منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - &المفصل في & تاريخ العرب قبل الإسلام &&
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 20-04-2010   #2
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

فقد عثر في "حرّان" على كتابة مهمة جداً في بحثنا هذا، دوّنها الملك "نبونيد"،عثر عليها في سنة "1956 م"،وكانت مدفونة في خرائب جامع حرّان الكبير، وترجما إلى الإنكليزية، وإذا بها تتحدث عن تأريخ أعمال ذلك الملك، ومما جاء فيها: إنه لما ترك "بابل" وجاء إلى "تياء"، أخضع أهلها، ثم ذهب إلى "ددانو" "ديدان" و "بداكو" و "خبرا" و "ايدنخو" حتى بلغ "اتريبو". ثم تحدث بعد ذلك عن عقده صلحاً مع "مصر" و "ميديا" "ما - دا - ا - ا" "مادا ا" "Ma-da-a-a "Mdees" ومع "العرب "مات ا -را -بي - او" "Mat Ara-di-u". وقد ختم العمود الذي جاء فيه هذا الخبر بأسطر تشمت جمل منها ؛ يفهم من مآلها أن العرب المذكورين أرسلوا إليه رسلاً، عرضوا عليه عقد صلح معه، واستسلامهم له، فوافق على ذلك، بعد إن كبدهم جيشه خسائر فادحة، وأسر منهم، ونهب. ولم تذكر تلك الأسطر المواضع التي حارب فيها جيش "نيونيد" أولئك الأعراب. وقد يفهم من هذه السطور الأخيرة أيضاً إن بعض هؤلاء العرب هاجموا البابليين، ونهبوا المناطق الخاضعة لهم بالرغم من عقدهم الصلح كل معه، وموافقتهم على إن يسالموه، وهذا ما دعاه على إرسال حملات تأديبية عليهم، أنزلت بهم خسائر فادحة.




ولم يكن نص "نبونيد" معروفاً بين العلماء يوم اختلفوا في تعيين موضع "تيماء" 0 أما اليوم وقد نشر النص وترجم ترجمة دقيقة صحيحة، وعرفنا منه "فدك" و "خيبر" و "يثرب"، وهي مواضع معروفة مشهورة حتى اليوم وتذكر مع "خيبر"، فقد أجمع العلماء على أن "تيماء" "نبونيد" هي "تيماء" الحجاز من درن أي شك، وان موضع إقامة. ملك بابل وقصره كان في هذا المكان من الحجاز.
ولما كان استيلاء "نبونيد" على "تيماء" في حدود سنة "551 - 552ق. م." وجب أن يكون زحفه على الأماكن المذكورة بعد ذلك، والظاهر إن الذي حمله على التوغل في الجنوب، رغبته في السيطرة على اخطر طريق برية لتجارة، تربط بلاد الشام بالعربية الجنوبية، وهي طريق قديمة مسلوكة، تسلكها القوافل التجارية المحملة بأنفس التجارات المطلوبة في ذلك العهد، ثم السيطرة على البحر الأحمر، وذلك بالاستيلاء على الحجاز وعسير واليمن وربما على العربية الجنوبية كلها. ولو تم له ذلك، لكان ملكه قد بلغ المحيط الهندي . ومن يدري?




فلعل اختياره "تيماء" مقراً له، وتجوله في الأرضين الواقعة بينها وبين "يثرب" كان لهذا السبب، أي لتنفذ تلك الفكرة الخطرية، فكرة السيطرة على جزيرة العرب وبلوغ المياه الدافئة للوصول إلى إفريقية والهند والعربية الجنوبية! إلا أن فكرته هذه لم تتحقق كما يتبين من النص، فكان أقصى إليه "يثرب"، ثم توقف عند ذلك.
ويرى بعض الباحثين الذين درسوا كتابة "حرّان" هذه أن الصلح الذي أشار إليه، الملك يجب أن يكون قد عقد في حوالي سنة "548ق. م." في مدينة "تيماء" عاصمة الملك الجديد، وأن الصلح الذي عقد مع الأعراب قد وقع في "تيماء" أيضاً، وأن الهجمات التي هاجم بها بعض الأعراب البابليين وقعت إبان وجوده في هذه العاصمة وقبل رحيله عنها إلى "بابل"، ولكن من هم العرب الذين عقدوا الصلح مع "نبونيد"? ومن هم العرب الذين هاجموا جيشه والأرضين التي خضعت له? إن النص لم يشر إليهم، ولم يتحدث عنهم، وهم بالطبع قبائل عديدة، قد يكون منها قبائل سالمت البابليين وحالفتهم، ومنها قبائل عارضتهم وكرههّم، ثم إن بين القبائل منافسة وأحقاد وحسد، فإذا حالفت قبائلٌ حكومةً ما، حسدتها القبائل المنافسة، فهاجمتها وهاجمت الحكومة التي عقدت معها الحلف، لإثبات نفسها، ولإظهار وجدودها، ولأخذ الزعامة منها، وهذا داء القبائل منذ كان النظام القبلي.





والذي أراه أن الحجاز لم يكن آنذاك تحت حكومة واحدة يرأسها ملك واحد، وإنما كان على نحو ما كان عليه عند ظهور الإسلام، حكومات قرى ومدن وقبائل. ويؤيد ذلك ما جاء في النص البابلي عن "تيماء" أن "نبونيد"، "فتل بالسلاح ملك تيماء" "ملكو". ومعنى هذا إنها كانت في حكم حاكم يلقب نفسه بألقاب الملوك. ولا أستبعد أن يكون حال "ديدان" و "خير" م و "فدك" و "يديع" و "يثرب" مثل حال هذه المدينة، أي عليها حكام يلقبون أنفسهم بألقاب الملوك. ولا أستبعد أيضاً أن يكون حالها أو حال بعضها على نحو حال هذه المدن يوم ظهور الإسلام أي تحت حكم سادات المدينة والأشراف يشتركون معاً في الحكم ويتشاورون فيما بينهم عندما يحدث حادث ما في مدينتهم أو قريتهم في أمور السلم وفي أمور الحرب.
ووضع سياسي على هذا النحو، لا يمكن أن يقاوم جيشاً لجباً قويا عارماً كجيش بابل المدرّب على القتال، والذي يعيش على الحروب، ولذلك انهار بسرعة وسلم أمره إلى البابليين. ومن هنا نشتم من نص "نبونيد" رائحة الاستخفاف بأسلحة "العرب"، أي الأعراب سكنة هذه المواضع، وبأسلحة تلك المدن التي استسلمت له. وكل ما فعله الأعراب أنهم تراجعوا إلى البوادي، وصاروا يشنّون منها غارات على البابليين ليأخذوا منهم ما يجدونه أمامهم، فإذا تعقبهم البابليون عادوا إلى معاقلهم وحصونهم: الصحراء

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل