منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - شرح المقامة الصحارية للصف الثاني عشر
عرض مشاركة واحدة

شرح المقامة الصحارية للصف الثاني عشر

 
قديم 06-03-2010   #1
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي شرح المقامة الصحارية للصف الثاني عشر

 


التعريف بالكاتب :
هو الشيخ محمد بن علي بن خميس البرواني من أصول عمانية، ولد في جزيزة" زنجبار" ولم يتركها إلا في رحلات إلى بلاد الشام ومصر، وأهتم بتدوين تفاصيلها في كتابه" رحلة أبي الحارث" وللبرواني مؤلفات أخرى ضاع معظمها في زنجبار، ووصل إلينا قليل منها ثمَّ طباعته للمرة الأولى بالقاهرة " دار الكتاب 1914 م".
نشأ الكاتب في أسرة تهتم بالعلم والأدب، فساعده ذلك على تكوين ثقافة أدبية واسعة غذّتها رحلاته المتعددة إلى مصر وبلاد الشام، بالإضافة إلى إتقانـه للغة الإنجليزية مما زاد في سعة أفقه المعرفي.
.................................................. ...
جو النص :
اتخذ البرواني في هذه المقامة" هلال بن إياس" روايةً "راويـًـا" يروي أحداث مقامته، واتخذ "الشيخ الحارث بن أرقم ويكنى بأبي الهثيم"ليكونَ بطلا لها.
وتدور أحداث المقامة في مدينة صحار التي تقع على شاطئ البحر في سلطنة عمان، وقد ركّـز الكاتب في هذه المقامة على شخصيتي البطل والراوية لربط الأحداث في مقامته، لكنه غـيـّــبَ الحدث والحبكة القصصية كغيره من كتاب المقامات، والسبب في ذلك هو طغيان المحسنات البديعية والأساليب البلاغية، ولكنه أشار إلى المكان الذي وقعت فيه أحداث المقامة، كما أنه جعل الزمن متسلسلا مع الأحداث.

.................................................. ....
الفكرة : وصف الراوي لركب بني حارث البهاليل ووصول الركب إلى صحار.

حكى هلال بن إياس. قال أزمعت الرحيل في ركب من بني حارث البهاليل، وما منهم إلا أغرَّ نجيب، ندُب إذا عّـدَّ الكرام نسيب. فما زلنا نستقرئ المنازل والمعاهدَ، ونطوي السباسب والفدافد، إلى أن دخلنا صحار، في رائعة النهار.

معاني الكلمات :
أزمعت : عزمت . ركب : الراكبون ..عشرة فأكثر(ج:أركب وركوب).البهاليل : ج : بهلول وهو السيد الجامع لكل خير.
أغر: مشهور أو هو من كرمت فعاله واتضحت(ج : غرٌ). نجيب : كريم أو هو الفاضل على مثله في نوعه(،ج\ نـُـجُـب و نجائب ونجباء).ندب: هو الظريف النجيب والسريع الخفيف عند الحاجة. نسيب : شريف معروف حسبه وأصوله. نستقرئ : نتتبَّـع.المنازل : الدور والمناهل. المعاهد : مكان حضور الناس ومشهدهم، ومكان يؤسس للتعليم والبحث..نطوي: نجتاز ونقطع. السباسب : "مفردها سبسب" : المفازة = الصحراء.الفدافد : الأماكن المرتفعة(ج : فدفد).رائعة النهار : معظمه.
التحليل :
يقول البرواني : حكى هلال بن إياس، قال : حين عزمت الرحيل في جماعة من بني حارث الفضلاء الظرفاء ذوي الشرف والنَّسب، وسرنا نتتبع المنازل ونقطع الصحراوات والأماكن المرتفعة إلى أن دخلنا صحار في متسع من النهار
التعبير :
السجع : الرحيل – البهاليل \\ نجيب- نسيب \\صحار –النهار
الجناس :
((نجيب- نسيب) جناس ناقص
---------------------------------------------------------------------
الأفكار : ظهور البطل ( أبو الهيثم ) بمظهر الفقروابرازه جوانب خبرته وعلمه.

فبينما نحن نجول في شوارعها ونستقصي مشارعها. فإذا نحن على قاصية الحضيض بنادٍ قد احتوله القوم بالقضّ والقضيض. وقد برز في بحبوحته ذو لحية كثـّة وهيئة رثـّـة. وقد حلب الدهر أشطريه، وبلغ من العلم أطوريه، وقبالته فتى قد كساه الحسن ثوب الجمال،واستعار البدر منه الكمال.
معاني الكلمات :
نجول : نطوف. ونستقصي : نبلغ أقصى ما عندنا في البحث.مشارعها(مفردها: مشْـرع ومشرعة) وهو مورد الشاربة.قاصية : متنحية بعيدة. الحضيض : ما سفُل من الأرض. احتوله القوم : جعلوه وسطهم.بالقضّ والقضيض: قد أحاطوا به بكبيرهم وصغيرهم.برز في بحبوحته : ظهر في وسطه.وحبوحبه : وسطه. لحية كثة : لحية كثيفة الشَّـعر.هيئة رثة : حالة قبيحة ومنظر قبيح هيّـنٌ. قد حلب الدهر أشطريه : اختبر الدهر خيره وشره. وبلغ من العلم أطوريه : أي بلغ في العلم حديه : أوله وآخره، أو أقصاه.قبالته : في مواجهته وأمامه..كساه الحسن : أي زاده الحسنُ جمالا، والحُـسن : الجمال، وكل مبهج مرغوب فيه،(ج : محاسن على غير قياس).الكمال : بلوغ الغاية، والمناقب الحسنة وتمام الصفات..
التحليل :
وفجأة ونحن نطوف في شوارعها ونجدُّ في البحث إذْ بِـنا في مكان منخفض تحيط به البيوت من كل مكان، متوسط هذا المكان نادٍ اتخذه الناس مكان يجلسون فيه ، فلما دخلنا وجدنا رجلا ذا لحيةٍ كثة وهيئة قبيحة يتوسط الجالسين، وهذا الرجل قد اختبر الدهر خيره وشره، وبلغ من العلم أقصاه، وأمامه شاب جميل الهيئة يبلغ الغاية في صفاته الحسنة.
التعبير :
السجع : ( أشطريه – أطوريه \\ الجمال – الكمال// صحار#النهار//شوارعها- مشارعها//الحضيض- القضيض//كـثَّـة- رثـّـة)
الطباق: القض – القضيض .
الجناس : (شوارع – مشارع \\حضيض – قضيض \\ كثة – رثة \\ جمال – كمال)
الأساليب :
"قد احتوله/ قد برز/ قد كساه/ قد انسلت)التوكيد ب قد
(كساه الحسن ثوب الجمال) : استعارة مكنية.
(حلب الدهر أشطريه)استعارة مكنية(شبه الدهر بشخصا يحلب/أو كناية عن التمرس والخبرة.
(قد كساه الحسن ثوب جمال)كناية عن حسن المنظر وجمال الهيئة/ أو استعارة مكنية.
(استعار منه البدر الكمال)كناية عن تمام الصفات وبلوغ الغاية في الحسن.

الأفكار : نصائح البطل الشيخ لابنه.
والشيخ مقبل إليه، عاقد جوامع طرفه عليه، فسمعته يقول: يا بنيّ أعرني أذنًـا واعية، ونفسا مطيعة مراعية، ولتكن مم قبل النصيحة فاغتنم، لا من أخذته العزة فحسبه جهنم ، فوا الذي جعل الأرض مهادا، والجبال أوتادا، ما بثثتُ لك هذه الودائع، وأعرتُ لها منك المسامع إلا بعد ما بلوتُ الدهر، وعجمت عوده في الخير والشر، وتقلبتُ في أعطاف اليسر، وتمرغت في أعطان العسر ، وركبت البحار،وجبت القفار، وخضت الغمار، واقتحمت الأخطار، وعانيت الحروب، وعانيت الخطوب.فلم أكد أرى اليوم من الدهر جديدا، ولا من أحواله مزيدا. يابني اترك ما لا يعنيك لتسلم من غائلة ما يعنيك، وملْ عن الإخلاق إلى محاسن الأخلاق، وانزل الشفيق منزله الشقيق، واكتسب خـُـلة الناس بِـخلّة الإيناس. واعتصم يا بني بالعقل من بادرة الهوى فمن عقله الهوى فقد هوى.... واقتنِ من العلم ما يقوم ميلك، وشمر له واجعل إليه ميلك...
معاني الكلمات :
مقبل إليه : آتٍ إليه.عاقد جوامع طرفه عليه:أي يديم النظر إليه و لا يصرف نظره عنه، وعاقد: يلتزمه بطرفه.أعرني : أعطني.أُذنٌ واعية : حافظة فاهمة. ونفس مطيعة : طائعة خاضعة.مراعية : محافظة مهتمة مراقبة. اغتنم : فاز وربح واستفاد. العزة : الأنفة والحمية والقوة والغلبة.حسبه جهنم : تكفيه عقابا له،أو هي كافية له ليس لي يشمئز منها.
مهادا : منبسطة ومنخفضة ومستوية(ج: أمهدة ومهود). أوتادا : ثابتة في الأرض كالأوتاد .بثثت : نشرت أذعت. الودائع : (مفردها وديعة )وهي : ما أستُودع من مال وغيره.أعرت:أعطيت . بلوت الدهر : اختبرته.عجمت عوده : عضضته لأعرف رخاوته من صلابته أو عرفته بالتجربة.تقلّبت : تنقلت وتصرفت فيها كيف أشاء.أعطاف : (م\ عِطف)وهو الجانب. اليسر : الرخاء. العسر : الشدة. الغنى : اليسر.تمرغت: تنزهت وتنعمت وتزينت.أعطان(ج : عطن)وهو مبرك الإبل ومربض الغنم.جبت القفار: قطعت الخلاء من الأرض الذي لا ماء فيها و لا ناس ولا كلاء.. القفار: الصحاري. خضت الغمار: اقتحمت الشدائدالغمار: (ج : غمْـر)وهي الشدة. اقتحمت الأخطار: دخلتها عنوة وقسرا.عاينت الحروب : رأيتها بعيني.عانيت الخطوب : تعبت وأصابتني المشقة من الأمور الشديد التي حدثت.، وانيت : شُـغِـلت.بغير روية. الخطوب : الأمور العظيمة والشدائد.
ما لا يعنيك : ما لا يهمك.غائلة: الفساد والسر والداهية(ج : غوائل)..يعنّيك : يتعبك ويؤلمك. مِلْ : ابتعد. الإخلاق : الامتهان والعيب.محاسن(مفردها حَـسَـن) وهو كل مبهج مرغوب فيه. الأخلاق : (المفرد خلق) وهو حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجة إلى فكر ورويّة).أنزِل : أحلَّـه وهيَّأ له نُزله واجعله موضع أملك ورجائك.الشفيق : (المشفق والجمع شفقاء). والشقيق : المثيل والنظير والأخ من الأب والأم. خُـلَّة: صداقة ومحبة. خِـلَّة : الخصلة والصفة الحميدة( ج : خلال).وخلة الإيناس: صفة الألفة وإزالة الوحشة.. اعتصم : تمسك. بادرة : أول الشيء وهو ما يبدر من رجل عند غضبه من خطأ أو سقط..الهوى : ميل النفس(ج : أهواء).عقلَــه : قيّده وربطه وحبسه. هوى : سقط من علو إلى أسفل.اقتن : اجمع واكسب.يقوّم : يعدّل ويصلح. شمّر له : تهيأ واستعدَّ.ميلك : بعدك عن الصواب. ميلك : حبك وانحيازك ورغبتك .

