منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - &المفصل في & تاريخ العرب قبل الإسلام &&
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 23-04-2010   #12
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد أخذ "ديودورس" أخباره عن النبط من مؤرخ قبله هو " Hieronymos Of Kardia"="Hieronymos Of Cardia"، ويعود خبره إلى حوالي السنة "312" قبل الميلاد، اذ تحدث هذا المؤلف عن حملة "انطيغونس" "انتيكونس" "Antigonos" على القبائل العربية، فذكر "النبط" " Nabataioi"="Nabatoioi" وأشار إلى الحملة التي أرسلت عليهم.
ويتبين من أقدم الأخبار الواردة في الكتب "الكلاسيكية" عن النبط أنهم كانوا في بادئ أمرهم أعراباً رعاة ماشية، ومنهم أصحاب قوافل يتعاطون التجارهْ، ويقيمون حول البحر الميت، وكانوا يستخرجون "الاسفلت" من سواحله الشرقية فيحملونه إلى مصر لبيعه إلى المصريين. وكانت لهم أماكن محصنة تحصيناً طبيعياً يلتجئون اليها فيصعب على العدوّ مباغتتهم ومهاجمتهم في هذه الحصون، كما أن لهم علماً بصحاريهم وبمواضع الماء فيها، يحتمون بها عند الحاجة، ويتخلصون بذلك من تعقيب الجيوش. ويذكر أنهم جنوا أرب*********ً كثيرةً من اتجارهم بالاسفلت، إذ كان المصريون يشترونه منهم لاستعماله في "المومياء"، ولهذا أقبلوا عليه اقبالاً كبيراً، در على النبط ربحاً طيباً.
وقد وصفوا بأنهم كانوا يكرهون الزراعة ويزدرونها، كما كانوا يزدرون السكنى في بيوت مستقرة، وكانوا رعاة يربون الأغنام وبقبهّ الماشية. إذا وجدوا غريباً بينهم قتلوه، لأنهم كانوا يخشون أن يقعوا تحت حكم الأجانب فيفقدوا حريتهم. ووصف "سترابو" النبط، فقال: إنهم تجار، أقاموا في بيوت من الحجر، وقد اشتغل قوم منهم بالزراعة.





لقد أظهر هؤلاء الرعاة مقدرة فائقة وكفاية لاتقدر في تكييف أنقسهم وفي. أخذهم بالأساليب الحديثة في الحياة. تمكنوا من استغلال أرضهم وما فيها من موارد طبيعية، وتعلموا استغلال مناجم النحاس والحديد القديمة في "أدوم"، واستخدام هذين المعذنين المهيمن في صنع المواد اللازمة لشؤون الحياة. وأخذوا من "الهللينية" تنظيم المدن وأصول الادارة والفن وحولوا مدينتهم الصخرية إلى مدينة حديثة جميلة تنطق حتى اليوم بكفاية أصحابها وبقابلياتهم المدنية. كما اقتبسوا من "الفرث" "Parthian" ما يلائمهم ويوائم حياتهم وحاجاتهم. وضربوا النقود على طريقة اليونان والرومان فأحسنوا في صنعها وأجادوا واثبتوا أن العربي كيفما كان أمره قابل للتطور والابداع والأخذ والاقتباس، وأنه إذا هيئت له الظروف وأرشده المرشدون ووجهوه توجيهاً حسناً، أفاد نفسه وقومه والبشرية خير افادة.
ومن النبط انتقلت المصنوعات النحاسية والحديدية المصنوعة في بلاد اليونان أو الشام أو في بطرا إلى اليمن، وقد كانوا واسطة لنقل "الهيلينية" إلى العرب الجنوبيين. وقد عثر في "*********ان" من اليمن على راس مصنوع من النحاس، محفوظ الان في المتحف البريطاني، يشبه وجهه الوجوه المطبوعة على النقود النبطية المضروبة في القرن الأخير قبل الميلاد، لذلك يرى الباحثون أنه من صادرات مملكة النبط إلى اليمن، وأنه من المصنوعات المتأثرة بالطابع "الهبلليني".


ويحدثنا "ديودورس" إن "انطيغونس" "Antigonus" الذى خلف الاسكندر في سورية، جرّ د حملة على النبط قوامها أربعة آلاف جندي من المشاة وستمئة فارس جعلها في قيادة صديقه "أثينيوس" "Athenaeus" ليجبرهم على التحالف معه وتأييد مصالحه.،وأمره بمباغتتهم وسلب كل ما يمتلكون من ماشية. فسار القائد من مقاطعة "أدوم" "Idumaea" بكل حذروتكتم لكيلا يعلم أحد من النبطي به. وباغت الصخرة في منتصف الليل، فقتل من حاول المقاومة وأسر خلفاً منهم، وترك الجرحى، واستولى على ما وقعت عليه يده من البخور والتوابل والطيب والفضة. ثم أمر قوته بالاسراع بالرجوع، فلما قطعت مسافة مئتي "اسطاديون" أضناها التعب، ونهكها قطع الطريق، فاضطرت إلى قطع .السير للاستراحة في معسكر أقامته. وفيما كان الجنود ينعمون بنومهم، هاجمهم النبط وأعملوا فيهم السيوف، فلم ينج من رجال الحملة الا خمسون فارساً هربوا بسلام بعد أن أثخن أكرهم بالجراح. وكان ذلك كما يزعم "ديودورس" بسبب تهاون رجال الحملة بأمر الحراسة وعدم تصورهم ملاحقة النبط لهم، وتمكنهم من الصول إلى هذا الموضع في خلال يومين أو ثلاث.



وذكر "ديودورس" إن اليونان تخيروا الوقت المناسب حينما باغتوا "الصخرة" كان من عادة أهلها الذهاب إلى أسواق مجاوريهم للامتيار ولمبادلة سلعهم بسلع يحتاجون اليها من جيرانهم، تاركين في صخرتهم أموالهم ونساءهم وأطفالهم وعجزتهم وشيوخهم. ولم تكن الصخرة مع حصانتها، مسوّ رة، فانتهز رجال الحملة هذه الفرصة، وباغتوا الحصن على نحو ما ذكرت. فلما بلغ الخبر النبط،تركوا السوق وتراكضوا إلى الصخرة، وأسرعوا يتعقبون أثر اليونان حتى أدركوهم في ذلك الموضع، فانتقموا منهم. شر انتقام، وعلموهم درساَّ لا ينسى ولا شك في وجوب اتخاذ الحذر والحيطة وتقدير كل أمر حقّ قدره مهما صغر وتفه، وقد تأتي التوافه بنتائج لا تأتي من عظائم الأمور. أما تأريخ ارسال هذه الحملة، فكان في سنة "312" قبل الميلاد.
وبعد انتقام النبط ممن حاول استرقاقهم، عادوا إلى الصخرة راضين مطمئنين، فنظموا أمورهم، ثم كتبوا الى الملك "انطيغونس" كتاباً كتب بالأبجدية السريانية يلومون في " "أثينيوس" "Athenaeu" على ما فعل بهم، ويعتذرون فيه عما بدر منهم ويحملون صاحب وزر صنعه.




وقد أجابهم الملك بأن ما حدث لم يكن بعلمه ورضاه، وأن قائده عمل برأيه فخالف أمره، ولذلك فهو يحمله وزره، ويرجو أن تتحسن العلاقات فيما بينهم وبينه، وأن ينسى ما حدث، وكان غرضه من هذا الكلام التأثير عليهم، وجلبهم إليه ولو إلى حين حتى يرى أمره، فان أبوا ضرب ضربته. ونال ما أراد.
وبعد مدة هيأ قوة قوامها أربعة آلاف مسلح من المشاة، واربعة آلاف من الفرسان جعل قيادتها تحت إمرة ابنه "ديمتريوس" "Demetris "، للانتقام من النبط بأية طريقة كانت. فلما سمع النبط بقدومها، امنوا أموالهم في مواضع حصينة يصعب الوصول اليها، ووضعوا عليها حراسة كافية، وسلكوا طرقاً متعددة تؤدي بهم إلى البادية. فلما وصل "ديمتريوس" إلى "الصخرة"، هاجمها بعنف وشدة، غير أنه لم يقلح في اقتحامها والاستيلاء عليها، ورجع بجيوشه قانعاً بالهدايا التي قسمت إليه.
ويذكر "ديودورس" أن النبط كانوا قد لجأوا إلى اتخاذ أماكن حراسة وضعوا فيم حراساً، واجبهم تنبيه النبط حين تبدر ظاهرة خطر عليهم، بإيقاد نيران في مواضع مرتفعة من تلك الأماكن، تكون علامة على وجود الخطر. فلما ظهر "ديمتريوس" متجهاً نحو الصخرة، أوقد الحراس النار، فهرب النبط إلى مواضع أمينة من البادية، وتخلصوا مع أموالهم منه، لأنه خاف من ملاحقتهم لعدم تمكن جيشه من تعقب آثارهم ولخوفهم من ولوج البادية. وقد كان "المقدونيون" يخشون من د*********ها.




كان النبط من الشعوب العربية التي جمعت ثروة عظيمة،واكتنزت الذهب والفضة بفضل اشتغالها في التجارة وموقعها الممتاز الذي تلتقي عنده جملة طرق تجارية برية كانت عمادطرق القوافل في ذلك الزمن اليها يصل طريق اليمن والعربية الجنوبية المهم الموازي للبحر الأحمر، ومتها يتفرع الطريق إلى مصروالشام وغزة والمدن الفينيقية على البحر المتوسط.، واليها يصل طريق تجاري آخر مهم يصل الخليج بمدينة "بطرا". ويصل مدينة تجارية اخرى لم يكن شأنها في التجارة أقل من شأن عاصمة النبط، وأعني بها مدينة جرها Gerrha علىالخليج. فتحمل اليها تجارة الهند وما وراء الهند، وحاصلات ايران والعربية الشرقية لتوزع منها في الشام ومصر وموانىء البحر المتوسط. وقد عمل ملوك النبط بكل ذكاء على الاستفادة من هذه الطرق واستغلالها لمصلحتهم ومصاحة مملكتهم. وقد اقتضى ذلك بالطبع وضع حرس قوي لحماية القوافل واجراء التسهيلات الضرورية لأصحابها والاتفاق مع سادات القبائل لضمان سلامتها مقابل مبالغ تدفع لهم عن المرور "الترانزيت".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل