صرخة مضعضعة ، من جسد مرمي في زاوية غرفة كئيبة ..
يشدو بأنات يرجعها صوت الظلام بآلام تتراقص كأجساد الثعابين ..
تمسك رأسه عجائز الكآبة بأثوابها الرثة وتغضنات وجهها العابس ..
تعفره أسى ..
وتلطمه أفكار مجهولة ..
انتزعت من أفواه الزمن !
ثمل من أشواق ماتت على كفي وأنا أكتب ..
أحرف هدها التوجع ..
ماتت ليال قمرية وبقت لوعة سكنت روحي ..
كجهنم الألم يصهر مشاعر كانت بالأمس كالحلم !
" كآبتي "
كتؤجج همسي تحت رماد الصمت تستعر ..
ونداء يخبو ويخبو ..
" أين أنت ؟ "
يرد الظلام والأسى ..
" رحلت ! "
|