تختتم ستة فرق المنافسات في شهر رمضان المبارك اليوم وذلك في الاسبوع الثاني من دوري عمان موبايل لكرة القدم وتسعى الفرق الى الاحتفال مبكرا بعيد الفطر المبارك اثر النتائج التي حصلت في الاسبوع الأول وسوف يستانف الدوري في السادس من اكتوبر القادم.

مباريات اليوم ليست سهلة حيث يحل النهضة ضيفا على السيب باستاد السيب ويستضيف العروبة فريق نادي صحم بينما سيكون مسقط في ضيافة النصر بصلالة.

وفي اللقاءات الثلاثة التي ستقام اليوم فان كل الفرق تطمح الى النقاط الثلاث بعد نتائج التي حدثت مساء أمس حيث شهدت مفاجآت ساهمت في قلب طاولة الترتيب ولو بشكل مؤقت لهذا فان التوقعات تشير الى أخبار سارة لبعض الفرق الساعية الى المنافسة مبكرا على درع عمان موبايل ولكن رغم ذلك فانه لا يمكن الحكم من الان على الفرق المرشحة وهذا يتطلب الكثير من الجهد وايجاد البدائل في حالة الغيابات لان المرحلة الاولى ليست مقياسا والشاطر من يصمد حتى النهاية وكما يقال من يضحك أخيرا يضحك كثيرا لهذا فان الفرق التي حققت انتصارات مبكرة لا يعني انها ستنافس على الدرع والكلام ينطبق كذلك على الفرق التي خسرت في المرحلة الاولى فهذا لا يعني انها غير مرشحة لهذا فان هناك عوامل سوف تكون مؤثرة.

العروبة في الاختبار الصعب

اذا كان العروبة قد خطف نقطة من الخابورة في الاسبوع الأول فان الامر قد يختلف اليوم حينما يلاقي احد افضل الفرق التي تلعب باسلوب جماعي وتترجم الفرص الى اهداف لهذا فان المواجهة أمام صحم لن تكون سهلة بل ان المباراة صعبة للعروبة الطامح الى العودة من جديد الى معانقة الدرع الذي خسره في اللحظات الاخيرة في الموسم الماضي ولا شك ان الجهاز الفني يدرك ذلك جيدا بعد المواجهات الصعبة امام نفس الفريق في الموسم الماضي.

العروبة جمع نقطة واحدة من المباراة الاولى في الدوري ويتطلع الى الانطلاقة القوية عن طريق صحم والفريق بامكانه تحقيق ذلك لو عرف كيف يستثمر الظروف التي يلعب فيها اولها الملعب وثانيا الجماهير التي يتوقع ان تؤازره حتى صفارة الحكم خاصة وان الجو مناسب لحضور المباراة قبل ان نودع شهر رمضان المبارك.

ولن يرضى العروبة بغير الفوز الذي يضعه ضمن الصدارة ولو مبكرا ويدرك ان هناك مهمات خارجية تنتظره في المرحلة القادمة ابرزها المشاركة في منافسات بطولة مجلس التعاون الخليجي والتي يطمح من خلالها الى تحقيق نتائج ايجابية وفي حالة التعادل فان الامر سيكون غير مرضي لفريق يطمح الى المنافسة على المراكز الاولى مبكرا وفي الجانب الآخر فان آمال صحم كبرت هذا الموسم بعد ان حقق الهدف الاول في الموسم الماضي بالبقاء في دوري الاضواء كمرحلة اولى بعد صعوده ورفض ان تطبق عليه نظرية الصاعد هابط واستطاع ان يقول كلمته ويبقى في الاولى بل كاد ان يصل الى المراكز الاولى لولا بعض الظروف التي تعرض لها في الأسابيع الاخيرة من الدوري وتسعى الادارة هذا الموسم الى تجاوز العثرات والتطلع الى تحقيق اهداف افضل والفريق قادر على ذلك اذا أدركنا العناصر التي يزخر بها بالاضافة الى الجهاز الفني الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة كما ان اللاعبين اكتسبوا الخبرة من خلال المشاركة في الدوري الصعب.

