22-02-2010
|
#30
|
|
|
|
|
 من مواضيعي |
|
|
|
من ذاكرة الأحمر
لم تكن مجرد ثلاثية ارتسمت في شتاء الرياض القارص !!
كتب- وليـد العبـري:
الإحباط كان قد تسرب في قلوب السواد الأعظم من الجمهور العماني بسبب 12 مشاركة سابقة في بطولات كأس الخليج والمحصلة انتصاران فقط كانا على حساب الشقيق القطري وقمة الغرابة أن مابين هذين الانتصارين 10 سنوات كاملـة !! ، يهل علينا خليجي 15(2002) في شتاء الرياض وكالعادة الأماني والأحلام كثيرة في ترك بصمة أو ذكرى طيبة بينما تطلعات بقية المنتخبات هي معانقة الشقراء الخليجية أو اعتلاء منصات التتويج على أقل تقدير، منتخبنا يصطدم بجاره اللدود الأبيض الإماراتي في افتتاح لقاءات المنتخبين والنتيجة هزيمة بهدف وأداء هزيل زاد من أوجاع الشارع الرياضي العماني الذي تيقن أن الرياض لن تكون أفضلا من المحطات السابقة، تأتي الجولة الثانية وأحمرنا يصطدم بالمنتخب الذي تعشقه هذه البطولة من رأسها حتى قدمها وهو عائد من تعادل يساوي ذهبا أمام المنتخب المتأهل لمونديال 2002 وصاحب الضيافة في الافتتاح الذي أحبط أكثر من 75 ألف مناصر أخضر، الأزرق يدخل اللقاء بثوب البطل والزعيم والبعبع المخيف وأحمرنا يدخله بتاريخ أسود في مواجهاته مع سيد الخليج الأول، ولكن لجنون المستديرة هذه المرة رأي آخر حينما ألقى بكل هذه المعطيات
!!
تخوف وحذر
منتخبنا يدخل الشوط الأول بتخوف من ولوج مرماه هدف مبكر يسهل مهمة الأزرق لهذا اضطر مدرب أحمرنا رشيد جابر للعب بطريقة حذرة بعض الشيء في الربع الأول من المباراة، أما الثعلب الألماني الأشقر مدرب الأزرق وهو من قاد منتخب المانشافت للقب يورو 1996 بيرتي فوجتس زج بكل أوراقه منذ صافرة البحريني علي الشيخ من أجل أن يجهز على كتيبتنا مبكرا، الهويدي وبشار عبدالله ومن خلفهم عصام سكين والبريكي والخضري يشنون هجمات متواصلة على خشبات سليمان خميس وبعد انقضاء ربع الشوط الأول يهدأ الأزرق قليلا ليعطي منتخبنا مجالا لالتقاط أنفاسه، منتخبنا يعتمد على الهجوم المرتد الذي كان مركزا وذكيا في بعض الأوقات بالاعتماد على مهارة وسرعة الرباعي فوزي بشير وتقي مبارك وفي الأمام هاني الضابط وهاشم صالح التي أسفرت عن ركلة جزاء يرفض منتخبنا تسجيلها لينتهي الشوط الأول بتعادل لم يرض أبدا المنتخب الكويتـي .
مـاذا تغير ؟؟!!
يعلن الشيخ بداية الشوط الثاني بعد 15 دقيقة أخرج فيها رشيد جابر والثعلب فوجتس كل ما في جعبتيهما من أجل النهاية السعيدة التي خطط لها كل مدرب، الهجمات الكويتية تفتقد التركيز وتبتعد جليا عن خشبات سليمان خميس والـ45 دقيقة تمضي رويدا رويدا ومنتخبنا تزداد ثقته أكثر بقدراته، يمضي الربع الأول من النصف الأخير للمباراة والسيطرة تنتقل تدريجيا لمنتخبنا الذي تجرأ وليس كعادته على المرمى الكويتي، وفي هجمة منسقة أنيقة على الرواق الأيمن يسجل الضابط هدفا أسقط به نواف الخالدي أرضا، توقعنا أن يستجمع الأزرق حنكته وتجربة السنين الطوال في مثل هذه المواقف ليرد الصاع صاعين وثلاثة وأربعة ولكن ما الذي يحدث ؟؟ ، الحمل الوديع ينقلب فجأة إلى أسد ضاري يريد أن ينسي خصمه آلام السنين الماضية التي سببها له !!، منتخبنا بعد الهدف الأول لم يتراجع بل ضغط بشكل متواصل على المرمى الأزرق الذي انفتحت أبوابه مرة أخرى بفضل الضابط (برتبة مهيب) بعد سيناريو مكرر من الهدف الأول لتقف القلة القليلة في مدرجات استاد الملك فهد احتراما للضابط ورفاقه، منتخبنا كان يحتاج أكثر للخبرة للحفاظ على هدفي الضابط وخصوصا أن هذه النتيجة تعد الأخطر في عالم المستديرة، ومنتخبنا لم يكن لديه من التجربة والخبرة الكافية في مثل هذه المواقف ليخطئ حارسنا سليمان خميس خطا فادحاً كان واضحاً أنه ناتج عن نقص الحنكة داخل خط الـ18 لم يتردد الهويدي في ترجمته إلى هدف بعد ضربة حرة غير مباشرة قبل 10 دقائق من النهاية، بالرغم من هذا الهدف منتخبنا لم يفقد التركيز فيما تبقى من عمر المباراة ودافع بكل شراسة عن مرماه حتى تيقن الأزرق أن كعبه اليوم لن يكون أعلى من كعب أحمرنا كما كان الحال في السابق، مرة أخرى يطعن الضابط شباك الأزرق ويجهز عليه بثلاثية (ضابطية) قبيل الصافرة الأخيرة للشيخ منهية حقبة سيطر فيها الأزرق طولا وعرضا على لقاءاته مع منتخبنا، الجمهور العماني لم يصدق ما حدث فخرج بعد هذا الانتصار التاريخي إلى الشوارع ليغتسل بفرحته بعد أن مسح فوز الأحمر آلام وأوجاع ومآسي الماضي الأسود،الضابط ترك بصمة في تلك المباراة ليس لأنه سجل أول هاتريك عماني في بطولات كأس الخليج وليس لأنه خدش كبرياء الأزرق ولكن باختصار لأنه كتب الميلاد الجديد للكرة العمانية في خارطة الكرة الخليجيـة، وننتظر الثالث من مارس القادم لتثبت الكرة العمانية فيه أن كعبها صار أعلى من كعب نظرائها في الخليج وليس فقط أعلى من المنتخب الكويتي، هذا ليس غرورا ونعوذ بالله منه ولكن هو الواقع !!
المزمن
حاولت شوية ألون الرد عشان يتقصر في نظركم نظراً لطوله ،
[
ان كان عشق ريال مدريد جنوناً فليشهد التاريخ بأكمله اني مجنونة..!
|
|
|
|