فيما تتواصل فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض
أحمد الحنشي يعرف أدب الطفل وبعض إشكالياته وخصائصه التعليمية في"الكتابة للأطفال ومستلزماتها الثقافية والتربوية والجمالية"
كتب - إيهاب مباشر:يتواصل معرض مسقط الدولي الخامس عشر للكتاب في يومه الخامس، بحضور أقل من المأمول مقارنة بسنواته السابقة، ومن المؤمل أن تشهد الأيام المتبقية حضورا يفوق سابقه من الزوار، بعد إجازة نهاية الأسبوع وإجازة المولد النبوي الشريف التي انتهت أمس. كما يواصل البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض فعالياته، حيث سيشهد مساء اليوم أمسية للشعر الفصيح يشارك فيها الشعراء الشيخة ميسون بنت صقر القاسمي، والدكتورة فاطمة بنت علي الشيدي، وبدرية بنت محمد الوهيبي، وهاشمية بنت جعفر الموسوي، وتقدمها المذيعة سهى بنت زهران الرقيشي.
وكان قد أقيم مساء أمس محاضرة بعنوان "الكتابة للأطفال ومستلزماتها الثقافية والتربوية والجمالية" قدمها الدكتور أحمد الحنشي، من جامعة السلطان قابوس وقد استهلها بتعريف "أدب الطفل .. وبعض إشكالياته" مستشهدا بتعريف سمير عبد الوهاب أحمد وهو يتناول هذا المفهوم، مستعرضا ما أثاره هذا المصطلح (أدب الطفل) لكثير من التساؤلات، خاصة لدى الباحثين في هذا المجال، بالإضافة إلى استعراضه جملة من التعريفات، مبتدئا بتحليل مفهوم "أدب" في اللغة والاصطلاح، وقد أورد إثني عشر تعريفا، أحد عشر منها لباحثين عرب، وواحد فقط لباحثة أجنبية، وقد توصل في النهاية وبعد قراءة تحليلية لها، إلى تحديد نقطتين تتقاطع فيهما، كل التعريفات، التي أوردها، فيبني على أساسهما التعريف الذي يرتضيه فيقول: "أدب الطفل هو كل ما يقدم للطفل من مادة أدبية أو علمية، بصورة مكتوبة أو منطوقة أو مرئية، تتوافر فيها معايير الأدب الجيد، وتراعي خصائص نمو الأطفال وحاجاتهم، وتتفق مع ميولهم واستعداداتهم، وتسهم في بناء الأطر المعرفية والثقافية والعاطفية والقيمية والسلوكية والمهارية، وصولا إلى بناء شخصية سوية ومتزنة، تتأثر بالمجتمع الذي تعيش فيه، وتؤثر فيه تأثيرا إيجابيا.
وقد عرج الدكتور أحمد الحنشي في محاضرته، على الواقع التربوي المعاش، فقال: من يتابع ما يجري داخل مؤسساتنا التربوية، يدرك بسرعة أنها تعتمد في العملية التربوية على الكتاب المدرسي، اعتمادا شبه كلي، وتجعل منه الأداة التعليمية الأساسية، والمصدر الوحيد للمعرفة داخل الصف الدراسي، في الوقت الذي تسعى فيه علوم التربية إلى تطوير هذه الوسائل وتنويعها، والمطلع على ما يجري في المؤسسات التربوية المتطورة، يلمس أن أدب الطفل، محل اهتمام متواصل لدى المختصين بالتربية منذ عقود، إذ صار هذا الأدب يحتل مكانة ذات أهمية كبرى داخل الصفوف الدراسية، بفضل ما يوفره بمختلف أصنافه من مادة مهمة جدا، وغنية لإيجاد نمو متوازن لشخصية الطفل، وتوفير القدرة على مواصلة البناء، فهو هذه العصا السحرية التي ندخل بها إلى عقول الأطفال وقلوبهم، في آن واحد.
بعدها استعرض المحاضر، أهم الخصائص التعليمية لهذا الأدب مثل (المتعة، التمثيل، الذكاء السردي، القراءة والكتابة، التربية الأخلاقية أو الكونية)، موضحا أهم الإشكاليات التي يواجهها، ومنها: النظرة التربوية لأدب الأطفال، والتنصنيف غير الكامل لمراحل الكتابة لدى الأطفال، واعتبار البعض الخيال لدى الأطفال، على أنه انحراف عن جادة الصواب، والقيم التربوية المتوارثة.
ثم تبعت المحاضرة، بعض المداخلات والاستفسارات التي قدمها الحضور، الذي تفاعل مع المحاضرة، نظرا لأهمية موضوعها، الذي يمس شريحة كبيرة جدا من المجتمع وهم الأبناء.
في الفترة المخصصة لهن أمس ..
النساء والطالبات يعبرن عن ارتياحهن في حركة البيع والشراء بالأجنحة
متابعة ـ هاجر محمد بوغانمي:
بدا واضحا تصاعد نسبة إقبال المرأة على الكتاب في هذه التظاهرة الثقافية التي تجمع إليها شرائح عديدة من المجتمع العماني خاصة بعد إن فتح المعرض أبوابه في الفترة الصباحية ليوم أمس للنساء والطالبات فقط .. مع اهتمام الأم والطالبة المدرسية والجامعية والمرأة العاملة بالكتاب، وبالأدوات المدرسية، والمساعدات البيداغوجية لمن هن بصدد ممارسة مهنة التعليم..
(الوطن) واكبت إقبال النساء والطالبات على المعرض في يومه المخصص لهن، واستطلعت آراءهن وانطباعاتهن حول المعرض، كما تابعت حركة البيع والشراء في الأجنحة والتقت بعض المشاركين من دول عربية مختلفة، فكان التالي:
أولى المتحدثات كانت الأم نرجس مقبول اللواتي (موظفة بالبنك) وقد بدت منهمكة بتصفح نوعية معينة من الكتب، قالت: كوني أما لطفل مازال بعد لم يتجاوز العامين من عمره، فقد آليت على نفسي أن أخصص هذا اليوم له، باعتبار أنني عودته وهو في المهد على أن أسرد عليه قصة قبل النوم، وأصبحت هذه العادة من بين الأشياء التي يطالبني بها باستمرار، بل الأكثر من ذلك أنه صار يحبذ نوعية معينة من القصص، وأعتقد أن المسألة في غاية من الأهمية، إذ تتطلب مني كأم الدقة في اختيار العناوين التي تنمي خيال طفلي، وتغذي لديه حب المطالعة، وفي المقابل لم يتسن لي شراء كتاب واحد لنفسي.
من جانبها قالت سمية الخطيب (طالبة جامعية تخصص دراسات إسلامية) : لقد أتاح لنا معرض مسقط الدولي للكتاب فرصة الالتقاء في هذا العرس الثقافي المتميز، بالإضافة إلى الاستفادة المعرفية حيث يعتبر المعرض مناسبة للاطلاع على ثقافات متعددة، واكتشفنا أنه رغم هذه الاختلافات الثقافية إلا أن أشياء مشتركة تجمع بيننا كعمانيين وبين الشعوب الأخرى.. وتابعت "ذات الوشاح" تقول: اشتريت كتاب "نهاية العالم" للشيخ محمد العريفي لأنه آخر إصدار له، ومن باب تخصصي الجامعي ركزت على كتاب العقيدة فأخذت عدة مذاهب حتى أرى الفرق بينها، وأعتقد أن الاطلاع على المذاهب الأخرى مهم جدا من حيث إثراء المعلومة وتصحيحها أحيانا.
أما سارة سالم الخايفي (طالبة بمدرسة حليمة السعدية) فعبرت بكثير من البراءة عن سعادتها بتواجدها في هذا "المهرجان" حيث قالت: جئت من السويق برفقة قريباتي وعمي الذي ظل ينتظرنا خارج المركز، باعتبار أن الزيارة خاصة بالنساء والفتيات، ولذلك أحس بألفة مع المكان.. وحول الكتب التي تحولت من السويق إلى مسقط من أجلها قالت سارة: اشتريت كتبا ومذكرات وأدوات مدرسية، أعتقد أنها ستساعدني كثيرا في دراستي، أما بالنسبة للقصص فالمعرض يضم عناوين كثيرة ومتنوعة وجذابة، لكني اكتفيت بشراء الوسائل التعليمية كما قلت.ولم تضف زهراء سالم شقيقة سارة جديدا، وزهراء طالبة بالصف الخامس حيث قالت: اشتريت مستلزمات الدراسة لأن المعرض يمنحنا فرصة اقتنائها بأسعار مقبولة كما أن التنوع يسهل علينا عملية الاختيار.
وعقبت أسماء سالم المقبالي (طالبة بالصف 11) قائلة: اشتريت أدوات خاصة بالمدرسة وبعض الكتب الدينية.. وما شدني حقيقة في هذا المعرض هو كثرة التنوع في الإصدارات، وحجم الإقبال وخاصة من البنات والأمهات مما يشجع على مزيد التعلق بهذا الساحر (وتقصد الكتاب)، أما عن مسألة تخصيص يوم للنساء والطالبات فأشارت أسماء إلى أنه: أمر جيد لأنه يمنحنا فرصة التجول بحرية، بعيدا عن الاكتظاظ الذي تشهده بقية الأيام.
أما صفاء النبهاني (تخصص آداب إنجليزية) فقالت: هذه هي الزيارة الأولى لي للمعرض والحقيقة أنني مازلت بصدد التجول واكتشاف العناوين والأسعار وأول كتاب جذبني يحمل عنوان "هل تلبسين هذا؟" .. وعن فكرة تخصيص يوم لبنات جنسها فقالت: فكرة تخصيص يوم للنساء والطالبات فكرة طيبة، وتقليد جميل تتبعه إدارة المعرض منذ الدورات السابقة، وحول العناوين التي هي بصدد البحث عنها قالت صفاء: ميولاتي أدبية وسأركز بحثي في هذا المجال وباللغتين العربية والأنجليزية.
من جانبها قالت فاطمة حسن اللواتي (ماجستير تكنولوجيا المعلومات) : جئت باحثة عن كتب للأطفال.. وأريد بالمناسبة أن أشيد في هذا السياق بالتنوع الكبير في الأجنحة الخاصة بالكتب الموجهة للطفل، وهو تنوع يتجاوز في حجمه ومستواه الدورات الماضية.. وأضافت فاطمة: ميزة معرض مسقط الدولي للكتاب أنه يخصص للنساء يوما للزيارة حتى تتجنب المرأة الازدحام في الأجنحة، وفي الممرات، والمستوى العام للإصدارات جيدة، وهي كتب عادة لا تتوفر لدينا في المكتبات، وبالتالي فإن وجودها بهذه الكثرة وهذا التنوع يدل على مدى أهميتها ولذلك كان الإقبال كبيرا.
وعبرت فوزية الوهيبي (طالبة بكلية مجان الجامعية، تخصص إدارة أعمال) عن سعادتها بتواجدها في المعرض حيث قالت: بصراحة أنا سعيدة جدا بهذا التواجد النسائي الجميل، هناك حرية في عملية الاختيار والتنقل بين الأجنحة ولم نلحظ ازدحاما.. وعن العناوين التي تبحث عنها قالت: ركزت كثيرا على الكتب العلمية والكتب التي تتعلق بدراستي، وطبعا لم يمنعني هذا التركيز من شراء بعض العناوين في مجالات أدبية وثقافية متنوعة لإثراء زادي المعرفي.
ومن دار إتحاد الكتاب العرب بسوريا تحدث إلينا هاني معلم قائلا: هذه هي ثالث مشاركة بالنسبة للاتحاد في معرض مسقط الدولي للكتاب، ومجال تخصصنا الكتب الأدبية، وجديدنا في هذه الدورة كتاب "النظرية الأدبية" و"بنية الخطاب الشعري الجاهلي"، و"آليات التأويل" وهناك أيضا إصدارات في النحو والجملة القرآنية، والميثولوجيا.. وفيما تعلق بحركة البيع والشراء في اليوم المخصص للنساء وطالبات المدارس والجامعات قال هاني: الإقبال كان جيدا من قبل المرأة والطالبة العمانية، وخاصة في مجال الكتب التي لها علاقة بالتخصص الدراسي والعلمي، وعقب مبتسما: في الحقيقة فإن حضورها فاق حضور الرجل في المعرض.
وأشادت حفصة الراشدي (دبلوم حاسب آلي) بالجو العام للمعرض حيث قالت: زيارتي للمعرض من باب الصدفة إذ لم أكن أعلم بأن اليوم هو يوم النساء والطالبات، وقد أسعدني هذا الأمر جدا باعتبار أن وجودك كفتاة برفقة بنات جنسك في هذا المكان يجعلك تتعاملين بأريحية.. وعن الكتب التي تنوي شراءها قالت حفصة: بحثت عن كتب التفاسير وكتب التخصص، وقد عثرت على بعضها في دور نشر معروفة على مستوى العالم العربي.. بالإضافة إلى وجود العديد من العناوين العمانية في هذا المعرض.
وقالت جواهر الفويري (طالبة بالصف السابع) جئت بصحبة الأسرة، واشتريت كتبا في علم النحو، وأنوي الاتجاه للجناج الأجنبي لشراء قصص باللغة الأنجليزية.
أما أريج التوبي (طالبة بالصف السادس) فقالت: زرت المعرض برفقة العائلة وأود أن أشتري كتبا باللغة الانجليزية.
ومن الجزائر الشقيقة التقينا محمد بن أحمد جلان وهو أستاذ بجامعة غرداية والأمين العام لجمعية التراث التي تشارك للمرة الثالثة في معرض مسقط الدولي للكتاب، وحول هذه المشاركة قال محمد: الحقيقة مشاركتنا في المعرض اعتبرها مغامرة نظرا للمسافة الكبيرة التي تفصل الجزائر عن السلطنة، والجزائر هي البلد المغاربي الوحيد الذي يشارك في المعرض، وحول الإقبال الجماهيري على إصدارات جمعية التراث قال: الزائر العماني يركز على الكتب التي تهم التاريخ الإباضي، وسير الأعلام، وتاريخ المشايخ، وتفاجأنا في الدورة السابقة بأن الكثيرين يسألوننا عن نوعية معينة من الكتب منها تلك التي تتحدث عن العلاقة بين المشرق والمغرب، والكتب التي تؤرخ لبعض الأسماء والشخصيات الجزائرية مثل الشيخ أحمد بن باديس، والأمير عبدالقادر، والشاعر مفدي زكريا.. وهو ما شجعنا حقيقة على أن نركز اهتمامنا هذا العام على تلك الأسماء، بالإضافة إلى أصحاب الرحلات بين المشرق والمغرب، وحاولنا أن نلبي طلبات القارئ العماني الذي أصفه بأنه قارئ نهم.. وأضاف محمد: نستقبل يوميا العديد من الزوار من مناطق مختلفة من السلطنة، ونحن سعداء جدا بالإقبال الكبير الذي يشهده جناحنا، بالإضافة إلى التسهيلات الكبيرة التي وجدناها من قبل إدارة المعرض وهو ما يحملنا مسؤولية كبيرة في الدورات القادمة إن شاء الله ، ولكن هناك ملاحظة أود أن أسوقها ففي دول المغرب العربي إقبال المرأة على الكتاب أكبر مما هو في السلطنة، ولكن بشكل عام لاحظنا إقبالا من الطالبة والمرأة المثقفة والجامعية.
أما سلمى البحر من دار جرير للنشر والتوزيع فقالت: نحن وكلاء لعدة دور نشر وموزعين لها مثل دور النشر الهندية المتخصصة في مجال قصص الأطفال، والمناهج المدرسية، وهناك كتب تعليمية تهم كل المستويات..أما عن الإقبال فقالت: يشهد لمعرض مسقط إقبال العائلات بشكل جماعي، وهذا الإقبال يشعرك بأن ثمة وعي في المجتمع العماني، ثم إن طريقة اختيار الكتاب نفسها تدل على فهم ووعي كبير لدى القارئ العماني، ولدى المرأة بالتحديد، .. وحول مستوى المشتريات فرأت أنه "جيد إلى حد الآن وهو ما يشجعنا على فتح فرع هنا بالسلطنة".
ومن المصنعة قدمت ثلاث شقيقات برفقة أخيهن الأكبر، وقد بدت صفاء محمد الفارسي (طالبة بالكلية تخصص محاسبة) سعيدة بتواجدها في معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث قالت: جئت وفي ذهني مجموعة من الكتب باللغة الأنجليزية، ولكني أود أن أسوق ملاحظة وهي أن أسعار الكتب مرتفعة ودون المتوقع، ونتمنى من إدارة المعرض أن تنظر في هذا الأمر.
بعد غد ... تحت رعاية عبدالله البوسعيدي
الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تعلن جوائز مسابقتها وتدشّن إصداراتها
يقام تحت رعاية معالي السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي رئيس جهاز الرقابة المالية للدولة بعد غد الثلاثاء حفل توزيع جائزة الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء لأفضل إصدار ثقافي لعام 2009، وذلك في الخامسة مساء بقاعة الفعاليات الثقافية بمركز عمان الدولي للمعارض. وسيتضمن الحفل كلمة للجمعية يلقيها الشاعر عبدالله الحارثي المشرف على المسابقة، ثم سيتم الاعلان عن الكتب الفائزة بأفرع الجائزة الستة، متبوعا بتقرير لجنة التحكيم عن حيثيات ومسببات الفوز، وتتضمن الأفرع الستة للجائزة جائزة أفضل اصدار شعري، وأفضل اصدار قصصي، وأفضل اصدار روائي، وأفضل اصدار مسرحي، وأفضل اصدار نقدي وفكري، وأفضل اصدار لأدب الطفل، لكن هذا الفرع الأخير ستحجب جائزته لعدم تقدم أعمال فيه الى المسابقة، في حين تقدمت للمسابقة سبعة أعمال في فرع القصة هي: "سفر المنامات" لرحمة المغيزوي و"أخيراً استيقظ الدب" لعبدالعزيز الفارسي، و"ضجيج الأسماء العابرة" لعبدالله بني عرابة، و"ليس بالضبط كما أريد" لهدى الجهوري، و"شمس النهار من الماء" لحمود الشكيلي، و"تنهشه الفئران" لهلال البادي، و"ظل يسقط من مرآة" لنبهان الحنشي، في حين تقدمت لفرع الشعر خمسة أعمال هي "نضار" لمحمود بن ناصر الصقري، و"وحده قلقي" لاسحاق الخنجري، و"وحدك لا تسافر مرتين" لخالد المعمري، و"في السهل يشدو اليمام" لمحمد الحضرمي، و"عباءات الفراغ" لأحمد بن هلال العبري. أما في الرواية فتقدمت ثلاثة أعمال هي "الأشياء ليست في أماكنها" لهدى الجهوري، و"حفلة الموت" لفاطمة الشيدي، و"العصفور الأول" لأزهار أحمد، وتقدم لفرع النقد والفكر أربعة أعمال هي " التناص في الشعر العربي الحديث .. البرغوثي نموذجا" لحصة بنت عبدالله البادي، و"مساءلات سينمائية" لعبدالله حبيب، و"أحكام الوجوب في كتاب سيبويه" لموزة المقبالي، و"قراءة في الأزمة المالية المعاصرة" لإبراهيم بن حبيب الكروان السعدي. أما في فرع النص المسرحي فتقدم عمل واحد هو "بروفة لاثنين" لهلال البادي. وقد تألفت لجنة تحكيم المسابقة لهذا العام من كل من الدكتور محمد البلوشي والدكتورة جوخة الحارثية من جامعة السلطان قابوس، والدكتور محمد زروق من جامعة نزوى، في حين اضطلعت الكاتبة والناقدة المسرحية آمنة الربيع بتحكيم فرع النص المسرحي في المسابقة. يشار الى أن جائزة الجمعية لأفضل اصدار ثقافي لعام 2009 هي برعاية مؤسسة ابن عمير للبحث العلمي والأعمال الخيرية، ومنتدى سبلة عمان الالكتروني. وكانت الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء قد أعلنت عن هذه المسابقة في نهاية ديسمير من عام 2008، بهدف تشجيع حركة نشر الكتاب العماني، والارتقاء به الى الأفضل. وتأتي هذه الجائزة السنوية للجمعية بعد الزخم الذي شهدته حركة النشر في السلطنة، وبشكل خاص بعد عام 2006، والذي جعل من الضروري الالتفات الى الكيف جنباً الى جنب مع الكم، وحرصت الجمعية أن يكون الاعلان عن نتائج المسابقة خلال أكبر تظاهرة للكتب تشهدها السلطنة ألا وهي معرض مسقط الدولي للكتاب. ومن جانب آخر سيدشن معالي رئيس جهاز الرقابة المالية للدولة خلال الحفل أيضا اصدارات الجمعية لهذا العام، والتي بلغت خمسة اصدارات توزعت بين الشعر والسرد والفكر، وهذه الاصدارات هي : "الكلمة بين فضاءات الحرية وحدود المساءلة" وهو كتاب يوثق الحوارات والنقاشات في الندوة الفكرية التي حملت نفس الاسم ونظمتها الجمعية في النادي الثقافي يومي 18و19 أبريل 2009 ، وقد صدر هذا الكتاب عن المركز الثقافي العربي ببيروت، ومتواجد حالياً في المعرض في دار الانتشار العربي ببيروت التي طبعت الاصدارات الأربعة الأخرى للجمعية وهي عبارة عن مجموعتين قصصيتين هما "صائد الفراشات الحزين" لبشرى خلفان، و"قوس قزح" لمحمد عيد العريمي، ومجموعة شعرية للشاعر يونس البوسعيدي بعنوان : "قريب كأنه الحب" ، وكتاب سردي لخليفة بن سلطان العبري بعنوان "على الباب طارق".
محمد العدوي يوقع على مجموعته القصصية "أميرة"
وقع محمد العدوي على مجموعته القصصية في أول احتفالية مصاحبة في معرض مسقط الدولي للكتاب، وذلك يوم الإفتتاح، بحضور عدد من وسائل الإعلام أبرزها التلفزيون ممثلا في البرنامج الثقافي "إضاءة ثقافية" والبرنامج العام في الإذاعة، وبهذه المناسبة قال العدوي: اخترت أن أكون أول الموقعين في المعرض لتشجيع القراء والزوار على الحضور المبكر وعدم التأخير بالحضور للأيام الأخيرة بدعوى انخفاض أسعار الكُتب. وأضاف قائلاً: كما أنني سعيد بهذه التظاهرة التي جمعتنا اليوم في عاصمة الحُب والإبداع "مسقط" وأرجو أن تكون هذه المجموعة "أميرة" وسيدة لبقية الأعمال القادمة بإذن الله. للعلم أن المجموعة القصصية "أميرة" تضم عشر قصص شعبية مستوحاة من الواقع المحلي وتتنوع بين العاطفية والإجتماعية كما تضم بعض قصص السحر والشعوذة، وصدرت عن مؤسسة الإنتشار العربي في بيروت، وتباع في قسم "m19"، وجدير بالذكر أن للعدوي كتابا يحمل عنوان "مساحة بوح" يجمع بين دفتيه أكثر من أربعين مقالاً أدبيًا تم نشرهُ العام الماضي.
"التراث والثقافة" تستعد للمشاركة في معرض "الرياض"
تشارك السلطنة ممثلة في وزارة التراث والثقافة في معرض الرياض الدولي للكتاب بالمملكة العربية السعودية الذي سيقام خلال الفترة من 2ـ 12 مارس 2010م والذي يستمر عشرة أيام ، بمشاركة أكثر من 600 دار نشر عربية وعالمية من سبع وعشرين دولة، وستكون السنغال ضيف شرف المعرض هذا العام، ويصاحب المعرض برنامج ثقافي متنوع ومناشط متعددة.
وتأتي مشاركة وزارة التراث والثقافة في إطار تفعيل المشاركات العمانية بمثل هذه المعارض لمتابعة تحقيق الأهداف والتي من أهمها التعريف بالكتاب العماني وإبراز الجانب الفكري والأدبي والتاريخي للسلطنة حيث ستتناول الإصدارات جوانب متعددة منها التاريخية والأدبية والثقافية والفقهية بالإضافة لذلك ستخصص الوزارة قسما لعرض النتاجات الأدبية والفكرية لجملة المشاريع من الإصدارات الثقافية التي أصدرتها الوزارة خلال احتفالية مسقط عاصمة للثقافة العربية خلال العام 2006م وأيضا ما تم إصداره خلال العام 2010م، وسيتيح جناح الوزارة التعرف على الموروث الثقافي العماني عن كثب.
وفي مجال دعم الوزارة للمكتبات العامة للمشاركة في معارض الكتاب الدولية ستشارك كل من مكتبة الاستقامة ومكتبة مسقط في هذا المعرض لتكون مشاركة المكتبات العمانية وتواجدها في مثل هذه المحافل عاملا مهما في نشر وإيصال الكتاب العماني لجميع القراء والمهتمين في الوطن العربي والعالم .
الجدير بالذكر أن الوزارة تعمل ـ من خلال التقييم السنوي الذي تعده لهذه المعارض ـ على رفد مادة الأجنحة بإصدارات جديدة ومتنوعة بالتعاون مع مختلف الوحدات الحكومية بالسلطنة وكذا المؤسسات الثقافية الخاصة.
جريدة الوطن
28/2/2010
صَبَاحُنَا مَضَى وَقَد بَلَّل أياديْنا بِلُؤْلُؤَات ٍ مِن الْنــــــــدَى
حِيْنَمَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ " الْلَّه أَكْبَر " وَمطرُ نَدِي ُ يُغَطِّيْنَا
صَلاةُ وَمَطَرُ صيف ... وَسُكُوْن ُ الْفَجْر ِ مَلأ جَوَارِحُنــــا
اسم العميل: البراء
رقم العميل: 004
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان |
|