تراجع المخاوف من تسونامي - المئات ضحايا الزلزال والبحث عن ناجين في تشيلي
الجواريف والمعاول الثقيلة أمس في أعمال البحث على ناجين من زلزال شديد ضرب تشيلي وأطلق موجة مد عاتية في المحيط الهادي وأثار أعمال نهب من جانب السكان الذين يعانون من الجوع واليأس وقال مسؤولو الطواريء إن إجمالي القتلى ارتفع لأكثر من 400. وفي وقت لاحق اليوم أفاد التلفزيون الحكومي بأن 350 شخصا على الأقل قتلوا في بلدة كونسيثيون الساحلية في الزلزال المدمر الذي ضرب تشيلي.
وأضاف التلفزيون نقلا عن مسؤولين في الطوارئ والأهالي القول إن بعض الوفيات وقعت بعد أن ضربت البلدة موجات مد عاتية ناجمة عن الزلزال.
ولم يتضح على الفور إجمالي عدد القتلى بعد الأرقام الجديدة.
واعتبر الزلزال الذي ضرب تشيلي أمس الأول أقوى الزلازل في العالم خلال قرن.
وتضررت بشدة مئات الآلاف من المنازل وبعض الطرق السريعة في أنحاء وسط تشيلي فيما ووجه ضربة قوية للبنية الأساسية في الدولة المنتجة الأولى للنحاس في العالم صاحبة أحد أكثر الاقتصادات استقرارا في أمريكا اللاتينية.
وفي مدينة كونسيثيون التي تضررت بشدة جراء الزلزال يخشى أن يكون نحو 100 شخص محاصرين تحت أنقاض بناية سكنية منهارة. وعمل رجال الانقاذ طوال الليل للعثور على ناجين في المدينة التي تقع على بعد حوالي 500 كيلومتر جنوبي العاصمة سانتياجو.
وقال الكوماندر مارسيلو بلازا "قضينا الليل كله في العمل في تحطيم الجدران للعثورعلى ناجين. المشكلة الكبرى هي الوقود نحن بحاجة إلى وقود لآلاتنا ومياه لعمالنا.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق حشد من اللصوص الذين كانوا يحملون مواد غذائية وأجهزة كهربائية من أحد المتاجر.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أشخاصا يضعون السلع والبضائع في عربات التسوق. وامتدت أعمال النهب إلى متاجر أخرى في الوقت الذي وقفت فيه الشرطة مكتوفة اليدين.
وقال أورلاندو سالازار وهو احد اللصوص في المتجر "أمضى الناس أياما بلا طعام" مضيفا "الخيار الوحيد هو المجيء إلى هنا لأخذ الأشياء لأنفسنا.
وقالت رئيسة تشيلي ميشيل باشيليت إن مليوني شخص تضرروا من الزلزال الذي بلغت شدته 8.8 درجة مضيفة أن الأمر سيستغرق عدة أيام حتى يتمكن المسؤولون من تقييم الحجم المروع للأضرار.
ودمر الزلزال أوألحق أضرارا بنحو مليون ونصف المليون منزل كما ألحق أضرارا بالطرق وتسبب في إنهيار جسور فيما يشكل تحديا صعبا يتعلق بإعادة البناء أمام الرئيس المنخب سيباستيان بينيرا الذي يتولى منصبه خلال اسبوعين.
ونجت الدول المطلة على المحيط الهادئ أمس وسط حالة من الهلع من موجات مد عاتية تسونامي جراء زلزال مدمر في شيلي حيث لم يجلب سوى موجات مد صغيرة.
وكانت اليابان وروسيا آخر دولتين ترفعان التحذيرات من وقوع تسونامي أو تخفض من درجتها. بيد أن موجة كبيرة يبلغ ارتفاعها متران اجتاحت في وقت لاحق جزر الكوريل التي تضم بعض الأجزاء المأهولة قبالة ساحل روسيا على المحيط الهادئ لكن لم ترد تقارير حول وقوع ضحايا.
وأفادت تقارير بحدوث أمواج بلغت 80 سنتيمترا أعلى من مستوى مياه البحرالمعتاد وبلغ مستوى مياه البحرفي شبه جزيرة كامتشاتكا نحو 40 سنتيمترا فوق المتوسط حسبما أفادت وكالات الأنباء الروسية.
وكانت السلطات اليابانية طلبت في وقت سابق من مئات الآلاف من الاشخاص الذين يعيشون فى المناطق الواقعة على ساحل المحيط الهادىء مغادرة منازلهم أمس وذلك فى أعقاب التحذيرات بإمكانية وقوع موجات تسونامى كبيرة بارتفاع 10 إلى 120 سنتيمترا في الساعة الواحدة مساء أمس بالتوقيت الياباني.
وكانت الموجات أقل بمترين إلى ثلاثة أمتار من توقعات وكالة الأرصاد الجوية اليابانية ولم ترد تقارير حول وقوع إصابات أوأضرارخطيرة
وحذرت الوكالة من وقوع موجات يصل ارتفاعها لمسافة ثلاثة أمتار فى أجزاء من ساحل المحيط الهادىء بالاضافة للمناطق الساحلية من بحر اليابان فى مقاطعة اومورى وفي اكيناوا على بعد 1500 كيلو متر جنوب غرب طوكيو.
وتسبب التحذير في وقف حركة القطارات في المناطق الساحلية وحث خفر السواحل السفن العاملة فى المناطق الساحلية على الابتعاد
ولا تزال هيئة الأرصاد الجوية تبقي على تحذيراتها في بعض المناطق لأن الموجات الثانية والثالثة قد تكون أكبر من الموجات الأولى.
وكان المركز الأمريكي للتحذير من تسونامي في منطقة المحيط الهادئ بهاواي أول من ألغى التحذير بعد أن بدت أسوأ الأحوال أكثر بقليل من موجات عنيفة أو أعلى من مستويات البحر العادية.
وكان المد البحري الذي سجله المركز أقل بكثير من أمواج تسونامي التي بلغ ارتفاعها 15 مترا والتي وقعت في أعقاب الزلزال المدمر قبالة إندونيسيا عام 2004 .
وقال بيان صادر عن المركز من غيرالمتوقع وجود تأثيرات إضافية مدمرة لتسونامي على المناطق الساحلية التي لم تتأثرمن قبل.
المصدر: جريدة عمان
[
ان كان عشق ريال مدريد جنوناً فليشهد التاريخ بأكمله اني مجنونة..!
|
|