منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - &المفصل في & تاريخ العرب قبل الإسلام &&
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 17-04-2010   #11
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

والاخباريون إذ رووا ذلك ودوّنوه، لم يكونوا أول من وضع وصنع وافتعل وجاء بالقصص والأساطير على أنها باب من أبواب التاًريخ، فقد فعل فعلهم اليونان والرومان والعبرانيون وسائر الشعوب الأخر، يوم أرادوا تدوين تواريخ العصور التي سبقت عندهم عصور الكتابة والتدوين، إذ لم يجسوا أمامهم غير هذا النوع من الرواياتّ الشفوية البدائية التي عبث بصفائها الزمان كلما طال أجله إلى زمن التدوين، فدونوه ورووه، إلى أن وصل الينا على النحو المكتوب.
وللسبب المذكور نرى في الأخبار الواردة عن ملوك الحيرة، أو عن صلات الفرس بالعرب أخباراً قريبة إلى منطق التاريخ والى الواقع يمكن أن نأخذ بها وأن تستعين بها في تدوين تاريخ الحيرة وتاريخ الساسانيين مع العرب. ويعود سبب ذلك إلى رجوع الرواة إلى موارد مدونة، أو إلى شهود عيان أدركوا أنفسهم الحوادث، وكلها من الحوادث القريبة من الإسلام والتي وقع بعضها في أيام الرسول. أما حوادث آل نصر، أو أخبار الفرس مع العرب البعيدة، فلا تجد فيها هذا الصفاء والنقاء، بل نجد فيها قترة وغرة، لنقلها بالسماع والمشافهة وتقادم العهد على السماع. وهكذا صار تاريخ الحيرة المروي في التواريخ غيوماً تتخللها فجوات متبعثرة تنبعث منها أشعة الشمس.
نعم جاء أن أهل الحيرة كاِنواُ يعشون بتدوين أخبارهم وأنساب ملوكهم وأعمار من ملك منهم، وكانوا يضعون ذلك في بيع الحيرة. وورد إن النعمان ملك الحيرة أمر فنسخت له اشعار العرب في الطنوج، وهي الكراريس، فكتبت له ثم دفنها في قصره الأبيض. فلما كان المختار بن أبي عبيدة، قيل له: إن تحت القصر كنزاً، فاحتفره فأخرج تلك الأشعار. وذكر ابن سلام الجُمَحِي انه "كان عند النعمان بن المنذر ديوان فيه أشعار الفحول وما مدح به هو وأهل بيته، فصار ذلك إلى بني مروان، أو ما صار منه".

ولكنني على الرغم من ورود هذه الأخبار لا أستطيع أن اقف منها الآن موقفاً إيجابياً،إذ لم اسمع إن أحداً من رواة الشعر ذكر انه رجع إلى تلك الطّنوج والدواوين فاًخذ منهما، أو أن بني مروان عرضوها على أحد. ولو كانا تلك الدواوين موجودة، لم يسكت عنها رواة الشعر الجاهلي وطلابه الذين كانوا يبحثون عنه في كل مكان. ثم إن الأخباريين يذكرون إن "الوليد بن يزيد بن عبد الملك"، كان يرسل إلى "حمّاد" رسلاً ليأتوا إليه بما يريد الوقوف عليه من الشعر الجاهلي، وأنه "جمع ديوان العرب وأشعارها وأخبارها وأنسابها ولغاتها الوليد بن يزيد بن عبد الملك وردّ الديوان إلى قاد وجناد"، وأنه أحضره إلى الشام، واستنشد أشعار "بَلِيّ" وأشعاراً أخرى ه، ولو كان لدى"بني مروان" ديوان "النعمان بن المنذر" الذي جمع فيه اشعار الفحول وما مدح به هو وأهل بيته، لما احتاج "الوليد" إلى أن يسأل حمادأ وجناداً ليرسل إليه ديوان العرب وهو ديوان لا ندري اليوم من أمره شيئاً، ولم يذكر "ابن النديم" صاحب الخبر، ما علاقة الرجلين المذكورين بذلك الديوان. هل كانا اشتركا مماً في جمعه،أو أن كل واحدْ منهما قد جمع بنفسه الأشعار في ديوان، فأرسل الوليد اليهما بطلب منهما ما جمعاه، ليجمعه مع ما عنده في ديوان.
ثم إننا لم نسمع أحداً يقول:"كنت أستخرج أخبار العرب وأنساب آل نصر ابن ربيعة، ومبالغ أعمار من عمل منهم، لآل كسرى، وتاريخ سنيهم مزن بيع الحيرة، وفيها ملكهم وأمورهم كلها"، غير الراوية "هشام بن محمد الكلبي". فلمَ وقف "ابن الكلبي" وحده على تلك الكنوز، ولم يلجأ غيره إلى بيع الحيرة، ليأخذ منها أخبار نصر ? ألم يسلم بوجودها -أحد غيره ? ثم لم اختلفت روايات "ابن الكلبي" وتناقصت في أمور من تأريخ الحيرة، ما كان من الواجب وقوع اختلاف فيها،و لِمَ لجأ أيضاً إلى رواية القصص والأساطير عن منشأ "الحيرة"، وعن "عمرو بن عدي"، وعن جذيمة، وعن "قصر الحورنق" وعن غير ذللك، ليقصها على أنها تأريخ آل نصر. أيعد هذا دليلاً على أخذه من موارد قديمة مكتوبة مدوّنة ? نعم، من الجائز أن يكون قد اًخذ من صحف كانت قد دوّنت أسماء آل نصر المتأخرين، وبعض الأخبار المتعلقة بهم، أما أنه أخذ أخبارهم كاملة مدوّنة من كتاب أو من كتب تأريخ بالمعنى المفهوم من الكتاب، فذلك ما أشك فيه، لأن الذي ينقل أخباره من كتاب في التاًريخ لا يروي تاريخ تلك الأسرة وتاريخ عربها على الشكل الذي رواه.

