« قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: عقول النساء في جمالهن وجمال الرجال في عقولهم »
بارك الله فيك أخي البراء على الطرح المميز
موضوع حقا يحتاج إلى وقفات لأننا غفلنا عنه كثيـــــــــــــــــــــــــــــــــــرا في الاونة الأخيرة وللأسف ...
جمال المظهر أم جمال الروح؟
جمال المظهر :
هو جمال الشكل .. جمال الوجه والجسم والقوام و الخلقة
ولقد تغنى به الشعراء ووصفه الأدباء وحرص عليه عامة البشر
وخاصتهم بل ووضعه من وضعه شرط لا بد أن يتوفر بمن يريد
الزواج به ...
جمال الروح :
هو حلاوة اللسان .. جمال المنطق ..لين الجانب
العطف .. الحنان ..المرح ..الود ..الصدق ..الأدب
حسن الخلق .. المصداقية .. الشفافية
هو شيء ما ...يجذبك لشخص لا تدري ما سببه .
إن صفة الجمال هي الصفة التي يتمناها كل إنسان في الوجود سواء كان رجلا أو امرأة ...
ورغم ذلك لا نستطيع أن نتجاهل جمال الصورة للوهلة الأولى على كل إنسان ولكن أليس الأهم من ذلك أن لا يزول التاثير دائما بعد لحظة .
وكما أن هناك مقاييس لجمال الصورة والجسم يضعها الخبراء وقد تختلف من مكان لأخر ومن زمن لزمن... فإن هناك أيضا مقاييس ومواصفات مطلوبة لجمال النفس وقد يحتاج اكتشافها والإحساس بها فترة من الزمن أو لمواقف و لكنها حتما ستظهر ويكون لها المكانة الأولى والأقوى وهذا عكس الجمال الحسي الذى لا يحتاج الي أي مجهود أو وقت لاكتشافه أو موقف...
إن جمال النفس يكتشف بالتعامل المباشر ومواقف الحياة التى تبين مقومات الشخص فتزيدنا قربا ان جمال الصورة هو الجمال الذى لابد ان تترك علية الأيام بصماتها أما جمال النفس يظل مشرقا متالقا ونرى راغب الزواج يتغاضون عن جمال النفس في سبيل الحصول علي موصفات معينة لجمال الصورة بم يحدث بعد ذلك ان تتعرض المواصفات وهذا الجمال الى تغيرات بفعل الزمن وتبدا المشاكل وتنتهي الحياة الزوجية التي بدأت على مقاييس قابلة للزوال يوما ما...
إن جمال الصورة نعمة ولكن النقمة ان لم يلتقى جمال الصورة وجمال النفس فإذا وجدنا جمال الصورة وحيدا دون جمال النفس تحولت هذه النعمة إلى نقمة فكفة جمال النفس هي الرابحة دائما على جمال الصورة وهذه وجهة نظر..
مشاعري سماء يطال للوصول إليها ...لا أرضا يداس عليها
جزائرية حرة |
|