28-06-2009
|
#15
|
|
|
|
|
 من مواضيعي |
|
|
|
مرحباً أختي العزيزة عملة نادرة ..
كل التحية والتقدير لهذا الموضوع الرائع !
موضوع طرح من وحي المقولة " كل ممنوع مرغوب ! "
قرأت أطروحتك في هذا الموضوع والنقاش الذي تناول جوانب مختلفة منه وكلها دارت كحركة الموج بين امتداد وانحسار ولكن لم نحصل على معالم واضحة تحمل ما يمكن أن نستخلصه في نهاية الأمر .
وسوف أشارككم بوجهة نظري لعلي أجد صدى لصوتي يكسر حاجز الممنوع وحاجز المرغوب !
في بداية قراءتي لهذا الموضوع تذكرت عتاب أمي لي عندما كنت أخفي مجلة العربي في كتاب الإنجليزي ، كنت أوهمها كثيراً بأني أذاكر مادة الإنجليزي وخاصة كانت أول سنة أدرسها بالصف الرابع الإبتدائي ولكن في الحقيقة أقرأ مجلة العربي لشغفي بالقراءة .
فكثيراً ما نخالف منهم أكبر منا ، حباً في التمرد ولأننا لا نقتنع بما يقولونه وكأننا أعلم بما ينفعنا منهم .
اقتباس:
|
كَانَ لِزَامَاً عَلَيَّ أَنْ أَبْذُلَ جُهْدَاً مُضْنيَاً لِمُوَاجَهَة هَذِه الْأَزْمَة و التَّزَوُد بِالْعُدَةِ و السِّلَاح كُلُ هَذَا لِأُدْحِض حُجَجَهُم الْوَاهِيَة وَ لِأُقَابِلَهُم بِحُجَةٍ دَامِغَةٍ !
|
التمويه سلاح فعّال في مجابهة من هم أقوى منا وأشد بطشاً لممنوعاتهم ..
اقتباس:
|
فِي حَالِ عَوْدَتِنَا مِنْ مَعْرَضِ الْكِتَاب أَوْ إِحْدَى الْمَكْتَبَات فَإِنَّي أُسَابِقُ الرِّيح لِأَحْتَضِنَ الرِّوَاية وَ اقْرَأَهَا بِنَهَمٍ لَئِلَا تَقَع بِيَد أَحَد أَعْضَاء السُّلُطَات الْعُلْيَا
|
تذكرت رواية حرب العوالم للكاتب هيربرت ويلز والذي مثلت القصة في فلم بنفس العنوان بطولة توم كروز ..
اقتباس:
|
بِرَبِكُم \ أَلَيْسَ الْأَمْرُ فِي غَايَة السُّهُولَة \ مَا الضَّيْرُ فِي قِرَاءَةِ أَيُّ الرِّوَايَات وَ فِي أَيِّ سِنٍ كَان ؟!\ فَالْمَسْؤولِيَةُ تَقَع عَلَى عَاتِقِ الْقَارِئ بِأَن يَقْبَل بِمَا يَتَجَانَسُ مَع \الشَرِيعَة الْإسْلَامِية , الْعَقْل الْبَشَرِيَة , الْحَصِيلَة اللُّغَوِيَة \ وَ يُلْقِي بِمَا يِِتَنَافَى مَع ذَلِكَ فِي أَقْرَب مِكَبِة نِفَايَات !
|
بصراحة في منتهى الروعة أسلوبك في طرح الموضوع فلك جزيل الشكر وغن استوقفني العنوان كثيراً هل هو فعلاً صراع فكري أم مجرد محاولة كسر ممنوعات الكبار ؟
ربما تبريرك لمديرتنا درة الإيمان مقنع وواضح ولكن يضم في طياته أرواح التمرد !
عموماً ..
ولنكن ننظر للأمر بمنظور الكبار : فلو معي كتاب يتناول الخلافات المذهبية أسبابها ومبرراتها وهذا الكتاب لا يخالف (يَتَجَانَسُ) مع الشريعة الإسلامية وكتب بلغة عربية واضحة وسليمة ويتفق بما يتناسب مع العقل فهل يمكن أن يقرأها من هو عمره عشر سنوات أو حتى خمسة عشر سنة ؟
- هل يمكن للفتاة المراهقة او الشاب المراهق أن يقرأ قصائد نزار قباني وهو يتناول جسد المرأة مع أكواب الشاي ودخان السجائر الكوبي والجرائد الصباحية وكؤوس الخمر ؟
- هل يمكن قراءة قصص الحب ذات النهايات المؤلمة وصور الخيانة وصور الرومانسية العابثة التي لا تتماشى مع الواقع بشيء في مرحلة ما قبل النضج ؟
كل كاتب سواء في الكتب بمختلف أنواعها أو الروايات أو القصص القصيرة يرسلون رسالة تحمل ما يرغب ان يصلها لقاريء في فئة معينة هل يمكن أن يفهمها غير هذه الفئة ؟
نعم نتمرد على ممنوعات الكبار ونبذل قصارى جهدنا في تحدي كسر أوامرهم ونبتكر أشياء لا تخطر على بالهم لكي نقرأ رواية ممنوعة أو كتاب ممنوع .
في نهاية قراءتنا سنخرج - كما قالت الأخت رؤيا : ( يدمي القلب ويبني أفكاراً غريبة تنحرف عن العقيدة الإسلامية الحقْ !.. )
إذن يجب أن نقنن ما نقرأه ولا نقرأ ما يضرنا أو يطمس أفكارنا أو ما يحرّف رؤيتنا للأمور بواقعية وبمنظور شخصي اكتسبناه على مدى سنوات من الخبرات الحياتية .
يجب أن نوجه أبناءنا وأطفالنا وإخوتنا الصغار في قراءتهم للقصص والروايات بما يبني شخصياتهم ويعطيهم الوعي والثقافة وبما ينمي من مهاراتهم القرائية والكتابية .
يجب أن نوجه ونقنن الكتب والروايات لتتناسب مع الآتي :
- العمر .
- الدين .
- المجتمع .
وفي نهاية هذا النقاش أقدم جزيل الشكر لكل من ساهم برأيه في هذا الموضوع ، فهذه المواضيع تثري المحصول اللغوي والثقافي لنا كما إن إدارة الحوار بصورة رائعة يضفي على الموضوع فائدة كبيرة تتلخص في تناوله من جهات نظر مختلفة .
دمتم في حفظ لله ..
 |
|
|
|