ها أنا أيتها الآسرة .. آسرة الغروب بين كفيك .. فزّينك بنقوش الحناء تتلو على أصابعك أناشيد التائه ..
ها أنا ..
أتلو انتظارك ..
أرسم من خيوط الغروب طيفك .. وخطين يمثلان طريق عودتك من عمق الشمس الآفلة ..
أنتظرك لنحيط بالوجود بين كفك وكفي ، لنرسم انبعاثات الموج من بين خطواتنا ..
أنتظرك ..
وقد جفت عيني بانتظار طيفك ..
كساني البرد ..
انتابتني ظلمة المساء وصمت الترقب ..
انتظرك وقد غفت الأمواج وهي تهدهد شاطئ انتظاري ..
أنتظرك ..
والأمل يخبو والوجوم يسكن ذاتي ..
كئيب أنا في وحدتي ..
أمشي أجر اشتياقي ..
ألتفت لعل طيفك ..
لعل الأمل ..
لعل أجدك يوماً فقد طال انتظاري ..
وزحف الموت جسدي !!
|