أهم المعالم الدينية و الأثرية
تتميز ولاية سمائل بوجود معالم دينية وأثرية كثيرة منتشرة على معظم قراها وسنقوم بالتطرق إلى بعضها في هذا السياق.
أولا:مسجد مازن بن غضوبة (المضمار):
يعتبر من أهم المعالم الدينية الأثرية القديمة حيث بناه الصحابي الجليل مازن بن غضوبة في السنة التاسعة للهجرة عند عودته من مقابلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحمل معه نور الإسلام لأهل عمان، وقد تم إعادة ترميم هذا المسجد في العهد الزاهر المجيد
ثانيا: مسجد المزارعة:
يقع هذا المسجد على الشارع العام الداخلي بالولاية بالقرب من قرية "الصفا" يزين هذا المسجد محراب جميل توجد به زخارف إسلامية رائعة وأقواس معمارية جميلة، والجدير بالذكر بأن العمل قائم على هذا المسجد الشهير.
ثالثا: مسجد الفلج:
مسجد شهير يقع بقرية سور على الشارع العام مسقط-صور جهة الغرب في أعلى سطح المسجد توجد صخرة بيضاء اللون يمكن مشاهدتها من بعيد، يقصده الكثير من الناس نظرا لموقعه المتميز بجانب الوادي والمناظر الطبيعية المحيطة به.
رابعا:مسجد القصر:
يتميز هذا المسجد بمحرابه الجميل والزخارف الإسلامية الرائعة والتي تبرز براعة الإنسان العماني في إبداعه الفني، وقد تم بناء هذا المسجد منذ مئات السنين بتبرع من امرأة ثرية تسمى "سرحه" ومع مرور الزمن تأثر بناء هذا المسجد ثم تم ترميمه من قبل الجهة المختصة في عام 1998م والجدير بالذكر بأن هذا المسجد يتوافد عليه الزوار من السلطنة وخارجها وهو يقع بقرية منال بوادي بني رواحة.
أشهر أنواع النخيل
1-الفرض:
تعتبر نخلة الفرض أشهر أنواع النخيل بالولاية وأهمها على الإطلاق وقد اختيرت لتكون شعار الولاية، كما إنها تعد ذات عائد اقتصادي هام للمزارع بالولاية من حيث الإقبال الكبير على شراء تمر الفرض واستخلاص "الدبس" منه وتنتشر نخلة الفرض في كل قرى الولاية ولخصوصية العلاقة بين نخلة الفرض وسمائل ما زالت الناس تردد "سمائل والفرض مائل" أي إن الفرض خاضع للولاية لشدة حبه وإرتباطه بها دون غيرها.
2-الخلاص:
نخلة الخلاص جميلة في كل شيء في شكلها ورطبها وتمرها، ويكاد لا يخلو منزل أو بستان في سمائل إلا ويوجد به "الخلاص" لكثرة حب الناس وحرصهم الشديد على امتلاك هذه النخله والخلاص والخنيزي يشكلان ثنائيا حيث إذ ذكرت الخلاص ذكر الخنيزي، وقد قيل الكثير في التفاضل والتفضيل بين هاتين النخلتين.
3-الخنيزي:
نخله تتميز بمذاق رطبها لنفسها مكانتها في قلب كل عماني، يفضاها الكثير على الأنواع الأخرى من النخيل ولها حضورها ومكانتها وهيبتها في المجلس العماني أو السبلة العمانية ويرتبط الخنيزي برباط وثيق مع الخلاص حتى قيل في "التشبيه" يقولون الخلاص ألذ رطبا.. ولكني أميل إلى الخنيزي.
المنتجات الزراعية
1-التمور:
تعد التمور على مختلف أنواعها من أهم المنتجات الزراعية بالولاية ولا يخفى على أحد الشهرة الواسعة التي تتميز بها تمور هذه الولاية ومشتقاتها مثل.. "الدبي" كما إنها ذات عائد اقتصادي هام.
2-الفواكه:
تتميز الولاية بوجود أنواع مختلفة من أشجار الفواكه مثل شجرة "التين" والتي يأتي ثمرها بألوان مختلفة كاللون الأبيض والأصفر والأحمر والأسود والذي يأكل من تين سمائل لا ينساه أبداً من حيث مذاقه الجميل الشهي، كما تكثر زراعة الموز والمانجو "الأمبا" والزيتون بالولاية.
3-الحمضيات :
من الحمضيات التي يكثر زراعتها بالولاية الليمون والسفرجل حيث تكثر زراعة السفرجل في وادي السيجاني والتي تعتبر ذات عائد اقتصادي للأهالي هناك.
4-الخضروات:
تزرع في الولاية جميع أنواع الخضراوات مثل "الطماطم والفلفل والفجل والخيار والقرع والباذنجان والملفوف" وغيرها من أصناف الخضراوات.
5-الأعلاف:
تكثر زراعة الأعلاف المختلفة بالولاية مثل " البرسيم ( القت) والبازري والزرع" وذلك لكثرة توفر الثروة الحيوانية بالولاية ولوجود مردود أ, عائد اقتصادي جيد.
الصناعات و الحرف التقليدية
1- صناعة الحلوى:
يهتم الكثير من الأهالي بصناعة الحلوى العمانية، نظراً لخصوصياتها وارتباطها الوثيق بالمجتمع العماني من حيث حضورها المتميز في المجالس والسبل العمانية والمناسبات المختلفة كالأعراس والأعياد ويكاد لا يخلو منزل في عمان من الحلوى العمانية.
2-صناعة النسيج:
تشتهر الولاية بصناعة النسيج منذ القدم بالطرق والأدوات التقليدية البسيطة ومن بين ما تنتجه الولاية من هذه الصناعة المنسول والإزار العماني المتميز بالجودة العالية، وبفضل التوجيهات السامية تم إنشاء مصنع للنسيج بالولاية عل الطراز الحديث واستبدلت الأدوات التقليدية القديمة بالآلات الحديثة المتطورة لتسهيل عملية الإنتاج وجودته.
3-الصياغة:
يمارس الكثير من أهالي الولاية صياغة الذهب والفضة فمن الذهب والفضة يصاغ الحلي المختلفة للنساء والفتيات ومن الفضة تصاغ الخنجر العماني والسيوف وغيرها.
4-السعفيات:
استطاع أهالي الولاية الاستفادة من النخلة في كل شيء فمن سعف النخيل استطاعوا صناعة بعض الأدوات السعفية مثل "الحصر والقفر" وأغطية الطعام والمكانس والمراوح اليدوية والتي كانت تستخدم في الماضي قبل عصر النهضة، كما أن في الماضي كان الاعتماد على سعف النخيل في عمل المنازل الصيفية والت غالبا ما تكون في البساتين بما تسمى "بالمقيضة" أو "العريش".
5-الرعي:
من ضمن الحرف التقليدية بالولاية الرعي، حيث يمارسها البعض من الأهالي والذين يمتلكون ثروة حيوانية، كما يتم في بعض من الأهالي والذين يمتلكون ثروة حيوانية، كما يتم في بعض القرى تجميع كل الحيوانات بالقرية في مكان معين متعارف عليه يسمى "السرح" ويقوم شخص معين"الراعي" بأخذ هذه الحيوانات إلى المرعى نظير أجر معين يدفع له أما أن يكون يومياً أ, شهرياً من قبل أصحاب هذه الماشية.[/COLOR]
سمائل في عيون الشعراء
تنافس الشعراء في وصف سمائل لما تتمنع به من جمال وروعة تعبيرا عن حبهم وإعجابهم بها .. وخير ما قيل فيها قصيدة للشاعر الشيخ/عبدالله بن علي الخليلي تعتبر هي الفريدة من نوعها من " مسرحية الروعة " من حيث دقة الوصف والجزالة في اللفظ .
القصيدة
سلام على الفيحاء والدهر جامد ومن لي في العليا كفيحاء سمـائل
كان تراب العز فوق سمــائل متون الجياد تحت كل مــقاتـل
كأن نبات المجد فوق أديمــها ثغور الأماني أو نواصي الصواهل
كان لذات النخل في حسن نظمها صفوف رجال الله عند التــنازل
كان الصبا فيها إذا ما تنفــست شفاء النهى أو منـية المتـــفائل
كان أريج الزهر من فوق دوحها أريج المنى جاءت بنصـر وطـائل
كأن الشعاب المسبكرات فوقـها صفائح تبر أو صــحائف نــائل
كأن قميص الضفــين زبرجد وبالشعب من عين السما خير سـائل
كما نورد مقتطفات من قصائد شعرية عن سمائل لعدد من الشعراء وهم :
1- الشيخ العلامة/ سالم بن حمود السيابي , حيث يقول :
أهاجك برق لاح أعلى سمائل فبت له في لوعة وبلابل
أم الورق إذغنى على الأيك صادحا أم الماء إذ يجري بتلك الجداول
أن الروض والأشجار باسمة به أم الدار أم من حسنها المتكامل
إلا أنها دار يعز فراقها على النفس إلا في طلاب الفضائل
وكذلك للشيخ سالم بن حمود السيابي قصيدة في "وادي سمائل "
قال في مطلعها :
حي وادي سمائل خير وادي حبه لم يزل حليف فؤادي
حي فيه المياه تجري كمثل الخلد تحت القصور بني النوادي
2- الشيخ العلامة سعيد بن خلف الخروصي في قصيدة ذكرى سمائل :
يا سائلا عن دارنا الغنــاء عين القرى سمائل الفيحاء
خذ وصفها في درة عصماء أبرزتها نصباً لعين الرائي
إلى أن قال :
حلت محل القلب في عُمان ومالها في حسنها من ثان
فهي أخي أعجوبة الزمان وغيرها من سائر البلدان
مسك الختام
(التشريف السامي لسمائل)
تشرفت سمائل وأبناؤها بتشريف سيد عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - يحفظه الله ويرعاه - لمشاركة أبناء الولاية أفراحهم بعيد الفطر المبارك عام 1991م , كما تشرفت بمقدمه السامي خلال العيد الأضحى المبارك لعام 1999م .
وبهذه المناسبة الغالية والفتة الكريمة من لدن جلالته , أقيمت الاحتفالات في كل أرجاء الولاية وخرجت سمائل عن بكرة أبيها شيبها وشبابها صغيرها وكبيرها في استقبال القائد المعظم , ولبست سمائل أجمل حللها وتفاخرت بالمقدم الميمون , وانتشرت الأقواس في كل شوارع الولاية وكرقها والتي تحمل العبارات المرحبة بسيد عمان , وقد عبر أحد أبناء الولاية الشيخ سعود بن علي الخليلي عن هذه المناسبة , حيث
قال :
قابوس حياكمو فضلاً ومكرمة قوموا فحيوه إجلالاً وعرفانا
" فما أعظم المناسبة , وما أروع الحدث "
 |
|