السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
في البداية أشكرك اختي على طرح هذا الموضوع ،،
فمثل ما ذكرتِ هي سلوكيات لا ينبغي أن تتواجد في مثل
هذا الشهر الفضيل بالرغم من انتشارها في المجتمعات الاسلامية ( العربية و الخليجية بالاخص ) ..
لاننا بالفعل لو ذهبنا الى أي دولة اسلامية غير عربية لوجدنا فرق كبير بينهم وبيننا ..
فهم من فهموا معنى الصيام وأدركوا حقيقته الايمانية وفوائده الحياتية ،،
أغلب المسلمين في مجتماعتنا يتعللون بالصيام ليبرووا الكسل والخمول الذي يغمرهم
دون الاعتراف أن هذا جهل يعميهم عن استغلال هذه النعمة التي أنعمها الله علينا ،،
فالسلوكيات التي ذكرتها تقريبا مترابطة ببعضها البعض ،، فمن يقضي وقته في المنزل
بين الجلوس امام شاشة التلفاز - النوم - الاكل ، نجده لا يقدم شيئا لا في عمله ولا في دراسته ..
لأنه وبكل بساطة تجاهل العبادات التي حثنا عليها اسلامنا والدرر الغالية التي ذكرتيها في بداية موضوعك ،
فهي من تعطي الانسان نشاطه وحيوتيه وتقويه على حمل تلك الرسالة التي لم تستطع الجبال حملها ..
جميعنا يعلم كيف أن الصلوات المفروضة وقراءة القران هي عبادات تقوي الذاكرة وتنشط العقل وتبث الحيوية
للجسم ،، فما بالنا اذا أكثرنا منها واضفنا عليها عبادات اخرى كالذكر والصدقة والقيام والسحور
الذي يتهاون عنه الكثير من الصائمين ،،
لن اتحدث عن السيرة النبوية و كيف كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في رمضان ،، لأننا
جميعا نعلم كيف كانوا يتحلون بالصبر والشجاعة لدرجة الدفاع عن الدين الاسلام بالحروب ..
فما أود قوله هو ان هذا الشهر فرصة غالية جدا علينا استغلالها أفضل استغلال ،، ففيه تتضاعف
الحسنات وتغفر الذنوب وتنزاح الهموم ولا أحد يعلم متى تأتيه المنية وهل سيلقى رمضان
العام المقبل أم لا ،، أفنرضى أن نكون من الخاسرين ؟!
هذا ما لدي الان و لي عودة بإذن الله
يَقُول حكِيم يُونَانيّ:
كُنتُ أبكِي لأنّني أمشِي بِدون حِذاء
ولكِنّنِي تَوقّفت عَن البُكَاء!
عِندَمَا رأيتُ رَجُلاً بِلا قدَمين / [الرياح لا تحرك الجبال ولكنها تلعب بالرمال وتشكلها كما تشاء ]
|
|