وقد ورد اسم "كرب ايل وتر" في الكتابة الموسومة ب Berlin VA 5324 وصاحبها "بعثتر ذو وضأم"، وكان كبيراً على كل قبيلة "أريم" "أريام"، وقد سجلها لقيامه بأعمال زراعية، وبأمور تتعلق بالتروية، مثل حفر أنهار وأغيلة "غيلان" "غيلن"، وبناء سدود لها بحجارة "البلق". وقد ورد فيها أسماء الأماكن التي أجريت فيها هذه الأعمال، وهي: "أثبن" "أثأبن" "أثأبان"، و "مطرن" "مطران"، و "مأتمم"، و "ذفنوتم" "ذوفنوتم" و "سمطانهان"، وهي من مزارع الملك. وغوطة "ذو ضأم" في "سرر أمان". وذكر في آخر النص اسم "ذمر على" وقد سقط لقبه فيه.
وقد ورد اسم "كرب ايل" و "سمه على" في النص المعروف ب REP. EPIG. 4226، وصاحبة رجل اسمه "عم أمر بن معد يكرب". وقد تيمن في نصه بذكر الآلهة. "المقه" و "عثتر"، و "ذات حميم"، و "ذات بعدان"، و "ود". وذكر بعد أسماء هذه الآلهة: "كرب ايل" و "سمه على"، و "عم ريام" "عم ريمم"، و ""يذرح ملك".
وكان "فالبي" وضع اسم "الشرح" "اليشرح" في كتابه "سناد الإسلام"
بعد اسم أبيه "سمه على ينف"، وذكر انه اصبح ملكاً بعده، وذلك على تقديره حوالي سنة "460 ق. م.". ثم ذكت ة هده اسم "ذمر على بين" شقيق "الشرح" الذي حكم على رأي "فلبي" أيضاً حوالي سنة "445 ق. م." ووضع بعده "يدع ايل وتر"، وهو ابن "ذمر على بين"، وقد تولى العرش على تقديره أيضاً حوالي عام "430 ق. م.". ثم وضع بعده "ذمر على بين" وهو- على رأيه- ابن "يدع ايل وتر"، وجعل حكمه في سنة "410" قبل الميلاد، ووضع بعده "كرب ايل وتر"، وكان حكمه في سنة "390" قيل الميلاد.
أما قائمته التي نشرها في مجلة: Le Museon فقد وضع فيها بعد "سمه على ينف" اسم "يدع إيل بين"، وجعله ابن "سمه على"، وجعل حكمه حوالي عام "470 ق. م."، ثم وضع بعده اسم شقيقه "ذمر على"، ولم يجعل "الشرح" ملكاً في هذه القائمة.
وقد ورد في الكتابة الموسومة ب REP. EPIG. 4198 اسم الملك "ذمر على" ملك سباً "ابن ي دع ايل وتر". واسم ابن له بعده، غير أنه أصابه تلف مما أثره. وقد ذكرت فيها أسماء آلهة سبأ، كما ذكر اسم الإلَه "ودّ ذو ميفعان" و "دم ذ ميفعن"، وهو إلَه معيني، كما ورد اسم إلهة معينية، هي "هرن" "هران". وفي ذكر الآلهة السبئية والآلهة المعينية في هذه الكتابة دلالة على اختلاط صاحبها بالمعينيين.
وصاحب الكتابة رجل من "ريمان"، وكان له بيت اسمه "نمرن" نمران و "ريمان" عشيرة من سباً، ويظهر أن جماعة منها نزحت إلى أرض معين، فسكنت بالقرب من "نشق" في مدينة "نمران" التي تعرف اليوم ب "بيت نمران"، ولذلك ذكر آلهة معين مع آلهة سبأ، لاختلاطه بالمعينين. ويرى يعض الباحثين أن ملك سبأ كان قد أسكن هذه الجماعة من الريمانيين عند "نشق" لحماية معين وللدفاع عنها بعد أن خضت لحكم السبئيين.
ولا يستبعد "فون وزمن"، كون الابن الذي عفى أثر اسمه من الكتابة المرقمة ب ERP. EPIG. 4198 هو "سمه على ينف" "سمعهلى ينوف"، المقصود في الكتابة: ERP. EPIG. 4085. وهي كتابة يرى "فون وزمن" إنها تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، وإلى الأيام التي قام بهد "أوليوس غالوس" بحملته على اليمن.
ولدينا جمهرة أخرى جديدة من ملوك سبأ، تتألف من ملكين، هما: "الكرب يهنعم"، و "كرب ايل وتر". وقد عدّها "فلبي" السلالة الثالثة من سلالات الملوك. أما "الكرب يهنعم" فقد ورد اسمه في الكتابة Glaser 291، وقد ذكر أنه كان ملكاً على سبأ، وان اسم أبيه "هم تسع".
وأما "كرب وتر"، فقد ورد اسمه في الكتابة المعروفة ب Glaser 302 وهي من "حدقان" شمال "صنعاء". ويكوّن هذ الملك مع الملك "الكرب"- على رأي "هومل"- جمهرة قائمة بذاتها من جمهرات الملوك.
ووضع "فلي" بعد "كرب ايل وتر" ملكاً اسمه "وهب ايل"، ولم يتأكد من اسم أبيه فوضعه بين قوسين، ووضع أمام اسم الأب علامة الاستفهام دلالة على عدم تأكده، ووضع بعد علامة الاستفهام "ابن سرو"، تعبيراً عن عدم تأكده من صحة اسم هذا الأب، وجعل حكم هذا الملك في حوالي السنة "310 ق. م." ولم يعرف "فلبي" لقب "وهاب ايل".
وتولى الحكم بعد "وهب ايل" ملك اسمه "انمر يهامن" "أنمار يهأمن" "انمر يهنعم" "أنمار يهنعم". أما أبوه، فهو "وهب آل" "وهب ايل" ولا نعرف لقبه الذي عرف به. وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن أباه هو الملك المتقدم، ولذلك وضعوه بعده. وقد اختلف الباحثون في كمفية كتابة لقب "أنمار"، فكتبه بعضهم "يهأمن" وكتبه بعض آخر "يهنعم"، ودوّنه بعض آخر على الشكل الأول في موضع، وعلى الشكل الثاني في موضع آخر.
ولعدم وجود صور أصول الكتاباًت ب "الفوتوغراف" في المطبوعات التي نشرت الكتابات التي تعود إلى أيامه، ولأنها أخذتها من استنساخ العلماء لها، أتوقف عن البت في تثبيت لقبه في هذا المكان حتى يتهيأ لي الظفر بصور "فوتوغرافية" لأصول تلك الكتابات، ولهذا السبب كتبت اللقب بالشكلين المذكورين.
وقد نبه مؤلفا كتاب "Sab. Inschr"على ظفرهما بنعت والد "أنمار" من الكتابات: " CIH I.وCIH 517 و CIH642، فجعلاه "يحز". وقد راجعت النص CIH I، فلم أجد علافة بين الملكين، فالملك في هذا النص هو الملك "كرب ايل وتر يهنعم" مللك سبأ، وأبوه هو "وهبا ايل يحز". وأما الملك الذي نتحدث عنه ونقصده هنا، فانه "انمار يهنعم"، ووالده "وهب ايل". وراجعت النص: CIH 517، فوجدته كالنص السابق لا علاقة له بالملك "أنمار" ولا بأبيه، اذ كتب في زمان "كرب ايل وتر يهنعم بن وهب ايل يحز" أيضاً، ولا علافة له مثل شقيقه بالملك "انمار".
ملاك الشرق
&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&& |
|