للأسف الشديد أختي هذه حقيقة واقعنا المر الذي يعيشه معظم الأطفال
خاصة إن كانت الأم تشتغل خارجا وهنا ستكون الكارثة
لا حب ولاحنان ولاعطف ولا إهتمام كيف سيتربى هذا الطفل وهو في سجن لوحده لا يرى غير الحارس الذي يأتيه بالطعام أو الجلاد الذي يعاقبه (أعتذر على التسميات مع إحترامي لكل الأولياء )
لكن هذا الطفل المسكين كلما أراد الحديث إلا ووجد والديه في العمل وإن عادا سيكونان منهكين ولايتحملان أي صوت أو حركة تزعجهما ويخلدان إلى النوم مباشرة
مع من سيتحدث هذا المسكين ومن سيسمع لشكواه وكيف سيكون مصيره ؟
إعلمي أختي أن الكثير من الدراسات في علم النفس أكدت بأن نشوء الإضطرابات النفسية وخاصة المتعلقة بالكلام يرجع إلى منزل الطفل الذي نشأ وترعرع فيه وخاصة الطريقة التي عامله بها والداه في طفولته
صدقيني هناك أطفال حرموا من الحديث مع أهاليهم فكانت النتيجة أنهم لايتحدثون أصلا فكم من طفل أخذه والديه إلى الطبيب لأنه لايتكلم وهم متصورين أنه أخرس لكن يكتشفون أنه هو لايريد الحديث لأنه تعقد من معاملة والديه له وإهمالهما الدائم
ألف شكر وتقدير لك على الإلتفاتة الطيبة
وفقك المولى
مشاعري سماء يطال للوصول إليها ...لا أرضا يداس عليها
جزائرية حرة |
|