التحليل :
والشيخ ينظر إليه و لا يحوّل بصره عنه، فسمعته يقول للفتى : يا بنيّ أعطني أذنا حافظة، ونفسا خاضعة ، ولتكن ممن يتقبل النصح فيستفيد، لا ممن تأخذه العزة بالإثم فيأثم ويكون مصيره إلى جهنم، ثم أقسم له بالله الذي بسط الأرض، وثبّت الجبال، أنه لم يعطه هذه الوديعة(النصيحة)،إلا عن حنكة وتجربة وتمرس من خلال الأيام التي عاشها وخبر(عرف) خيرها وشرها، حيث تقلّب فيها بين غنى وفقرٍ، وسافر بحرا وبرا، واقتحم الشدائد، وتحمَّلَ المخاطر، وشهدَ الحروب وعانى من الخطوب، فلم يرَ من الدهر جديدا و لا من أحواله فريدا.
ثم قال: يا بني اترك ما لا يهمك لتسلم من شرِّ ما يعْينـٍيك، وتحلى بمكارم الأخلاق، واترك الامتهان والعيب، واجعل الشفيق موضع أملك ورجائك كالشقيق، واكتسبْ الصداقة والمحبة بالملاحظة والمباينة، وحكّم عقلك ، ولا تتبع هواك فتزل وتسقط ، واجمع من العلم ما يُصلح شأنك، واستعد للعلم برغبةٍ صادقةٍ.

التعبير :
السجع : اغتنم- جهنم//الودائع- المسامع//الحظوب- الحروب//جديدا- فريدا//واعية – مراعية \\ اغتنم – جهنم \\ البحار – القفار – الغمار – الأخطار \\ الخطوب –الحروب \\ ......

الطباق : الخير – الشر \\الإخلاق –الأخلاق.//يلج- يخرج.
المقابلة : ولتكن ممن قبل النصيحة فاغتنم - \- لا من أخذته العزة فحسبه جهنم.
تقلبت في أعطاف اليسر- \- تمرغت في أعطان العسر
الجناس: يعنيك – يعنيك \\ الإخلاق – الأخلاق \\/مراعية- واعية//عانيت –عاينت//الحروب-الخطوب/ /الإخلاق- الأخلاق/ /الشفيق-الشقيق// خُـلَّـة- خِـلَّـة "الهوى- هوى/ /ميلك- ميلك"جناس تام

الأسلوب :
(أخذته العزة بالإثم)كناية عن التمادي في الخطأ والإصرار عليه.
(فحسبه جهنم)كناية عن الجزاء الذي ينتظره / أو كناية عن سوء العاقبة.
(بثثت لك هذه الودائع ): استعارة تصريحية.
(بلوت الدهر)استعارة مكنية أو كناية عن الخبرة والتجربة.
(ركبت البحار): مجاز مرسل علاقة محلية.(ذكر المحل وأراد ما يحل فيه من سفن)
(جبت القفار)كناية عن كثرة التنقل وقوة التحمل.
(خضت الغمار، واقتحمت الأخطار)كناية عن قوة التحمل والمشقة.
(فقد هوى) : توكيد ب" قد"
(يا بني اترك ما لا يعينك )نداء غرضه النصح والتنبيه.
(مِـل عن الأخلاق، واترك الشفيق، واعتصم، اقتن، وشمر)أمر للنصح والإرشاد.
(فو الذي جعل الأرض مهادا)أسلوب قسم
(الذي جعل الأرض مهادا/ والجبال أوتادا) اقتباس من القرآن الكريم من سورة النبأ.

