منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - &المفصل في & تاريخ العرب قبل الإسلام &&
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 17-04-2010   #150
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفصل العاشر
أثر التوراة



لهذا المدون في التوراة عن الإسماعيليين و القحطانيين، وعن نوح و أولاده، وعن الأنساب الأخرى، أثر ظاهر على عمل أهل الأخبار والأنساب الذين اشتغلوا بموضوع النسب في الإسلام، بل يظهر إن أثره كان فعالاً ومؤثراً حتى في الجاهليين، وذلك لاتصالهم واختلاطهم بأهل الكتاب.
وكان لِما جاء في القرآن الكريم مجملا من أمر آدم ونوح والطوفان وإبراهيم و إسحاق ويعقوب وإسماعيل وغيرهم، وما جاء فيه من أمر عاد وثمود وقوم صالح وأصحاب الأيكة وقوم تبُعّ، أثر كبير أيضاً في أهل الأخبار والتفسير حملهم على البحث عنهم. والتفتيش عن أخبارهم من الأحياء المسنين الذين كانوا يقصون على جيلهم قص الماضين وأخبار العرب المتقدمين، ومن أهل الكتاب الذين كان لهم إلمام بما جاء في التوراة من الرسل والأنبياء والأمم القديمة و الأنساب.
ويمكن حصر الروايات الواردة في الأنساب، والمأخوذة من أهل الكتاب ورجعها إلى الطرق الأصلية التي وردت منها وإلى الأماكن التي ظهرت فيها، وسنجد بعد البحث أن اكثر رواة هذا النوع من الأخبار كانوا قد استقوا من معين واحد. هم مسلمة أهل الكتاب، مثل كعب الأحبار ووهب بن منبه، وعبد الله بن سلام، ومحمد بن كعب القرظي، ورجل من أهل تدمر عرف ب "أبي يعقوب" كان يهودياً فاسلم. وقد زود "ابن الكلبي"



وغير ابن الكلبي بقسط من هذه الأسماء التي يستعملها النسابون في الأنساب. وكان "محمد ابن إسحاق صاحب السيرة يعتمد على أهل الكتاب، ويكثر الرواية عنهم و يسميهم أهل العلم الأول.
وقد استغل نفر من أهل الكتاب حاجة المسلمين هذه إلى الوقوف على "البدء" أي مبدأ الخلق والتكوين، وقصص الرسل والأنبياء، وكيفية توزع البشر، فأخذوا يفتعلون ويضعون ويصنعون على التوراة والكتب اليهودية المقدسة، يبيعونه لهم أو يتقربون به إليهم، إدعاءً للعلم والفهم. قال الطبري "كان ناس من لليهود كتبوا كتاباً من عندهم يبيعونه من العرب، ويحدثونهم إنه من عند الله ليأخذوا به ثمناً قليلاً".
أما ما ذكروه من أن "أبا يعقوب" التدمري وجد في كتاب "بورثغ بن ناريا" "كاتب أرمبا"، نسب "معد بن عدنان" فإنه كذب وتلفيق، فليس في كتاب "بورخ" شيء من هذا النسب. وكتابه من جملة أسفار "الأبوكريفا، في نظر "البروتستانت"، وهو مترجم إلى العربية ومطبوع مع أسفار التوراة الأخرى، في الترجمة "الكاثوليكية"، وقد قرأناه فلم نجد فيه شيئاً من هذا شيء يذكره اليهودي الذي دخل في الإسلام. وليس ل "بورخ" كتاب آخر فنقول إنه وجده فيه، ولا يعقل أن يكون كتاب "بورخ" الذي قرأه نسخة خاصة لم توجد عند غيره من الناس، حتى نحسن الظن به. وكل ما نجده في سفر "بورخ" مما قد يكون له علاقة بالعرب هو هذه الكلمات: "لم يسمع به في كنعان ولا تروى في تيمان، وبنو هاجر أيضاً المبتغون للتعقل على الأرض وتجار مرّان وتيمان وقائلو الأمثال ومبتغو التعقل، لم يعرفوا طريق الحكمة ولم يذكروا سبلها".وليس في هذه الكلمات كما نرى شيء ما له صلة بنسب "معد بن عدنان".



فكنعان، كناية عن الكنعانيين، وليست لهم صلة بمعد أو بعدنان. وأما "تيمان" فكناية عن أرض كانت في الجنوب الشرقي من "أدوم"، وهي أرض "أبناء الشرق"، وقد نسبت التوراة التيمانيين إلى "اليفاز بن عيسو"، ونسبت إليهم الحكمة. وليست لهم علاقة أيضا بأبناء معد ولا بعدنان.
وأما "بنو هاجر" "الهاجريون" "Hagrites" فانهم شعب سكن شرق أرض "جلعاد"، وقد اختلف علماء التوراة في أصله، فمنهم من عدّه قبيلة عربية، ومنهم من عدّه من الآراميين، ومنهم من رأى انهم "الإسماعيليون". وقد ذكر الهاجريون مع أقوام من الآراميين في كتابة أخبار انتصارات "تغلا تبليسر الثالث" "Tiglath-Pileser III". وهكذا وجدنا أنفسنا عاجزين حتى في هذا الموضع من سفر "باروخ" من العثور عن أية صلة للكلمات المذكورة بنسب "معد بن عدنان".
ويروي رواة الشعر وأهل الأخبار شعرا لعدي بن زيد العبادي ولأمية بن أبي الصلت ولنفر آخر من للشعراء في أحداث وأمور توراتية. وهذه الأشعار إن صح إنها لهم حقاً، دلت على وقوف أولئك الشعراء على التوراة، أو على بعض أسفارها، أو على قصص منها. أما عدي بن زيد، فلا أستبعد وقوفه على التوراة، فقد كان نصرانياً قارئاً كاتباً بالفارسية والعربية، وربما كان كاتباً بلغة بني إرم كذلك، لغة المثقفين في العراق يومئذ.



وقد كان هو نفسه من المثقفين ثقافة عالية بالقياس إلى زمانه، وفي شعره زهد وتصوف وتدين وتأمل وتفكر، فلا يستبعد إذن أخذه من التوراة ومن الأناجيل. وقد أورد "الهمداني" له أبياتاً في قصة آدم وحواء والجنة والحية. وهي أبيات فيها ركة وضعف، ولكنها منتزعة من "سفر التكوين" من التوراة أخذت منه. وهي إن كانت من شعره ومن نظمه حقاً، كانت أقدم شعر يصل إلينا في نظم بعض قصص التوراة بلغة عربية.
وأما "أمية بن أبي الصلت"، فقد كان واقفاً على كتب اليهود والنصارى كما يذكر أهل الأخبار، قارئاً "كتب الديانتين، مطلعاً على العبرانية أو السريانية أو على اللغتين معاً، إن كان واقفاً أي حائراً بين الديانتين، فلم تدخل في أمية ديانة منهما، و إنما كان من الأحناف على حد تعبير أهل الأخبار، لذلك لا يستبعد وقوفه على قصص توراتي وإنجيلي، وعلى الاستفادة منه في الشعر. ونجد في شعره ألفاظاً غريبة، يذكر أهل الأخبار إنه أخذها من لغات أهل الكتاب، فوضعها في شعره، وشعره كما قلت في مواضع من هذا الكتاب يستحق من هذه الناحية الدرس والنقد، لنرى إلى أية درجة من الحق والصدق تصل دعاوى أهل الأخبار في شعر أمية، وفي نسبته إليه. وهو إن ثبت إنه، كان أيضاً دليلاً على وقوف المثقفين من الجاهليين على كتب أهل الكتاب، و شيوعه في الحجاز، وكان أيضاً دليلا على نظم بعض الشعراء لحوادث التوراة و الانجيل في شعرهم في ذلك العهد.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل