عن أبي هريرة يقول قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): تجدون الناس معادن ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشد له كراهية ، وتجدون شر الناس ذا الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه ، ويأتي هؤلاء بوجه
من خلال تجاربي فعلًا هم اكره الناس لي إذ تراهم يكونون لك بوجه ومن ثم إذا انصرف بوجه أخر .. أراه منافق ومخدوع
حيث تراه امامك بالبشاشة ويجالسك الحديث ويبادلك الحديث وتشكي له همومك وأحزانك وإذا كنت في خصم مع أشخاص أخر تراه يتبادل معك الحديث بنفس شعورك بمجرد أنه يذهب عن الشخص ويذهب لشخص آخر تراه نفس الأسلوب ومع هذا يفتري عليك بكلام زائف لم تقله ويخبره بكل ماقلت له من حديث وخصم وياترى ما النتيجة في ذلك غير إشعال النار في قلوب الأخوة والخصومة
إذا أردت أن تبحث أسباب الفتن والخصومة لتجدها من كيد المنافقين حقًا
وفي كثير من الآيات تحثنا النهي عن النفاق وأذكر ما أذكرها
(يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون )
(وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا ءامنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون )
(يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم )
اللهم إني اعوذ بك أن أكون من هؤلاء
الحمدلله رب العالمين
(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
(رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )
|
|