الأفكار : 1- الإيهام بالفقر بعد الغنى للتأثير والاحتيال.
2- الشكوى من الزمان من خلال الشعر .
ثم التفت إلى الجماعة، فقال: عزمت على من أخلص لله الطاعة إلا ما أرعني سمعه، ولا يكلّف إلا وسعه. فقالوا له : أفدنا وقيتَ الضيرْ، وأطرقوا فكأنما على رؤوسهم الطير.فقال إن هذا الفتى ولدي، وخليفتي من بعدي... وقد كنت وإياه نغدو بأيمن الغدوات، ونمسي بأبرك الروحات بعيش هني، وزيّ وري، فما راعني إلا الأيام قد قلبت لنا ظهر المجن، وشنّت الغارة علينا بالمحن... وما فتئتْ تعضنا بشدائدها، وتقرمنا بنواجذها،إلى أن خفّ المتاع، وانحّط الشراع، فصرنا عند الناس مما ابتلينا من الإفلاس... فلم تزل النوى تطرح بنا كل مطرح، وتسرحنا في كل مسرح، إلى أن حللنا واديكم، وولجنا ناديكم، فهل من كريم يجلو عنا دياجير هذه الكوارث ويفلّ بأريحية كرمه شبا هذه الحوادث:
أشكو إلى الله صروف الدهر***أعقبني بالعسر بعد اليسر
من بعد مــــا كنت نبيه القدر*** أرفل في ثوب غنى ووفْر
أصبحت لا أملك غير طِمري*** نزيل فقر وحليف ضرّ
والحمد لله إليه أمري*** في حالتيْ اليسر وهول العسر
معاني الكلمات :
عزمت : أردت فعله وعقدت عليه النيةأخلص: ترك الرياء.لله الطاعة: الانقياد والموافقة ولا تكون إلا عن أمر.ماأرعني سمعه: ما أنصت إليّ وأصغى إليّ. و لا يكلف: ولا يتحمل إلا طاقتها. وسعه: طاقته وقوته.أفدنا: أعطنا واكسبنا.. وقيتَ الضير:أي صانك الله وحفظك من الضرر.الضير:الضرر.. أطرقوا: سكتوا.فكأنما على رؤسهم الطير: مثل يقال "يضرب" للسكوت والهدوء التام، ومعناه ساكتون هادئون ليس فيهم طيش ولا خفة.وخليفتي من: أي سيخلفني من بعدي.نغدو بأيمن الروحات:نذهب صباحا بأكثرها بركة، نذهب ونطلق في المساء.ونمسي بأبرك:وندخل ،أو نذهب في أكثر الأكثر الأوقات بركة. والمقصود بالروحات: الأوقات من زوال الشمس إلى الليل. عيش هني: يسير ليس فيه مشقّة.زيّ: الهيئة والمنظر واللباس. ريّ : منظر حسن.راعني:أفزعني.الأيام قد قلبت لنا المجن: مثل يقال للمعاداة بعد المودّة.:.أيمن:أبرك.
.شنت: هجمت وجاءت وأتت من كل ناحية. الغارة : الهجوم والإيقاع.المحن : (م\ محنة )وهي : البلاء والشدة. ما فتئت : ما زالت.تعضُّنا: تقسو وتشتد. بشدائدها: بصعابها.تقرمنا: تأكلنا..نواجذ : (م\ ناجذ)وهوالأسنان والضروس. خف المتاع : قلّ ثقله، والمتاع كل ما يتمتع به ويرغب في اقتنائه، والطعام وأثاث والبيت والسلعة والأداة والمال .انحطَّ: أنزل.الشراع: قلع السفينة(ج: أش~ـرِعة وشُـرُع) والمقصود افتقرنا وأصبحنا لا نملك شيئا.ابتلينا:جربنا وعرفنا. الإفلاس: فقد المال والعسر بعد اليسر.النوى: البعد.تطرح بنا : تبعدنا.وتطرح بنا ل مطرح: تبعدنا كل البعد كما أردت..تسرحنا: ترسلنا.كل مسرح: في كل مكان.حللنا: نزلنا.حللنا واديكم:أي نزل بنا المكروه وضاق بنا الأمر ونحن عندكم.الواديج : أوْداء أودية أوادية وديان) ونكشف عنها في ودي. ولجنا: دخلنا.ناديكم : مكان جلوسكم والمنتدى.الكريم : الكثير الخير الجواد، والمعطي الذي لا ينفذ عطاؤه، الصفوح. يجلو: يُذْهب ويزيل ويكشف. دياجير: "مفردها ديجور: الظلام". الكوارث : "مفرده كارثة : النازلة العظيمة والشدة". يفل : يكسر.أريحيه: الأريحي هو الراسع .( سعة خلقه:الخلق النشيط إلى المعروف ونشاطه للمعروف : يرتاح للندى والسيف. شبا : حد( يفل بأريحيه كرمه شبا هذه الحوادث : أي يكسر بسعة كرمه ومعروفه حد هذه الأزمات والأمور التي حدثت).. صروف الدهر : حوادث ونوائب الدهر" ج : صَــرْف".أعقبني: أتاني وأتبعني. العسر: الصعوبة والشدة. اليسر: الغنى والسهولة. نبه القدر: عالي الذكر شريف المنزلة والمكانة.أرْفـُلُ : أتبختر وأجُـر ثوبي. غنى : ثراء.وفر: سعة.
طمري: ثوبي البالي.نزيل: مشارك وصاحب" ج : نزلاء".حليف: الملازم" ج : أحلاف وحلفاء" . ضـرَّ: ما كان من سوء حال أو فقر أو شدة في بدن.ضر: فقر.هول : الفزع والأمر الشديد" ج : أهوال".
التحليل :
ثم التفت إلى الجماعة قائلا: عقدت النَّـية على أن أنصحَ لمن يصغي وينصت ويخلص الطاعة لله، ولم يحمّل نفسه إلا طاقتها. فرّد عليه الجالسون قائلين: أفـْـدنا حفظَـك الله من الضُّـر، وأنصتوا إليه كأن على رؤوسهم الطير.
فقال : إنَّ هذا الفتى الذي يجلس أمامي هو ولدي وسيخلفني من بعدي، وقد كنا نغدو في أسعد الأحوال ونُمسي في أحسن الأوقات، في عيشٍ يسير، وزي حسنٍ ، فتولت عنَّـا الأيام، وأدارت لنا ظهرها، فأصبحنا فقراء، واشتدت علينا الصعاب، ورمي بنا البعد في كلِّ مكانٍ إلى أن نزلنا بلادكم ودخلنا مجلسكم.
فهل من كريمٍ يزيل عنا الصعاب التي نعاني منها، ثم أنشد شعرا يقول فيه:
إني أشكو إلى الله مصائب الدهر وما حلَّ بي من عسرٍ بعد يسر. فقد كنت ذا شرفٍ ومنزلةٍ عاليةٍ أعيش في غنى وثراء.
فأصبحت فقيرا معدما لا أملك غير ثوبي البالي، فالفقر هو صاحبي، والضُّر هو حليفي . وأحمد الله على أية حالٍ ، في اليسر والعسر.

