اليوم في دوري عمان موبايل
النصر والنهضة لاستعادة نغمة الانتصار وتصحيح المسار
صحم وفريق عمان وجها لوجه للهروب إلى منطقة الأمان




لم تأت الجولة الأولى من القسم الثاني لدوري عمان موبايل بأي جديد .. وبقي الحال كما هو عليه تألق دائم ومتواصل للسويق وتراجع وخسائر للعروبة الذي أصبح يعاني الأمرين بعد أن اقترب كثيرا من غياهب الهبوط لدوري الدرجة الأولى وبين هذا وذاك استطاع السويق أن يضيف مزيدا من الألقاب المتفردة من خلال الجولات الاثنتي عشرة الماضية من عمر الدوري فقد وصل بجدارة إلى النقطة (34) من أصل (36) نقطة ممكنة في الجولات الإثنتي عشرة مجتمعة كما بقي سجله خاليا من الخسائر بنهاية نفس عدد الجولات وهو الأمر الطبيعي بالنسبة للفريق الذي أبدى حماسة وثقة بالنفس رغم الغيابات التي صاحبت مباراته الأخيرة أمام ظفار بالتحديد فالأهداف وصلت إلى (24) هدفا وبمعدل هدفين في كل مباراة وخط الدفاع هو الأميز والأقوى بين فرق الدوري والهداف بقي للغيلاني نجم السويق دون منازع على الرغم من عدم تواجده في صفوف الأصفر خلال المباراة الأخيرة أمام ظفار .
أما منطقة الوسط فقد شهدت تغييرات طفيفة في مراكز الفرق باستثناء النهضة الذي حافظ على مركز الوصيف على الرغم من خسارته من الشباب صفر/2 في الجولة الماضية، فيما تبادلت فرق المؤخرة مراكزها بفارق الأهداف الاعتباري ليس إلا، ما عدا العروبة القابع في مؤخرة الترتيب حتى الآن وبفارق (6) نقاط عن أقرب الفرق له وهو (صحم) فيما أثبت فلادو مدرب السويق بأنه أحد أفضل المدربين فكرا وتعاملا مع الأحداث من خلال الانضباط التكتيكي الذي ظهر عليه فريقه (السويق) في لقاء ظفار الماضي واستحق بأن يكون نجم الجولة دون منافس.




تقديم مبرر




قررت لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة القدم تقديم موعد مباراتي نادي عمان مع صحم على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر والنصر مع النهضة على ملعب مجمع السعادة بمحافظة ظفار من الأسبوع السادس عشر ليقاما مساء اليوم ، وذلك بسبب مشاركة صحم (بطل الكأس) والنهضة (بطل الدوري) في البطولة الآسيوية ، حيث سيخوض الفريقان أولى مبارياتهما في هذه البطولة يوم الثلاثاء الموافق 16 مارس القادم بإذن الله تعالى.
تعديل
من أجل تهيئة الفرصة المناسبة لإعداد المنتخب وأهمية تواجد كافة اللاعبين في المعسكر القادم، فقد تم تعديل مواعيد وأيام انطلاق مباريات جولة الأسبوع الرابع عشر لدوري عمان موبايل المزمع إقامتها يوم الخميس 25/2/2010م والجمعة 26/2/2010م لتلعب جميعها يوم الأربعاء 24/2/2010م وهي : نادي عمان مع مسقط بمجمع السلطان قابوس والنصر مع الخابورة على ملعب استاد السعادة والسويق مع الشباب بمجمع صحار والسيب مع ظفار على ملعب استاد السيب.






لقاء الهروب




سيكون ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بدءا من الساعة السابعة إلا ثلث مساء اليوم مسرحا مفتوحا للقاء الهروب الكبير والذي سيجمع بين صحم صاحب المركز الحادي عشر برصيد (13) نقطة مع نادي عمان صاحب المركز الثامن برصيد (14) نقطة، حيث يدخل الفريقان مباراة اليوم وهما يدركان تماما بأن خسارة أي نقطة في هذا التوقيت يعني زيادة المعاناة والاقتراب أكثر من شبح الهبوط لدوري المظاليم في الموسم القادم، وهو الدوري الذي عاد منه نادي عمان في الموسم الماضي بعد معاناة استمرت موسمين في غياهب الدرجة الأدنى للمسابقات المحلية، فيما عاد منه صحم قبل موسمين برفقة نادي الشباب بالتحديد، وهما يدركان تماما مدى المعاناة التي تعانيها فرق الدرجة الأولى من أجل الصعود لدوري عمان موبايل في التوقيت الذي اشتدت فيه المنافسة بقوة في تلك الدرجة خاصة بعد تطبيق نظام الهبوط للدرجة الثانية بدءا من الموسم الحالي. فريق عمان عاد بفوز ثمين من محافظة ظفار على حساب النصر بنتيجة 2/صفر مع أداء راق جدا أعاد للأذهان ذلك التميز الذي صاحب الفريق (العتيق) أيام تواجد راشد عبدالله وداود سالم وابراهيم صومار وسرور الذيب ويحيى محفوظ ويوسف عبيد وهو الجيل الذي شهد معه النادي نتائج مميزة في الكرة المحلية والمشاركات الخارجية على حد سواء، وبالطبع فإن تخطي عقبة فريق بحجم النصر في افتتاح مشوار الفريق بالقسم الثاني لدوري عمان موبايل يعد دافعا معنويا كبيرا في سبيل تحقيق المراد بالبقاء بالدوري لموسم قادم وربما المنافسة على أحد مراكز المقدمة بصورة مباشرة إذا ما حقق الفريق النتيجة الأبرز في لقاء اليوم على ملعبه وبين جماهيره.
أما فريق صحم فإنه حصل على نقطة ثمينة جدا بتعادله في الجولة الماضية مع السيب على ملعب استاد السيب في توقيت متأخر من عمر المباراة التي جمعتهما في افتتاح مشوارهما بالقسم الثاني لدوري عمان موبايل، هي التي جعلته يبقى سجله خاليا من الخسائر خلال آخر جولتين من عمر الدوري بعد أن أنهى القسم الأول بفوز على الشباب 1/صفر ، في المقابل فإن الأداء في ساحة الملعب لم يكن بذات المستوى المقنع الذي قد يشفع لبطل الكأس الغالية بأن تصبح له كلمة قوية في جدول الترتيب النهائي للدوري، وذلك على الرغم من الانتدابات المحلية التي ظهرت في تلك المباراة وفي مقدمتها حارس المرمى حارب الحبسي ومحمد الغساني على وجه التحديد، كما أن المركز الذي يحتله فريق صحم حتى هذه اللحظة غير محبذ تماما لجماهير الموج الأزرق خاصة وأنه يحمل لقب أغلى الكؤوس في هذا الموسم.
من جانب آخر، فإن الفريقين يدخلان مباراة اليوم وهما يدركان تماما بأن ثمنها (6) نقاط كاملة وليس (3) فقط ، حيث إن نادي عمان في حالة فوزه سيرتفع برصيده إلى (17) نقطة ويدخل في منطقة الدفء حتى إشعار آخر ويبتعد عن مراكز المؤخرة، فيما فوز صحم يجعله يصل للنقطة رقم (16) ويصعد للمركز السابع قبل مباريات الجولة الثالثة عشرة .. فيا ترى من هو صاحب النتيجة الأبرز في لقاء اليوم ؟.






