منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - &المفصل في & تاريخ العرب قبل الإسلام &&
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 24-04-2010   #410
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

تمكنت هذه المدينة الصحراوية من رفع منزلتها من منزل منعزل في البادية تنزل به القوافل إلى مكانة مدينة من الدرجة الأولى، ومركز ديني خطير لعبادة الأصنام يحج إليه أعراب البادية،وسوق للتجارة تكلست فيه أنفس البضائع وأثمنها وتجمعت فيه رؤوس الأموال والذهب والفضة والجواهر ولا سيما بعد سقوط "بطرا" بأيدي الرومان، وذهاب ملكهم، فانتقلت اسواقهم الي أيدي للتدمريين. وتولت قوافل "تدمر" نقل البضائع بين العراق والشام مخترقة البادية إلى المرافىء العراقية على الفرات. وقد عادت هذه القوافل على المدينة بخيرعميم من أجور الوساطة في البيع والعشراء ومن الضرائب التي تجبيها عن البضائع التي تمر بها أو تباع فيها، والتي يحددها مجلس سادات المدينة. وتتبين مظاهر هذه الثروة في المباني الجميلة المنقوشة والتي تتحدث آثارها عنها، وفي بقايا الهياكل والأعمدة المرتفعة الجميلة المصنوعة من الحجر الصلد المصفوفة على جانب الشارع الكبير من قوس النصر المقام عند المعبد الكبير إلى نهايته في مسافة لا تقل عن "1245" ياردة.






ولما كانت "تدمر" مدينة حياتها الأساسية بالتجارة، صار للتجار وأرباب القوافل ولزعماء القوافل شأن خطير في الحياة الاجتماعية للمدينة، حتى أشير اليهم في الكتابات، حيث كثر فيها ورود ذكر "زعيم القافلة" و "زعيم السوق". ومدينة مهمة لها مال وثروة وليس لها جيش ضخم قوي ولا مجال لتكوين هذا الجيش فيها،لا يمكن أن تبقى في مأمن ومنجاة من مطامع الطامعين. ولو كانت في بقعة منعزلة وفي بادية بعيدة. فقد كان لعاب الدول القوية يسيل عند سماعها بوجود شعوب صغيرة أو حكومات مدن أو مواضع ذات ثراء ومال، فتكتب اليها إما باغطاء ما عندها اليها، وإما بدفع جزية ترضيها،راضية مرضية، وإما أن تمتنع فتنرحف جيوشها عليها عندئذ فيكون كل ما يصل إليه يدها حلالاً طيباً، ويكون الناس لها عبيداً و*********اً، لا نستثني "تدمر" من هذا الولع . الانساني بالحصول على الثراء السهل بالطبع. لذلك طمع فيها الطامعون من شرقيين و وغربيين. طمع فيها أهل العراق، وطمع فيها الفرس، وطمع فيها لليونان والرومان والبيزنطيون. وكان أول طامع فيها وصل خبره الينا من الفاتحين الأقوياء هو الملك " تغلت فلاصر" "تغلات برليزر"Tiglath-Pilezer " الأول تلاه جملة غزاة ورثوا الحكم والملك والتسلط في أرض الشرق الأدنى.






واذا عرفنا أن "تغلت فلاصر الأول" "17 1 1 - 080 1 ق. م."، كان قد استولى عليها، فإن ذلك ينفي ما ورد في أخبار اليهود من بناء سليمان لتلك المدينة على نحو ما ذكرت. فقد جاء حكم "سليمان" بعد حكم هذا الملك الاشوري بنحو قرن، وقد كانت المدينة قائمة قبل ذلك الملك بالطبع. وقد صارت "تدمر" في جملة الأرضين التي أخضعها "الاسكندر" الكيير لحكمه. لحكم تلك الامبراطورية التي أراد آن يكوّ نها في ذلك العالم، ليوحد فيها الأجناس والأديان، وليقيم مملكة واحدة على هذه الأرض. ومن عهد الاسكندر ظهر اسم "تدمر" الأجنبي، أي " بالميرا" "Palmyra" بين اليونان واللاتين. ولما انقسمت دولة "الاسكندر" قسمين، صارت "تدمر" من نصيب "السلوقيين" على ما يظهر. وْلكننا لا نعلم شيئاً عن عهد استيلائهم عليها،ولا عن مدة بقائهم فيها. وقد حاولت "تدمر" أن تقف موقف الحياد بن " الفرث" والرومان، وتمكنت من ذلك أمداً، اذ كان من مصلحة الدولتين المتنافستين وجود محل منعزل محايد، كي يتمكن تجار الدولتين من الاتجار فيه ومن التسوق منه.وقد قام أحد القادة السلوقيين ببناء حصن ليضم إليه الجنود المقدونيبن




في مدينة "تدمر". فعل ذلك سنة "280" قبل الميلاد. ولعلّ هذا الحصن، هو واحد من سلسلة حصون أقامها السلوقيون في المواضع المهمة ذات المكانة الخطرة من الوجهة السياسية والعسكرية والتجارية لحماية مصالحهم فيها ولا يعرف تأريخ خضوع تدمر للرومان معرفة أكيدة. وقد ورد في تأريخ "أفيفانوس" أن "مرقس أنطو نيوس" القائد الروماني بعد أن حارب الملوك. "الأرشكيين"، ودارت عليه الدوائر،توجه إلى الشلم عائداً من ثم إلى "رومة". فلم قرب من "تدمر" أوفد إلى أهلها رسلاً يخبرونهم أنه قاصد مدينتهم ليريح فيها جنوده من أتعاب الحرب ومشقة الطريق. وكان يريد في نفسه الاستيلاء على المدينة وأخذ ما فيها من اموال. ونفائس. فأحس التدمريون بالمكيدة، وبادروا إلى نقل أموالهم وما يملكون من أشياء ثمينة، فتعقبهم الرومان حتى أدركوهم فاقتتلوا قتالاً شديداً تهانت الغلبة فيه للتدمريين. أما المدينة نفسها فقد حلّ بها الخراب وأصبحت ركاماً، وكان ذلك فى حوالي سنة "41" قبل الميلاد، وفي أيام القيصر "طيباريوس" "طبريوس" "Tiberius" "14 - 107 م" كانت "تدمر" في جملة الأرضين التابعة لحكم الرومان.




ونجد بين الكتابات التي عثر عليها في هذه المدينة قوائم " كمركية" تبين بعض الرسوم التي كانت تجبى عن البضائع وأثمانها باليونانية والتدمرية يعود تأريخها إلى سنة "17" بعد الميلاد ويظهر من قائمة الضرائب التي وضعت في أيام "جرمانيكوس" "Germanicus" ""17 - 19 م" لجبايتها عن البضائع التي ترد دوائر "كمارك" المدينة، وفي أيام "دوميطيوس كو ربولو" "Domitius Corbulo" "57 - 66 م" أن مدينة "تدمر" كانت في نفوذ وحكم "رومة" في العصر الأول للميلاد. وقد كانت تابعة للرومان في أيام الأنبراطور " فيسبسيان" "Vespasian" 60-79 م". غير أن هذا لا يعني انها كانت خاضعة للرومان خضوعاً تاماً، وأن الاشراف على شؤون المدينة كان كله بأيدي موظقي "رومة"، بل كان ذلك اشرافاًعاماً، أما الادارة،فكانت بأيدي أهل المدينة. وأن الحكم الروماني لم يتدخل في أمورها تدخلاً فعلياً. حتى إن الرومان سمحوا للمدينة الاحتفاظ بحامياتها " Militia" التي كانت لها في الخارج في مثل موضع "Vologasia" وفي مواضع أخرى.






وقد زارها الانبراطور "هدريانوس" "Hadrianus" "7 1 1 - 38 1 م" سنة "130" بعد الميلاد،ومنحها لقب " هدريانا بالميرا" "Hadriana Pamyra" و "هديريا نوبوليس" "Hadrianopolis"، وعثر فيها على كتابة مدوّ نة بالإرمية واليونانية يرتقي تأريخها إلى سنة "137" بعد الميلاد، أي إلى أيام هذا الانبراطور، جاء فيها أشياء تخص الأحوال التجارية في هذه المدينة أصدرها مجلس سادات المدينة لتنظيم التجارة، وتثبيت الضرائب، وكيفية الجبايه وما إلى ذلك من أمور. وهي من الكتابات المهمة الطويلة التي ترينا ناحية خطيرة من نواحي حياة تدمر.
وقد بذل "هدريانوس" عناية كبيرة ب "تدمر"، حتى قيل فيه انه مؤسس المدينة الثاني. واعتنى عناية خاصة بحماية الطرق البرية التي تصلها بنهر " الفرات" الذي كان شرياناً مهماً من شرايين التجارة العالمية في ذلك العهد، فقد كان يقوم بالمهمة الني عهدت إلى "قناة السويس"، فيما بعد. ولأهمية هذا النهر الذي هو الممر المائي الذي يوصل تجارة ذلك المحيط الغالية الى الموانىء الواقعة عليه، سعى لتحسين صلاته بالفرس وبالمحافظة على الأمن في البادية، لتنمكن القوافل من المرور منها بأمن وسلام. وأوصل حامياته إلى شواطىء الفرات الغربية،





بل يقال انه أنشأ أسطولاً فيه،وان التجار التدمريين أقاموا في مدينة "Vologasia" وأقاموا لهم معبداً هناك، ليتعبدوا فيه لإلهَهم الذي منحهم الخير والرفاه.
وقد منحت "تدمر" درجة مستعمرة رومانية عليا، فاكتسبت بذلك حق الامتلاك التام والاعفاء من الخراج، والحرية الكاملة في ادارة سياسة المدينة. ونالت الحقوق الايطا لية "Colonia Juris Italici" "Italici Juris" "Jus Italicum".
منحت هذه الدرجة في ايام "هدريانوس" على رأي أو في ايام "سبتيميوس سويروس" "Septimius Severrus" 0 " 93 1 - 1 1 2 م" على رأي آخر. وكانت تتمتع بهذه المنزلة في ايام "كراكلا" "Caracalla" "1 21 - 217 م" كذلك. ولكن منحها درجة " مستعمرة" لا يعني انها صارت مقاطعة رومانية مئة بالمئة، بل كانت في الواقع حكومة مستقلة ذات سلطة واستقلال في ادارة شؤونها خاضعة خضوعاً شكلياً لحكم الرومان.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل