في هذا المساء سأبدأ بمارسة طقوسي الصيفية ، سأبدأ بكتابة رسالة لها ..
أميرتي ..
كيف يكتمل القمر بهائه من غير إطلالة ابتسامتك المسائية وقد احمرت وجنتيك خجلاً حينما رسمت ذلك القلب للمرة الألف في عين شمس الغروب ؟
أميرتي ..
للمساء نكهته الخاصة حينما أترنم بغوغاء صوتك الرنيم .. صوتك الإيقاعي الذي أحاول أقلده كل يوم بمرح العاشق الولهان ..
صوتك الذي يشبه هفهفة النسيم وأنت تحكي حكاياتك بحماس مرح .. بوله مجنون ..
أميرتي ..
اليوم رميت كل ألثمة الخجل وأعلن للملأ أحبك في حياتك في موتك بقلبي .. في نهارك في مسائي الحزين .. في أملك في يأسي العابث ..
أميرتي ..
التي رسمت من حاضر كأنا وكنت في ذكراي موتاً يتلوه موتاً .. يتلوه أنات لا تقف .. يتلوه إنزواء في أقصى الشمال من صدري .. يتلوه أنا شيد الأسى تعابث النجوم .. تعابث العين .. تعابث الضوء والشمس والقمر وكل الوجود ..
أميرتي ..
أكتب لك وقلمي يرجف رجفاً من جرأت كلماتي حينما تمزق لثام خجل .. حينما تصبغ وجنتيك بوجه الورود .. وشفتيك بلمس الزهور ..
أي أنت من حسن يشعل الوجود غيرة وحسداً وكل ما يثير الحسرة ؟
أميرتي ..
أتناول خصرك .. وأنا وأنت كوقع المطر نمزق صفحات الماء دوامات ودوامات حينما أراقصك يميناً يساراً وبكل الاتجاهات نحصر الضوء في دائرة لا تفارق وقع خطواتنا وخصرك كماء ينسل من بين أصابعي فأمسكه كمسك القلم أكتب بك بكل نغم موسيقي أسمى آيات الحب .. العشق .. الهيام .
أميرتي ..
أنت كأنت أسطورة الجمال وملحمة الغزل ..
أكتب لا أعبأ بأحد ..
ولن يقف قلمي أحد ..
سأمزق الأوراق الورق تلو الورقة وأنا أرسمك ..
أخط أسمك .. ألف .. ألف مرة .
تهربين خجلاً من جنون وأكون في وحي عينيك أعظم الحكماء ..
أميرتي ..
ها أنت تنسلين من آخر آهة .. وآخر نفس أخفيك كطفل نائم أحمله برفق إلى مهده ..
ها أنت تنسلين من ذاكرتي على حبر وورق ..
على جنون ..
على حزن ..
على ألم ..
على قبر يضمني إليك ..
فتباً لمن ينبشون عقلي ولا يعلمون ما هو الحب ..
سوى أسم يلوكونه كعلك بلا طعم !
أميرتي ..
قري عيناً فقد ..
كتبتك أحرف ككل مرة !
 |
|