في آخر السهرات الرمضانية بدوري عمان موبايل
السيب يتفوق على حامل اللقب بهدف

كتب - عبدالله بن خميس الوهيبي
حقق فريق السيب لكرة القدم فوزاً غالياً على حساب فريق النهضة «بطل دوري الموسم الماضي» بنتيجة 1/ صفر في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس الأول على استاد السيب الرياضي في آخر السهرات الرمضانية في الشهر الفضيل، وكانت ضمن لقاءات الجولة الثانية لدوري عمان موبايل للموسم الحالي 2009/2010، وجاء هدف المباراة والفوز الوحيد لمصلحة السيب عن طريق المهاجم عبدالعزيز النوفلي في الدقيقة 29 من زمن بداية اللقاء الذي تابعته جماهير متوسطة ساندت الفريقين خاصة من الجماهير السيباوية التي خرجت سعيدة بأداء لاعبيها وبالانتصار الجيد الذي حققه الفريق والذي أوصلته للنقطة الثالثة، فيما توقف رصيد فريق النهضة عند 3 نقاط من فوز وحيد وخسارة أمس الأول.

الشوط الأول

جاءت بدايته سريعة من جانب الفريقين بهدف مبكر خاصة من خلال أول ربع ساعة في المباراة مع وجود أفضلية جيدة للفريق الضيف النهضة الذي أظهر مستوى طيبا في بدايته بفضل انتشار لاعبيه في مختلف أرجاء الميدان وايضا حسن تمركزهم الجيد وكانت أولى الفرص الخطرة عن طريق المهاجم زاهر العلوي الذي عكس كرة عرضية بشكل جيد على رأس محمد المشايخي وجدت ضالتها إلى خارج المرمى بعدها استمر مسلسل الخطورة النهضاوية على مرمى حارس السيب جاسم يعقوب وهذه المرة عن طريق الاجنبي ماكادجي من خلال تسديدته القوية التي خرجت بجانب القائم الأيمن لمرمى الحارس السيباوي، وكرة مماثلة ايضا لأخضر محافظة البريمي عن طريق عبدالعظيم العجمي حينما راوغ أكثر من لاعب في منطقة جزاء السيب ليمررها في الأخير لزميله سالم الشامسي الذي توانى في اللحاق بها لتخرج إلى خارج المرمى، بعد تخطي الربع الساعة الأولى أحس لاعبو فريق السيب (المستضيف) بخطورة الموقف وقاموا بالتالي في تنظيم صفوفهم ولعب خط الوسط بقيادة المخضرم أحمد البوصافي وعيسى الخايفي والبرازيلي باولو بإمداد مهاجمي الفريق بالعديد من التمريرات الجيدة التي بالتالي شكلت خطورة حقيقية على مرمى الحارس سلطان النعيمي الذي تحمل العبء الكبير في التصدي لمحاولات السيب والتي كانت عن طريق البرازيلي ليما وعبدالعزيز النوفلي في أول ظهور رسمي له مع فريقه الجديد والقادم إليه من نادي المصنعة ومع تألقه المتواصل استطاع النوفلي أن يخطف الهدف الأول للسيب والفوز بالمباراة حينما ارتقى بشكل جيد للكرة الرأسية التي نفذها باتقان من ضربة ركنية أحمد البوصافي ليسددها وسط غفلة من الدفاع النهضاوي، ذلك الهدف أعطى دفعة معنوية للاعبي السيب للتقدم مجدداً للأمام والضغط على حامل اللقب من جديد في محاولة لتعزيز النتيجة، فيما اكتفى النهضة باللعب على الكرات البينية المرتدة السريعة والتي وصلت لمهاجميه سالم الشامسي وسعيد جمعة وزاهر العلوي والذين لم يستغلوها بالشكل الجيد فيما المقابل تألق دفاع السيب بقيادة درويش عبدالله وسعود الفارسي وايمن سرور وعملوا على الحد من خطورة الفريق الضيف بشكل إيجابي مع تألق واضح لحارس مرماهم جاسم يعقوب الذي استطاع أن يحافظ على شباكه نظيفة حتى مع نهاية الشوط الأول الذي انتهى لمصلحة المستضيف 1/صفر.

الشوط الثاني

مع بدايته أجرى مدرب السيب خلفان اليحيائي أول تغيير له بنزول المهاجم محمد خالد المعولي في أول مباراة رسمية مع فريقه الجديد منتقلاً من نادي الشباب وخروج صاحب الهدف عبدالعزيز النوفلي، ومعه استمرت الخطورة السيباوية على مرمى حارس النهضة سلطان النعيمي أبرزها كرة البرازيلي ليما لعبها بذكاء من خارج منطقة الجزاء كادت تخادع الحارس بعد أن اصطدمت بمدافع النهضة صبري العلوي وخرجت إلى ركنية، وفرصة لتعويض النتيجة للنهضة عن طريق تسديدة مهندس الوسط محمد المشايخي خرجت بجانب القائم الأيمن لمرمى السيب، وفرصة أخرى عن طريق زاهر العلوي لم تحمل معها أي جديد، بعدها قام السيب بمبادلة النهضة الهجمات وسنحت له أكثر من فرصة عن طريق البديل محمد المعولي والبرازيلي ليما والبديل أيمن يعقوب ولكن لم تثمر عن شيء، فيما شهدت الدقائق التي بعدها عن تقدم للاعبي النهضة وهذا شيء طبيعي لإدراك هدف التعادل الوحيد على أقل تقدير خاصة عندما أشرك مدربه القدير محسن درويش اللاعبين منصور النعيمي وناصر الشملي ولكن للأسف الشديد لم تحمل معها أي جديد، بفضل استبسال قوي وتمركز جيد للاعبي السيب حال دون تحقيق ذلك الهدف كما أنه في الوقت بدل الضائع كاد السيب أن يضيف هدفا آخر من خلال التسديدة القوية والمباغتة للاعب الوسط البرازيلي باولو والتي كانت محل شك الجميع على أنها هدف ولكن قرار حكم اللقاء ومساعده لم يشر لذلك وسط احتجاج سيباوي على ذلك لينتهي اللقاء الذي شهدت معظم فتراته توقفا وضياعا للوقت بسبب عدد من المخالفات غير القانونية بالمباراة من دون أي داع لها يذكر، والتي استدعت الحكم لإشهار عدد من البطاقات الصفراء في حق لاعبي الفريقين.
أدار اللقاء الحكم الدولي ابراهيم الحوسني وساعده كل من علي حمدان وسالم ابراهيم وحمود الأزكي (رابعاً) وراقبها محمد الموسوي، وشهدت المباراة حضوراً جيدا من عدد من اعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة في بادرة طيبة نتمنى تواصلها في مباريات المرحلة القادمة الحاسمة من منافسات الدوري، كما تابعها مدرب منتخبنا الوطني الأول الفرنسي كلود لوروا وجهازه المساعد وذلك لاختيار عناصر جديدة لضمها لصفوف المنتخب الوطني الأول في الفترة القادمة.

مدرب السيب: التفكير في مباراة الكأس

اعرب المدرب خلفان اليحيائي مدرب الفريق الكروي للسيب من خلال الاتصال الهاتفي معه عن شكره الجزيل للاعبي فريقه وذلك على المجهود الكبير الذي بذلوه في مباراتهم الأخيرة أمام النهضة والتي تكللت في الاخير بتحقيق الفوز الذي أهلهم إلى حصد أول 3 نقاط في مشوارهم الحالي بمسابقة الدوري، واضاف أبو أنس أن فريقه قدم نفس المستوى واكثر في المباراة الأولى أمام صحم وخسرها بهدف ولكنه أمس الأول أدرك اللاعبون المسؤولية وحافظوا على النتيجة حتى نهاية المباراة، مطالبا اللاعبين بنسيان مباراة النهضة قليلاً والتفكير بالتالي في مباراة الكأس القادمة التي ستجمعهم بفريق الكامل والوافي بعد اجازة العيد مباشرة، متمنيا أن يحافظ لاعبوه على تقدمهم الجيد أو الثبات على مستواهم الفني على أقل تقدير في اللقاءات المقبلة سواء في الكأس أو الدوري العام، وانه بطبيعة الحال يضع ثقته الكاملة فيهم ذاكراً أنهم أهلاً للمسؤولية الملقاة على عاتقهم وتتطرق المدرب خلفان اليحيائي لمباراة فريقه أمام النهضة ذاكراً انها جاءت جيدة المستوى الفني طوال شوطيها موضحا أن فريق النهضة ( بطل الدوري ) يعد من الفرق المنظمة والتي تلعب كرة سهلة، وان لديهم عناصر متميزة يمكن أن تقود الفريق في أية لحظة لتحقيق الفوز على حساب الفرق الآخرى متمنيا لهم التوفيق بالمباريات القادمة بإذن الله، وفي الاخيرقدم الكابتن خلفان اليحيائي شكره ايضا للجماهير السيباوية على وقفتها النبيلة في مباراة النهضة مطالبا اياها في نفس الوقت بالاستمرارية في مسأندة الفريق في المواجهات القادمة.

مدرب النهضة: فريقي استحق الخسارة

من جانبه اعترف الكابتن محسن درويش مدرب فريق النهضة من خلال الاتصال الهاتفي معه بخسارة فريقه أمام السيب أمس الأول، قائلاً أن جميع أفراد فريقه وللأسف الشديد لم يكونوا في الفورمة ولم يقدموا ذالك المستوى الفني المطلوب الذي يشفع لهم بتحقيق الفوز أو الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير، مشيراً إلى أنهم يستحقون الخسارة، حيث ذكر أنهم لم يظهروا بمستوى جيد سوى في الربع الساعة الأخيرة من عمر اللقاء الذي أوضح من خلاله أن فريق السيب أستحق الفوز فيه، كون لاعبيه قدموا كل ما لديهم داخل المستطيل الآخضر وكانوا حاضرين في المباراة وبقوة واستغلوا فرصة واحدة واحرزوا هدف الفوز وحافظوا عليه حتى النهاية، وقدم أبو بدر في النهاية التهنئة الخالصة لإدارته ولجهازيه الفني والإداري ولاعبيه على احرازهم الفوز، وطالب لاعبيه في نفس الوقت بنسيان الخسارة أمام السيب والاستعداد بشكل جيد لمباراة البشائر القادمة في مسابقة الكأس، متمنيا أن يعود لاعبوه إلى مستواهم الفني الجيد والى احرازهم للنتائج المتميزة بالمباريات القادمة والاستمرارية بدائرة المنافسة، وحول مشاركته للاعب منصور النعيمي في الشوط الثاني أوضح من جانبه أن اللاعب منصور النعيمي قد ابتعد عن التدريبات في الأيام الماضية بسبب معاناته من اصابة في الأنكل ولم يتدرب سوى مرة واحدة في التدريبات قبل المباراة مع السيب وبالتالي لم يجازف بمشاركته من البداية، مذكراً أن سلامة اللاعب هي أهم عنده من المباراة نفسها في الوقت الحالي.

جريدة عُمان
20/9/2009