ولاشك ان المباراة لن تكون سهلة امام فريق يسعى الى محو الصورة التي ظهر عليها في الموسم الماضي خاصة في الاسابيع الاخيرة لهذا فان مهمة لاعبي صحم ليست هينة ومطالبون بالعودة بنتيجة ايجابية ومعنويات اللاعبين عالية بعد الفوز.

اللقاء يتوقع له أن يحمل الإثارة والندية فالفريقان يطمحان إلى كسب نقاط المباراة الكاملة خصوصا العروبة الذي سيلعب اللقاء على أرضه وبين جماهيره لذا سوف يسعى بكل ما لديه من عناصر متميزة في الفريق إلى كسب النقاط كاملة وارضاء جماهيره التي بلا شك ستتواجد بقوة خلف الفريق خصوصا بعدما خرج من اللقاء الأول أمام الخابورة بالتعادل الايجابي 1/1
المدرب الصربي يوريس أمامه تحد آخر أمام صحم وهو يعي انه لن تكون مباراة سهلة وعليه أن يوظف جميع أوراقه الرابحة خير توظيف خصوصا وان فريق صحم يطمح إلى تقديم نفسه بشكل أفضل عما كان عليه في الموسم الماضي خصوصا وأن المدرب الصربي يوريس يعرف الدوري العماني جيدا حيث درب النصر في فترة سابقة وهو مدرب يملك إمكانية جيدة وعلى لاعبي العروبة الاستفادة الكاملة من هذا المدرب وللعلم فإن العروبة مقبل على مشاركته في بطولة كأس جلالته لكرة القدم والبطولة الخليجية حيث وقع في المجموعة الثالثة التي ضمت أندية الاتفاق السعودي وقطر القطري وستكون أول لقاءات العروبة أمام قطر يوم 29 سبتمبر في قطر.

في المقابل فان صحم المنتشي بالفوز الثمين على السيب بنتيجة 1/صفر بقيادة المدرب الجديد السوري محمد حوالي الذي خلف المدرب المغربي محمد الزكري سوف يسعى إلى تأكيد حضوره الجيد أمام العروبة إلا أن لقاء العروبة قد يكون مختلفا عن لقاء صحم السابق كونه سيقابل فريقا قويا وعنيدا واستعد استعدادا جيداا ويملك لاعبين على مستوى عال لذا على المدرب السوري محمد حوالي أن يوظف لاعبي الفريق خير توظيف بالرغم من حداثته مع الفريق حيث استلم الفريق قبل انطلاقة الدوري بأيام إلا أن الفريق استطاع أن يقدم مستوى طيبا من خلال لقاء السيب لذا فان المطلب الأساسي لجميع مشجعي صحم هو مواصلة الانتصارات التي ستكفل له احتلال مركز متقدم في سلم ترتيب أندية دوري عمان موبايل.

الخسارة مرفوضة

في استاد السيب فان شعار الفريقين السيب والنهضة (الهزيمة غير مرغوبة) نظرا لموقع الترتيب اللذي يحتلانه حتى الجولة الأولى خاصة صاحب الضيافة المطالب بالنقاط الثلاث بعد الخسارة التي تعرض لها امام صحم على الرغم من انها ليست مقياسا لان الدوري مازال مبكرا ولكن الفريق مطالب اليوم بتقديم المستوى الذي يجنبه مخاطر الموسم الماضي لهذا فان الجماهير مطالبة بمؤازرة الفريق لان أي نتيجة سلبية ستترك علامة استفهام مبكرة بعدما وفرت الادارة متطلبات الفريق حتي لا يتكرر ما حصل في الموسم الماضي ويدرك مدرب الفريق ان هناك بعض السلبيات لا بد من ان تتداركها في مباراة اليوم ومن سوء حظه ان السيب سيواجه بطل الدوري في بداية الدوري.

وفي الجانب الآخر يتطلع النهضاوية الى بداية مثالية في الدوري بعد الفوز الأول الذي تحقق عبر الشباب في الجولة الأولى على الرغم من الصعوبات التي واجهها لكن في النهاية حقق الأهم وبالتالي فان أحد أهدافه في مباراة اليوم هو الفوز بالنقاط الثلاث التي تضعه في الصدارة مبكرا في انتظار ما تسفر عنه النتائج الاخرى ويعرف المدرب الوطني القدير محسن البلوشي ان الفريق لا يمر بضغط في هذه الفترة ولن يتأثر بالغياب بسبب الاصابات لان البديل جاهز بعد ان عزز الفريق بعدد من العناصر الواعدة من فريق الشباب كما ان خبرة النهضة قادرة على حسم مباراة اليوم التي يتوقع ان تكون مثيرة لان موقع الفريقين يوحي بذلك.

اللقاء يحمل تباينا في الطموح ومن المتوقع أن يشهد إثارة وندية بين الفريقين فالنهضة يسعى إلى مواصلة انتصاراته للمحافظة على لقبه الذي أحرزه في الموسم الماضي ولعل الانتصار الذي حققه على الشباب في أول لقاءات الفريق يعتبر إيجابيا وهو سيعطي الفريق دافعا معنويا كبيرا لتحقيق الانتصار ولكن على المدرب الوطني محسن درويش أن يستغل عاملي الأرض والجمهور وتوظيف اللاعبين التوظيف الجيد على المستطيل الأخضر إذا ما أراد تحقيق الفوز خصوصا وانه سوف يقابل فريقا جريحا خسر أول لقاءاته وهو سيسعى إلى تحقيق نتيجة ايجابية.

النهضة الذي حقق طموحات جماهيره من خلال مشواره في الموسم الماضي بإحراز لقب الدوري وكأس السوبر عزز صفوفه بعدد من اللاعبين وكذلك بلاعبين محترفين على مستوى جيد قدموا من خلال مباراة الشباب المستوى الفني الجيد إلا أن على النهضة ان يعي ان الدوري يحتاج إلى نفس طويل في ظل تسابق جميع الأندية لتحقيق الانتصارات للوصول إلى منصات التتويج.

وفي المقابل فإن السيب الذي خسر أول لقاءاته بلا شك سوف يسعى إلى تحقيق الفوز وكسب النقاط كاملة بالرغم من انه سوف يواجه فريقا بطلا عنيدا لن يفرط بنتيجة المباراة كون فريق النهضة سيلعب على أرضه وبين جماهيره فان اللقاء يعد من اللقاءات الصعبة على فريق السيب الذي يحتاج إلى الفوز وذلك لن يتأتى إلا بتكاتف الجميع من جهاز فني وإداري ولاعبين.

الفريق السيباوي عليه أن يستوعب درس الموسم الماضي الذي كاد أن يدخل في صراع الهبوط لذا على المدرب الوطني خلفان اليحيائي أن يتلافى الأخطاء التي وقع فيها الفريق في الجولة الأولى حتى يعود إلى المسار الصحيح ويرضي جماهيره التي بلاشك ستقف خلف الفريق كما فعلت في الموسم الماضي وكان لها الدور الأبرز في بقاء الفريق ضمن مصاف أندية دوري عمان موبايل.

هل تكون قمة الأسبوع؟

نظرا لتفاوت المستويات وعدم ثباتها فاننا لم نعد ندرك أين القمة في الدوري واصبحنا فقط ننظر للتاريخ والدليل ما تعرض له النصر ومسقط في الموسم الماضي والسؤال الذي يطرح نفسه هل تكون مباراتهما قمة الاسبوع أم ان الامور عكس ذلك تماما خاصة بعد العرض الباهت الذي قدماه في الجولة الاولى حيث سجلا حضورا باهتا فالنصر تعادل أمام نادي عمان بهدف بعد ان كان خاسرا ومن ثم حقق التعادل لان الدوري مازال في بدايته والعرض الذي قدمه امر طبيعى خاصة وان هناك عناصر جديدة زجت بها ادارة النادي سعيا منها الى محاولة العودة الى المنصات وهو الفريق الذي ينظر اليه كاحد الفرق القوية وبالتالي فان مباراته اليوم مطالب فيها بالفوز حتى يبقى في دائرة الضوء من خلال المنافسة القوية على الدرع ويزخر النصر هذا الموسم على عدد من العناصر التي تعاقد معها بغية تحقيق نتائج ايجابية ترضي طموحات جماهيره المتعطشة الى الانتصارات ولا شك ان المباراة تمثل اختبارا صعبا للنصر قبل ملاقاة الخابورة في الاسبوع الثالث بصحار.

وفي الجانب الآخر فان مسقط هو الآخر طموحه المركز الاول هذا الموسم لانه سئم مراكز الوسط على ضوء التعاقدات التي ابرمها في سبيل المنافسة ويدرك المدرب القدير رشيد جابر ان ادارة النادي اعطته الصلاحيات في امور الفريق وبالتالي هو مطالب ان يكون ضمن الفرق المنافسة لان الهدف الذي يلعب به الوصول الى منصة التتويج ولا شك ان البداية لم تكن ايجابية خاصة وانه لعب امام جماهيره في الجولة الاولى وحقق نقطة واحدة فقط ويسعى الى العودة من صلالة بالنقاط الثلاث.

ويتوقع المتابعون لدوري عمان موبايل بان يكون لقاء النصر ومسقط من أقوى لقاءات الجولة الثانية بحكم تواجد أبرز العناصر والاستعداد الجيد المسبق للفريقين خصوصا وان الفريقين خرجا من الجولة الأولى ولكل منهما نقطة فالنصر خرج بتعادل ايجابي 1/1 من أمام فريق عمان وكذلك مسقط خرج بتعادل سلبي أمام الطليعة.

النصر بالرغم من أنه قدم مباراة جيدة في أول مشواره في الدوري أمام فريق عمان إلا أنه مازال يعاني من عدم وجود القناص الذي يعرف طريق الشباك لذا على إدارة النصر أن تسارع في استجلاب مهاجم صريح بجوار محمد مبارك الهنائي ونخبة الشباب المتواجدة في الفريق أمثال شهاب البلوشي وقاسم سعيد وعامر الشاطري ونايف خميس فالتعادل في أول المشوار وخارج القواعد يعتبر ليس بالأمر السيء ولكن يجب أن يعي ان ما حصل في الموسم الماضي يعتبر درسا سيتوجب على إدارة النصر أن تستوعبه جيداً وان تعمل على تلافي كافة السلبيات والعمل على كيفية تحقيق الانتصارات والعودة بالفريق إلى الواجهة الحقيقية والمشرقة لهذا النادي العريق.

المدرب الروماني جرجوري وطاقمه عليهم أن يصححوا أخطاء المباراة الماضية أمام نادي عمان ويجب أن يعي أنه سوف يقابل فريقا قويا يعتبر من الأندية التي استعدت جيدا وتعاقدت مع لاعبين على مستوى جيد لذا على النصر أن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور والذي من المتوقع أن تشهد حضورا جماهيريا كبيرا.

في المقابل فان مسقط بلا شك سوف يسعى إلى العودة بالنقاط الكاملة ولكن ذلك لن يتأت إلا بتكاتف الجميع خصوصا وهو سوف يقابل فريقا قويا يحمل طموحات كبيرة هذا الموسم ولن يكون بالفريق السهل لذا على المدرب رشيد جابر أن يوظف لاعبيه من خلال مجريات شوطي المباراة لتحقيق العلامة الكاملة.

مسقط يعتبر أول الفرق التي استعدت وخاضت عددا من التجارب الودية كما انتدب لاعبين محترفين على مستوى عال ولعل آخر صفقات مسقط التي أبرمت مع الدولي بدر الميمني تعتبر صفة ايجابية سوف يعزز من قوة الفريق خلال مشواره في الدوري ولعل فقدان نقطتي من لقاء الطليعة يعتبر أمرا سلبيا لهذا الفريق الذي يسعى هذا الموسم إلى الوصول إلى منصات التتويج بعدما حل في الموسم الماضي وصيفا إلا أن المدرب رشيد جابر سوف يسعى إلى التعويض من خلال لقاء النصر الذي يعتبر من اللقاءات الصعبة للعلم بان لقاءت الفريقين في الدوري في الموسم الماضي قد انتهى لقاء الإياب بالتعادل السلبي وأما لقاء الإياب فقد كسبه مسقط بنتيجة 4/1.