سمائل الفيحاء
مقدمة
هي فيحاء ساحرة ما في ذلك شك .. يشهد لها بذلك تاريخها وحاضرها ولأجلها تؤلف القصائد والروايات والكتب .. وإذا كانت " سمائل" بما تملكه من سحر خاص وألق دائم قد استقطبت الأنظار واستقرت في القلوب فإنها استحقت أيضا أن تتحول إلى لوحات جميلة مرئية ومكتوبة ومن هذه اللوحات التي تستحق التأمل والتمعن هذا الكتاب الذي بين أيديكم " سمائل الفيحاء الساحرة " لمؤلفه الزميل يحيى بن سالم الحراصي الذي حركته مشاعر الحب لسمائل لكي يصوغ عبرها أغنية عذبة وشجية تستمد ألحانها من تاريخ وجغرافية سمائل وتعزف موسيقاها على أوتار الروعة والجمال في سمائل .
هذا الكتاب يشكل في الواقع مرجعية يعتمد عليها كثيراً في المعرفة بسمائل من خلال تقديم المعلومة الموجزة والشافية معا والتي تغطي جوانب مهمة من تاريخ وجغرافية الولاية وأهم المعالم التاريخية والدينية ولأثرية فيها كما تعرف بأهم علمائها وشعرائها وفنونها وحكاياتها وتتطرق لصناعاتها وحرفها ومنتجاتها وتضيء إنجازات العهد الزاهر فيها لتكتمل بذلك لوحة سمائل في أبها ألوانها وأزهى معانيها .
طوبى لأهل عمان
لأن أحد أبنائها صافح سيد البشرية .. فهي العصر المحمدي إلى يوم القيامة .. ولأن ثراها الطهور شهد أول سجدة فهي أول سجادة صلاة في عُمان . وحين تبحر الذاكرة إلى الإسلام تجيء سمائل الرشفة الأصفى في الكوثر الهاشمي , كونها أول محراب وأطول منارة .
ويوم تتلى السيرة المباركة لرسول الأعظم – صلوات الله وسلامه عليه – تفسح السيرة حيزاً نورانياً لعُمان وأهلها . فمن الشطآن القصية لجزيرة العرب إلى الشطآن القصية لجزيرة العرب إلى الشطآن القصية المقابلة ومن البحر إلى البحر , ركب مازن بن غضوبة مطيته وقصد خير من أنجبت الأرض مؤمنا بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا .
هذا المجد الذي نالته سمائل عبر الأجيال ملهما في التغني بسمائل المدينة والريادة . وتواصل عبر الزمان محفزاً لارتياد هذا المحراب المضمخ بالعطر المحمدي . ولأن الإسلام بدأ (باقرأ) فإن سمائل كانت وما تزال مهدا لجعل (اقرأ) أحد مفردات تميزها فتعددت المدارس وتنوعت تخصصاتها ومراحلها . وأسهم أبناؤها في تأسيس المكتبة العمانية عقيدة وأدبا وتاريخاً. وامتزج أديمها بأعظم العلماء الموسوعيين الذين فارقوا الدنيا فازدادوا حضوراً بفضل القناديل الخالدة التي اشعلوها كأفضل ما كتب في العقيدة والأدب والتاريخ . وحين أطل فجر النهضة على عمان كانت سمائل أول من تشرفت بقطف ثمرة العلم حين ارتفعت سارية العلم على أول مدرسة سلطانية بها .
واختص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم هذه المدينة الخالدة بكل ما يليق بتاريخها . فشيد مسجد مازن من حر ماله . واستعادت في عهده الزاهر كل الألق والوهج الذي يليق بكرسي الإسلام ومهده . فارتفع البناء وعم الرخاء ونهضت المدينة من بين نخيلها لتؤذن وتصلي وتشكر رب العزة على نعيم العهد القابوسي ونعمه .. ولعل خير شاهد على هذا التكريم الفياض حين شرفها بأداء صلاة العيد مرتين في رحابها حتى الآن واستلهاما – لسماء الله – فيداعب خصلات هذه المهرة العمانية التي انطلقت في مضمار التاريخ تسابق الزمن وتسبقه .
فيجيء كتاب – سمائل .. الفيحاء الساخرة – تتبعا لحوافر هذه المهرة التي غاصت في صخر الخلود ونقشت اسمها بالأزميل على صلد الكبرياء . وتتبع الحراصي سمائل , فوقف واستوقف .. وأطال وتأمل .. فإذا بسماء الله أكبر من الكتابة , وأكبر من محاصرتها بين دفتي كتاب . ولكن العشق للخوبار والصفا وغيل الدك وشرجة الإبراهيمية وعين ورد والهماسية السمدي ألزمه إرسال بطاقة حب لهذه المهرة العمانية السبوق.
فجاء كتابه تذكار وتذكر لبيوت لم يعف رسمها ولقامات لم يحنيها الزمان , وتتجول في الجغرافيا , والديموغرافيا .. في الأمكنة والإعلام .. وتوجد بزحام التاريخ وزخم الحكايا .. ففي كل شبر أثر , ووراء كل نافذة شاعر وعلى شاهد كل قبر اسم بحجم المدينة وتاريخها . وإذا كان الكتاب لم يشمل كل هذا الكبرياء السمائلي , فلأنه المحاولة الأولى التي تجسد العشق لعمان ولسمائل , وللقارئ أن يعامله على أساس أنه بطاقة حب لاكتاب تاريخ وانه تطواف عاطفي لاسرد جغرافي . فباسمه أدع القارئ لأن يزور سمائل – عطر النبوة وسجادة الصلاة ومحرابها فطوبى لأهل عمان .
جغرافية الولاية
ولاية سمائل إحدى ولايات المنطقة الداخلية،تبعد عن محافظة مسقط العاصمة مسافة85 كيلومترا تقريباً،ترتبط بولاية بدبد ومن الجنوب ولاية إزكي ومن الغرب ولاية نخل ومن الشرق ترتبط بولاية المضيبي. تتميز الولاية بوجود سلسلة جبلية شاهقة حيث أن الشاعر العالم أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم الرواحي وهو أحد مشايخ الولاية شبهها "بالحلقوم" حيث يقول:وأين حلقوم ذاك الملك معصمه سمائل فهي للسلطان سلطان كما وصفت .
بأنها "قنطرة السفار.. تجلب إليها الأرزاق من كل دار" وكل ذلك يدل على موقعها الجغرافي المتميز، أما وادي سمائل فشهرته لا تخفى على أحد، حيث كثرة مياه هذا الوادي واندافعها تجعله يخترق الأماكن ماراً على عدة ولايات أخرى حتى يصل في النهاية إلى البحر بولاية السيب. تشتهر ولاية سمائل بـ"الفيحاء" وذلك لكثرة مياهها وأفلاجها وعيونها ولكثرة واحاتها الخضراء وبساتينها اليانعة الجميلة، وما كثرة الأسماء إلا دليل على شرف المسمى. وقد بلغ عدد سكان الولاية حوالي أربعين ألف نسمة..(40ألف نسمه..) تقريباً وأكثر مراكز تجمعهم في وسط الولاية.
تتكون ولاية سمائل من ثلاث وسبعين قرية وسنأتي على ذكر أهم القرى والأودية وهي:
أولاً: العلاية
تتكون العلاية من عدة محال هي:
1-محلة الدقدقين:.
تتمييز بوجود أهم معلم بولاية سمائل وهو " ضريح" الصحابي الجليل مازن بن غضوبة وفلج "ابو غول" وعين ورد" ذات المياه النقية العذبة كما تشتهر بوجود أفران للتبسيل يمكن مشاهدتها من الطريق الداخلي للولاية.
-القرين:
تشتهر القرين بوجود بركتين كبيرتين مرتبطتين بسور يقعان فوق قمة جبل يطل على الوادي ليبرزا عظمة الإنسان العماني المبدع في كل شيء، كما يوجد بها بساتين وواحات خضراء جميلة، ويمكن مشاهدة جمال الطبيعة بهذه القرية من خلال الشارع العام الداخلي للولاية.
-محلة الجمار:
يوجد بحجر الجمار منازل كبيرة وكثيرة بنيت بالحجارة والأسمنت العماني "الجص"والطين ويتحكم في مدخلها بابان كبيران"صباحان" ويشرف على هذه الحجرة "برج الباز"، وبعض المنازل قد تهدمت حيث تم إعادة بنائها من جديد بالمواد الحديثة ووفق نمط معماري حديث.
6-محلة سحراء:
وهي ساحرة ببساتينها الخضراء الجميلة، حيث بساتين النخيل والموز ولا يكاد يخلو بستان بهذا المكان إلا وزرعت فيه أشجار الورد الطبيعي ذو الرائحة العطرية الزكية ولونه الأحمر الجميل،كما يوجد بها جبل شهير يسمى "جبل مجنون".
-هصاص:
يوجد بهذه القرية برج كبير الحجم ملحق به غرف وسور وله باب كبير، كما يوجد بها فلج نشط يعرف باسم"القرية" يروى الكثير من البساتين والمزارع، وتكثر بهذه القرية زراعة الخضروات المختلفة وكذلك زراعة البرسيم "القت".
-الدن:
يوجد في قرية الدن قرية تراثية قديمة تسمى قديماً" المغبارية" عبارة عن مجموعة منازل مرتبطة بسور وبرجين كبيرين ويتحكم بالقرية باب كبير يسمى باب "الصباح" ويوجد بالقرب من باب الصباح "تركبة" لتبسيل التمور، كما يوجد كذلك في هذه القرية بئر معروف يسمى "طوي البريمة" وقد كان الناس في الماضي يعتمدون عليه في توفير مياه الشرب والطبخ حيث انه عميق جدا ومياهه عذبة حلوة ولا تجف حتى في فترة الجفاف.
2-قرية سرور:
يوجد بقرية سرور الكثير من المعالم الأثرية والدينية والطبيعية أهمها "مسجد الفج" والذي يقع غرب القرية مقابل الجسر ويوجد بالقرب من بئر قديم جدا، كما يوجد بالقرية منازل أثرية كبيرة وسوق قديم يحتوي على أكثر من "40" دكانا أو محلا ويحتوي هذا السوق على "تركبة" لصناعة الحلوى العمانية وتنتشر بالقرية الواحات الخضراء وبساتين النخيل.
3- قرية المدرة:
توجد بالمدرة كثافة سكانية كبيرة وتتميز بوجود مستشفى سمائل كما أنها تعتبر المركز الرئيسي للولاية من حيث وجود المراكز التجارية والأسواق والمكاتب والدوائر الحكومية والبنوك والمدارس الثانوية وكذلك تقف"قلعة الشهباء" شامخة فوق أحد جبالها ويقابلها" برج الدواه" والذي يشرف على "فلج المحيدث".
أهم الأودية و القرى
" أهم الأودية والقرى بالولاية"
أولا: وادي بني رواحة:
يتكون وادي بني رواحة من العديد من القرى وهي:
1-منال
2- الجناة – وصاد
3- العين
4- الرسة
5- المحل
6- المغبارية
7- العافية
ثانيا: وادي محرم:
يتكون وادي محرم من عدة قرى وهي:
"محرم،خلاه،البيعة،السيح،يورخ،العقبية،المديرة،المقص اد،المطيب،البويضا،الجبات،طف،
العينية،الحاجز،الطوية".
ثالثاً:وادي السيجاني:
يشتهر هذا الوادي بزراعة أشجار السفرجل بنوعيه اليحمدي والدائري وكذلك أشجار المانجو"الامبا" والليمون، كما إن هذا الوادي يعتبر مزاراً سياحياً لما يتميز به من مناظر طبيعية رائعة من خلال الواحات الخضراء المنتشرة بهذا الوادي، كما توجد بعض الأبراج على قمم الجبال وكذلك بعض المنازل التراثية القديمة.
رابعاً: وادي العق:
توجد بهذا الوادي "قرية السنسلة" وتعود تسمية هذه القرية بهذا الاسم لوجود سلسلة حديدية كبيرة الحجم كانت تستخدم في الماضي لقطع الطريق بهذا الوادي حيث تمتد من أحد الجبال حتى القرية، وهذه السلسلة من مئات السنين، وقد وضعت حالياً بغرفة صغيرة بالقرية ويقوم المهتمون والزوار باستمرار بزيارة القرية ومشاهده هذه السلسلة التاريخية الكبيرة.
