الجهاز الفني للمنتخب الوطني يشخص مستوى الكويت أمام البحرين
كشفت مباراة المنتخب الكويتي مع المنتخب البحريني جوانب كثيرة للجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي تابع المباراة على الطبيعة في مدينة العين وشخص الجهاز الفني حالة المنتخب الكويتي في التقرير التالي.
وشهـد اللقاء مشـاركة جميـع لاعبي منتخب الكويت وتـحديدا منذ الشوط الثاني الذي شهـد كل التغييرات باستثناء التغيير الأول الذي كان قبل نهاية الشوط الأول بـ5 دقائق حين أخرج المـدرب الصربي غـوران اللاعب طلال العامر وأشرك طلال نايف بديلا عنـه. وكـان الكويت بدأ اللقاء بتشكيـلة مكونة من نواف الخالدي في حراسة المرمى وفي الدفاع حسين فاضل وأحمد العيدان ويعقوب الطاهر وفهد عوض وفي الوسط طلال العامر وعبدالله الشمالي ووليد علي وعبدالله البريكي وفي الهجوم الثنائي حمد العنزي وأحمد عجـب.
ومـع بداية اللقاء اعتمـد الصربي غـوران على أسلوب 4/2/3/1 بالاعتـماد على عجب وحيـدا في الهجوم ومن خلفه الثلاثي وليد علي من اليسار والبريكي من اليمين وحمد العنزي في الوسط والذين كانوا مثلث الاستحواذ حيث يمررون الكرة فيما بينهم تمهيدا لبناء هجمة وسط مضايقة من عجب للدفاع البحريني مما تسبب في خلخلته في غالب الأحيان متيحا الفرصة للثلاثي بالانطلاق سواء بالعمق أو من على الأطراف. ولكن مع ربع الساعة الاول لم تكن هنالك خطورة فعلية لمنتخب الكويت على مرمى الحارس سيد محمد جعفر رغم أن الاستحواذ كان للكويت الذي فرض سيطرته على وسط الملعب بشكل واضح. بـعدها بدأ بالوصول لمرمى البحرين وسنحت أكثر من فرصة للتسجيل لحمد العنزي وعجب بيد أن يقظة الحارس جعفر حالت دون ذلك.
ولكـن بـعد خـروج طلال العامر ودخول طلال نايف ومع بداية الشوط الثـاني تغيرت الحال ليصبح الأسلوب 4/4/2 حيث كـان العنزي وعجب ثابتين في المقدمة بـعدما كان العنزي يعود للمنتصف لاستمرار تمريرات لاعبي الوسط وبناء الهجمـة. واستمرت حال المنتخب الكويتي على هذه الطريقة على الرغم من التـبديلات العـديدة التي أجراها الجهاز الفنـي حيث أشرك يوسف ناصر وجراح العتيقي ومحمد راشد وحمد أمان بدل حمد العنـزي وطلال نايف ويعقوب الطاهر ووليد علي وعبدالله البريكي. بيـد أن دخول خالد خلف في ثلث الساعـة الأخير أعـاد الخطة الاولـى للتطبيق بوجوده في الجهة اليمنـى واليسرى لحمد أمـان وبينهما يوسف ناصر وفي المقدمة الوحيـد أحمد عجـب الذي لم يستبدل حتى نهاية اللقاء وقدم مبـاراة جيـدة جدا ويستحق فيها أن يكون أفضل لاعب.
وأثمر الأسلوب الذي اتبعه الجهاز الفني عن 4 أهـداف مستحقة وسط فرص ضائعة كثيـرة. حيث اعتمـد الصربي غـوران الضغط على الخصـم وعدم إتاحة الفرصة له لبناء هجمات. وكان التركيز غالب الأحيان على الأطراف حيث ان الكويت يملك عدة لاعبين متميزين بالأطراف مثل وليد علي والبريكي اللذين كانا أساسيين. فيما خلفهما في الشوط الثاني حمد أمان وخالد خـلف. ولعل اللعب على الأطراف يكون أكثر فاعلية بفضل قدرة لاعبي منتخب الكويت على الاختراق من خلال المهارات الفردية، أو بأسلوب آخر وهو الكرات العرضية التي ستجد أحمد عجب ويوسف ناصر اللذين يتقنان الضربات الرأسية والتمركز الجيـد داخل منطقة الجزاء.
المصدر: جريدة عمان
27-2-2010
[
ان كان عشق ريال مدريد جنوناً فليشهد التاريخ بأكمله اني مجنونة..!
|
|