منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - **&أسباب النزول&**
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 10-04-2010   #11
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

تحية عطرة

‏{‏ الَّذينَ يَبخَلونَ وَيأَمُرونَ الناسَ بِالبُخلِ‏ }‏ الآية ( 37 )
قال أكثر المفسرين‏:‏ نزلت في اليهود كتموا صفة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يبينوها للناس وهم يجدونها مكتوبة عندهم في كتبهم‏.‏
وقال الكلبي‏:‏ هم اليهود بخلوا أن يصدقوا من أتاهم صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونعته في كتابهم وقال مجاهد‏.‏
والآيتان } والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس { ، } وماذا عليهم لو آمنوا بالله { ( 38 ) ، ( 39 ) أيضا نزلت في اليهود‏.‏
وقال ابن عباس وابن زيد‏:‏ نزلت في جماعة من اليهود كانوا يأتون رجالاً من الأنصار يخالطونهم وينصحونهم ويقولون لهم‏:‏ لا تنفقوا أموالكم فإنا نخشى عليكم الفقر فأنزل الله تعالى ‏{‏الَّذينَ يَبخَلونَ وَيأمُرونَ الناسَ بِالبُخلِ‏}‏‏.‏
قوله تعالى ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَقرَبوا الصَلاةَ وَأَنتُم سُكارى‏}‏ الآية ( 43 )
‏:‏ نزلت في أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يشربون الخمر ويحضرون الصلاة وهم نشاوى أخبرنا أبو بكر الأصفهاني قال‏:‏ أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال‏:‏ حدثنا أبو يحيى قال حدثنا سهل بن عثمان قال‏:‏ حدثنا أبو عبد الرحمن الإفريقي قال‏:‏ حدثنا عطاء عن أبي عبد الرحمن قال‏:‏ صنع عبد الرحمن بن عوف طعاماً ودعا أناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فطعموا وشربوا وحضرت صلاة المغرب فتقدم بعض القوم فصلى بهم المغرب فقرأ ‏{‏قُل يا أَيُّها الكافِرونَ‏}‏ فلم يقمها فأنزل الله تعالى ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَقرَبوا الصَلاةَ وَأَنتُم سُكارى حَتّى تَعلَموا ما تَقولونَ‏}‏‏.‏
قوله تعالى ‏{‏فَلَم تَجِدوا ماءً فَتَيَمَّموا صَعيداً طَيِّبا‏}‏ أخبرنا أبو عبد الله بن أبي إسحاق قال‏:‏ حدثنا أبو عمرو بن مطر قال‏:‏ حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي قال‏:‏ حدثنا يحيى قال‏:‏ قرأت على مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أنها قالت‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر فقالوا‏:‏ ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس معه وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال‏:‏ أجلست رسول الله والناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت‏:‏ فعاتبني أبو بكر وقال‏:‏ ما شاء الله أن يقول فجعل يطعن بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله تعالى آية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن حضير وهو أحد النقباء‏:‏ ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت عائشة‏:‏ فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته‏.‏
رواه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى كلاهما عن مالك‏.‏
حدثنا أبي عن أبي صالح عن ابن شهاب قال‏:‏ حدثني عبد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن عمار بن ياسر قال‏:‏ عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بذات الجيش ومعه عائشة زوجته فانقطع عقد لها من جذع أظفار فحبس الناس ابتغاء عقدها ذلك حتى أضاء الفجر وليس معهم ماء فأنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم قصة التطهر بالصعيد الطيب فقام المسلمون فضربوا بأيديهم الأرض ثم رفعوا أيديهم فلم يقبضوا من التراب شيئاً فمسحوا بها وجوههم وأيديهم إلى المناكب ومن بطون أيديهم إلى الآباط‏.‏
قال الزهري‏:‏ قوله تعالى ‏{ ‏أَِلَم تَرَ إِلى الَّذينَ يُزَكّونَ أَنفُسَهُم ‏}‏ الآية‏ ( 49 )‏
قال الكلبي‏:‏ نزلت في رجال من اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطفالهم وقالوا‏:‏ يا محمد هل على أولادنا هؤلاء من ذنب قال‏:‏ لا فقالوا‏:‏ والذي نحلف به ما نحن إلا كهيئتهم ما من ذنب نعمله بالنهار إلا كفر عنا بالليل وما من ذنب نعمله بالليل إلا كفر عنا بالنهار فهذا الذي زكوا به أنفسهم‏.‏
قوله تعالى ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ أَوُتوا نَصيباً مِنَ الكِتابِ يُؤمِنونَ بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ‏}‏ الآية ( 51 )
‏ حدثنا عبد الجبار بن العلاء قال‏:‏ حدثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة قال‏:‏ جاء حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف إلى أهل مكة فقالوا لهم‏:‏ أنتم أهل الكتاب وأهل العلم القديم فأخبرونا عنا وعن محمد فقالوا‏:‏ ما أنتم وما محمد قالوا‏:‏ نحن ننحر الكوماء ونسقي اللبن على الماء ونفك العاني ونصل الأرحام ونسقي الحجيج وديننا القديم ودين محمد الحديث قالا‏:‏ بل أنتم خير منه وأهدى سبيلاً فأنزل الله تعالى ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ أُوتوا نَصيباً مِنَ الكِتابِ‏}‏ إلى قوله تعالى ‏{‏وَمَن يَلعَنِ اللهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصيراً‏}‏‏
وقال المفسرون‏:‏ خرج كعب بن الأشرف في سبعين راكباً من اليهود إلى مكة بعد وقعة أحد ليحالفوا قريشاً على غدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وينقضوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل كعب على أبي سفيان ونزلت اليهود في دور قريش فقال أهل مكة‏:‏ إنكم أهل كتاب ومحمد صاحب كتاب ولا نأمن أن يكون هذا مكر منكم فإن أردت أن نخرج معك فاسجد لهذين الصنمين وآمن بهما فذلك قوله ‏{‏يُؤمِنونَ بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ‏}‏ ثم قال كعب لأهل مكة‏:‏ ليجيء منكم ثلاثون ومنا ثلاثون فنلزق أكبادنا بالكعبة فنعاهد رب البيت لنجهدن على قتال محمد ففعلوا ذلك فلما فرغوا قال أبو سفيان لكعب‏:‏ إنك امرؤ تقرأ الكتاب وتعلم ونحن أميون لا نعلم فأينا أهدى طريقاً وأقرب إلى الحق أنحن أم محمد فقال كعب‏:‏ اعرضوا على دينكم فقال أبو سفيان‏:‏ نحن ننحر للحجيج الكوماء ونسقيهم الماء ونقري الضيف ونفك العاني ونصل الرحم ونعمر بيت ربنا ونطوف به ونحن أهل الحرم ومحمد فارق دين آبائه وقطع الرحم وفارق الحرم وديننا القديم ودين محمد الحديث فقال كعب‏:‏ أنتم والله أهدى سبيلاً مما هو عليه فأنزل الله تعالى ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ أُوتوا نَصيباً من الكتاب‏}‏ يعني كعباً وأصحابه الآية‏.‏
قوله تعالى ‏{‏أُولَئِكَ الذين لَعَنَهُمُ اللهُ‏}‏ الآية ( 52 )
‏ حدثنا سعيد عن قتادة قال‏:‏ نزلت هذه الآية في كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب رجلين من اليهود من بني النضر لقيا قريشاً بالموسم فقال لهما المشركون‏:‏ أنحن أهدى أم محمد وأصحابه فإنا أهل السدانة والسقاية وأهل الحرم فقالا‏:‏ بل أنتم أهدى من محمد فهما يعلمان أنهما كاذبان إنما حملهما على ذلك حسد محمد وأصحابه فأنزل الله تعالى ‏{‏أُولَئِكَ الَّذينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَن يَلعَنِ اللهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصيراً‏}‏ فلما رجعا إلى قومهما قال لهما قومهما‏:‏ إن محمداً يزعم أنه قد نزل فيكما كذا وكذا فقالا‏:‏ صدق والله ما حملنا على ذلك إلا بغضه وحسده‏.‏
قوله ‏{ ‏إِنَّ اللهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهلِها‏ } الآية ( 58 )
‏ نزلت في عثمان بن طلحة الحجبي من بني عبد الدار كان سادن الكعبة فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح أغلق عثمان باب البيت وصعد السطح فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم المفتاح فقيل‏:‏ إنه مع عثمان فطلب منه فأبى وقال‏:‏ لو علمت أنه رسول الله لم أمنعه المفتاح فلوى علي بن أبي طالب يده وأخذ منه المفتاح وفتح الباب فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت وصلى فيه ركعتين فلما خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح ليجمع له بين السقاية والسدانة فأنزل الله تعالى هذه الآية فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً أن يرد المفتاح إلى عثمان ويعتذر إليه ففعل ذلك علي فقال له عثمان‏:‏ يا علي أكرهت وآذيت ثم جئت ترفق فقال‏:‏ لقد أنزل الله تعالى في شأنك وقرأ عليه هذه الآية فقال عثمان‏:‏ أشهد أن محمداً رسول الله وأسلم فجاء جبريل عليه السلام فقال‏:‏ ما دام هذا البيت فإن المفتاح والسدانة في أولاد عثمان وهو اليوم في أيديهم‏.‏
