منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - &المفصل في & تاريخ العرب قبل الإسلام &&
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 23-04-2010   #7
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وفي رواية أخرى إن "سابور" سار في البلاد حتى أتى بلاد البحرين، وفيها يومئذ بنو تميم، فأمعن في قتلهم، ففرّ من قدر منهم على الفرار، فأراد اللحاق بهم، ولكن "عمرو بن تميم بن مرّ"، وهو سيد تميم يومئذ، وكان قد بلغ ما بلغ، تحدث إليه حديثاً لطيفاً أقنعه بالكف عمن بقي، فتركهم وشأنهم.
ويظهر من روايات أهل الأخبار إن السبب الذي دعا ب "سابور" إلى الفتك بالعرب، هو إن القبائل العربية كانت قد توغلت في جنوب إيران، وصار لها سلطان كبير هناك، وتزايد عددها، ثم صارت تتدخل في الأمور الداخلية للدولة الساسانية. فلما أخذ الأمور بيديه، بدأ يضرب هذه القبائل، للقضاء على سلطانها ثم قطع البحر، فورد "الخط"، فقتل من بلاد البحرين خلقاً كبيراً، وأفشى القتل في "هجرَ"، وكان بها ناس من أعراب تميم و بكر بن وائل وعبد القيس، ثم عطف على بلاد عبد القيس فأباد أهلها، إلا من هرب منهم فلحق بالرمال، ثم أتى اليمامة فقتل بها كثيراً أيضاً، وسار على خطة طمّ المياه وردم الآبار، ليحرم الناس الانتفاع بها.



ثم. سار حتى بلغ قرب "المدينة" ، فقتل من وجد هناك من العرب، وأسر. ثم عطف نحو بلاد بكر و تغلب فيما بين مملكة فارس و "مناظر الروم" بأرض الشام، ففعل بها ما فعله في الأرضين الأخرى، وأسكن من كان من بني تغلب من البحرين "دارين" واسمها "هيج" و "الخط"، ومن كان من عبد القيس وطوائف من بني تميم "هَجَرَ"، ومن كان من بكر بن وائل "كرمان" وهم الذين يدعون "بكر بن أبان"، ومن كان من بني حنظلة ب "الرميلة" من بلاد الأهواز.
فحملة "سابور" على البحرين وساحل الخليج، إنما هي جزء من الحملة العسكرية التي وضعها ذلك الملك للقضاء على نفوذ القبائل العربية التي كانت قد سكنت السواحل الجنوبية من إيران وأقامت بها قبل أيامه بزمن. والظاهر إنها انتهزت فرص ضعف الدولة الساسانية، وتناحر الرؤساء ورجال الجيش على السلطة فأخذت تزحف نحو الشمال وتقوي سلطانها في الأرضين الجنوبية من المملكة، فلما انتقل الحكم إلى "سابور" وكان من سياسته إعادة السلطة المركزية للدولة والقضاء على الإقطاعيين وعلى منازعي الحكومة، حمل على عرب إيران، حملة شديدة عنيفة حتى أخضعهم، ثم نزل نحو الجنوب فعبرت جيوشه إلى جزر، البحرين والسواحل العربية المقابلة، فأوقع بالعرب وآذاهم على نحو ما نجد وصفه في كتب أهل الأخبار.






وقد كان نزوح العرب إلى إيران عن طريق البحر، حيث زحف أهل ساحل الخليج من الخط والبحرين وكاظمة وعمان، إلى السواحل المقابلة: السواحل الجنوبية من ارض الفرس. كما نزحوا إليها من مملكة "ميسان" Mesene، فتوغلوا شرقاً إلى "عيلام" Elam، اي "خوزستان" ثم الأقسام الجنوبية من فارس. ويفهم مما كتبه "كورتيوس روفوس" Curtius Rufus، الذي عاش في العشرات الأولى من القرن الثالث للميلاد، إن العرب كانوا إذ ذاك في "كرمان" وفي "فارس". ولا بد وان يكون وجودهم في هذه الأماكن قبل هذا العهد بأمد طويل. وذلك مما يؤيد ما جاء في تأريخ "الطبري" وغيره من وجود العرب في إيران قبل قيام حكومة الساسانيين.
وقد أنشأ "سابور" أسطولاً قوياً في ا الخليج العربي، ليحافظ على حدود إمبراطوريته، و على التجارة في هذا الماء، مع مساهمة أهل الخليج العرب أنفسهم في ركوب البحر وفي نقل التجارة ما بين الهند وسيلان وجزيرة العرب والعراق. ويظهر من روايات أهل الأخبار إن "سابور" نفسه كان في الأسطول الذي وصل إلى البحرين للانتقام من العرب الذين كانوا يهاجمون سواحل حكومته الجنوبية المطلة على الخليج.
وفي رواية أخرى نقلها "الطبري" من مورد آخر غير مورد ابن الكلبي:






إن سابور، بعد إن اثخن في العرب وأجلاهم عن النواحي التي صاروا إليها، مما قرب من نواحي فارس والبحرين واليمامة، استصلح العرب، وأسكن بعض قبائل تغلب وعبد القيس وبكر بن وائل كرمان وتوّج والأهواز. وقد كان ذلك بعد حربه مع الروم. والظاهر إن الأوضاع السياسية اضطرته إلى استصلاح العرب، بعد إن تبين له صعوبة الاستمرار في سياسة العنف والقوة إلى أمد غير معلوم، وبعد ما وجد من خطر في الاستهانة بشأن القبائل، ولا يستبعد أن يكون للدرس الذي تعلمه من "أذينة" نصيب في هذا التبدل الذي أدخله على سياسته.
ويتبين من وصف "الطبري" لحملات "سابور" على العرب، إنها كانت حملات واسعة، شملت أرضين بعيدة. بدأت بمن نزل أرض فارس من العرب ممن أناخ على "أبر شهر وسواحل أردشير خرة وأسياف فارس"، ثم السواحل المقابلة لإيران من بلاد العرب، ثم امتدت نحو الغرب حتى بلغت "المدينة"، ثم منها نحو بلاد بكر وتغلب، فيما بين مسالح الساسانيين و "مناظر" الروم. أي انه حارب قبائل بادية السماوة. وهي حملات إن صح إنها وقعت فعلاً، فلا بد وان تكون قد نجحت وتمت بقبائل عربية مؤيدة ل "سابور"، إذ يصعب تصوّر قيام الفرس وحدهم و بدون مساعدة باجتياز البوادي الشاسعة المنهكة لملاحقة العرب، وهم سادة البادية. ولم يكن في وسع الفرس، مهما بلغ جيشهم من التدريب والتنظيم تحمّل العطش وحرارة البادية وجوّها القاسي الصارم.




وفي رواية المؤرخ "أميانوس" Ammianus عن حروب "سابور" "شابور" الثاني تأييد لرواية "الطبري" عن تلك الحروب وتوثيق لأكثرها. وقد وقعت تلك الحروب في ارض اغلب سكانها من عشائر قضاعة.
ولضمان الحدود من غارات الأعراب عليها، قوّى "سابور" "المسالح"، بأن وضع بها حاميات عسكرية قوية، لمنع الأعراب من التعرض بالحدود. كما أقام خندقاً عرف ب "خندق سابور" ليحول بين الأعراب والدنو من الحضر. وقد أباح لرجال الحاميات التي وضعت على الخندق، إقامة الأبنية وزرع الأرض واستثناهم من دفع الخراج.
وقام "سابور" بعمليات واسعة لإجلاء القبائل من منازلها إلى منازل أخرى جديدة، تأديباً لها، وضماناً لعدم قيامها بغارات على الحدود. وهي سياسة قديمة معروفة، استعملتها الحكومات في تأديب القبائل. فكان الآشوريون يجلون القبائل من مواطنها إلى مواطن جديدة، قد تكون بعيدة عن منازل القبيلة القديمة. وقد أجلى "سابور" بعض عشائر "تغلب" إلى البحرين، حيث انزلوا "دارين" وهي "هَيج" ، وأسكن عشائر أخرى "الخط". ونقل بعض عشائر "بكر وائل" إلى "كرمان" و "ابان"، حيث عرفوا ب "بكر أبان". ونقل "بني حنظله" إلى "الرملية" من "الأهواز" "خوزستان". و يرى "نولدكه" احخمال كون "الرملية" موضع "قرية الرمل"، الواقع على مسيرة يوم واحد عن "شوشتر". ونقل قوماً من "عبد القيس" وتميم إلى "هجر".






وفي جملة ما وضعه "سابور" من خطط لحفظ "السواد" وحفظ الحدود، إقامة "أنابير" أي مخازن في المواضع المهمة، لخزن الأسلحة والأطعمة لتوزيعها على حاميات "المسالح" وعلى الأعراب عند الحاجة. ومن هذه المواضع: "الأنبار" و "عكبرا". وقد وضعت كلها تحت حماية عسكرية قوية. كذلك عهد إلى "آل نصر" مهمة حماية الحدود، بضبط العشائر والسيطرة عليها. بأن جعلهم يقومون بدور الشرطة المسؤولة عن حماية الحدود.
ولا استبعد احتمال تقليد "سابور" للرومان في خططهم العسكرية التي كانوا وضعوها لحماية حدودهم في بلاد الشام وفي إفريقية من غزو القبائل. فقد كانوا قد حموا حدودهم بسلسلة من التحصينات ضمت Castella و Burgi و Centenaria، وخطوطاً دفاعية حصينة أقيمت في مؤخرة التحصينات الأمامية عرفت ب Fossaatum. و "المسالح" التي أقامها الفرس أمام "الخندق" أو أمام الخطوط الدفاعية المحصنة هي محاكاة لخطط الرومان، وتقابل ما يقال له Limitanei في اللاتينية.
ولما تحرش "سابور" سنة "337 م" بحدود الروم كلف العرب الهجوم على حدودهم أيضاً وغزوها. و الظاهر إن هؤلاء العرب كانوا من العرب المحالفين له، ولعلهم عرب الحيرة. وقد وقع هذا الغزو في أيام "قسطنطين" Constantine ملك الروم.





ونجد في الروايات الأعجمية تأييداً للرواية العربية القائلة باسترضاء "سابور" للعرب للاستفادة منهم في محاربة الروم وفي الوقوف أمامهم. إذ ورد في الأخبار اليهودية انه أثناء الحروب الفارسية الرومية الطويلة التي امتدت من سنة "338" حتى سنة "363" للميلاد، استدعى "سابور" قبائل عربية عديدة وأسكنها في مواضع متعددة من العراق، وذلك لتساعده في حربه مع الروم.
وفي رواية في تأريخ الطبري: إن "لليانوس" ملك الروم. حارب "سابور"، فضم إلى جيشه من كان في مملكته من العرب، أي عرب الروم، "و انتهزت العرب بذلك السبب الفرصة من الانتقام من "سابور" و ما كان من قتله العرب، واجتمع في عسكر "لليانوس" من العرب مئة ألف وسبعون ألف مقاتل، فوجههم مع رجل من بطارقة الروم بعثه على مقدمته، يسمى "يوسانوس". أما من بقي في عسكر "لليانوس" من العرب، فقد سألوه إن يأذن لهم في محاربة "سابور"، فأجابهم إلى ما سألوه، فزحفوا إلى "سابور" فقاتلوه، ففضّوا جمعه، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وهرب "سابور" فيمن بقي من جنده، واحتوى "لليانوس" على مدينة "طيسفون" محلة سابور، و ظفر ببيوت أموال سابور وخزائنه فيها" عندئذ استنجد سابور بقواده فلما وصل إليه العون، استخلص طيسغون، ثم تصالح بعد مقتل "لليانوس" مع "يوسانوس" الذي انتخبه الجيش ملكاً على أثر قتل "لليانوس".



وقصد "ا لطبري" ب "لليانوس" الإمبراطور "جوليان" "يوليا ن" Julian، فقد تقدم هذا بجيوشه سنة "363 م"، نحو الدولة الساسانية فاكتسح حدودها، وهرب الفرس من أمامه، حتى بلغت جيوشه "صيسغون" عاصمة الساسانيين، إلا أنه لم يلحق ضربة شديدة قاصمة ب "سابور"، بل شرك عاصمته، وتراجع حيث لاقى مصيره في المعركة في أثناء رجوعه إلى بلاده. فانتخب "يوسانوس"، وهو "جوفيان" Jovian في لغة الروم، خلفاً له.
وقد ورد في بعض الروايات أن "لليانوس" "يوليان" Julian قيصر الروم، كان متعجرفاً متغطرساً فلما كلف جماعة من العرب Saracen أن ينضموا إلى جيشه، لمحاربة الفرس، وافقوا على ذلك وحاربوا معه، إلاّ أنهم لما طالبوه بعطاياهم وبهدايا، أجابيم جواباً غليظاً: "الإمبراطور الشجاع المقدام، عنده الحديد، لا الذهب"، فتركوه وانقلبوا عليه، وألحقوا به خسائر كبيرة.
ويذكر المؤرخ "أميانوس مرسيللينوس" Ammianus Marcellinus: إن "يوليان" Julian لما بلغ "الفرات" ليلحق بالأسطول الذي بناه في هذا النهر ويسير به لمحاربة الساسانيين ولينقل جيشه إلى حيث يلتقي بالجيش الآخر الزاحف من "دجلة" والطرق البرية، قدمت له قبائل عربية Saracens الطاعة، إلا إن هؤلاء أناس لم يكونوا يعرفون هل هم أعداء أو أصدقاء? ولذلك صار الروم على حذر شديد منهم، خشية الانقلاب عليهم عند الشدائد.





وذكر هذا المؤرخ: إن سادات القبائل قدّموا إلى القيصر تاجاً من ذهب، ليعبّر. عن خضوعهم له. ولقبوه بلقب "ملك كل العرب" فقبل الملك منهم التاج واللقب، لما في ذلك من أثر معنوي يحدثه في نفوس العرب. وحاربت القبائل التي انضمت إليه الفرس في معارك صغيرة. فكافأها القيصر على عملها هذا. إلا انه لم يقدم لها معونات الذهب التي كانت تقدم عادة إلى سادات القبائل. فاستاء الرؤساء من ذلك، وانحاز قسم منهم إلى الفرس. وأخذوا يتحرشون بعسكر "يوليانوس"، و ألحقوا به خسائر في الأرواح، وباعوا من وقع في أيديهم أسيراً من الروم، في أسواق النخاسة.
وكان سبب انضمام تلك القبائل إلى الروم، ما لاقته من شدة "سابور" "شابور الثاني" ومن تنكيله بها، فأرادت بانضمامها إلى "يوليانوس" الانتقام من الفرس، وأخذ ثأرها منهم عند سنوح أول فرصة. وقد آذوه فعلاً، مما حمله على تغيير سياسته تجاههم، فأخذ يرضيهم فعاد إليه من عاد منهم.
وذكر "أميانوس"، إن ممن انضم إلى الفرس من الأعراب Saraceos، سيد قبيلة اسمه "مالك" Malechus. وقد عرف والده ب Podosacis. وقد تمكن بمعاونة رجل عربي أخر اسمه: "سورينا" Surena من الفتك بكتيبة من كتائب الروم، وذلك بنصب شرك لها، فوقعت تحت سيوف العرب. وذكر إن "مالك"، كان عاملاً "فيلارخا" على قبيلة اسمها Assanitarum، يرى البعض انهم الغساسنة.



ويذكر أهل الأخبار إن "سابور" إنما لقب ب "ذي الأكتاف"، لأنه خلع أكتاف العرب. ويرى "نولدكه" أن هذا التفسير مصنوع، وان اللقب إنما جاء عند الساسانيين في معنى آخر لا علاقة له بخلع الأكتاف، بل قصد به "ذو الأكتاف"، أي صاحب الأكتاف دلالة على الشدة والقوة، فهو لقب تمجيد وتقدير. و قد حوله أهل الأخبار إلى معنى آخر، هو المعنى المتقدم لبطش "سابور" بالعرب و إيقاعه القاسي بهم. أما "أرثر كريتنسن"، فيرى أن تفسير أهل الأخبار تفسير صحيح، وهو لا يستبعد خالع "سابور" لأكتاف العرب، فقد كان مثل هذا التعذيب القاسي المؤلم معروفاً في تلك الأيام.
وذكر "حمزة الأصفهاني"،أن التسمية المذكورة إنما جاءته من الجملة الفارسية، وحي "شابور هويه سنبا" "وهويه اسم للكتف وسنبا أي نقاّب. قبل له ذلك لأنه لما غزا العرب كان ينقب أكتافهم، فيجمع بين كتفي الرجل منهم بحلقة ويسبيه، فسمته الفرس بهذا الاسم وسمته العرب ذا الأكتاف" فالتسمية إذن هي تسمية فارسية. ولا استبعد أن تكون القصة شرحاً تكلفه القصاصون، لتفسير هذا اللقب، وهناك ألقاب عديدة، فسرت تفسيراً أسطورياً على هذا النحو من المبالغة والتهويل.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل