصبح تغييره من المحال!!! الإجابة في قادم الوقت على يد المسؤولين كل في شأنه!!!
جريدة
|