لقاء الجريحين




يحتضن ملعب استاد السعادة بمحافظة ظفار لقاء الجريحين النهضة الذي خسر لقاءه الأخير أمام الشباب صفر/2 بملعب استاد السيب والنصر الذي خسر لقاءه أمام فريق عمان على أرضه وبين جماهيره بمحافظة ظفار بنفس النتيجة الماضية، وعلى الرغم من الخسارة فإن النهضة حافظ على مركزه (الوصيف) برصيد (20) نقطة وبفارق (3) نقاط عن أقرب ملاحقيه مسقط والخابورة والسيب بنفس عدد الرصيد من النقاط (17) ، اما خسارة النصر فإنها أعادته إلى المركز السابع وتوقف رصيده عند النقطة رقم (15) وهو الذي كان يمني النفس بأن يصل إلى النقطة (18) في ذلك اللقاء ويحتل المركز الثالث خلف النهضة.
لقاء اليوم سيكون متكافئا إلى أبعد الحدود بين الطرفين، حيث إنهما يودان العودة إلى نغمة الانتصارات مجددا قبل الدخول في سباق الأمتار الأخيرة ، وقبل أن يتهددهما الكثير من الأخطار في قادم الوقت ، حيث إن النهضة يود الوصول إلى النقطة رقم (23) وبالتالي المحافظة على مركز الوصيف حتى نهاية الجولة القادمة بأي حال من الأحوال بعد أن يرتفع الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه إلى (6) نقاط، خاصة وأنه سيكون مدعوا للتواجد في مسابقتين بذات الوقت في الفترة القادمة، حيث إن البطولة الآسيوية بحاجة إلى تحضير جيد وجاهزية تامة من أجل تحقيق نتائج إيجابية تعكس مدى تطور الكرة في السلطنة، كما أنه سيكون مدعوا للمنافسة على مراكز المقدمة في دوري عمان موبايل كونه بطل النسخة الأخيرة للدوري وسيحتاج إلى مضاعفة الجهد بشكل أكبر نظرا للمنافسة الشديدة التي ستكون عنوانا رئيسيا لمباريات دوري عمان موبايل، وبالطبع فإن أمر اللقب لم يحسم بصورة مباشرة لمصلحة السويق نظير الفارق الكبير في عدد النقاط الذي وصل إلى (14) نقطة ، وذلك لأن كرة القدم لا تعترف بمثل هذه الفوارق حتى آخر لحظات المسابقة على وجه التحديد وهو الأمل الذي ما زال النهضة يتمسك به خلال الفترة المتبقية من عمر الدوري.
أما فريق النصر، فإنه يطمح لمصالحة جماهيره أولا بعد الخسارة المفاجئة أمام فريق عمان وتحقيق الفوز للوصول إلى النقطة رقم (18) التي ستجعله في المركز الثالث قبل مباريات الجولة القادمة (الثالثة عشرة)، أما خسارته فإن الأمر يعني نهاية الطموح في المنافسة على أحد مراكز المقدمة ولا سيما أنه يقابل النهضة اليوم صاحب المركز الثاني في الترتيب ، ومن باب أولى فإن المطالبة بعودة (الملك) إلى نغمة الانتصارات مجددا هو أهم مطامع الجماهير التي خرجت من ملعب مباراة فريقها أمام فريق عمان تضرب أسداسا في أخماس نظير ذلك الأداء الباهت والخسارة التي جاءت بعد عطاء مميز وأداء راق جدا أمام السويق في نهاية القسم الأول لدوري عمان موبايل.
إذن ... من سيعود إلى نغمة الانتصارات في أمسية اليوم الحامية الوطيس من أرض اللبان (ظفار) !!!





المصدر : جريدة الوطن 15 / 2 / 2010