التنظيم:
يعرف التنظيم على أنه الوظيفة الإدارية التي تمزج الموارد البشرية والمادية من خلال تصميم هيكل أساسي للمهام والصلاحيات. ورسم و توزيع المهام و المسؤوليات والتنظيم يبين العلاقات بين الأنشطة والسلطات.
"وارين بلنكت" و "ريموند اتنر" في كتابهم "مقدمة الإدارة" عرّفا وظيفة التنظيم على أنها عملية دمج الموارد البشرية والمادية من خلال هيكل رسمي يبين المهام والسلطات.
العملية التنظيمية ستجعل تحقيق غاية المنظمة المحددة سابقا في عملية التخطيط أمرا ممكنا. بالإضافة إلى ذلك، فهي تضيف مزايا أخرى.
التوظيف:
يهتم باختيار وتعيين وتدريب ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب في المؤسسة أو الشركة التي تحتاج للكثير من العاملين , التوظيف يبدأ بتخطيط الموارد البشرية واختيار الموظفين ويستمر طوال وجودهم بالمنظمة.
التوجيه:
بمجرد الانتهاء من صياغة خطط المنظمة وبناء هيكلها التنظيمي وتوظيف العاملين فيها، تكون الخطوة التالية في العملية الإدارية هي توجيه الناس باتجاه تحقيق الأهداف التنظيمية. في هذه الوظيفة الإدارية يكون من واجب المدير تحقيق أهداف المنظمة من خلال إرشاد المرؤوسين وتحفيزهم.
وظيفة التوجيه يشار إليها أحيانا على أنها التحفيز، أو القيادة، أو الإرشاد، أو العلاقات الإنسانية. لهذه الأسباب يعتبر التوجيه الوظيفة الأكثر أهمية في المستوى الإداري الأدنى لأنه ببساطة مكان تركز معظم العاملين في المنظمة. وبالعودة لتعريفنا للقيادة "إنجاز الأعمال من خلال الآخرين"، إذا أراد أي شخص أن يكون مشرفا أو مديرا فعالا عليه أن يكون قياديا فعالا، فحسن مقدرته على توجيه الناس تبرهن مدى فعاليته.
الرقابة:
الوظيفة الإدارية الأخيرة هي مراقبة أداء المنظمة وتحديد ما إذا كانت حققت أهدافها أم لا. وهي العملية التي تحقق للمدير تطابق العمليات الحقيقية لما هو محدد في الخطة , و كشف الأخطاء و محاولة تصحيحها .
التّخطيط، والتنظيم، والتّوظيف، والتوجيه يجب أن يتابعوا للحفاظ على كفاءتهم وفاعليتهم . لذلك فالرقابة آخر الوظائف الخمسة للإدارة، وهي المعنيّة بالفعل بمتابعة كلّ من هذه الوظائف لتقييم أداء المنظّمة تجاه تحقيق أهدافها.
في الوظيفة الرقابية للإدارة، سوف تنشئ معايير الأداء التي سوف تستخدم لقياس التقدّم نحو الأهداف. مقاييس الأداء هذه صمّمت لتحديد ما إذا كان الناس والأجزاء المتنوّعة في المنظّمة على المسار الصحيح في طريقهم نحو الأهداف المخطط تحقيقها.
وظيفة الرقابة مرتبطة بشكل كبير بالتّخطيط . في الحقيقة ، الغرض الأساسيّ من الرقابة هو تحديد مدى نجاح وظيفة التخطيط. هذه العمليّة يمكن أن تحصر في أربعة خطوات أساسيّة تطبّق على أيّ شخص أو بند أو عملية يراد التحكم بها ومراقبتها. مجالات الإدارة
هناك مجالات متعددة تطبق فيها الإدارة ، فهي تطبق في القطاع العام Public-Sector ويطلق عليها في هذه الحالة الإدارة العامة public - administration وتطبق في القطاع الاقتصادي economic - sector وتسمى في هذه الحالة إدارة الأعمال Business - administration . وهناك إدارة المستشفيات وهي الإدارة التي تطبق في المستشفيات، وإدارة الفنادق وهي الإدارة التي تطبق في الفنادق . وهكذا نلاحظ أن الإدارة تكتسب اسم المجال الذي تطبق فيه . فإذا طبقت في الوزارات والمصالح سميت إدارة عامة، وإذا طبقت في النشاطات الاقتصادية سميت إدارة أعمال … الخ , ويمكن أن نذكر بعض مجالات الإدارة مثل :
إدارة المشاريع , إدارة الأعمال , إدارة المؤسسات , إدارة الذات , إدارة الأسرة , إدارة العلاقات العامة , إدارة الموارد البشرية , إدارة الأزمات , إدارة الإنفاق , إدارة التسويق , إدارة الوقت . . .
للإدارة علاقة بكثير من العلوم من أهمها: علم السياسة, علم النفس , علم الاجتماع , علم الرياضيات , , علم الاقتصاد , علم القانون . . .
وأهم ضروريات الإدارة الفعالة هو : المعارف الدقيقة اللازمة , والقدرة على التأثير والتحكم بالأمور , وكمية كبيرة من خيارات متاحة . والأساس لكل إدارة جيدة هو: المعلومات الدقيقة والأدوات المناسبة , والاعتماد على توضيح وتحديد الأهداف والغايات المراد الوصول إليها , والإدارة الجيدة هي التي تعتمد على المعارف والعلوم الدقيقة والرياضيات , وليس على المنطق فقط , أو على العواطف والمشاعر فقط , فهذا غير كافي وغير فعال .
وكذلك تعتمد الإدارة الجيدة على توضيح وتنظيم العمل الفكري والمادي للوصول إلى تحقيق الأهداف الموضوعة.
لكي تكون مدير جيد يجب أن يكون متوفر لك :
معارف ومعلومات دقيقة وعالية الصحة كأساس تبني عليها خطة تنفيذ العمل , وأن تتوفر المواد والعناصر والأدوات والآلات الضرورية , واللازمة لتنفيذ المطلوب .
وأن يكون المطلوب أو الهدف محدد وواضح بدرجة عالية جداً , إي يجب أن تكون المنطلقات أو البداية معروفة و واضحة , وكذلك النهاية المراد الوصول إليها .
وتبقى أهم إدارة هي إدارة الذات أي إدارة الإنسان لحياته . تحديد أهدافه وغاياته ومشاريعه وبشكل خاص اختياره مهنته واختياره زوجته ( أو زوجها ) , وكيفية تحقيق هذه الأهداف والمشاريع , وكيفية تعامله مع الأزمات , وكيف يحل مشاكله , وكيفية تعامله مع النجاح والفشل , . . .
لقد كانت وما زالت الأديان والعقائد والعادات والتقاليد الاجتماعية هي التي تحدد كيفية إدارة الإنسان لحياته , وتحدد غالبية غاياته وأهدافه .
ملاك الشرق
&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&& |
|