هل أُعلن الحداد
وأرفعُ راية البِعاد
وأقرر الرحيل ..
وأغلق باب قلبي النازف
وهو يدمي في ربيع العمر
عبثاً أحاول وأحاول...
لأنكِ فجراً في حياتي
بحجم الشمس مطلعهُ
ولأنكِ نسيم
بمسرى الروح مسراهُ
عبثاً أحاول وأحاول...
أن أجمع شتاتي
وأقرر حياتي
وأرضى بقدري
ولكن عبثي يطول
فأعود إلى أحلامي وآمالي
الضائعة..
ولكن كيف الرحيل
وجوارحي تهواه
والروح تعشق ظنونه
ولو قررت الرحيل
سيكون الرحيل لعمرٍ بحاله
سيكون الرحيل عن قلبٍ بآماله
فكل شيء يتراقص أمامي
وحروفه تسري في دمي
وطيفه يؤرقني ويقتلني
هل أرحل حقاً
وأنوي الوداع
وذكراه في مخيلتي
إلى حيث هناك
مقبرتي..
هل أرحل حقاً
وقلبه يسكن معي...
يرافقني ... ينامُ معي...
ليضيء هناك وحشتي
ويداوي نزف جراحي
لعلني أجمع دموعي
وأشفي طعنتي
وأُبري مواجعي...
هل أرحل حقاً
وأقول وداعاً
لماضٍ لازال يأسرني...
ويأكلني ويلهبني
ويلهمني
حباً وشوقاً وأنيناً
بأمل اللقاء
أراني صرتُ طفلاً
عن حبه
يأبَّى الفطام
ربما هو ضعفي أمام
سحره...
ربما أرواحنا تلتقي
دون إرادة منا...
يضعفي وعجزي وهواني
حتى الرحيل لا أقوى عليه
دائماً ما أعود إلى دنياك...
وكأن القدر يناديني إليك
أضعف وضعفي الوحيد
عدم قدرتي على مقاومة رحيلك
أقوى وأقوى
وأجد أن قمة قوتي
هي ضعفي فيك
أيرضيك حالي وأحوالي
هل تعاقب إخلاصي
وأنهار دمائي
وجفاف دموعي
وطيبة قلبي
يا مالك القلب
الذي لايرحم
بالله عليك أجبني
إن كان الوداع هو من سيريحك
فساتحمل حرقته
فقط لأجل سعادتك...

***

مشاعري سماء يطال للوصول إليها ...لا أرضا يداس عليها
جزائرية حرة |
التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة الجزائر ; 10-10-2010 الساعة 10:08 PM.
|