فتاوي الهواتف
* قد يرد خبر معين عن طريق الرسائل الهاتفية ويتناقله الناس بحكم اطمئنانهم إلى صدق ذلك الخبر كأخبار الوفاة ونحوها ، فهل في ذلك من بأس ؟
ـ إن كان الخبر غير مشكوك في صدقه وليست هنالك ريبة في نقله فلا يمنع من نقله ، أما أن ينقل الإنسان كل هب ودب وكل ما يُرسل إليه وكل ما يقال له فهذا غير سائغ لأنه جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم من طريق أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع . فالإنسان يعتبر كذاباً إن كان يحدث بكل ما سمع بحيث لا يطمئن إلى صدق الحديث الذي حُدّث به .
* أحياناً تُتناقل رسائل عاطفية عبر الهاتف فيها زخم عاطفي كبير قد لا تواءم مستوى الذي في نفس وشعور ذلك المرسل ، والمستقبل يعلم أن هذه الرسائل يتداولها الكل ، ويعلم أنها لا تعبر بالضرورة عن المستوى العاطفي الذي يكنه له المرسل ، فهل في هذا نوع من الكذب بين المرسل والمستقبل ؟
ـ كل ما كان إخباراً عن الشيء على خلاف حقيقته ، أو على غير حقيقته ، أو دون مستوى حقيقته، أو فوق مستوى حقيقته فهذا يُعد من الكذب، فلا يجوز استعمال ذلك .
* وإن كان متعارف بين الناس ؟
ـ لا عبرة ، قد يتعارف الناس على كذبة ما وتكون مألوفة عندهم ولكن مع ذلك لا تسوغ ، كما هو مشهور في كذبة أبريل وغير ذلك من الأكاذيب التي يستعملها الناس ، لا يسوغ الحديث بغير الواقع .
* ما حكم إرسال رسالة فيها شيء من العاطفة من قبل رجل أو امرأة للطرف الآخر وهما أجنبيان ؟
* هذا كما سبق من قبل .
حسب المرأة إن كانت راغبة في الرجل أن تعرض عليه الزواج من غير أن تستثير عواطفه بحديث أو برسالة فيها ما يثير العواطف لأن ذلك قد يؤدي إلى فتنة والعياذ بالله .
وكذلك الرجل إذا رغب في المرأة فإن أراد أن يوجه إليها رسالة من غير استثارة لعواطفها ، أما الرسائل المثيرة للعواطف فهذا باب يجب أن يُغلق وكثيراً ما يؤدي ذلك إلى الفساد والعياذ بالله .
* يمكن الآن يُتلاعب بالصور ففي جسم معين تُركب صورة شخص آخر والجسم ليس له ، فمثلاً تُركّب صورة امرأة في صورة امرأة أخرى على غير الستر أو العكس ، فما حكم التلاعب بهذه الصور ؟
ـ هذا كله من التلبيس الذي لا يجوز ، وأنا سمعت بأن امرأة والعياذ بالله عثر بعض هؤلاء العابثين على صورتها فأخذوا صورة رأسها وركّبوها في جسم امرأة داعر ، امرأة فاسدة تمارس البغاء ، وصُورت وهي على أقبح حالة ووزعت هذه الصور ما بين الناس ، وهذا والعياذ بالله يُعد من هتك الأعراض ومن انتهاك الحُرَم فلا يجوز ذلك بحال من الأحوال .
* قد يدخل الرجل إلى المسجد وقد يدخل في الصلاة ويتذكر أن الهاتف ليس صامتاً أو ليس مغلقاً ، فهل يؤمر بعد أن كبّر للإحرام أن يتحرك ويغلق هاتفه ؟
ـ على الإنسان قبل ذلك أي قبل دخوله المسجد أن يكون متأكداً من هاتفه أنه مغلق ، على كل واحد أن يسعى إلى ذلك ، ثم مع هذا لو وقع الإنسان في هذا فنحن نرى أن يغلق هاتفه ، ولئن كان متهاوناً نرى أن يغلق هاتفه ويبدأ إعادة الصلاة من جديد لأن ذلك نتيجة تهاونه .
* على تقدير أنه نسي ؟
ـ إن كان متهاوناً ومن عادته التهاون فله هذا الحكم ، وأما إذا كان ناسياً من غير أن يعتاد التهاون فنرجو له المعذرة إن شاء الله .
سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة
صَبَاحُنَا مَضَى وَقَد بَلَّل أياديْنا بِلُؤْلُؤَات ٍ مِن الْنــــــــدَى
حِيْنَمَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ " الْلَّه أَكْبَر " وَمطرُ نَدِي ُ يُغَطِّيْنَا
صَلاةُ وَمَطَرُ صيف ... وَسُكُوْن ُ الْفَجْر ِ مَلأ جَوَارِحُنــــا
اسم العميل: البراء
رقم العميل: 004
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان |
|