خامساً: وادي نداب:
مكان سياحي جميل يقع في قرية نداب يتميز بوجود أشجار كثيفة على جانبيه ومناظر طبيعية خلابة ومياه متدفقة باستمرار وتكثر فيه شجرة "الرسل" والتي تستخدم في صناعة "الحصر" أو " البسط".
الأفلاج و العيون
تشتهر الولاية بكثرة أفلاجها وينابيعها حيث يصل عدد الأفلاج الى ما يقرب من "180" فلجا مائة وثمانين فلجاً تقريباً تنتشر في كافة قرى الولاية وأهم هذه الأفلاج "السمدي " .
يعتبر فلج السمدي أكبر أفلاج الولاية وأوسعها شهرة ويقي العديد من البساتين بالولاية ولا يتأثر كثيراً في أوقات الجفاف " المحل " وانحباس الأمطار , أما باقي الأفلاج فنكتفي بذكر أسمائها دون التفصيل وهي " المحيدث , أبوغول , الفرسخي , المريفع , الحيلي , بلفاعي , القلعي , الزغلي , الحصين , المعيشيق , الشنين , أبو دجانة " . وكل هذه الأفلاج يتم توزيع حصص مياهها بين الأهالي بنظام متعارف عليه وهو " الأثر" والذي يقدر بزمن (نصف ساعة) لأثر الواحد .
تنتشر العيون في سمائل في معظم القرى وسوف نتطرق إلى أهم هذه العيون وهي "عين السنينة , عين ناقد , عين الجفر , عين سيجا , عين العين " وتعتبر عين " السنينة " أشهر هذه العيون ثم تأتي بعدها عين " ورد" وكلاهما تصبان في وادي سمائل بالعلاية وتعتبران مزاراً سياحياً رائعاً .الجبال الشهيرة بالولاية
[COLOR="DarkOrchid"]تكثر بالولاية الجبال الشاهقة وتحيط بها من كل مكان ومن هذه الجبال ما اشتهر باسم معين أو قصة أو حادثة معينة نذكر أهم هذه الجبال وهي :
جبل سدي:
يقع هذا الجبل الشهير في وادي بني رواحة جهة الغرب ويشرف " يسد" على معظم القرى بهذا الوادي ولهذا الجبل شهرة واسعة النطاق ولاسيما على مستوى الولاية .
جبل الحصن:
يقع جبل الحصن في قرية هصاص بالقرب من " برج هصاص" وقد كان الناس في الماضي يضخمون البرج فيسمونه حصناً وهذا البرج فعلاً على شكل حصن صغير ومن هنا جاءت تسمية الجبل بهذا الاسم ومنهم من يقول بأن الجبل في شكله يشبه الحصن نظراً لوجود بعض السواتر الدفاعية على قمة الجبل بما يعرف "بالشيبة".
جبل المجنون
هذا الجبل يقع في قرية "سحراء " من جهة الشرق جنوباً ويمكن مشاهدته من الشارع الداخلي بالولاية وتحيط به مناظر طبيعية ساحرة وتجري بالقرب منه المياه المتدفقة ويقال إن سبب تسمية هذا الجبل بهذا الاسم نسبة لشخص فاقد العقل "مجنون" كان يسكن في شرجة "مجرى مائي صغير" أسفل هذا الجبل فكان الناس أو الأهالي في الماضي عندما يرغبون تحديد شيء ما يقولون - بإختصار- وجدنا أو يوجد هذا الشيء عند جبل "المجنون" ومن هنا جاءت تسمية الجبل .
نبذة تاريخية عن الولاية
لولاية سمائل شهرة تاريخية عظيمة، ويكفيها فخراً بأنها أول بلد دخله الإسلام بعمان، حيث قصة الصحابي الجليل مازن بن غضوبة والذي يعتبر أول من أسلم من أهل عمان.وقصة إسلام هذا الصحابي الجليل تكاد لا تخفى على أحد لكثرة ما كتب عنها حيث إنه قبل إسلامه كان يعبد صنما يسمى "تاجر" وكان ذات يوم يتقرب كعادة العرب في ذلك الوقت "بذبيحة" لهذا الصنم فسمع صوتا يخاطبه ببعض الكلمات "يا مازن اسمع تسر.. ظهر خير وبطن شر.. بعث نبي من مضر.. يدين بدين الله الأكبر.. فدع نحيتا من حجر.. تسلم من حر سقر".
فزع مازن وذهل مما سمع وبعدها جاء رجل من الحجاز فسأله عن الأخبار فأخبره عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما يدعو من دين بما هو فيه خير للبشرية وصرف الناس من عبادة الأصنام إلى عبادة الله الواحد الأحد،عندها قام مازن وحطم الصنم الذي كان يعبده، وركب مطيته من سمائل متوجها لمقابلة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال قصيدته الشهيرة:
إلـيـك رسـول الله خـبت مـطـيتي تجوب الفيافي من عمان إلى العــرج
لتشفع لي يا خير من وطــــئ الثرى فيغفر لـي ربـي وأرجــــــــع بالفـلـج
وعند وصوله قابل النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه وطلب مازن من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو لأهل عمان فدعا عليه الصلاة والسلام دعوته المشهورة ومازن يقول في كل مرة زدني يا رسول الله والرسول صلى الله عليه وسلم يقول له: قل يا مازن "آمين".
وعند عودته دعا قومه لترك ما كانوا عليه والدخول للإسلام وقام ببناء مسجد في السنة التاسعة للهجرة وقد أشتهر "بإجابة الدعاء فيه" وهو بما يعرف اليوم بمسجد المضمار.
من المعالم التاريخية
يوجد بسمائل عدد كبير من القلاع والحصون والأبراج منتشرة في أرجاء الولاية ومن أهمها:
أولا: حصن سمائل:
يعد أعظم بناء تاريخي بالولاية، ولا يوجد له تاريخ محدد لبنائه ومنهم من يقول قبل الإسلام وقام بترميمه لأول مرة وبناء أحد أبراجه في عهد الأمام ناصر بن مرشد اليعربي ثم بعد ذلك تم ترميمه للمرة الثانية وتغير وجهة باب الحصن من الشرق إلى الغرب في عهد السيد عبد العزيز بن سلطان البوسعيدي وهذا الحصن يتميز بموقعه الاستراتيجي فهو يقع في قلب الولاية ويحتوي على العديد من الغرف ويمتد سور الحصن لعدة كيلومترات فوق الجبال المحيطة وتنتشر الأبراج في زوايا الحصن الأربعة، وقد كان في الماضي مقرا للوالي وللقاضي وللعسكر كما توجد فيه "البرزة" حيث يتم بالبرزة النظر في القضايا المختلفة والتي تعني بشئون الناس في ذلك الوقت.
ثانيا: قلعة الشهباء:
تتجلى عظمة الإنسان العماني في هذه القلعة فوق قمة جبل تقع في قرية "المدرة" وتشرف على مدخل الولاية من جهة الغرب جنوياً ويقابلها من جهة الشمال برج "الدواه".
ثالثا: برج هصاص:
يقع هذا البرج بقرية "هصاص" فوق قمة جبل وهو أكبر من برج وأصغر من حصن حيث يوجد به غرف ومخازن ويرتبط بسور ويعتبر من المعالم التاريخية المهمة بالولاية.
رابعا: برج الدواه:
يشرف برج "الدواه" على أم فلج المحيدث وتقابله في الجانب الآخر قلعة الشهباء بقرية "المدرة" وتبرز أهمية هذا المعلم في الماضي في موقعة الاستراتيجي حيث كان في الماضي توجد به حراسه ليلية على أم الفلج خوفا من عبث العابثين في ذلك الوقت،وقد تم إعادة ترميمه في هذا العصر الذهبي.
خامسا: بيت الصاروج:
يقع بيت الصاروج بقرية"الخوبار" وهذا البيت تاريخي فهو يشبه بالحصن أو القصر الصغير حيث يتكون من عدة أدوار والعديد من الغرف والمخازن تنتشر حوله عدة أبراج كما إنه يطل على واحات خضراء جميلة وعلى مجرى الوادي.
 |
|