كتاب في التاًريخ لا يروي تاريخ تلك الأسرة وتاريخ عربها على الشكل الذي رواه.
قال "الطبري": "وكان أمر آل نصر بن ربيعة ومن كان من ولاة ملوك الفرس وعمّالهم على ثغر العرب الذين هم ببادية العراق عند أهل الحيرة، متعالماً، مثبتاً عندهم في كنائسهم وأسفارهم"، وتدل هذه الملاحظة التي تؤيد رواية "ابن الكلبي" المتقدمة- ولعلّ "الطبري" أخذها من رواية لابن الكلبي، دون أن يشير إليه، - على وجود أسفار في تواريخ أهل الحيرة، إلاّ أني أعود فأقول إن أكثر المروي عنهم، لا يدل على أنه منقول من موارد مدوّنة، لما فيه من اضطراب وتناقض، ولغلبة طابع الروايات الشفوية عليه. والأخبار الوحيدة التي يمكن أن تكون منقولة من موارد مدوّنة، هي الأخبار المتأخرة التي تعود إلى أواخر أيام الحيرة، الأيام المقاربة للإسلام إلى زمن فتح المسلمين لها. ثم إن لقربها من زمن التدوين علافة بوضوح هذه الأخبار المتأخرة وبدرجة صفائها.
ولا تعني هذه الملاحظات إننا ننكر وجود مدونات عند أهل الحيرة في التاريخ أو في الشعر أو في أي موضوع آخر، ولا أعتقد أن في استطاعة أحد نكران وجود التأليف عندهم. فقد ورد في التواريخ الكنائسية أسماء رجال من أهل الحيرة ساهموا في المجالس الكنائسية التي انعقدت للنظر في أمور الكنيسة ومشكلاتها، ومنهم من برز وألّف في موضوعات دينية وتارخية، كما ورد في أخبار أهل الأخبار أن أهل الحرة كانوا يتداولون قصص رستم واسفنديار وملوك فارس، وأن "النصر بن الحارث" الذي كان يعارض الرسول، تعلّم منهم، وكان يحد"ث أهل مكة بأخبارهم معارضاً رسول الله، ويقول: آينا أحسن حديثاً? أنا أم محمد?
ولا بد أن يكون معين القصص الذي تعلمه "النضر بن الحارث هو في هذا المعين المدون في كتب الفرس. و قد كانت للفرس كتب في سير ملوكهم وآدابهم ترجم بعضها في الإسلام، مثل كتاب "سير العجم"، أو "كتاب خداي نامه"، أو كتاب "سير الملوك" أو "سبر ملوك العجم"، ترجمة "عبد الله بن المقفع" و "كتاب التاج" للمترجم نفسه، وكتب أخرى لم تترجم كانت شائعة عند الفرس معروفة، يحافظون عليها ويتداولونها" منها استمد المؤرخون العرب الإسلاميون أخبار الفرس ومن حكم منهم من ملوك.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل