منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - &المفصل في & تاريخ العرب قبل الإسلام &&
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 24-04-2010   #23
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد أشار المؤرخ "ملالا" "ملالس" إلى ملك دعاه "Enath"، ذكر انه كان ملك العرب "السرسين" "Saracens" الأجلاف الغلاظ وحاكم "العربية" وحليف الرومان، وذكر انه هاجم ملك الفرس "سابور" في ايام "والريانوس" وكان قد سار إلى حدود الامبراطورية الساسانية،وتوغل فيها وأوقع خسائر بالفرس. وقد قصد به الملك "أذينة" هذا الملك الذي نتحدث عنه.
ويظهر أن "أذينة" كان يتحبب إلى الرومان، فأنعموا عليه بالألقاب، ومن ذلك لقب"Vir Concularis" الذي كان يحمله في عام "258" للميلاد. وقد منح قبل هذه السنة على ما يظهر. ولعلّ ضغطه المتزايد على الفرس هو
الذي حملهم على ترك "دورا" "Dura" "Doura" ففسح بذلك المجال لعودة الحامية الرومانية إلى هذه المدينة، فرقع ذلك من شأنه في أعين الروسان. وتمكن "أذينة" من تحرير الجزيرة من الفرس، وفتح "نصيبين" "Nicibis" "Nisibis" و "حرّان" فاستقبل هو وجنوده استقبالاً عظيماً. وكان الناس يذكرون بازدراء "غاليانوس" الذي تركهم فريسة للفرس. ثم سأر بجيوشه إلى "Ktesiphon" "264 م"، فخاف " سابور" وأمر بجمع كل ما عنده من قوات للدفاع عن عاصته، غير انها لم تتمكن من وقف زحف التدمريين فوصل "أذينة" إلى "المدائن"




وحاصرها، ونصب المجانيق وآلات الحصار لفتحها، وكاد " سابور" يلتمس منه الأمان لولا حدوث حادث أكره أذينة على ترك الحصار والتراجع، هو خروج " مكريانوس" "Macrianus" "Macrinus" القائد الذي كان السبب في وقوع "والريانوس" في السصر على القيصر "غاليانوس" وتنصيبه نفسه قيصراً على آسية الصغرى ومصر وفلسطين والشام. فاضطر هذا الانقلاب "أذينة" إلى الرجوع إلى مدينته بسرعة، لاتخاذ موقف حاسم تجاه هذا الوضع السياسي الجديد.
لم يكن "أذينة" مطمئناً إلى "مكريا نوس" "Macrianus" "Macrinus" كان يكرهه ويخشى أن يستولي على ملكه إن تمكن واستأثر في الحكم، فقرر منازلته قبل منازلة " مكريانوس" له. وبينما كان يهمّ بالزحف على "حمص" "Emisa" "Emissa" جاء نبأ مقتل، "مكريانوس"، فأعلن السوريون ولاءهم لأذينة وخروجهم على "كياثوس بن مكريانوس" وساروا مع التدمريين لمحاصرة "كياثوس" في مدينة "حمص". ولما اشتد الحصارعلى المدينة وطال، قتل "كاليستوس" سيده "كياثوس." ورمى برإسة من فوق السور تحت قدمي "أذينة" ثم فتح له أبواب المدينة والتمس منه الأمان، فمنحه اياه ودخل المدينة في سنة "262" للميلاد.






ولم يكن استسلام أهل "حمص" للتدمربين أمرأ سهلاً عليهم فقد كانت بين الفريقين شحناء وبغضاء. نظر أهل حمص إلى أهل تدمر نظرة ازدراء وغضاضة.، إذ كانوا يرونهم ناساً أجلافاً، ليس لهم حظ من حضارة وثقافة، أهل بادية حفاة جفاة. وقد يكون لاتصال حدود "تدمر" بحدود حكومة "حمص" وغارات أعراب تدمر على أرض حمص يد في خلق هذا النزاع. وقد لاقت حمص من استيلاء أهل تدمر عليها عنتاً شديداً إذ،حل بها حمار وخراب لرفضها الاستسلام ل"برابرة تدمر". لقد سقطت حمص في أيدي التدمريين،بالرغم من تضرع أهلها وتوسلهم بالإلهة "الشمس" لتنصرهم على أعدائهم وتنزل بهم خسائر فادحة. وقد كانوا من عبادها المخلصين. ولكن أهل تدمر كانوا يتعبدون للشمس كذلك، وقد توسلوا وتفرعوا اليها تتنصرهم على أعدائهم أهل حمص. لقد كان موقف "الشمس" موقفاً حرجاً. فالطرفان المتخاصمان، من عبادها. وقد أقام كل منهما معبداً ضخماً فخماً لعبادتها، زوقت أبوابه وذهبت قبابه، وكل منهما يتوسل اليها، فأي طرف تؤيد إذن ? والظاهر إن اختيارها وقع على تدمر إذ انتصروا على أهل حمص، ودخلوا المدينة ظافرين




وسرّ "أذينة" ولا شك من هذه النتيجة، فقرر بعد استراحة جنوده بضعة أيام أن يسير نحو الشمال للقضاء على المنشقين. وبينا هو في طريقه، تلقى أنباء تمرد "كاليستوس" وخروجه عليه واعلان نفسه ملكاً، فأمر نفراً من رجاله بالذهاب إلى معسكر "كاليستوس" لاغتياله، فذهبوا إليه، وتمكن فارس من الد********* إلى خيمته وقتله. عندئذ تحسن موقفه،فسار إلى الجزيرة، وتعقب الفرس فقبض على عدد من "المرازبة" "Satrapen" وأرسلهم إلى "رومة"، وأظهر اخلاصه وطاعته لقيصر، فرضي عنه واطمأن إليه، وأعطاه منزلة رفيعة هي: "Imperator Totius" "Dux Orientis" ودعاه انبراطوراً على جميع أنحاء المشرق، أي علي الشام والجزيرة وآسية الصغرى عدا "بتينية" وبضع نواح شمالية، " 264 م". وضربت نقود باسمه صور عليها أذينة ووراءه بعض أسرى الفرس. وجعل تحت امرته جميع القوات الرومانية المعسكرة في المشرق. وكلفه القضاء على فلول جيش "مكريانوس" وتطهير المقاطعات الرومانية منهم.
واختار أذينة لنفسه لقباً آخر حبيباً إلى نفوس الشرقيين هو لقب "ملك الملوك"





ملك ملكا" 3، لعله فعل ذلك محاكاة لملوك الفرس. ومنح لقباً آخر هو "أغسطس" "Augustus" لقب قياصرة الرومان. والانسان متى أبطرته النعمة مال إلى اتخاذ أمثال هذه الألقاب وفي رواية أن مجلس الشيوخ الروماني منحه لقب "أغسطس"، فصار مساوياً للقيصر، وأنه أمر بوضع صورته مع صورة الانبراطور على النقود التي أخذت غنيمة من الفرس.
وعرف "أذينة" ب "متقنا دي مدنحا كله"، "متقنا متقنانوتا"، وتقابل معنى "Reparator Totius Orientis" أو "Correctores Italiae" "Utriusque Italiae, Italiae Regionis Transpadanae"، وتقا بل درجة "Correctores" منزلة "رئيس" "praesides"، أي رئيس مقاطعة من المقاطعات.
وقام "أذينة" باصل*********ت جمة أظهر فيها أنه لم يكن قائداً قديراً فقط، بل كان إلى ذلك رجل ادارة وسياسة وتسامح أيضاً. فمنع تعصب الوثنيين على النصارى واضطهادهم لهم، ومنح كل طائفة حريتها في ممارسة شعائر دينها، وخوّ ل النصارى حق بناء الكنائس حيثما شاؤوا





وتعقب اللصوص وقطاع الطرق من الجنود الهاربين والمسرحين من الخدمة والصعاليك الذين وجدوا في الاعتداء على الامنين ومهاجمة القوافل والقرى والمدن خير مصدر للحصول على الكسب والمغانم والمال، وقتل "كاليستوس" زعيم الصعاليك الذي اسمال من لا عمل له إلاّ الفتنة والاعتداء على الناس، وبذلك أراح أذينة نفسه وأراح المقاطعات الرومانية من اثر هؤلاء، واطمأن الناس على أنفسهم، وعادوا إلى أماكنهم التي اضطروا إلى تركهم لها بسبب تلك الاعتداء ات التي قام بها من أطلق عليهم الكتاب اسم "الظالمون".
وصمم "امبراطور الشرق" و "ملك الملوك" بعد هذه الأعمال على انتزاع القيصر "والريانوس" من أيدي الفرس، ومحاربة خصمه المتغطرس المتلقب بلقب "ملك الملوك" كذلك. قد يكون حباً في اذلال من استهان به فمزق رسالته أمام أعين رسله، وقد يكون تقرباً للرومان وتودداً إلى القيصر "غاليانوس". والشرقيون مبالغون ويا للاسف في اكرام الغرباء، متزلفون إلى القوي منهم،






ولو كان في ذلك هلاك الوطن والرعية. عيّن ابنه البكر " سبتيميوس هيرودس" ""Septimuis Herodes" من زوجته الأولى نائباً عنه في ادارة شؤون الملك، وأخذ هو جيشه وسار به لمحاربة الفرس في أوائل عام " 265" بعد الميلاد. سار به إلى "طيسفون" عاصمة "سابور" فحاصرها أمداً، ويظهر أن "سابور" أظهر استعداده لعقد صلح لولا اشتراط "أذينة" فك أسر "والريانوس"، وهو شرط كان في نظر الفرس جدّ عظيم.
ووقع حادث مهم اضطر "أذينة" إلى تبديل خططه العسكرية وترك حصار"طيسفون". ذلك هو انتهاز "القوط" فرصة محاصرة "أذينة" للمدائن وابتعاده عن آسية الصغرى وبلاد الشام، فعبروا بحر "بنطس" "Pontus" أي البحر الأسود ونزلوا بميناء " هرقلية" "Heraclea" ثم زحفوا على " بتينية" و "فريجية" و "غلاطية" و "قيادوقية"، وكانوا يقصدون من وراء زحفهم هذا التوسع والاستيلاء على آسية الصغرى وبلاد الشام وكل ما يمكن الاستيلاءعليه من بلاد الشرق.






فلما علم "القوط" بمجيء "أذينة" هربوا إلى ميناء "هرقلية" مسرعين، ومنه ركبوا الى بلادهم التي جاءوا منها. فقرر عندئذ الرجوع إلى العراق لفتح "طيسفون". وبينما كان "أذينة" في "حمص" لاراحة الجند، أعد وليمة كييرة تذكاراً ليوم ميلاده حضرها قواده وكبار القوم. فانتهز "معنى" "Maeonius" ابن اخيه "خيران" هذه الفرصة، فقتل هو وعصابته عمه "أذينة" وابن عمه "هيرودس" "Herodus"، لاغتصاب عمه منه ملكه الذي ورثه من أبيه. ونادى بنفسه ملكاً على المملكة التي أنشأها وكوّ نها "أذينة" القتيل، وبذلك استرجع حقه من المقتول. ولكن حياة القاتل كما يقول المثل الشرقي لا تطول، وذلك قولهم: "بعثر القاتل بالقتل"، فما كاد يتربع على العرش اياماً حتى انتقمت منه سيوف "حمص"، وألحقته بالعالم الواسع الذي ذهب إليه القتيلان "66 2 - 67 2 م".
مأ أعجب الحياة في مدة قصيرة ظفر فيها رجل "تدمر" من رئيس في مدينة صحراوية إلى ملك على عرش مملكة، فقائد كبير في أعظم،انبراطورية في عالم ذلك الزمن، ومنافس للقيصر وملك على الشرق، وفي لحظة واحدة انتقل فيها هذا القائد الملك من هذا العالم إلى عالم القبر.






انها الحياة لا بد لها من نهاية مهما بلغ الإنسان من منزلة ومكانة، لا تعرف قوة وصولة ولا فقراً وضعفاً، الجميع إلى هذه النهاية منتهون، وللفيلسوف أن يستخرج منها حكمة الحياة. هل قتل "معنى" عمه لاغتصابه حقه الطبيعي في الملك ? أو قتله لأسباب أخرى وهل كان لأحد مثل الملكة "الزباء" ضلع في الحادث ? وهل كان للرومان يد في هذه الجريمة ? وهل كان للحزب الوطني التدمري الذي كان يكره اليونان والرومان وكل سيطرة غريبة يد في هذا الاغتيال لما عرف عن "أذينة" من دفاعه عن الانبراطورية الرومانية وحماسته في الدفاع عنها ? هذه أسئلة سألها المتعمقون في تأريخ "تدمر" والباحثون فيه، وأجابوا عنها أجوبة مختلفة. فمنهم من رأى إن الجريمة هي انتقام شخس بسبب اغتصاب "أذينة" حق القاتل الذي ورثه من أبيه، ومنهم من رأى انها مسألة مسيرة مدروسة وان للزباء يداً فيها. ومنهم من رأى انها بتدبر الرومان وعلمهم، فعلوها للتخلص من رجل أخذوا يشكّون في اخلاصه، ويرتابون منه ومنهم من رأى عكس ذلك: رأى انها فاجعة للرومان وخسارة كبيرة لسياستهم في الشرق، وانها من أعمال الوطنيين الذين رأوا في ملك تدمر أداة طيعة مسخرة في ايدي سادة"رومة" فقرروا لذلك الانتقام منه، أما نحن فنرى أن من الصعب البت في سرّ قتل "أذينة" وابنه، فالأخبار الواردة في هذا الموضوع غامضة، والأدلة غير متوفرة،

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل