منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - قصص من التراث العماني "" 1 ""
الموضوع
:
قصص من التراث العماني "" 1 ""
عرض مشاركة واحدة
24-06-2010
#
14
مؤهلاتك بالحصن
عدد نقاط تميزك بالحصن
:
22253
المستوى :
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
الحالة :
!..
رسائلي ..!
أَحْبَبْتُكَ حَتْىْ أَنْتَحَرَتْ حُرُوَفْ عِشْقِيْ عَلىْ أَعْتَابْ الْبَوْحْ .. !
من مواضيعي
******>
0
عزاء واجب لأخي البراء ..
0
تصور لتقييم المواضيع والردود - الكل يدخل ..
0
اعصار جون يقترب من سواحل المكسيك
0
كيفية إضافة صفحة بالواجهة ..
0
نبارك لجريح الذكريات بمناسبة عقد قرانه ..
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 1
القصة الثانية :
= لمن يسمع كلام أمه ولا يسمع كلام أبيه .
يحكى بأن شاباً أصرت والدته أن لا يساعده والده في عمله ، حيث إنه يقوم بعمل شاق ومردوده قليل ، فأرادت أن يعيش حياة الترف التي يعيشها الولاة والقضاة وأعيان تلك القرية وأن يتعلم منهم كلامهم ويتعلم من تصرفاتهم . فكان يواضب على الحضور في مجلس القاضي بالرغم من معارضة والده . وفي يوم من الأيام أراد القاضي أن يبري قلمه فقال : " من لديه سكين لأبري قلمي ؟ "
فبعفوية وبراءة قال الولد : " أنا لدي سكين أيها القاضي ، تفضل "
السكين مصنوعة من الفضة ذات نقش جميل اشترتها والدته لكي يتباهى بها أمام زملائه ويظهر بالمظهر اللائق في مجلس القاضي .
أعجب القاضي بالسكين ودخله الطمع فأرادها لنفسه ..
فقال : " هذه سكيني ، كيف تسرقها مني ؟ "
" ضعوه في السجن .. "
ولكن الموجودين طلبوا منه أن يمهله حتى الغد إما أن يقر بأن سرق السكين أو يثبت بأن السكين له .
رجع الولد لأمه حزيناً وأخبرها بما حدث له ، فذهبت أمه لأبيه باكية على ولدها وأخبرته بما حدث وموقف القاضي منها ، قال لها : " أنت أردت له أن يتعلم ، أخرجيه من هذه الورطة أنا بعيد عن ذلك "
أخذت الأم تترجى زوجها هذا ابننا الوحيد ولا نرضى بأن يدخل السجن ..
فأخذ الأب من زوجته وابنه العهود والمواثيق بأن لا يخالفوا في المستقبل رأياً وسيكونا مطيعين له .
فقال لابنه : " يا بني .. اذهب بالباكر إلى مجلس القاضي وعندما يجتمع الناس ، إسأله أيها القاضي هل هذه سكينك ؟ فإن أجب نعم إسأله ثلاث مرات وأشهد عليه الحاضرين "
ذهب الولد إلى مجلس القاضي ونفذ ما قال له والده ، فقال القاضي نعم إنها سكيني .
فأشهد عليه الحاضرين بمجلسه ثم قال : " وجدت هذه السكين في خاصرة جدي وجدي مقتول وأبحث عن قانله ، أما وإنك اعترفت بأنها سكينك فأنت قاتل جدي ولا أرضى إلا بالقصاص العادل "
تبرأ القاضي من السكين وقال إنما أردتها طمعاً وظلماً ولم أقتل أحد ولكن مع إصرار الولد وتدخل الحاضرين حكم على القاضي بدفع الدية مع احتفاظ هذا الولد بالسكين واعفاء القاضي من منصبه .
وهكذا نجح الولد في حل مشكلته باستماعه لابيه وتنفيذ أوامره ..
الطريف في هذه القصة دائما الوالد - جزاه الله كل خير - يسمعني إياها عندما يستنكر أمر ما وتتدخل الوالدة العزيزة ، لدرجة إنني حفظتها مع قصص أخرى سأسردها في المستقبل .
بصراحة مجالسة آبائنا والرجال الكبار كلامهم مليء بالحكم والطرائف والقصص ذات الطابع الفكاهي وفي نفس الوقت ذات دلائل ومضامين تربوية عالية .
دمتم بكل الخير ..
القلم الحزين
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى القلم الحزين
البحث عن المشاركات التي كتبها القلم الحزين