حقيقة نواة الأرض 4
ملاحظات
(2) كل ما قيل إلى حد الآن فيما يخص مثلث برمودا الغريب لا يتجاوز أراء وافتراضات.
منهم من أرجع الأحداث الغريبة التي تحصل هناك إلى وجود فقاعات من الغاز ومنهم من
أرجعها إلى شدة عمق المحيط في تلك المنطقة ومنهم من أنكر وجود أي شيء هناك.
أين يقع مثلث برمودا ؟
يقع مثلث برمودا بين مدينة ملبورن [ Melbourne ] بفلوريدا [ Florida ]، بورتو ريكو [ Porto Rico ]
وجزر برمودا [ Bermuda Islands ].
ما الذي في مثلث برمودا ؟
يوجد في المنطقة ثقب يبلغ قطره 1200كلم على الأقل الذي هو مدخل النفق الذي خلفه النجم الثاقب
عند دخوله في الأرض ويوجد على ذلك الثقب سد [ Plug ]يتكون من المعادن أهمها الحديد [ Iron ] وأكثرها
النحاس [ Copper ] والتراب أي الصخور وأهم دليل على هذا اضطراب وارتباك البوصلة [ Compas ] في
تلك المنطقة أي وجود حقل مغنطيسي كبير وغريب .
ما الذي تحت السد ؟
يوجد تحت السد مباشرة " بحر جد عميق " ثم " نفق " فيه ...
ما السر في الحوادث و لماذا لا يعثر على الأشياء المفقودة ؟
يحدث النجم الداخلي (نواة الأرض) من حين لآخر قوة مغنطيسية عظيمة (لا يعلم وقت حدوثها إلا الله عز وجل)
مما يؤدي إلى جذب السد [ Plug ] ( الذي هو في وضعية توازن في حالته العادية ) فينخفض من جهة ويرتفع من
الجهة الأخرى مما يؤدي إلى فتح الأرض وجذب كل الأشياء التي فيها الحديد كالبواخر والغواصات والطائرات إلى
البحر العميق الذي تحت السد وبعد الزوال التدريجي لتلك القوة يعود السد إلى الحالة العادية التي كان عليها مما
يؤدي تلقائيا إلى إغلاق الأرض بلطف وبالتالي يتعذر العثور على الأشياء المفقودة .
ملاحظة : ليس من المستحيل أن تكون القوة الجاذبة التي يحدثها النجم الداخلي غير مغنطيسية لأن النجم الداخلي
له القدرة على أن يحدث قوة مغنطيسية كما له القدرة على أن يحدث قوة جاذبة غير مغنطيسية بفضل
الحبة التي بداخله.
للعلم أن أناسا عاينوا الحوادث من قريب نوعا ما وأدلوا بالشهادة الآتية :
ـ وجود ظلام في المنطقة .
ـ وجود سحاب على المنطقة .
ـ هيجان البحر .
وهذه شهادة صادقة لقوله عز وجل : " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات
بعضها فوق بعض ... "(النور:40)
" بحر لجي " أي بحر جد عميق وهذا البحر الذي تحت السد أو الغطاء.
" يغشاه موج " هذا موج البحر اللجي أي هيجان البحر الذي تحت السد .
" من فوقه موج " هذا موج المحيط الأطلسي أي هيجان المحيط في تلك المنطقة .
" من فوقه سحاب " أي الغيوم التي تغشى تلك المنطقة أثناء وقوع الحوادث .
" ظلمات بعضها فوق بعض " ظلام البحر اللجي وظلام المحيط الأطلسي وظلام السحاب .
ملاحظة :
ـ لونظرنا إلى مثلث برمودا أي المثلث الذي تكونه النقاط الثلاث ملبورن ، برتو ريكو وجزر برمودا
لوجدنا أن أضلاع هذا المثلث تقارب 1400 كلم وهذا يتماشى مع قطر الحبة .
ـ فأما النفق والبحر اللجي والسّد فموجودون حقا وأما كيفية وقوع الحوادث فمجرد تصوّر .
(3) الحديث عن القمر أي أنه تكون من الطبقة الصخرية للنجم الذي اصطدم بالأرض يتطلب الذهاب بعيدا
مع هذا البحث المتواضع.
ملاحظة :
إن سورة القمر العظيمة تحتل المرتبة 37 أي بعد سورة الطارق العظيمة التي تحتل المرتبة 36 هذا فيما يخص
الترتيب حسب النزول وأما فيما يخص الترتيب في المصحف الشريف فإنها تحتل المرتبة 54 بعد سورة النجم العظيمة التي
تحتل المرتبة 53 وكما بينت أن النجم الذي هوى هو النجم الطارق وأن القمر تكون من الطبقة الصخرية للنجم.
(4) الحديث على أن الحبة كانت في الأرض وجذبتها الشمس ثم رجعت إلى الأرض بداخل النجم يتطلب بحثا
آخرا جد طويل وغريب شبه مستقل.
كيف تقوم الساعة بالضبط ؟
يقول الله عز وجل عز وجل " كما بدأنا أول خلق نعيده "(الأنبياء: ) هذا القول الكريم صالح لكل الخلق أي
أن الله عز وجل سيعيد يوم القيامة كل شيء خلقه إلى الحالة التي فطره عليها ثم يزيله.
كما سبق وأن قلت أن نزول النجم والنيزكين على الأرض ودخولهم فيها كان السبب في بداية الحياة على وجه الأرض
وأن خروجهم منها يوم القيامة وعودتهم إلى من حيث جاءوا (أي الشمس) يكون السبب في قيام الساعة:
إثر خروج النجم الداخلي تزداد الأرض اتساعا وبعد خروج النجم والنيزكين تتوقف الأرض عن دورانها على نفسها
وتفقد جاذبيتها وتستوي وتعتدل وهنا يتلاشى الكون كله ( للتذكير أن الأرض مائلة بزاوية قدرها 27،23 درجة )
"و إذا الأرض مدت و ألقت ما فيها و تخلت و أذنت لربها و حقت "(الانشقاق:3ـ4ـ5)[ " وإذا الأرض مدت " أي
زاد اتساعها وهذا إثر خروج النجم الداخلي منها ـ " وألقت ما فيها و تخلت "، " ألقت ما فيها " أي أخرجت النجم
الداخلي ( نواة الأرض ) والنيزكين " و تخلت " أي تخلت عن الدوران على نفسها وفقدت جاذبيتها وأصبحت خاوية
جوفاء، " وأذنت لربها و حقت " أي أطاعت أمر ربها واستوت واعتدلت بعد ما كانت مائلة ].
عند النفخة الأولى يحدث زلزال عظيم "…إن زلزلة الساعة شيء عظيم ", " إذا زلزلت الأرض زلزالها ", " إذا رجت
الأرض رجا ", و" يوم ترجف الراجفة ".
يقول الله عز وجل : " إن الساعة لآتية أكاد أخفيها …"(طه:15)
معنى " أكاد أخفيها " هي الكيفية التي تقوم عليها الساعة وليس الوقت لأن الوقت مخفي ولا يكاد يخفى ولا يعلمه
إلا الله سبحانه وتعالى.
يقول الله عز وجل:
1 ـ " يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها …" كما سبق وأن قلت أن الاسم الموصول " ما " يعود
على النجم الذي اصطدم بالأرض فخرقها وولج فيها والذي سيخرج منها يوم القيامة [كما بدأنا أول خلق نعيده].
2 ـ " والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع " أي أن الأرض ستتصدع يوم القيامة إثر خروج النجم منها
وعودته إلى السماء أي إلى الشمس التي جاء منها.
3 ـ " إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها " أي إذا رجت الأرض وألقت بالمعادن أي النجم الداخلي
ولها نفس معنى " وألقت ما فيها وتخلت ".
4 ـ " يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة " أي يوم تهتز الأرض ويتبع أو يعقب أو يردف الزلزالَ خروج النجم.
ولو تأملنا جيدا في هذه الأقوال الكريمة الأربعة وقارنا معانيها بما يحصل أثناء ثوران البركان لتوصلنا بفضل الله تعالى إلى معرفة
الكيفية التي ستقوم عليها الساعة والذي سيحصل يوم القيامة شبيه بالذي يحصل عند ثوران البركان ولكن بكيفية أعم وأعظم.
************************************************** ***********************
ثـوران البـركـان
اهتزاز الأرض في المنطقة المجاورة للبركان
يتبع أو يردف الزلزال خروج الحمم
قيـــام الســـاعــة
اهتزاز الأرض برمتها :
" إذا زلزلت الأرض زلزالها " و " يوم ترجف الراجفة "
يتبع أو يردف الزلزال خروج النجم الداخلي (نواة الأرض) أو ما سيبقى منه
" وأخرجت الأرض أثقالها " و " تتبعها الرادفة " و " ألفت ما فيها وتخلت "
و" إنها ترمي بشرر كالقصر "
************************************************** *********************
يقول الله عز وجل: " إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالة صفر "(المرسلات:32ـ33)
" إنها " أي الأرض " ترمي بشرر " تلقي بالمعادن الذائبة [ Molten ****ls ] الملتهبة كحمم البراكين [ Volcanic Lava ]،
" كالقصر " كالبناء العظيم أي القصور، " جمالة صفر " المعادن التي في النجم أكثرها النحاس ومن المعلوم أنه لو مزجنا معادن
ذائبة مع كثير من النحاس الذائب لتحصلنا على خليط له لون الذهب أي الأصفر إذن " جمالة صفر " يعني الحلي المصنوعة
من الذهب التي تلبسها النساء وتتخذها زينة .
للعلم أن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فسر " جمالة صفر " ب" قطع نحاس الكبار " (تفسير الألوسي).
الدليل على أن خليط المعادن الذي في النجم يطغى عليه عنصر النحاس :
كما سبق وأن قلت أن النجم هو رجم للجن والله عز وجل يقول : " يرسل عليكما شواظ من نار و نحاس فلا تنتصران "(الرحمان:25).
ـ عذاب الجن
قبل الحديث عن عذاب الجن نعود قليلا إلى الوراء لنتكلم عن التسلسل في الخلق :
بعد ما خلق الله عز وجل السماوات والأرض وقبل أن يخلق الشمس والكواكب والنجوم خلق الملائكة عليهم
السلام ويشير تعالى إلى هذا بطريقة غير مباشرة في قوله الكريم " الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة
أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء …"(فاطر:1) [ " فاطر السماوات والأرض " أي خالق
السماوات والأرض على الصفة الأولى أي السماء بدون الشمس والقمر والكواكب والنجوم والأرض بدون الماء
والجبال ] ثم خلق الشمس ثم الكواكب التي ما هي إلا قطع انفصلت عن الشمس ثم خلق الجن ثم النجوم وهذا
معنى " أنا لمسنا السماء فوجدناها ملأت حرسا شديدا و شهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع … "(الجن:8ـ9)
[ " حرسا " أي الملائكة عليهم السلام ـ " شهبا " يعني النجوم ـ " مقاعد " يعني الكواكب ].
إذن بعد ما خلق الله عز وجل الجن تكاثروا وعمروا الأرض ومثلهم كمثل الإنس تماما أي أن منهم المؤمنون
الصالحون ومنهم المؤمنون الضعاف الإيمان ومنهم المفسدون وهذا معنى " وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا
طرائق قددا "و " وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون …"(الجن:11 و 14)[ لو تأملنا جيدا في الآيتين الكريمتين لوجدنا
أن الجن كان منهم مسلمون صالحون (" منا الصالحون ") ومنهم مسلمون غير صالحين أي الذين خلطوا عملا
صالحا وآخر سيئا (" و منا دون ذلك ") ومنهم غير هذين الصنفين أي المفسدون (" ومنا القاسطون ") ومثل هذه
الأصناف قي هاتين الآيتين الكريمتين كمثلهم في قوله عز وجل "… فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق
بالخيرات… "(فاطر:32)، " طرائق " يعني أصناف و جماعات ].
فبعد ما تكاثر الجن في الأرض شاء الله عز وجل أن يسمع ويستمع نفر من الجن إلى الملائكة عليهم السلام وهي
تتلو القرآن الكريم ("فالتاليات ذكرى "(الصافات:3)) فولوا إلى قومهم منذرين مما سمعوا من الحق وهذا معنى " قل
أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا "(الجن:1)[ كان هذا قبل أن يخلق آدم عليه السلام
والذي تلا عليهم القرآن الكريم ليس النبي (ص) كما في قوله عز وجل " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون
القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا …"(الأحقاف:29) وإنما الملائكة عليهم السلام وهذا معنى " والصافات صفا
فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا "(الصافات:1,2و 3) ] وهذا هو السر في قوله عز وجل " ولقد كتبنا في الزبور
من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون "(الأنبياء:105) ومن المعلوم أن الزبور الذي أوتي داوود (ص)
أنزل قبل القرآن الكريم وبعد إنذار النفر لقومهم فمنهم من آمن وأصلح ومنهم من عتى عن أمر ربه وبعد
طغيانهم عذبهم الله عز وجل فرجمهم بنجم ونيزكين والذين يسميهم الله عز وجل " الذاريات "، " المرسلات "،
" النازعات "، " الخنس الجوار الكنس " و " العاديات " و كان هذا العذاب إعذارا للذين خلطوا عملا صالحا
وآخر سيئا أي أنه هذا هو مصيرهم لو يتمادوا في ذنوبهم ولم يستقيموا وإنذارا للصالحين أي هذا هو مصيرهم
لو يحيدوا عن الطريق المستقيم وهذا معنى قوله عز وجل " عذرا أو نذرا "(المرسلات:6) وهذا بعد ما زجرهتم
الملائكة عليهم السلام طبعا ( فالزاجرات زجرا ).
يقول الله عز و جل : " و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها
و يسفك الدماء..."(البقرة:30)
بما أن الملائكة عليهم السلام خلق من خلق الله عز وجل لا يعلمون الغيب [ " قل لا يعلم من في السماوات
و الأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون "(النمل:65) ] قالت الملائكة " من يفسد فيها ويسفك الدماء "
لأنها شاهدت الجن الذي كان يعيش في الأرض قبل أن يخلق آدم عليه السلام الذي كان كثير الفساد.
إن المراد من " خليفة " هو أن الله عز وجل خلق آدم عليه السلام ليجعله هو وذريته خليفة للجن الذي كان
يعمر الأرض قبل الرجم العظيم وليس خليفة لله عز وجل , فكيف يخلف المنافق أو الكافر الله عز وجل وهذا
يؤيده قوله عز وجل : " ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون "(الزخرف:60)
يقول الله عز وجل : " يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون "(البقرة:21)
" الناس " هم البشرية جمعاء أي بنو آدم و " الذين من فبلكم " هم الجن.
يقول الله عز وجل : "ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين "(الحجر:24) : " المستقدمين " هم
الجن و " المستأخرين " هم الإنس.
يشير الله عز وجل إلى ذلك العذاب بقوله :
ـ " قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم و أتاهم العذاب
من حيث لا يشعرون "(النحل:26) [ " الذين من قبلهم" أي قبل الناس أي الجن ، " فأتى الله بنيانهم من القواعد" أي
من الأصل والمراد هنا اليابسة، "فخر عليهم السقف من فوقهم" أي رجموا أي نزل عليهم من السماء نجم ونيزكان].
ـ " أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ـ ولقد كذب الذين من قبلهم
فكيف كان نكير"(الملك:18-19)[ "حاصبا " أي حجرا ،" الذين من قبلهم "أي الجن ].
يقول الله عز وجل : " أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم
قوة و أثاروا لأرض "(الروم:9)
المقصود ب" الذين من قبلهم " الجن الذي كان يعمر الأرض قبل الإنسان على الخصوص والأقوام التي خلت
من قبل على العموم.
" أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم" أي آثار العذاب :
ـ بقايا بعض مساكن،كهوف،أشياء وأمتعة بالنسبة لآثار عذاب بعض الأمم إضافة إلى أشياء أخرى كالبحر الميت
أثر لعذاب قوم لوط…
ـ القارات والجزر [ " كنا طرائق قددا " أي جماعات أو مجموعات متفرقة ( الجماعات المفسدة كانت تعيش
في المناطق التي أصبحت تعرف ب الأمريكتين وأستراليا على الخصوص )] بالنسبة لآثار عذاب الجن وهذا
قبل خلق الإنسان.
" كانوا أشد منهم قوة " :
فيما يخص الأقوام التي خلت : القوة الجسدية أي أن هذه الأقوام أشد بنية وبسطة في الجسم من الأقوام الحديثة
وهذا معروف كما جاء في الحديث الشريف أن الخلق لا يزال في تناقص منذ خلق الله عز وجل آدم عليه السلام
(الذي طوله 60 ذراعا) إلى يومنا هذا [ عن أبي هريرة (رض) أن النبي (ص)قال : " خلق الله آدم وطوله ستون
ذراعا ثم قال اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيّونك تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم
فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص
حتّى الآن "(صحيح البخاري)]
فيما يخص الجن : إن من قوة الجن (الذي كان يعمر الأرض قبل الإنسان) عدم تأثره بانعدام الجاذبية الأرضية ،
انعدام الماء العذب أي أنه كان يعيش على ماء البحر المالح (يعيش بمعنى يشرب) وانعدام السرابيل التي تقي الحر
أي الغلاف الجوي [ Atmosphere ] والحقل المغنطيسي [ Magnetosphere ] وطبقة الأوزون [ Ozon ].
ويبن الله عز وجل هذا في قوله الكريم " فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب "(الصافات:11)
وهذا بعد أن ذكر الجن الذي كان يعمر الأرض قبل أن يخلق آدم عليه السلام وعذابه بالنجم الثاقب " وحفظا من كل
شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة
فأتبعه شهاب ثاقب "(الصافات:7،8،9،10) :
والمعنى : فاسأل يا محمد البشر الذي خلقناهم من طين أهم أشد وأعظم خلقا من الجن ، من وراء هذا القول الكريم
يبين الله عز وجل أنه قضى على الجن الذي هو أشد قوة فكيف يعجزه الإنسان الضعيف.
يقول الله عز وجل: " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون "(الأنبياء:105)
" الزبور " هو الكتاب الذي أنزل على داوود عليه الصلاة والسلام.
" الذكر " هو القرآن الكريم.
ويقول الله عز وجل: " نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس
وأنزل الفرقان ... "(آل عمران:3و4)
" الكتاب " هو القرآن الكريم.
" التوراة " هو الكتاب الذي أنزل على موسى عليه الصلاة والسلام.
" الإنجيل " هو الكتاب الذي أنزل على عيسى عليه الصلاة والسلام.
" الفرقان " هو النجم الذي نزل على الأرض وسمي " فرقانا " لأنه :
ـ فرق يابسة الأرض بفصل الأمريكتين عن أوراسيا ( Eurasia ) وأفريقيا ( Africa ).
ـ فرق اليابسة فأحدث المحيط الأطلنطي ( Atlantic Ocean ) .
ـ فرق المحيط البدائي ( Primitive Ocean ) بفصل الأمريكتين فجعله محيطين الهادي (Pacific)
والأطلنطي بعد أن كان واحدا.
ـ فرق مقاييس الزمن بجعل الأرض تدور على نفسها بعد ما كانت ثابتة :
ا ـ القياس الزمني قبل الاصطدام لا يعرفه البشر حتى الآن كمثل في قوله عز وجل: " إن
ربكم الله الذي خلق السماوات و الأرض في ستة أيام …"(يونس:3) هذه الأيام المذكورة
مدتها ليست كمدة أيامنا قد تكون مدة اليوم الواحد منها ملايير السنين.
ب ـ القياس الزمني بعد الرجم هو على العموم القياس الحالي (تعاقب الليل والنهار).
معنى " الفرقان " هو نفس معنى " الفارقات فرقا "
المقصود ب " الفرقان " إما النجم حين انفصل عن الشمس وقبل أن ينفصل منه النيزكان وإما النجم الطارق
والمقصود ب " الفارقات فرقا " النجم الطارق والنيزكان.
في آيتي آل عمران الكريمة يذكر الله عز وجل نزول القرآن العظيم " أنزل عليك الكتاب " ثم يذكر نزول
التوراة والإنجيل والفرقان ويربط هذه المنزلات الثلاث بكلمة " من قبل " والترتيب الزمني للنزول كان
الفرقان أي النجم ثم التوراة ثم الإنجيل ثم القرآن.
ملاحظة: عن أبي هريرة (ر) عن النبي (ص) أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه اللهم رب السماوات
السبع ورب الأرض ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك
من شر كل ذي شر ... (رواه أحمد).
أما في آية الأنبياء فقال سبحانه وتعالى " ولقد كتبنا " ولم يقل " ولقد نزلنا " لأن الزبور الذي أوتي داود
عليه السلام أنزل قبل القرآن : نستنتج من هذا القول الكريم أن القرآن كان موجودا قبل الزبور وأن الله
عز وجل لم يرسل للجن الذي كان يعمر الأرض قبل الإنسان رسولا لا من الجن ولا من الملائكة وإنما شاء
الله عز وجل أن يستمع الجن للملائكة وهي تتلو القرآن العظيم وهذا ما يؤيده قوله عز وجل "والصافات
صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا "(الصافات:1,2و 3)"و" قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا
إنا سمعنا قرآنا عجبا "(الجن:1) [ كان هذا قبل أن يخلق آدم عليه السلام والذي تلا عليهم القرآن الكريم
ليس النبي (ص) كما في قوله عز وجل " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه
قالوا أنصتوا …"(الأحقاف:29) ].
إن نزول النجم والنيزكين على الأرض ودخولهم فيها كان السبب في بداية الحياة على
وجه الأرض وخروجهم منها يوم القيامة وعودتهم إلى من حيث جاءوا يكون السبب في قيام الساعة ولا
حول ولا قوة إلا بالله عز وجل. في الأولى والآخرة.
ملاك الشرق
&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&& |
|