منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - &المفصل في & تاريخ العرب قبل الإسلام &&
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 20-04-2010   #313
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد أرخ قسم من النصوص المؤرخة بأيام حكم سبأ أو بأيام أصحاب الجاه والنفوذ. ولذلك صعب على الباحثين تثبيت تواريخها حسب التقاويم الحالية المستعملة عندنا، لعدم علمهم بأيام حكمهم و بشخصياتهم، وصار تقديرهم لها تقديراً غير مؤكد ولا مضبوط، بتقويم حمير الذي يبدأ عادة بحوالي السنة "115" قبل الميلاد، أو السنة "109" قبل الميلاد على بعض الآراء. فان من السهل علينا تثبيت زمنها بالنسبة لسني الميلاد، وذلك بطرح الرقم "115" أو "109" من التقويم الحميري، فيكون التأريخ من السنين التأريخ حسب التقويم الميلادي بصورة تقريبية.
ومبدأ تقويم حمير هو السنة التي تلقب بها ملوك سبأ بلقب جديد، هو لقب
"ملك سبأ وذو ريدان". وهو لقب يشير إلى حدوث تطور خطر في حكم ملوك سبأ، إذ يعنى ذلك إن ملوك سبأ أضافوا إلى ملك سباً ملكاً. جديداً، هو أرض "ذو ريدان"، أرض الريدانيين، وهم الحميرين، فتوسع بذلك ملكهم، وزاد عدد نفوسهم، فأرخوا بسنة التوسع هذه، واعتبروها مبدأ لتقويم. والعلماء الباحثون في تأريخ سبأ، هم الذين استنبطوا إن هذا المبدأ هو في حوالي السنة "115" أو "109" قبل الميلاد


ويلاحظ إن السبئيين لم يهملوا بعد أخذهم بمبدأ التقويم الحميري، التوريخ بالطريقة القديمة المألوفة وأعني بها التوريخ بالأشخاص وبالحوادث الجسام بالسبة لأيامهم. حتى الملوك أرخوا بعض كتاباتهم على وفق هذه الطريقة، وأرخوا البعض الآخر وفقاً للتقويم الحميري الجديد. مما يدل على إنهم لم يتمنوا من اهمال الطريقة القديمة لشيوعها بين الناس. ولدينا أسماء عدد من الأسر والأشخاص أرخت بهم الكتابات السبئية المؤرخة. مثل: "آل حزفر" "حزفرم" و "آل يهسحم" "يهسحم" و "سالم بن يهنعم" و"آل خليل" وغيرهم. وهي تواريخ محلية، لذلك تنوعت وتعددت، ويؤيد ذلك أنا نجد الملك يؤرخ بجملة أشخاص. ولما كان من الصعب الاستمرار بالتأريخ على وفق هذه الطريقة، إذ الحوادث الجديدة تطمس ذكر الحوادث القديمة، كانت التواريخ تتبدل بهذا التبدل، فينسى الناس القديم ويؤرخون بالجديد، وهكذا. وقد حرمنا هذا التغير الفائدة المرجوة من تأريخ الحوادث.




وقد تبين من الكتابات السبئية إن لقب حكّام سبأ، لم يكن لقباً ثابتاً مستقراً بل تبدل مراراً، وأن كل تبدل هو لتبدل الحكم في سبأ ود*********ه في عهد يختلف عنوانه عن العهد القديم. ولذلك صار الحكم أدواراً، واضطر المؤرخون المحدثون إلى التأريخ بموجبها، فدور أول، وهو أقدم أدوار الحكم لقب حكامه فيه: "مكرب سبأ"، ثم دور تالٍ له صار اللقب فيه: "ملك سبأ". ثم دور. آخر تغير فيه عنوان الملك فصار: "ملك سبأ وذو ريدان". وقد وقع في حوالي السنة "115" أو "109" قبل الميلاد. جاء بعده دور جديد صار اللقب الرسمي فيه على هذا النحو: "ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت واليمن و أعرابها في المرتفعات وفي التهائم"، وهو آخر دور من أدوار الحكم في سبأ و خاتمة الأدوار.
وبفضل الكتابات السبئية حصلنا على شيء من العلم بأصول الحكم في سبأ وبما سأكتبه و بما كتبه غيري عنهم. وبفضل البقية الباقية من آثار خرائب مدنهم وقراهم ومستوطناتهم استطعنا تكوين إلمامة عن فنهم وعن العمران عنهم، وعن نظم الري والزراعة لديهم وغير ذلك مما سأتحدث عنه. ولولا تلك الكتابات ولولا هذه البقية من الآثار لما صار في إمكاننا الكلام عنهم إلا بإيجاز نحل. وكلنا أمل بالطبع في إن تتبدل الأيام،





فتنعم العربية الجنوبية بالاستقرار، وبرجال ذوي عقول مستقلة نيرة، تفهم روح الوقت و تبدل الزمن فتأمر بنبش الأرض لاستنباط ما هو مدون في باطنها من كنوز روحية ومادية، وعندئذ يستطيع من يأتي بعدنا إن ينال الحظ السعيد بالكتابة عن تلك البلاد كتابة تجعل كتابتنا الحالية شيئاً تافهاً قديماً بالياً تجاه ما سيعثر عليه من جديد. و إني أرجو له منذ الآن الموفقية والنجاح، لأني وان كنت قد دخلت إذ ذاك في باطن الأرض، فصرتُ تراباً ضائعاً بين الأتربة، غير إن لي رجاء وأملاً لا ينقطعان ولا ينتهيان بموت، هو رجاء الكشف عن الماضي الميت و بعثه ونشره وحشره من جديد.
إننا لا زلنا مع ذلك في جهل بنواح عديدة من نواحي الحياة في الممالك العربية الجنوبية التي تكونت في اليمن وفي بقية العربية الجنوبية. نواح تتعلق بالقوانيين و لأصول التشريع، و بالحياة الاجتماعية و بالحياة الدينية أو الفنية، بل و في عدد من حكم تلك الممالك و في ترتيبهم و أعنالهم و ما قاموا به، و بصلات أولئك الحكام ببقية جزيرة العرب الجنوبية الجاهلي و ان تقدمت في خلال السنين المتأخرة، و لكنها لا تزال مع ذلك في بدء مراحلها و هي تجري ببطء و تؤدة.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل