منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - أخر الأخبار المنـوعة لمهرجان صلالة السياحي 2009

الموضوع: أخر الأخبار المنـوعة لمهرجان صلالة السياحي 2009

عرض مشاركة واحدة

26-08-2009

صـــــــلالـــــــة

مؤهلاتك بالحصن

عدد نقاط تميزك بالحصن : 43455

المستوى :

عدد زياراتك للحصن:

عدد المرفقات :

الحالة :

!.. رسائلي ..!

إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا

من مواضيعي

0 تطلب العودة على نفس الطائرة بعد خديعة حب بالإنترنت
0 سلام ياذيـك الديـار وعربهـا **دار سكنها نور عيـن البـداوي
0 ...تعمين مهن وأنشطة جديدة في الداخلية والوسطى...
0 كولود يبدأ في تحديد أسلوب اللعب أمام الكويت ..
0 صور لجبال محافظة ظفار عند الغروب ... 15-10-2008

الاوسمة

مجموع الاوسمة: 5

المهرجان فرصة واحدة في السنة
ازدحام على مركز البلدية الترفيهي والقرية الشاملة في رمضان
كتب- عامربن غانم الرواس
تصوير- نواف الحريزي
في طقس استثنائي معتدل غائم يتميز برذاذه الخفيف المستمر، اكتظ أمس مركز البلدية الترفيهي بجمهور غفير من مختلف الجنسيات، منظر الازدحام منظر أوبريت غنائي جميل يحمل في طياته واحات غنائية طبيعية يقوم بأدائها زوار مهرجان صلالة السياحي وهي عبارة عن أفراح ناطقة، والمتأمل في وجوه زائري مركز البلدية الترفيهي وبالتحديد عند بداية دخولهم من البوابة في فترة المساء في شهر رمضان الفضيل يلاحظ إن امتلاء تلك الوجوه بالبسمة والسرور أنه مشهد أكثر من رائع إذا كيف بشخص يعبر عن شعوره بالارتياح والفرح عن شيء ما قبل أن يراه أو يشارك فيه، الإجابة بالتأكيد ستكون مهرجان صلالة السياحي الذي استطاع من خلال أعوامه السابقة أن يبني قاعدة جماهيرية ضخمة قوية الأساس اليوم أصبح الجميع يدرك تماما الخدمات التي يقوم بأدائها المهرجان على كافة المستويات التي يستفيد منها المواطن والمقيم والزائر على حد سواء، إن الإقبال المزدحم على مواقع المهرجان لم يأت من فراغ وإنما من خلال الفعاليات الجديدة المتنوعة التي تعتبر فرصة واحدة ثمينة في السنة، يجب أن تغتنم نظرا لما تقدمه من أنشطة وبرامج ومسابقات ومستلزمات كمالية كالأدوات المنزلية والشخصية التي تصب في النهاية في بوتـقة مصلحة زائر مهرجان صلالة السياحي وأفواه زوار مركز البلدية الترفيهي المكتظة تغنت بأنشودة واحدة (مهرجان صلالة السياحي فعلا ملتقى للأسرة) وسوف نعرض بعض المقتطفات المهمة التي كانت من أهم فعاليات المهرجان ودور بلدية ظفار في نجاح هذه الفعاليات خاصة في تجسيد الحرف العمانية الأصيلة بالقرية التراثية بالإضافة إلى مواقع أخرى من المهرجان ومدى الإقبال عليها في شهر رمضان ونحن في الأسبوع الأخير من المهرجان.
البخور الظفاري قبلة تجار البخور
عود... وبخور... وعطور... يحب الناس الروائح الجميلة كثيرا ويحبون شراءها وقد تعلم الكثير منهم مهنة صناعة البخور وتميزت محافظة ظفار بصناعة البخور والعطور وخلطات العود وتتلخص صناعة البخور في جلب العود الحطب الأصلي ويوضع عليه العطر مثل مخلط العروس وخلطة أشواق وأبراج وللعود مسميات كثيرة مثل (مملكة العود، وقطرة، والملوك، وأشواق، وعود مخمرة، والأميرة).
وهناك أيضا اللبان (الظفاري الحوجري) واللبان يعالج الكثير من الأمراض مثل السعال المزمن والربو والزكام وغيرها بالإضافة إلى صناعة (خلطات ظفارية) خلطة خاصة للوجه ولتفتيح البشرة وإزالة الحبوب والدهون. وإن الإقبال على البخور كبير جدا بالقرية التراثية بالسوق التقليدي وأهم موقع يوجد به البخور بأنواعه المختلفة والجديدة في سوق الحصن التقليدي ويوجد متخصصون في بيع وتصنيع كافة أنواع البخور والعطور والخلطات الظفارية أيضا من قبل النساء في منازلهن ويقمن ببيع البخور من منازلهن ولهن زبائن ليس فقط من أبناء المحافظة بل من مختلف مناطق السلطنة وكذلك الدول الخليجية بل إن هناك من يقوم بشراء البخور بكميات كبيرة ويتم بيعه في مناطق السلطنة والدول الخليجية بأسعار تصل الى ثلاثة أضعاف سعرها الحقيقي لكن نرجع ونقول إنها تجارة فهناك الكثير من المصاريف مثل: تذاكر السفر والسكن ... إلخ الذي يدفعها التاجر لشراء البخور الظفاري بالإضافة إلى حسابات أخرى لا يعرفها إلا التجار.
دمية أم خماس والأشكال الكرتونية تجذب الأطفال
الأشكال الكرتونية المنتشرة في مواقع عديدة ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي وتحديدا في أرض الساحة العامة لمركز البلدية الترفيهي متعة للأطفال وأسرهم وقد عمدت إدارة المهرجان هذا العام زيادة عدد الأشكال الكرتونية بسبب شهرتها الواسعة لدى الأطفال خاصة دمية أم خماس التي يتابعها الصغار والكبار على قناة دبي في رمضان فهي أشهر الأشكال الكرتونية الخليجية والعربية بالإضافة إلى دمية تعويذة المهرجان وهي اللبانة بالزي التقليدي الظفاري ثوب أبو ذيل كذلك الوطواط والميكي ماوس والأرنب والقط والدب وغيرها من الأشكال الكرتونية المعروفة لدى الأطفال وعندما يشاهد الأطفال هذه الشخصيات تتجول في مختلف أنحاء مركز البلدية الترفيهي خاصة في قرية اللبانة للأطفال ومدينة الألعاب الكهربائية ومسرح العائلة فيتجهون إليها للتعلق بها والتصوير معها معتدقين إن هذه الشخصيات حقيقية أتت تزورهم في مهرجان صلالة السياحي.
بلدية ظفار تنجح في تجسيد التراث العماني
تعرف القرية التراثية بمركز البلدية الترفيهي بالشموخ والعلو من الناحية التراثية لدى المواطنين العمانيين ولهذا التراث إقبال شديد من قبل زوار مهرجان صلالة السياحي وذلك يدل على التمسك بعراقة وأصالة التراث العماني.
تحتوي القرية التراثية على الكثير من المعروضات التراثية العمانية الأصيلة منها الأدوات الموسيقية التقليدية العمانية وأيضا طريقة البناء والشكل المعماري للبيوت قديما وطريقة الغرف الموجودة واسم كل غرفة وفق استخدامها وأواني الطبخ ومواد الزينة للمنازل، والبخور واللبان العماني وأيضا الفرق للفنون التقليدية تستعرض ما لديها من فنون تقليدية للترحيب بالزوار أمام ساحة البيت التراثي وأيضا الملابس النسائية والرجالية التقليدية المعروفة في السلطنة وأيضا العسل العماني الأصيل وبعض المأكولات العمانية كما تعبر عن البيئات العمانية المختلفة التي تستطيع أن تشاهدها على أرض الواقع حيث نجحت بلدية ظفار في تجسيد هذه البيئات وكأنك تعيش في الحقبة الزمنية الحقيقية لهذه البيئات المختلفة بوركت الأيادي التي نفذت وبوركت أكثر الأيادي التي تعمل الآن وتعلم أبناءنا كيف كان يعيش أباؤنا وأجدادنا حتى يشعروا بالنعمة التي هم فيها وأنها لم تأت ببساطة وإنما هو جهد وعناء سنين استطاع مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - أن ينتشلنا من هذه الحياة المتعبة إلى حياة التعليم والتعمير والبناء لغد أفضل.
وفي مقابلة مع أحد المشاركين في القرية التراثية قال: إننا سعداء بمشاركتنا في مهرجان صلالة السياحي لهذا العام، وهو يمتلك محلا للأدوات الموسيقية العمانية الأصيلة ويحتوي هذا المحل على الطبول والعود والدف والقربة والربابة وقال أيضا: إننا هنا في المهرجان للسنة الثانية.
وفي مقابلة أخرى مع أحد الزوار قال: إنني أشكر كل من ساهم في مهرجان صلالة السياحي وأيضا إنني ممتن لكل المسؤولين في المهرجان عن هذا الإعداد والتنسيق والمتبع في مهرجان صلالة السياحي لهذا العام وأتمنى أن يتواصل ذلك إلى نهاية المهرجان وأضاف أيضا إنني سعيد الاهتمام بالتراث العماني.
أنامل نساء البادية تبدع في الصناعات الصوفية
تحتضن القرية التراثية بمركز البلدية الترفيهي مكان خاصا للصناعات البدوية خاصة في مجال الغزل والنسيج حيث يقوم الكثير من المشاركين في هذا المكان المميز من أبناء البادية بممارسة هذه المهنة وسط متابعة وحضور كبير من زوار المهرجان من المواطنين وغيرهم من خارج السلطنة ويقوم أبناء البادية عادة في القيام بهذه المشاركة نظرا لتوفر الكميات الكبيرة من الخام من الصوف ووبر الغنم لدى المرأة البدوية حيث كان لا بد من استغلال هذا الصوف في صناعات مهمة وذات جودة كبيرة وبسبب توفر الأعداد الكبيرة من الأغنام المنتجة لهذا الصوف كان له الدور الكبير والمهم في اعتبار الصناعات الصوفية البدوية من المهن العريقة التي تمارسها نساء البادية حيث تقوم المرأة البدوية بصناعة مختلف متطلباتها من صوف الغنم عن طرق غزلها من خلال مراحل عديدة تمر عليها هذه الصناعة حتى تنتج في النهاية أعمالا تستحق الاهتمام.
تنوع الأعمال المصنوعة
وأكدت الحرفيات المشاركات أن هناك أعمالا عديدة تتم صناعتها في القرية التراثية في مجال الغزل والنسيج مثقل الخرج والشمل والبدة والمسوح والغرضة والربح وهي أدوات تستخدم لباس للهجن وتزيينها خاصة في الاستعراضات وجميع هذه المستلزمات ما زالت تستخدم بكثرة لدى أبناء البادية حتى الآن ويضم المكان كذلك العديد من الأعمال التي تلبسها المرأة البدوية مثل: البراقع والسيور والدراية وصناعة مختلف المتطلبات التي تحتاجها المرأة أو الأغراض التي تستخدم للهجن سواء هذه الأغراض طلبت للاستخدام أو طلبت للمعارض.
وهذه الصناعة تستغرق كثيرا من الوقت والجهد من قبل صانعيها كما أنها تحتاج إلى دقة كبيرة في صنعها وإخراجها بطريقة جيدة ومتميزة وجميع هذه الصناعات تعتمد على مواصفات معينة هي التي تحدد قيمتها وتشهد هذه المصنوعات إقبالا من زوار المهرجان وكذلك السياح الأجانب للشراء من الصناعات رائعة الألوان والأشكال. ويعتبر الصوف هو الأساسي في هذه الصناعات وصوف الخرفان يعتبر من أجود أصناف الصوف لقوته لذلك فهو يتوفر بكثرة لدى المرأة البدوية نظرا للعد الكبير من قطعان الماشية، حيث إن الماشية تعتبر عند البدو من أهم مصادر الدخل ويأتي الصوف أحد هذه المصادر كما يحتاج الصوف الأبيض إلى تلوين تصل إلى عدة ألوان لكي يتم تزيين الأعمال التي تتم صناعتها وإدخال النقوش والزخارف إليها والتلوين يحتاج إلى مواد مثل الفوة والتي تتوفر في الأسواق ولها طريقة خاصة لعملية صبغ هذا الصوف.
ألوان من البهجة لمهرجان ملتقى الأسرة بشهر رمضان
تتواصل فعاليات وأنشطة مهرجان صلالة السياحي 2009م بما يناسب ملتقى الأسرة في شهر رمضان الفضيل وتحرص العديد من الجماهير العمانية والخليجية والعربية على متابعة هذه الاحتفالية بقدر كبير من الاهتمام، ذلك لأن مهرجان صلالة السياحي يعد في الحقيقة من أهم المهرجانات على الساحة العربية والإقليمية بشهادة الكثير من المحللين والإعلاميين.
وتأتي إقامة المهرجان في محافظة ظفار لما لها من أهمية تاريخية وبما تحتويه من مقومات جمالية على جميع المستويات الطبيعية منها والعمرانية وغيرها، هذا ما جعل للمهرجان طعما خاصا وخصوصية فريدة خاصة في هذه الفترة الاستثنائية من الجو المميز لمحافظة ظفار حيث تنساب الأمطار والرذاذ وتخضر الجبال وتتفجر العيون والشلالات الطبيعية بالإضافة إلى التطور الكبير والتقدم المشهود والتناسق الرائع لهذه المدينة يساعد على نجاح كل مناسبة.
ويقدم المهرجان خلال هذه الفترة العديد من اللوحات الحضارية والإنسانية العظيمة ويستقطب الكثير من المدارس والألوان الموسيقية العمانية والعربية والعالمية سواء التقليدية أو الكلاسيكية أو الحديثة، واستطاع المهرجان ومن خلال مواقعه المختلفة أن يرضي كل الشرائح في المجتمع فالكل ينال نصيبه من فعاليات المهرجان فللمثقفين والأدباء مساحتهم الخاصة ولعشاق الطرب والفن كان لهم نصيبهم قبل الشهر الفضيل وللباحثين في التراث والحضارة العمانية والخليجية إسهامات بارزة وللرياضيين وجماهير الرياضة حقهم وللبراءة والأطفال مجالاتهم ونصيبهم الكل كان له حقه في هذا المهرجان.
ويتميز مهرجان صلالة السياحي كما ذكرنا بتعدد مواقعه التي تتوزع في العديد من المواقع المتعددة ففي مركز البلدية الترفيهي كانت مساءات صلالة مفعمة بالماضي التليد من خلال القرية التراثية التي كانت الميزة الأساسية والنكهة المعبرة والعاكسة لفعاليات المهرجان.
القرية الشاملة تركز على التسوق والمسرحيات في رمضان
و تقدم القرية الشاملة باقة متنوعة لبعض الحضارات والثقافات العربية والأجنبية من خلال معرض الدول المشاركة في المهرجان التي أوجدت جوا تسويقيا فريدا من نوعه يجمع أفكارا وأذواقا ولمسات فنية راقية في مكان واحد وهذا نادر ما يحدث في باقي الأيام الأخرى.
هذا إلى جانب مشاركة الشركات وعرضها للمنتجات العمانية وهذا بطبيعة الحال دليل على الاهتمام الذي توليه إدارة المهرجان على تشجيع المنتجات الوطنية، كما كان للعائلات والأسر في المهرجان فرصة مناسبة استطاعت من خلالها أن توفر لأطفالها الفرحة والبهجة عن طريق الألعاب والمسارح المفتوحة الخاصة بالأطفال خاصة في الأيام الأخيرة من المهرجان التي تزامنت مع شهر رمضان الفضيل وقد قامت كذلك القرية الشاملة بتطويع فعالياتها بما يناسب هذا الشهر الفضيل وخاصة في التسوق وتقديم المسرحيات المحلية حيث أصبح مسرح القرية الشاملة تقدم عليه أفضل المسرحيات المحلية والتي تحظى بإقبال منقطع النظير.
فصل الخريف ساعد على نجاح المهرجان
تتواصل فعاليات وأنشطة مهرجان صلالة السياحي وسط حضور جماهيري في شهر رمضان خاصة بعد الساعة التاسعة ليلا ويأتي هذا الحضور لما يتمتع به المهرجان من شهرة واسعة، حيث أصبح من أهم المهرجانات على الساحة العربية والإقليمية كما جاء على لسان العديد من رؤساء الوفود ويرجع الكثير من المحللين والإعلاميين نجاح المهرجان إلى النجاحات المتكررة التي حققها في الأعوام السابقة على خارطة المهرجانات الأخرى وإلى إقامة المهرجان في صلالة التي تتميز بجو خريفي استثنائي مما يعني أن هناك تكاملا بين شهرة المهرجان وشهرة صلالة الخضراء وجمالها، وهذا ما جعل للمهرجان ذوقا خاصا وخصوصية فريدة.
ملتقى الحضارات والثقافات
غدت محافظة ظفار بمهرجانها صلالة السياحي السنوي مكانا يجمع على أرضه مختلف دول العالم فمشاركة العديد من الدول الخليجية والعربية والإسلامية والأجنبية تضفي على المهرجان صبغة حضارية وثقافية، وذلك بما تقدمه من فنون ولوحات تقليدية مميزة إضافة إلى معروضاتها التراثية من الصناعات الحرفية والتقليدية التي تجسد ماضيها وتاريخها العريق، وعادتها وتقاليدها الأصيلة وفي المهرجان تمتزج الحداثة مع الأصالة والعراقة والمعاصرة بما تجمعه في القرية التراثية، وفعاليات تواكب تطورات العصر، وليس من الغريب أن نجد زوار المهرجان من مختلف دول العالم، وذلك بلا شك يعود إلى ما يقدمه هذا المهرجان من فعاليات ترضي جميع الأذواق، بالإضافة إلى التجديد الذي يشهده المهرجان ولا ننسى أيضا الدور المهم الذي يقوم به الإعلام من خلال الإعلانات، والبرامج التي تحرص يوميا على تغطية معظم الفعاليات المقامة في المهرجان وبهذا يصبح المهرجان عامل جذب سياحي، وكتابا يحوي بداخله قصصا عن مختلف الحضارات والثقافات وتتزين محافظة ظفار بهذه الحلل الحضارية والثقافية التي تضفي عليها جوا من التآلف والتجانس بينها، وبين الدول المشاركة.
يرسمون ويلونون ويضحكون
في كل مكان من مهرجان صلالة السياحي نجد الأطفال بخفتهم ورشاقة أرواحهم، يضفون البهجة، وضحكاتهم زغاريد عصافير، وأحلامهم بيضاء ودافئة كشمس الصباح، وفي ركن من أركان القرية الشاملة توجد خيمة تزدحم بالأطفال، يرسمون ويلونون ويضحكون، ولكل طفل مزاجه الخاص، فمنهم يحب الرسم بالألوان المائية، وبعضهم بالأقلام، يرسمون فراشات وحيوانات وطائرات تطير بهم إلى جزر الخيال البعيدة، إنهم الأطفال، حيثما يكون تكون معهم البراءة وهم بخفة الفراشة وأرواح الملائكة.
«سفينة الصحراء تجتذب الزوار»
سفينة الصحراء صورة حية لارتباط الإنسان العماني بهذا الحيوان بشكل خاص والإنسان العربي بشكل عام حيث ما زال العديد من العمانيين في المناطق البدوية يستخدمون الجمل في التنقل رغم الحياة العصرية التي تشهدها السلطنة فالجمل بطبيعته صبور يتحمل العطش.
وقد يشد الزائر لأول وهلة حين يدخل إلى القرية التراثية منظر الجمال وراكبها، حيث تجوب الجمال أرجاء مركز البلدية الترفيهي لتنقل الزائرين، ويتسابق العديد من الزائرين للاستمتاع بركوب الجمل وخاصة الأطفال الذين يرون في الجمل أنه كان الوسيلة الوحيدة للأجداد في التنقل في وقت من الأوقات وما زالت وفي الفترة المسائية تشارك الجمال من خلال عروض القرية التراثية اليومية حيث يجتمع الزوار ليشاهدوا حركات الجمال وهي محملة بالبضائع وكيفية تنزيل هذه البضائع في مشهد ألف الآباء والأجداد صورته في الماضي عندما كانت القوافل تجوب مختلف مناطق السلطنة كوسيلة للتبادل التجاري بين جموع التجار في تلك الأزمنة.