حدثنا جدي عن سفيان عن سعيد بن سالم عن ابن جريج عن مجاهد في قول الله تعالى ‏{‏إِنَّ اللهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهلِها‏}‏ قال‏:‏ نزلت في ابن طلحة قبض النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة فدخل الكعبة يوم الفتح فخرج وهو يتلو هذه الآية فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح وقال‏:‏ خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله لا ينزعها منكم إلا ظالم‏.‏
أخبرنا مصعب قال‏:‏ حدثنا شيبة بن عثمان بن أبي طلحة قال‏:‏ دفع النبي صلى الله عليه وسلم المفتاح إلي وإلى عثمان وقال‏:‏ خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم فبنوا أبي طلحة الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار‏.‏
قوله تعالى ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا أَطيعوا اللهَ وَأَطيعوا الرَسولَ وَأُولي الأَمرِ مِنكُم‏}‏ الآية ( 59 )
حدثنا الحجاج بن محمد عن ابن جريج قال‏:‏ أخبرني يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى ‏{‏أَطيعوا اللهَ وَأَطيعوا الرَسولَ وَأُولي الأَمرِ مِنكُم‏}‏ قال‏:‏ نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية‏.‏
رواه البخاري عن صدقة بن فضل ورواه مسلم عن زهير بن حرب كلاهما عن حجاج وقال ابن عباس في رواية بأذان بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد في سرية إلى حي من أحياء العرب وكان معه عمار بن ياسر فسار خالد حتى إذا دنا من القوم عرض لكي يصبحهم فأتاهم النذير فهربوا عن رجل قد كان أسلم فأمر أهله أن يتأهبوا للمسير ثم انطلق حتى أتى عسكر خالد ودخل على عمار فقال‏:‏ يا أبا اليقظان إني منكم وإن قومي لما سمعوا بكم هربوا وأقمت لإسلامي أفنافعي ذلك أو أهرب كما هرب قومي فقال‏:‏ أقم فإن ذلك نافعك وانصرف الرجل إلى أهله وأمرهم بالمقام وأصبح خالد فغار على القوم فلم يجد غير ذلك الرجل فأخذه وأخذ ماله فأتاه عمار فقال‏:‏ خل سبيل الرجل فإنه مسلم وقد كنت أمنته وأمرته بالمقام فقال خالد‏:‏ أنت تجير علي وأنا الأمير فقال‏:‏ نعم أنا أجير عليكم وأنت الأمير فكان في ذلك بينهما كلام فانصرفوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه خبر الرجل فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم وأجاز أمان عمار ونهاه أن يجير بعد ذلك على أمير بغير إذنه‏.‏
قال‏:‏ واستتب عمار وخالد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغلظ عمار لخالد فغضب خالد وقال‏:‏ يا رسول الله أتدع هذا العبد يشتمني فوالله لولا أنت ما شتمني وكان عمار مولى لهاشم بن المغيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا خالد كف عن عمار فإنه من يسب عماراً يسبه الله ومن يبغض عماراً يبغضه الله فقام عمار فتبعه خالد فأخذ بثوبه وسأله أن يرضى عنه فرضي عنه فأنزل الله تعالى هذه الآية وأمر بطاعة أولي الأمر‏.‏
قوله تعالى ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ يَزعُمونَ أَنَّهُم آَمَنوا بِما أُنزِلَ إِليكَ وَما أُنزِلَ مِن قَبلِكَ يُريدونَ أَن يَتَحاكَموا إِلى الطّاغوتِ‏}‏ الآية‏ ( 60 )
حدثنا صفوان بن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ كان أبو بردة الأسلمي كاهناً يقضي بين اليهود فيما يتنافرون إليه فتنافر إليه أناس من أسلم فأنزل الله تعالى ‏{ ‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ يَزعُمونَ‏ }‏ إلى قوله ‏{‏رَفيقاً‏}‏‏.‏
حدثنا رويم قال‏:‏ حدثنا سعيد عن قتادة قال‏:‏ ذكر لنا أن هذه الآية أنزلت في رجل من الأنصار يقال له قيس وفي رجل من اليهود في مماراة كانت بينهما في حق تدارءا فيه فتنافرا إلى كاهن بالمدينة ليحكم بينهما وتركا نبي الله صلى الله عليه وسلم فعاب الله تعالى ذلك عليهما وكان اليهودي يدعوه إلى نبي الله وقد علم أنه لن يجور عليه وجعل الأنصاري يأبى عليه وهو يزعم أنه مسلم ويدعوه إلى الكاهن فأنزل الله تعالى ما تسمعون وعاب على الذي يزعم أنه مسلم وعلى اليهودي الذي هو من أهل الكتاب فقال ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ يَزعُمونَ أَنَّهُم آَمَنوا بِما أُنزِلَ إِليكَ‏}‏ إلى قوله ‏{‏يَصُدونَ عَنكَ صُدوداً‏}‏‏.‏
حدثنا يزيد بن زريع عن داود عن الشعبي قال‏:‏ كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة فدعا اليهودي المنافق إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة ودعا المنافق اليهودي إلى حاكمهم لأنه علم أنهم يأخذون الرشوة في أحكامهم فلما اختلفا اجتمعا على أن يحكما كاهناً في جهينة فأنزل الله تعالى في ذلك ‏{‏أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ يَزعُمونَ أَنَّهُم آَمَنوا بِما أُنزِلَ إِليكَ‏}‏ يعني المنافق ‏{‏وَما أُنزِلَ مِن قَبلِكَ‏}‏ يعني اليهودي ‏{‏يُريدونَ أَن يَتَحاكَموا إِلى الطّاغوتِ‏}‏ إِلى قوله ‏{‏وَيُسَلِموا تَسليماً‏}‏‏.‏
وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس‏:‏ نزلت في رجل من المنافقين كان بينه وبين يهودي خصومه فقال اليهودي‏:‏ انطلق بنا إلى محمد وقال المنافق‏:‏ بل نأتي كعب بن الأشرف وهو الذي سماه الله تعالى الطاغوت فأبى اليهودي إلا أن يخاصمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى المنافق ذلك أتى معه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختصما إليه فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهودي فلما خرجا من عنده لزمه المنافق وقال‏:‏ ننطلق إلى عمر بن الخطاب فأقبلا إلى عمر فقال اليهودي‏:‏ اختصمنا أنا وهذا إلى محمد فقضى عليه فلم يرض بقضائه وزعم أنه مخاصم إليك وتعلق بي فجئت إليك معه فقال عمر للمنافق‏:‏ أكذلك قال‏:‏ نعم فقال لهما‏:‏ رويداً حتى أخرج إليكما فدخل عمر وأخذ السيف فاشتمل عليه ثم خرج إليهما وضرب به المنافق حتى برد وقال‏:‏ هكذا أقضي لمن لم يرض بقضاء الله وقضاء رسوله وهرب اليهودي ونزلت هذه الآية وقال جبريل عليه السلام‏:‏ إن عمر فرق بين الحق والباطل فسمي الفاروق‏.‏
وقال السدي‏:‏ كان ناس من اليهود أسلموا ونافق بعضهم وكانت قريظة والنضير في الجاهلية إذا قتل رجل من بني قريظة رجلاً من بني النضير قتل به وأخذ ديته مائة وسق من تمر وإذا قتل رجل من بني النضير رجلاً من قريظة لم يقتل به وأعطى ديته ستين وسقاً من تمر وكانت النضير حلفاء الأوس وكانوا أكبر وأشرف من قريظة وهم حلفاء الخزرج فقتل رجل من بني النضير رجلاً من قريظة واختصموا في ذلك فقالت بنو النضير‏:‏ إنا وأنتم اصطلحنا في الجاهلية على أن يقتل منكم ولا تقتلوا منا وعلى أن ديتكم ستون وسقاً والوسق ستون صاعاً وديتنا مائة وسق فنحن نعطيكم ذلك فقالت الخزرج‏:‏ هذا شيء كنتم فعلتموه في الجاهلية لأنكم كثرتم وقللنا فقهرتمونا ونحن وأنتم اليوم أخوة وديننا ودينكم واحد وليس لكم علينا فضل فقال المنافقون‏:‏ انطلقوا إلى أبي بردة الكاهن الأسلمي وقال المسلمون‏:‏ لا بل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأبى المنافقون وانطلقوا إلى أبي بردة ليحكم بينهم فقال‏:‏ أعظموا اللقمة‏:‏ يعني الرشوة فقالوا‏:‏ لك عشرة أوسق قال‏:‏ لا بل مائة وسق ديتي فإني أخاف إن نفرت النضيري قتلتني قريظة وإن نفرت القريظي قتلتني النضير فأبوا أن يعطوه فوق عشرة أوسق وأبى أن يحكم بينهم فأنزل الله تعالى هذه الآية فدعا النبي صلى الله عليه وسلم كاهن أسلم إلى الإسلام فأبى فانصرف فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابنيه‏:‏ أدركا أباكما فإنه إن جاوز عقبة كذا لم يسلم أبداً فأدركاه فلم يزالا به حتى انصرف وأسلم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم منادياً فنادى‏:‏ ألا إن كاهن أسلم قد أسلم‏.‏

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل