في البداية أود أن أشكرك يا لؤلؤة الجزائر على طرحك لهذا الموضوع ..
لأنه يتناول إحدى القيم الانسانية السامية وواحدة من الأخلاق الفاضلة..
والتي تكاد تنقرض في زمن انحطاط القيم !!
موضوعك يا لؤلؤة الجزائر يتطرق إذن إلى منحنى العلاقة بين صديقين بصفة خاصة والعلاقة بين طرفين (بغض النظر عن طبيعة تلك العلاقة) بصفة عامة..
صحيح يا لؤلؤة الجزائر قد يشوب مسار علاقة الصداقة بين شخصين بعض "الأشواك" التي قد تنغص على الطرفين صفاء تلك الصداقة..
لأننا بفطرتنا الانسانية قد نخطئ في حق بعضنا البعض فنسيء الفهم أحيانا..
وقد ننحرف عن المسار الصحيح لسبب أو لآخر !!
فنحن بشر ولسنا ملائكة !!
لكن وكما قلتِ يا لؤلؤة الجزائر فإن قلوبنا الطيبة..
ونقاء سرائرنا تدفعنا إلى التفهم والعفو وحتى إلى التنازل..
في لحظات نخشى فيها ذهاب ريح الصداقة..
وعندما نحس أيضا أن تلك العلاقة الرفيعة تحت برميل بارود..
ومرشحة للانفجار في أية لحظة !!
نلتمس لهم الأعذار ولكن في الوقت نفسه نلومهم ونعاتبهم ونقومهم بالتي هي أحسن !!
كل ذلك لأجل أن لا نفقدهم !!
هذا هو واجب كل منا اتجاه قيمة الصداقة..
وصدقيني يا لؤلؤة الجزائر أن حسن اختيار الصديق المناسب منذ البداية..
كفيل باجتناب كل الهزات التي قد تهدد بنيات صرح الصداقة !!
وهل تعرفين يا لؤلؤة الجزائر لماذا بعض الصداقات لا تموت إلاّ بموت أطرافها ؟؟
لا تموت وتعمّر لأن أصحابها يملكون قلوبا طيبة، مسامحة، معطاءة وبلا حدود..
و تعرف جيدا قيمة النصيحة وحق وواجب كل طرف فيها!!
لكن هل ترانا نطبق ما نقوله ونناقشه هنا يا لؤلؤة الجزائر ؟؟؟
أم أننا من الذين يقولون ما لا يفعلون ؟؟
ونكتفي فقط بملئ الصفحات عن المسامحة والمثاليات وضرورة القيام بكذا وكذا ...الخ..
لكن بمجرد نسمة "ضعف" يـُنسف كل شيئ !!
لنسأل الواقع إذن !!