التعبير :
السجع :
ولدي- بعدي//المتاع-الشراع//الناس- الإفلاس//واديكم- ناديكم
الجناس :
(سمعه-وسعه/الطير-الضير/ المِـجنّ- المحِـن// واديكم- ناديكم)"
الطباق : نغدو – نمسي / / انسلت- رجعت/ العسر – اليسر

الأساليب :
(قلبت لنا ظهر المجن):كناية عن تغير الأحوال أو المعاداة.
(شنت علينا الفارة بالمجن)استعارة مكنية.
(تعضننا بشدائدها، تفرقنا بنواحذها)استعارة مكنية(به الأيام بحيوان يعض ويقرم).
(يجلو دياجير هذه الكوارث)...استعارة مكنية.
( كأن على رؤوسهم الطير/ قلبت لنا المجن) تضمين من الأمثال.
تعضنا وتقرمنا بنواجذها): استعارة مكنية.
(شبا هذه الحوادث): استعارة تصريحية.
(هل من كريم يجلو عنا دياجير هذه الكوارث؟)استفهام غرضه الالتماس أو الالستعطاف والرجاء
(أي رجل أنت ياحارث) استفهام للتعجب والدهشة.
(أشكو إلى الله صروف الدهر): استعارة مكنية/ أو كناية عن الضيق والمعاناة.
(نبه الدهر) : كناية عن الشرف وعلو المنزلة.
(نزيل فقر // حليف ضُـر// لا أملك غير طمري)كناية عن الفقر والحاجة.



الأفكار :
1- بلوغ المكدي غايته باستجابة الناس له.
2- اكتشاف الراوي هلال بن إياس لحقيقة الشيخ المكدي.
(فرأيت والله قلوب القوم رقّت، وعيونهم بلطفٍِ كلامه قد اغرورقت، ففككتُ جيبي، ورأفته من سيبي، ثم تتابعت من القوم إليه الهبات، وانثالت عليه ديم الصلات...
فبينما نحن نعرّج ونبتهج، ونلحُ ونخرج، إذ التفت إليّ الشيخ وابتسم، فاستفزني تبّسمه لأن أتوسّمْ، فإذا هو والله شيخنا أبو الهيثم، فقمتُ معانقا إياه، واستخفّني الفرح بلقياه ....فقلت: لله درك،أيّ رجل أنتَ يا حارث، لا غيرتك الحوادث، فإنك لفريد عصرك، ونسيج وحدك...ثم قال لي: قم بنا إلى القيلولة، تحت فئ هذه الظليلة...وأخذ يغطّ غطيط البكر ليوهمني أنه نائم للمكر، فوليت ظهري الأرض، وملكتني سِـنةُ الغُمص. فما أفقتُ إلا والشيخُ قد انسلتَ عني وندْ، وتركني حائرا أتلدّدْ . فرجعتُ أدراجي، وأنا أستعيذ بالله من صحبة المُداجي..)
معاني الكلمات :
رقت : لانت و حنـّـت. لُـطف: الرفق"ج : ألطاف".اغرورقت : امتلأت بالدمع.فككت : حللت عقدته.رأفته : عطفت عليه رحمته أشد الرحمة.سبي : المقصود عطائي.تتابعت : توالت. الهبات : العطايا" مفرده هبة". انثالت : انهالت وانصبت. ديم : م \ ديمة : المطر المستديم أي المطر يطول زمانه في سكون"مفردها : ديمة".الصِّـلات:"مفردها صلة" وهي العطايا والجوائز " ويكشف عنها في وصل".نُـعرَّج : نميل وننزل.ننتهج : نسْـتبين ونسلك.:.
ننتهج : نسلك.نلج:ندخل.التفت : نظر.استفزني : أثارني وأزعجني.أتوسّم : أتخيل وأتفرس" مادة وسم". معانقـا : أدنيت عنقه من عنقي وضممته إلى صدري.استخفني:استفزني ، رأيته خفيفا، أو روّح عني.لقياه: لقاءه. لله درك : عجبا لك. الحوادث : النوائب وما يحد ويدُّ. فريد عصرك : جوهرة عصرك أو نادرة عصرك.نسيج وحدك: لا نظير لك في علم وغيره( ج : نُـسُـج) " نبحث عنها في مادة نسج".القيلولة : نومة نصف النهار أو الاستراحة فيه.الظليلة : الروضة كثيرة الحرجات، (ج : ظلائل). يغط غطيط : يحدث صوتا ويردد النفس في خياشيمه. البكر: الرجل غي متزوج، وأول كل شئ، والعذراء، وأول ولد للأبوين ذكرا أو أنثى، وكل فعلة لم يتقدمها مثلها . ليوهمني: ليدخل الريبة عليّ، أو ليخدعني. المكر: الخديعة والحيلة. فوليت : أدبرت وأدرت. ملكتني : أخذتني وسيطرت علي. سنة : أول النوم وغفوة من النعاس" نكشف عنها في مادة وسِـنَ).الغمص : النوم.فما أفقت : ما عُدت إلى طبيعتي.انسلت : انسلَّ من غير أن أعلمه.ندَّ : نفر وذهب شاردا. حائرا : مضطربا مترددا. أتلدَّد:أتلفتُ يمينا وشمالا متحيرا( نبحث عنها في مادة لدد".رجعت أدراجي: رجعت من حيث جئت .أستعيذ بالله : ألجأ إليه واعتصم به.المداجي : الصاحب المنافق، مُـخْـفي العداوة، " ونكشف عنها في مادة دجي"..

التحليل :

ثم يقول إياس بن هلال : فرأيتُ قلوبَ الناس قد حنَّت إليه، وعيونهم امتلأت بالدموع رفقا به، فحللتُ عقدة َ جيْـبي، وأعطيته من مالي، فتتابعت عليه العطايا والهدايا من الناس.
وإذْ بنا نفعل ذلك، وندخل ونخرج، عندها التفتَ إليَّ الشيخُ مبتسما ، فأثارني تبسُّـمه لكي أتبينَ حقيقة أمره، فعرفت أنه شيخنا أبو الهيثم ، فقمتُ وعانقته فرحا بلقياه، ثم قلت له: عجبا لك، أي رجل أنت؟ ألم تغيرك أحداث الدهر؟!
إنك لوحيد عصرك وجوهرته، و لا نظير لك. ثم قال لي: قُـمْ بنا لنستريحَ من الحرِّ من تحت الظل، ثم أخذ يُـحدثُ صوتا ويردد النفس ليدخلَ على نفسي الريبة أنه نائم- حيلةً منه ومكرا، فأدرتُ ظهري إلى الأرض، وأخذتني سِـنةٌ من النوم، فلما أفقتُ من نومي وجدت الشيخ قد تسلل خفية وذهب شاردا، وتركني طائرا أبحث عنه يمينا وشمالا،فلما يئست من العثور عليه، رجعت إلى مكاني، وأنا التجأ إلى الله واعتصم به من صحبة هذا المنافق.
التعبير :

السجع :
الهبات- الصلات//إياه- لُـقياه//
عصرك- وحدك//ندّ – أتلدد//أدراجي- المداجي.

الجناس :
"جَـيْـبي- سيبي/ الهبات- الصلات/ البكر- المكر/ جناس ناقص"

الطباق :
نلج ونخرج

الأساليب :

(لله درك) : أسلوب إنشائي غير طلبي " تعجب"
(تتابعت عليه الهبات//انثالت عليه ديم الصلات): كناية عن التوالي والتتابع.
(أخذ يعـظّ غطيط البكر) تشبيه(شبه غطيطه بغطيط البكر).
(ليوهمني أنه نائم للمكر) كناية عن المكر والخديعة، والجملة تعليل لما قبله.
(ملكتني سنة الغمص)كناية عن النعاس /أو الاستغراق في النعاس.
(أنسلت عني وند) كناية عن الهروب والفرار).

وظف البرواني مقامته لاغراض تعليمية :
المستوى السلوكي :
من خلال الاتعاظ بجملة النصائح التي قدمها الشيخ إلى من ادعى أنه ابنه.
المستوى اللغوي :
تعليم الناشئة أصول السجع والإيجاز والبحث عن الغريب من الألفاظ لحفظ اللغة.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل