جزاك ربي خيراً أخي عفوك إلهي على الموضوع المميز الذي سيزودنا بالكثير من المعلومات عن الأحاديث النبوية الشريفة
وربي يعطيك الصحة والعافية
دمت بكل الخير أخي
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأةٍ ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)
هذا الحديث فيه الكثير من الفوائد، منها:
1. هذا الحديث زادٌ كبير للعلماء والدعاة؛ لتصحيح مقصدهم، وجعله خالصاً لوجه الله، حيث استحبّ العلماء أن تستفتح المصنّفات به، وممن ابتدأ به كتابه الإمام أبو عبدالله البخاري، وقال عبدالرحمن بن مهدي: ينبغي لكل من صنَّف كتاباً أن يبتدئ فيه بهذا الحديث؛ تنبيهاً للطالب على تصحيح النية
2. الحديث يدل أيضاً على أن المرء يجازى على ما نوى من الخير، وإن لم يعمل، وأنّ النية يعطى عليها كالذي يعطى على العمل، إذا حيل بينه وبين العمل بنومٍ أو نسيانٍ أو غير ذلك من وجوه الموانع، فيكتب له أجر ذلك العمل وإن لم يعمله، فضلاً من الله ونعمة، وكان نومه عليه صدقة
3. هذا الحديث يمثل زاداً كبيراً لقضية الدعوة، فهو يحدد الهدف والغاية من أعمال الإنسان، فأعمال العبد لا صحة لها ولا اعتبار ولا كمال تحقق لها، إلا بإصلاح القصد، فالحديث المذكور يمثل بوصلةً تحدد المسار للدعاة، فهم ينطلقون بالدعوة في سبيل الله وهم حريصون على مرضاة رب العالمين، لا يستغلون الدعوة لتحقيق أغراض دنيوية ومكاسب فانية، فالباقي خير من الفاني.
4. هذا الحديث يرشد الداعية إلى اصطحاب النية الصادقة في كل مسائل الدعوة؛ في الخطبة، والمحاضرة، والندوة، والمؤتمر، فالداعية يستحضردائماً نية الخير للدعوة، ناظراً إلى المصلحة الدعوية العليا، وليس إلى المكاسب الدنيوية الزائفة.
5. الحديث ينصح الدعاة إلى إدراك أهمية النية في الشرع الإسلامي، وضرورة تنبيه المخاطبين إلى أهميتها، وأثرها في تحويل أفعال الإنسان إلى قرباتٍ إلى الله تعالى.
ملاك الشرق
&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&& |
|