رِوَايَة نِبَاح لـ\عَبدُه خَال
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله تَعَاَلَى وَ بَرَكَاتُه
هِيَ ثََانِي رِوَايَة اقْرؤها لِعبْده خَال و هي رواية "نبَاح "
الرَّوَايَة ذاتً طَابِعٍ سَلِس وَ مُشَوِقٍ وَ لُغَةُ الْكَاتِبِ رَصِينة وَ غَزِيرَة تََقَع الرِّوَايَة فِي "319" صَفْحَة ..
تَحْكِي الرِّوَاية قِصَة صَحَفِي سُعُودي عَبْرَ رِحْلَتِهِ مِنْ جَدَة إِلى صَنْعَاء وَ عَدَن لِلْقِيامِ بِهَدَفٍ رَسْمِي يَخْتَص بِوَظِيفَتِهِ !وَ لَكِن الهَدَفَ الْأَسَاسِيَ لِسَفَرِه لِلْيَمَن هُو الْبَحْث عَنْ حَبِيبَتهِ الْيمنيَة الْمَفْقودة ..
وَ السَّرْد عِبَارَة عَن اسْتِرْجَاع الصَّحَفِي لِذِكْرَياته فِي جَدة قَبل حَرب الْخَلِيج وَ قَبْلَ نُزُوحِ أهْل الْيَمَن مِن أَرَاضِي السُّعودية ...!
تَحْمِلُ الرِّوَاية أَبْعَاد سِيَاسِية كَالتي سَيَعِايِشُها الصحَفي فِي مُهِمته الصَّحفية .. فيَجْزم كَافَة الصَّحفيين عَلى تَرَدي الْحَالة السيَاسية فِي الدُّول الْعَرَبية ..وَ كَيف أنَّ الْحَالة الْاجتماعية لِلْأَفرَاد تََكُون نَتِيجَة حَتْمِيَة لِـ\تِلْكَ الْوَقَائِع الْاجْتِمَاعِيَةِ التِي يُعَايِشهَا الْأَفْرَاد !
كَمَا أَنَّهُ سَيَتَجَلَى لِلْقَارِئ تَرْدِيدُ الْكَاتِب لِـلْفراغِ فِي أَكْثَرِ مِن مَوْضِعٍ وَ أَنَّ كُل حَدَث فِي حَيَاةِ الصَّحَفي يَرْبُطُه بِالْفَرَاغ ! مِثل " ان الفراغ لا يشبع دائما يجد له فراغا اخر يستوعبه " وَ "النوم برهان ساطع على أننا ننتقل من الفراغ للفراغ ,هذه الفراغات المتعددة تشكل حواسنا تصنع منا قوالب متغيرة تتقولب في فراغها المستحدث "
وَ لِتَصْوير تَرَدي الْحَالة السِّياسِيَِة بِصُورة وَاقِعِيَة أَطْلق الصَّحَفِيون نُكَات لَاذِعة عَن الزُّعَمَاءِ الْعَرَبِ هَذِهِ إِحْدَاهَا :
"اجتمع رئيس دولة عربية بوزرائه لمناقشة الأوضاع الاقتصادية المتردية للدولة , و فاتحهم بالأزمة الطاحنة التي تمر بها البلاد لتداول الحلول الممكنة لتجاوز الأزمة الاقتصادية فقام أحد الوزراء مهونا من المسألة و قال لرئيس الدولة :
_ الحل الأمثل أن نعلن الحرب على أمريكا فتنتصر علينا و نصبح من ولاياتها ..
رد عليه الرئيس معنفا : طيب و لو انتصرنا على أمريكا ... فمن أين نصرف عليها و على بلدنا !!
مِن أَكْثَرِ الْعِبَارَاتِ الرَّائِعة وَ التِي لَفَتَت انْتِبَاهِي فِي الرِّواية هِي :
-
لكل نية تعشعش في اعماقنا رقصة على وجوهنا
_ نجد اقدارنا اينما ذهبنا فلا تبتئس
و كَمَا أَنَّ نِهَايَة الرِّوَايَةِ نِهَايَة غَيْر مُتَوَقَعَة الْبَتَة
|